«حياة كريمة» أنقذت «طه» وشقيقه.. تروسيكل وعمل وتسديد ديون ومنزل جديد
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
لم يتمكن حتى من الحصول على قوت يومه، وعاش 40 عامًا يعتمد على شقيقه الأكبر حتى جاءه الفرج من حيث لا يحتسب، هكذا بدأ طه منصور 40 سنة ابن قرية الطرفاية بالبدرشين في الجيزة حديثه لـ«الوطن»، راويًا تجربته مع مبادرة «حياة كريمة» ومساندتها له بعد أنّ فقد الأمل في عيش حياة طبيعية وأنّ يكون بإمكانه خدمة نفسه: «من وأنا صغير كنت بدور على شغل لكن أهل القرية كانوا بيرفضوا بسبب إعاقتي، مع إني بمشي كويس».
واصل «طه» أحد المستفيدين من حياة كريمة الذي منحته المبادرة «تروسيكل» مخصص لذوي الهمم حديثه، بأنه نشأ في أسرة بسيطة بجوار والديه وشقيقه الكبير «علي» وفتاتين تصغرانه في العمر، جميعهم تزوجوا وأنجبوا، ورغم زواج شقيقه الأكبر وإنجابه وتحمله المسؤولية، لكنه ما زال يتحمل مسؤوليته حتي بعد وفاة والديه، حتى أطلق عليه لقب «صاحب الفضل»، قائلًا: «أول ما مبادرة حياة كريمة دخلت القرية جريت أقدم على تجديد بيت أخويا لأن العيال كانت بتموت من البرد، وهو شقي سنين عمره، وبالفعل المبادرة جددت البيت».
«المبادرة عرفت بحالتي ولقيتهم جايبينلي تروسيكل لذوي الهمم من 3 سنين، وبقيت بشتغل عليه، في القرية تبع شركة أغذية وبوزع على محلات البقالة، وبقى ليا حياتي وبساعد أخويا، وأخويا استلف من الكل ساعة جواز بنته، ولما المبادرة عرفت سددوا ديونه، وسعر الحاجة اللي كان مشتريها، وكمان اشتغل في محطة الصرف الصحي اللي حياة كريمة جحزتها لخدمة القرية».
إنجازات حياة كريمة أصبحت تسود القرية، الأطفال يذهبون للمدرسة كل صباح دون المشي مسافات طويلة والإرهاق والتعب، منازل مضيئة يعمها الدفء، وشوراع بها إنارات، وصرف صحي، ومياه صالحة للشرب، مستشفيات ومركز خدمات، أمن وآمان ليلًا ونهارًا، هكذا وصف «طه» شكل شوارع مركز البدرشين بعد أن دخلتها حياة كريمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة مبادرة حياة كريمة ذوي الهمم البدرشين حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
مصر القومي: تخصيص ميزانية إعلانات حياة كريمة ميزانية لدعم الأسر الأكثر احتياجا يعزز دورها التنموي
قال المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، إن تخصيص مبادرة حياة كريمة، ميزانيتها الإعلانية بالكامل هذا العام لتوفير المساعدات المباشرة، يبرز دورها باعتبارها واحدة من أكثر المشروعات طموحا وتأثيرا في تاريخ التنمية المصرية الحديثة، حيث لا تقتصر على تقديم خدمات أساسية أو تحسين البنية التحتية، بل تمتد إلى إعادة تشكيل منظومة الحياة بالكامل داخل القرى، بدءا من المرافق الصحية والتعليمية وصولا إلى تمكين الفئات الأكثر احتياجا اقتصاديا واجتماعيا.
مواجهة التضخمولفت روفائيل، فىى تصريحات صحفية له، أن هذه المبادرة الإنسانية من قبل المؤسسة يعكس حيث إدراك الدولة العميق لحجم الفجوة التنموية التي عانت منها القرى لعقود طويلة، كما يشير إلى تحول واضح في فلسفة التعامل مع ملف الفقر، حيث لم يعد ينحصر في تقديم المساعدات المالية أو الإعانات المؤقتة، بل بات يستهدف خلق بيئة اقتصادية واجتماعية مستدامة تسمح باندماج هذه الفئات في عجلة الإنتاج الوطني.
وأكد روفائيل، أن نجاح حملات مبادرة حياة كريمة يمثل اختبارا حقيقيا لمدى قدرة الدولة على تحقيق العدالة التنموية، كما يعزز من ثقة المواطنين في جدوى الإصلاحات الاقتصادية.
وأشار روفائيل، إلى أنه في ظل التحديات التي تواجهها مصر، يصبح توسيع نطاق هذه المبادرة وتحقيق استدامتها ضرورة ملحة، ليس فقط من أجل تحسين مستوى المعيشة، ولكن أيضا لضمان استقرار مجتمعي واقتصادي قادر على مواجهة المتغيرات الإقليمية والدولية.
حزمة الحماية الاجتماعيةأعلنت الحكومة مؤخرًا عن حزمة حماية اجتماعية جديدة تهدف إلى دعم الأسر ذات الدخل المحدود والفئات الأكثر احتياجًا، وذلك في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة. تتضمن الحزمة زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 7000 جنيه، ورفع المعاشات بنسبة 15%، وزيادة مخصصات برنامج "تكافل وكرامة" .
بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء صندوق بتمويل يصل إلى 10 مليارات جنيه لتمكين الشباب اقتصاديًا وتوفير المزيد من فرص العمل، وتأهيلهم لسوق العمل، ومساعدتهم على إقامة مشروعات جديدة تدر لهم مصدر دخل مستدام .
من المقرر أن يبدأ تطبيق هذه الحزمة اعتبارًا من مطلع شهر رمضان المقبل وحتى نهاية يونيو 2025، بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين خلال هذه الفترة .
تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود الحكومة المستمرة لتحسين مستوى المعيشة وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي للمواطنين، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتوفير فرص عمل للشباب.