أبو الغيط في طوكيو: أدعو اليابان للاعتراف بالدولة الفلسطينية لأن ذلك يمنح الملايين الأمل في ضوء في آخر النفق
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
عقد السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية لقاء موسعًا بنادي الصحافيين اليابانيين، وذلك في إطار مشاركته في أعمال الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني المنعقدة في طوكيو هذه الأيام، وشهد اللقاء عددٌ كبير من الصحافيين اليابانيين والدوليين.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط أدلى بكلمة افتتاحية عبر خلالها عن الإرث المشترك بين العرب واليابانيين، وتطلع المثقفين العرب –منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر- للتجربة اليابانية في النهضة بغرض استلهامها والتعرف على نقاط القوة فيها، مضيفًا أن ثمة مجالًا لتوسيع نطاق العلاقات العربية وتعميقها، لتشمل نقل التكنولوجيا والاستثمار والتعاون في التنمية الاقتصادية، فضلًا عن التبادل التجاري المعتبر الذي بلغ 140 مليار دولار منذ بداية هذا العام.
وأوضح رشدي أن الأمين العام للجامعة العربية تناول الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، والمأساة الإنسانية التي تمخضت عنها وأصابت الشارع العربي بحالة من الغضب الشديد، فضلًا عن الاضطراب الكبير الذي سببه العدوان الإسرائيلي في المنطقة بأسرها، بل ولحالة الأمن الدولي والاقتصاد العالمي.
وحض أبو الغيط طوكيو على الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار أن ذلك يُمثل انحيازًا للجانب الصحيح من التاريخ، كما يمنح الفلسطينيين الأمل في أن دولتهم المستقلة سترى النور في يوم قريب، وأن هناك ضوءً في آخر النفق، مشيرًا إلى أن بديل حل الدولتين هو نظام الفصل العنصري القائم حاليًا أو الترانسفير الذي تسعى إليه إسرائيل، ولن يمر، أو الدولة الواحدة التي تقضي على حلم الدولة اليهودية في مفهوم الكثير من الإسرائيليين.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط دعا المجتمع الدولي إلى رؤية الحكومة الإسرائيلية على حقيقتها بوصفها حكومة عنصرية يمينية تسعى لتفكيك أي مظهر للسلطة الفلسطينية، وترسيخ واقع الاحتلال في كافة مناطق الضفة ونزع لأي سيطرة يمارسها الفلسطينيون على حياتهم، بما في ذلك في المناطق (ب) التي تخضع وفق اتفاق أوسلو لسيطرة مدنية فلسطينية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن القرارات الأخيرة تعكس خضوع الحكومة الإسرائيلية بالكامل لليمين المتطرف الذي يمثله وزير المالية، وأنها تستهدف إحراج –بل وإهانة- المجتمع الدولي الذي أظهر توجهًا واضحًا نحو توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك عبر تقويض كل مقومات حل الدولتين، مؤكدًا أن مثل هذه القرارات والإجراءات تزيد من اشتعال الموقف في الضفة الغربية، وتُعيد عقارب الساعة إلى ما قبل اتفاقات أوسلو، وتسعى لإخضاع الفلسطينيين تحت نظام احتلال مباشر لا يُمكن وصفه سوى بالفصل العنصري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمین العام أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
«المجلس العالمي للتسامح» يرحب بنية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية
أبوظبي/ وام
رحب أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، باسم المجلس وأعضائه وشركائه كافة، بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية في شهر يونيو القادم، مؤكداً أنها ستكون «خطوة في الاتجاه الصحيح».
وقال الجروان في بيان صادر اليوم، إن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين يعزز الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق حل الدولتين حسب قوانين الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن المجلس يؤيد هذا التوجه ويحث باقي الدول على الاحتذاء به من أجل إحلال السلام المستدام، والانتقال من مشاهد الدمار والقتل إلى مرحلة جديدة من التنمية والتعايش، بعيداً عن تغذية الأجيال القادمة من الشعبين بوقود الكراهية والتطرف.
وأشار إلى الدور الريادي والتاريخي لفرنسا في دعم السلم العالمي، مؤكداً أن هذه الخطوة المرتقبة تعكس التزام فرنسا بتعزيز العدالة والسلام، وقيادة الشراكات الدولية والإقليمية الداعمة للاستقرار في العالم، كما تعزز مكانتها لاعباً محورياً في تحقيق التوازن وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
وأكد الجروان أن المجلس العالمي للتسامح والسلام يثمن هذا التوجه الفرنسي، ويدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة تسهم في تعزيز السلام وتحقيق تطلعات الشعوب نحو العدالة والتسامح والسلام.