انطلاق تصفيات المشروع الوطني للقراءة للمعلم المثقف في كفر الشيخ
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
انطلقت تصفيات المشروع الوطني للقراءة للمُعلم المثقف، التي تُقام على مستوى منطقة كفر الشيخ الأزهرية، بقاعة الكمبيوتر التعليمي، تحت رعاية الدكتور عبد الناصر شهاوي، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة، وإشراف عام حسام حماد، الوكيل الثقافي، ومتابعة الدكتور ياسر سلامة، الوكيل الشرعي بالمنطقة.
تصفيات بين 3 متسابقينومن جانبه، أوضح الدكتور تامر صالح، منسق المشروع بالمنطقة، أنّ التصفيات المقامة حاليًا تشمل المُعلمين المشاركين في المشروع وعددهم 3 متسابقين وهم كلً من: عصام حشيش، أخصائي اجتماعي بإدارة سيدي سالم، وهبة أحمد عبد الحميد، بمعهد كفر الشيخ النموذجي، ومحمد زيدان، مُعلم لغة إنجليزية بإدارة سيدي سالم.
ويقيم الاختبارات مجموعة متميزة من موجهي عموم وموجهي الإدارات، ومن المقرر أنّ يتم تصعيد مُعلم مثقف واحد ليُمثل منطقة كفر الشيخ الأزهرية بالتصفيات النهائية على مستوى الجمهورية.
معلومات عن المشروع الوطني للقراءةيذكر أنّ المشروع الوطني للقراءة يهدف إلى إحداث نهضة نوعية في القراءة تتوافق مع رؤية مصر 2030، ويرتكز المشروع على أربعة أبعاد ومنافسات رئيسة، وهي: القراءة بين طلاب المدارس الحكومية والخاصة والمعاهد الأزهرية للحصول على لقب «الطالب المثقف»، والقراءة لطلاب الجامعات للمنافسة على لقب «القارئ الماسي»، ومنافسة في القراءة للمُعلمين على لقب المُعلم المثقف»، وأخيرًا منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية للحصول على لقب «المؤسسة التنويرية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منطقة كفر الشيخ الأزهرية تصفيات المشروع الوطني للقراءة تصفيات المشروع الوطني للقراءة كفر الشيخ المشروع الوطنی للقراءة کفر الشیخ على لقب
إقرأ أيضاً:
تشريح المثقف- بين شجرة النيم وظل الأيديولوجيا- هلوسا
تشريح المثقفين للمختلف معهم في الرأي تحت شجرة النيم وحديث من يتبول في الشارع وهو يرتدي بدلة من أشهر المحلات الباريسية وحقيقة هذا حالهم ولا أبالغ في الامر
يبدو أن البعض قد نذر نفسه لحراسة القوالب الجاهزة، فإذا خرج أحدهم عن خطّ مستقيم رسموه، سارعوا إلى تشريحه فكريًا ووضعه على مائدة التقييم القاسي، متناسين أن الفكر ليس سجنًا، وأن الكتابة ليست بيانًا حزبيًا يُقرُّ ولا يُراجع. فهل يُفترض بمن يكتب أن يكون ثابتًا كالصخر؟ ألا يُتاح له حق إعادة النظر، أو مراجعة القناعات، أو حتى التحليق فوق المقولات الجاهزة دون أن يُتهم بالتلون أو النفاق؟
ولأنني لم أدّعِ يومًا أنني حكيم المعرة ولا أيس الكوفة الهَمْداني، فأنا أمارس الحياة كما يحلو لي، أتنقل بين قراءاتي وأفكاري، وأحاول أن أفهم المشهد السياسي كما هو، لا كما يريده المتحمسون لتصنيفي وفق مقولاتهم الجاهزة. أجل، انتقدتُ العسكر وعسكرة الدولة، وسأظل أنتقد كل هيمنة تُضيّق على الناس مساحة الحرية، فهل المطلوب أن أكون تابعًا أعمى كي يرضى عني حراس الأيديولوجيات؟
من القباب إلى الحداثة مسيرة لا تستحق السجن في قوالبكم
لم أولد وفي يدي بيان ماركسي أو خطاب ليبرالي، بل كانت طفولتي محاطة بالقباب، حيث تعلمتُ القرآن كغيري من أبناء ذلك الجيل، قبل أن تأخذني رياح الأسئلة الكبرى إلى ماركس، فوجدتُ في طرحه نقدًا عميقًا للبنى التقليدية، لكنني لم أكتفِ به، فالعالم أرحب من أن يُرى بعين واحدة. انفتح فضائي الفكري على الحداثة وما بعدها، لا لأهرب من الأسئلة، بل لأعمّقها، ولأختبر الأجوبة خارج إطارات الصراع الإيديولوجي الضيق. فهل يُعد ذلك خيانة فكرية أم بحثًا عن المعنى؟
عناوين جذابة أم مضامين سطحية؟ السفسطة ليست مشكلتي
اتهمني البعض بأنني أجيد العناوين الجذابة، لكن مضموني فارغ أو معقد، كأنما المطلوب مني أن أختصر السياسة في هتافات الشوارع. حسنًا، لن أدافع عن نفسي في هذا، فالقارئ الذي يقرأ لي بعين مُنصفة سيعرف أنني لا أمارس الكتابة كحرفة ميكانيكية، بل كبحث مستمر عن الفهم. وإن كانت بعض كتاباتي تستفز البعض، فلأنها تخرج من المساحات الرتيبة إلى أسئلة أكثر عمقًا. ومن لا يريد الغوص، فالبحيرات الضحلة متاحة للجميع.
بين هذا وذاك لا تضيقوا واسعًا، فالكتابة بحرٌ أوسع من صدوركم الضيقة
لستُ مثاليًا، ولا أملك مشروعًا فكريًا عظيمًا يستحق القراءة العميقة، ولستُ تاجر أفكار يُسوّق نفسه باعتباره المُخلّص الفكري لهذا الزمان. أكتب لأنني أريد أن أفهم، ولأنني لا أطيق اختزال الواقع في ثنائية قاتلة بين الأبيض والأسود. لا يزعجني النقد، لكنه يُضحكني حين يأتي من مثقف يرتدي بدلة اشتراها من أشهر محلات باريس، ثم يتحدث عن النقاء الثوري وهو يتبول في الشارع أمام الجميع.
أيها المتحمسون لجلدي فكريًا، تحيَّ شجرة النيم التي ظللتني ذات يوم، تحيَّ رياح الأسئلة التي لم تتوقف عن ملاحقتي، وتحيا الكتابة كمساحة رحبة لا تُختزل في تقييماتكم الضيقة.
zuhair.osman@aol.com