طائر شرس يغزو لبنان.. يُهدد البيئة وينقل الطفيليات والجراثيم ويُسبب أمراضاً قاتلة!
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
لفت اللبنانيون قبل أيام تحذيرا أطلقته جمعيات بيئية بشأن طائر "المينا" الهندي وهو طائر دخيل تم استقدامه إلى لبنان منذ أكثر من عشرين عاماً".
وهذا الطائر كان يتواجد في مدينة بيروت، تحديداً في محيط الجامعة الأميركيّة، ولاحقاً في حرش بيروت، الا انه بدأ مؤخرا بالتكاثر بوتيرة متسارعة والانتشار في عدّة مناطق لبنانيّة.
مع الإشارة إلى ان الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة صنّف هذا الطائر كواحد من الطيور الخطرة في العالم، واعتبر انتشاره مقلقا كونه يُهدد الطيور المحليّة حيث يقوم بطردها واحتلال أعشاشها وقتل صغارها ممّا يؤدي إلى خلل في التوازن البيئي، والأهم انه لديه القدرة على نقل أنواع من الطفيليات والجراثيم، التي قد تسبب أمراضاً قاتلة للإنسان والحيوان على حد سواء.
وبينت الدراسات أن هذا الطائر يؤثر سلبا على محاصيل التفاح والفراولة والعنب والمشمش والتين وغيرها، حيث سجلت هذه الدراسات إتلاف هذه المحاصيل نتيجة التهام طيور المينا لها.
وتتكاثر هذه الطيور بشكل كبير وتُهاجم الثدييات والطيور الداجنة كالحمام، وهي تتجرأ في مهاجمة أطباق الطعام على الطاولات المكشوفة في المطاعم ما يُساهم في نقل الأمراض والإزعاج في الوقت نفسه.
علماً أن موطن طائر المينا الأصلي هو في جنوب قارة اسيا لا سيما في تركمانستان، أوزبكستان، جنوب كازاخستان، شمال غرب الصين وسنجان، قيرغيزستان، طاجيكستان وجنوب ايران وشبه القارة الهندية بأكملها تقريبا، وميانمار، تايلاند، الهند الصينية، شبه جزيرة الملايو وسنغافورة، كما تم ادخاله الى استراليا وجنوب قارة افريقيا.
وبحسب العديد من الخبراء، فان هذا الطائر وصل الى لبنان منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، حيث ظهر في محيط الجامعة الأميركية في بيروت وبعدها انتشر في مناطق مختلفة.
يُشير الخبير البيئي الدكتور ضومط كامل عبر "لبنان 24" إلى ان "طائر المينا الهندي وهو شبيه بطائر الشحرور دخل بشكل غير اعتيادي إلى لبنان ودول الجوار وذلك بسبب التغير المناخي وتكاثر بسرعة"، لافتاً إلى ان "موطنه الأساسي هو الهند ودول شرق آسيا ولكن بسبب التغيرات المناخية غزا السعودية ولبنان والأردن وسوريا والعراق وصولا إلى مصر".
ويوضح ضومط ان "هذا الطائر عدائي جدا بالنسبة للطيور ومهمته هي عدم السماح بدخول أي طائر إلى "مملكته" أي مكان تواجده ويفترسه، والأخطر هو انه يقضي على المزروعات بشكل كبير ولاسيما الخضار والفواكه ويتكاثر بسرعة ولديه عدة أصوات ويتأقلم مع البشر ويقترب منهم ويحاول تقليد أصواتهم ويبني "صداقة" معهم لكنه مدمر للبيئة".
ويُضيف: "طائر المينا يقوم بمُهاجمة أعشاش العصافير والطيور الأخرى التي تُنافسه ثم يفترس فراخها ويقتلها ليحتل مكانها، أي يشن حروبا جماعية مع رفاقه على كافة أنواع الطيور وهكذا تستمر حياته المُتوحشة."
ولفت ضومط إلى ان "هذا الطائر موجود في عدة مناطق لبنانية"، مُحذرا من انه "سيتكاثر خلال الـ 10 سنوات المُقبلة لذا يجب التنبه له ومعرفة كيفية التعامل معه لأنه يقضي على الطيور المستوطنة ويفتش عليها ويُهاجمها".
وتابع: "هو يملك منقارا حادا جدا يستعمله في كل "معاركه" ويستخدمه لمهاجمة الطيور التي كانت موجودة في لبنان مثل عصفور الدوري وغيره".
كما حذر ضومط من ان "المزارعين اللبنانيين هم من سيدفعون الثمن لأن المينا يأكل زهر الأشجار ويضرب الإنتاج الزراعي ويُخربه لذا يجب الانتباه لموسم الفواكه والخضار".
وقال: "هذه كارثة بيئية دخلت إلى المنطقة لأن المينا من الطيور المهاجرة وستستوطن في مناطقنا"، ولفت إلى ان "بيئة لبنان مناسبة جدا لهذا الطير لأنه يعيش الطريقة نفسها التي يعيشها طير الشحرور والذي هو باللون الأسود ويتكيف جدا في مناطقنا".
وتابع: "الطيور المهاجرة من نوع الشحرور عندما تصل إلى لبنان تستوطن فيه لذا الشحرور موجود بكثرة في لبنان، ولكن طير المينا الهندي سيستوطن في لبنان وسيقضي على الطيور الأخرى".
