الأمم المتحدة تحذر من اندلاع صراع إقليمي مع تصاعد العنف شرقي الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت الممثلة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية "بينتو كيتا"، من أن أعمال العنف والنزوح شرقي البلاد وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق وتهدد بإثارة صراع إقليمي أوسع نطاقا.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن "كيتا" إعرابها - في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي ـ عن القلق البالغ إزاء التوسع السريع لوجود حركة 23 مارس في محافظة شمال كيفو، حيث استولت على عدة مواقع استراتيجية، وامتدادها إلى جنوب كيفو.
وأشارت الممثلة الأممية الخاصة، إلى أنه خلال الهجوم العسكري الأخير، قامت حركة 23 مارس "ومؤيدوها" بإحراق العديد من قواعد الجيش الكونغولي وتسببت في نزوح المزيد من السكان، "مما زاد من تفاقم الوضع الإنساني ووضع حقوق الإنسان الكارثيين بالفعل".
وأضافت "كيتا": "لقد عززت حكومة رواندا دعمها لحركة 23 مارس، مما مكنها من تحقيق مكاسب إقليمية كبيرة عبر شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. إن أزمة حركة 23 مارس المتصاعدة بسرعة تحمل في طياتها خطرا حقيقيا يتمثل في إثارة صراع إقليمي أوسع نطاقا".
وقالت "كيتا" إن جمهورية الكونغو الديمقراطية تواجه واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تعقيدا وإهمالا في عصرنا، وأن العنف المتصاعد شرقي البلاد لا يزال يؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المروع بالفعل، مشيرة إلى وجود 7.3 مليون نازح في البلاد، بما في ذلك 6.9 مليون في المقاطعات الشرقية وحدها.
وأكدت "كيتا" أن انتهاكات القانون الدولي الإنساني تعيق إيصال المساعدات الإنسانية، فيما تقترب الخطوط الأمامية من مخيمات النازحين مما يعرضهم لخطر أكبر. وفي غضون ذلك، يستمر العنف القائم على النوع الاجتماعي في التزايد، حيث ارتفع العنف الجنسي ضد الأطفال بنسبة 40 % عام 2023 مقارنة بالعام السابق.
وقالت الممثلة الخاصة: "هذا مجرد غيض من فيض، حيث لا يزال هناك العديد من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها. واستنادا إلى الاتجاهات الحالية، فإن عام 2024 قد يصبح عاما قياسيا آخر".
ودعت "كيتا" الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية إلى زيادة جهودها للحد من المعاناة الإنسانية من خلال تعزيز مشاركتها في الحلول السياسية والإقليمية ومن خلال إعادة الالتزام بمعالجة الأسباب الجذرية للصراعات في البلاد، والتي تؤدي إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير.
وقد رحبت المسؤولة الأممية بالهدنة الإنسانية التي تم الاتفاق عليها لمدة أسبوعين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي بدأت في 5 يوليو، وحثت الأطراف على استغلال ذلك كفرصة لضخ زخم جديد في جهود السلام الإقليمية الجارية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده الكونغو الديمقراطية جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من الآثار الوخيمة لعمليات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية
يمانيون../ حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا)، الجمعة، من أن عدوان جيش الاحتلال “الإسرائيلي” على شمال الضفة الغربية لا يزال يحدث آثارا إنسانية وخيمة.
وقال المكتب، إن “السلطات الإسرائيلية بدأت بهدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس للاجئين، بعد تدمير أكثر من عشرين منزلاً في المنطقة خلال الأسبوع الماضي”.
وأضاف أن “عمليات الهدم تجري في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، في حين أن معظم سكان المخيمات – عشرات الآلاف من الأشخاص – نازحين وغير قادرين على العودة إلى منازلهم”.
وأوضح المكتب أن “النازحين في الملاجئ العامة في جنين وطولكرم يفتقرون إلى المياه والأدوية، ويفتقرون إلى مرافق الفراش والصرف الصحي، فضلا عن مواد النظافة والتنظيف”.
وأشار إلى أنه “لا تزال القيود المفروضة على الوصول تعيق حركة الأشخاص في جميع أنحاء الضفة الغربية”.
وكان وزير حرب العدو الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن توجيه تعليماته لقوات الاحتلال بمواصلة احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية حتى نهاية العام على أقل تقدير، وذلك أثناء مشاركته، اليوم الجمعة، في مؤتمر “الصهيونية الفيدرالية” في يافا تل أبيب، حسب ما نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم”.
واعترف كاتس بتهجير 40 ألف شخص من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم ونور شمس، شمالي الضفة، على خلفية العدوان العسكري الذي تنفذه قوات العدو الإسرائيلي منذ أكثر من شهر. ويجبر جيش العدو الإسرائيلي الفلسطينيين في المخيمات على ترك منازلهم، وفق مؤسسات حقوقية محلية وأممية.
وبدأ جيش العدو الإسرائيلي عدوانه العسكري قبل نحو 50 يوماً في شمال الضفة الغربية المحتلة، تحت مسمى “السور الحديدي”، بدءاً بمخيم جنين، ثم انتقل إلى مخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم، قبل أن يوسع عدوانه في وقت لاحق ليصل إلى مخيم الفارعة في طوباس.
وتخلل الانتهاكات الإسرائيلية اعتقال عشرات الفلسطينيين، وعمليات هدم وحرق واقتحامات لمنازل فلسطينيين ودور عبادة، ما يؤكد أن تل أبيب تضرب عرض الحائط بكل القيم الدينية والأخلاقية والأعراف الدولية والحقوقية، وفق المؤسسات الفلسطينية والأممية. وتحذر السلطات الفلسطينية من أن هذا العدوان الواسع والمدمر يأتي “في إطار مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلاناً رسمياً لوفاة حل الدولتين”.