ودعا ضومط وزارة الزراعة إلى أخذ الحيطة والحذر وان تقوم وزارة البيئة بدورها بوضع الاستراتيجية المطلوبة لحماية طيور لبنان والبيئة اللبنانية من التدهور الخطير الذي سيشكله هذا الطير مستقبلا.
وأكد ان "هذا النوع من الطيور أصبح موجودا في عدة مناطق لبنانية وتم إجراء دراسات بشأنها وأماكن تواجدها لاسيما في الأحراج على المرتفعات ما بين الـ 300 والـ 800 متر".
وختم ضومط قائلا: "وضعنا رقما خاصا للتواصل معنا لتبليغنا في حال رؤية هذا الطير وسنزود المهتمين بدراسات وأبحاث عنه ويمكن ان يتصلوا بنا على الرقم 71504771 للتعاون والتخلص منه بالطرق السليمة".
ومن المعلومات عن هذا الطير انه يُعد من أخطر الطيور على مستوى العالم، يُسهم في زيادة الضوضاء الصوتية لما له من صوت مُزعج وعالٍ طَوال العام، وذلك لأعداده الكثيرة، وهو كما ذكرنا سابقا من الطيور الناقلة للأمراض.
هو "غريب وشرس وسريع الانتشار"، هذه هي المواصفات الأكثر تداولًا بين خبراء التنوع البيولوجي عنه.
ينتمي لعائلة الزرزور، وهي طيور نشيطة، اجتماعية، ودودة، ذكية، سريعة التأقلم في البيئات الجديدة، يسميه بعض مربي الطيور بالببغاء الرمادي. يُربى في أقفاص حول العالم لجمال تغريده وقدرته على تقليد الأصوات، إذ يمكن تدريبه على التحدث مع البشر وتقليد أصواتهم، لذا يلجأ البشر إلى تربيته والاستمتاع به.
يوجد من طائر "المينا" العديد من الأنواع لكل منها له سمات خاصة به، تبعًا لاختصاصيي علوم الأحياء، ورغم وجود سمات عامة تجمع فيما بينها، يصعُب التفريق بين الذكر والأنثى لتشابههما في شكل الجسد، ويوجدان معاً باستمرار.
وأخيراً يرمز طائر المينا للحب الخالد في بعض مناطق العالم مثل الهند (موطنه) لأن علاقة الأزواج تدوم مدى حياة الطائر التي تتراوح ما بين 12 و25 سنة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: طائر المینا هذا الطائر من الطیور هذا الطیر إلى ان
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يغزو الشاشات.. أبرز 10 أعمال خيالية عن هيمنة الروبوتات
تشهد صناعة السينما صعودًا لافتًا للأعمال التي تتناول الذكاء الاصطناعي، في ظل التوسع السريع للتقنيات الرقمية ودخولها أدق تفاصيل حياة البشر، حيث رصدت تقارير حديثة قائمة من أبرز الأفلام والمسلسلات التي تناولت هذه التحولات التكنولوجية
ورصد موقع DLabs.ai المتخصص في الذكاء الاصطناعي من خلال تقرير يحمل عنوان "أفضل 15 فيلمًا ومسلسلا تلفزيونيا عن الذكاء الاصطناعي لمشاهدتها في عام 2025" قائمة بأفضل الأعمال.
وبحسب التقرير، تصدّر فيلم Finch القائمة في المركز الأول، حيث يعرض قصة إنسان يكافح لحماية ذكائه الاصطناعي في عالم ما بعد الكارثة، فيما جاءت في المرتبة الثانية السلسلة التلفزيونية الشهيرة The 100 التي تستكشف مستقبل البشرية بعد دمار الأرض وتطورات الذكاء الاصطناعي في الظلال.
أما المركز الثالث، فكان من نصيب العملين السينمائيين Blade Runner ونسخته الأحدث Blade Runner 2049، اللذين قدما تصورًا سوداويًا لعالم باتت فيه الروبوتات الشبيهة بالبشر تبحث عن هويتها وحقوقها. وجاء في المركز الرابع مسلسل Westworld المعروف بطرحه الجريء لفكرة وعي الآلات وثورتها على صانعها.
القائمة واصلت إبراز أكثر الأفلام تأثيرًا في الثقافة البصرية، حيث احتل المركز الخامس سلسلة The Matrix التي أعادت تعريف العلاقة بين الإنسان والآلة عبر عالم محاكٍ تسيطر عليه الأنظمة الذكية، تلتها في المركز السادس سلسلة Star Wars التي تضم نماذج مختلفة من الروبوتات والذكاء الاصطناعي المحارب.
وفي المركز السابع جاءت سلسلة The Terminatorالتي تحذّر من مستقبل مظلم قد تهيمن فيه الآلات على العالم، بينما حلّ فيلم Wall-Eثامنًا برسالة بيئية وإنسانية تتناول انعكاسات التطور التقني على كوكب الأرض. أما المركز التاسع فكان من نصيب فيلم Her الذي يناقش مشاعر الذكاء الاصطناعي وقدرته على بناء علاقات إنسانية.
واختتمت المراكز العشرة الأولى بالمسلسل الأشهر Black Mirrorالذي يرصد عبر قصص منفصلة كيف يمكن للتكنولوجيا أن تنحرف بالبشر نحو عوالم مظلمة وغير متوقعة.