استقبل رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، وفدا سودانيا من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي استضافته القاهرة يومي السبت والأحد، لبحث مخرج للأزمة ووقف الحرب في السودان.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية على الحساب الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن اللقاء كان بحضور وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات اللواء عباس كامل، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الأطراف الإقليمية والدولية، من بينهم وزير خارجية تشاد، وكبار مسئولي دول الإمارات وقطر وجنوب السودان وألمانيا، فضلاً عن ممثلي الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وسفراء فرنسا والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي والسعودية بالقاهرة.



وأعرب السيسي، خلال اللقاء، عن تقديره لاستجابة المشاركين للدعوة المصرية لعقد هذا المؤتمر المهم، تحت شعار (معاً لوقف الحرب)، في ظل اللحظة التاريخية الفارقة التي يمر بها السودان الشقيق، والتي تتطلب تهيئة المناخ المناسب، لتوحيد رؤى السودانيين تجاه كيفية وقف الحرب".



وشدد السيسي "على أن مصر لن تدخر أية محاولة، في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية، ووقف الحرب، وضمان عودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني".

وأشار المتحدث باسم الرئاسة في بيانه إلى أن "السيسي أكد أن الدولة المصرية تبذل أقصى الجهد، سواء ثنائياً، أو إقليمياً ودولياً، لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية، عبر تقديم كافة أوجه الدعم، بما يعكس خصوصية العلاقات المصرية السودانية، حيث تستمر مصر في إرسال عدد كبير من شحنات المساعدات الإنسانية للأشقاء في السودان، فضلاً عن استضافة ملايين الأشقاء السودانيين بمصر".

كما أكد السيسي على أنه من الناحية السياسية، "يجب أن يتضمن الانتقال للمسار السياسي للأزمة، مشاركة كافة الأطراف، وفقاً للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها، وأن يكون شعار (السودان أولاً) هو المحرك لجميع الجهود الوطنية المخلصة، وضرورة أن ترتكز أية عملية سياسية ذات مصداقية، على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، باعتبارها أساس وحدة وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق"، مشددا على "حرص مصر على التنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السودانية"، بحسب البيان.



ومن ناحية أخرى، أعلن قادة قوى سياسية ومدنية سودانية، الأحد، عن امتناعهم عن التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية لـ"عدم استصحاب ملاحظاتها وتعديلاتها".

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن 12 شخصية سياسية ومدنية شاركت في المؤتمر أبرزهم رؤساء حركات وهم: مالك عقار رئيس الحركة الشعبية، وجبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، ومني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان.. وهم من قوى الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية (تضم حركات مسلحة وأحزابا سياسية وقوى مدنية).

وقال البيان: "بالإشارة إلى البيان الختامي لمؤتمر القاهرة أبدت القوى السياسية والمدنية رفضها الجلوس المباشر في هذه المرحلة مع تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) لتحالفها مع الدعم السريع وأسباب أخرى تتصل بعدم إدانتها للانتهاكات الجسيمة لحقوق وكرامة الإنسان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري السيسي السودانية معا لوقف الحرب مصر السيسي السودان معا لوقف الحرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رئيس الأساقفة يستقبل وفدا من أبروشية كارولاينا الجنوبية

استقبل رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، وفدًا من أبروشية كارولاينا الجنوبية الأنجليكانية بالولايات المتحدة، وذلك في كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، جاءت الزيارة بهدف تبادل الثقافات وبحث آفاق التعاون المشترك بين الأبروشيتين.

التطورات بالخدمات الحالية

أعرب رئيس الأساقفة الدكتور سامي عن امتنانه العميق للوفد على زيارتهم وتشجيعهم، وشاركهم طلبات الصلاة وأطّلعهم على أحدث التطورات بالخدمات الحالية والمشروعات المستقبلية.

أبدى الوفد إعجابهم العميق بما لمسوه من جهود مخلصة وتفانٍ كبير في مختلف الخدمات التي زاروها في الأبروشية، خاصة في مجالات تعليم الصم، وذوي الاحتياجات الخاصة، وإنتاج المحتوى من خلال قطاع الإعلام بالأبروشية، إلى جانب دعم اللاجئين، وتنمية المجتمع، وتقديم الرعاية الصحية عبر المستشفيات، وتعزيز الحوار بين الأديان من خلال المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة.

التراث القبطي العريق

وخلال زيارتهم لمصر، حرص الوفد على استكشاف المعالم السياحية والتاريخية بالبلاد. حيث بدأوا جولتهم بزيارة الأهرامات، وأُعجبوا بعظمة الهندسة الفرعونية التي تحكي تاريخ المصريين القدماء. كما توجهوا إلى مدينة الأقصر، حيث زاروا المعابد الأثرية المختلفة التي تعكس عراقة الحضارة المصرية.

وفي القاهرة، تجول الوفد في منطقة مصر القديمة، وزاروا منطقة السبع كنائس التي تبرز التراث القبطي العريق، كما استمتعوا بجولة في خان الخليلي، إذ عاشوا أجواء الأسواق التقليدية، وزاروا المساجد الأثرية التي تعكس روعة العمارة الإسلامية.

كما قدم الوفد لأبروشية مصر الهدايا رمزية تعبر عن قوة العلاقة والاحترام المتبادل بين أبروشية كارولاينا الجنوبية الأنجليكانية وأبروشية مصر، مؤكدين على وحدة الرسالة والقيم المشتركة التي تجمع بين الأبروشيتين.

ضم الوفد 14 عضو بقيادة القس روبرت لورانس وبحضور السيدة آن بيلسر، أرملة القس ريك بيلسر، الذي خدم سابقاً في أبروشية مصر، حيث استمرت جولتهم لمدة عشرة أيام، زاروا خلالها عدة خدمات كنسية وتاريخية في أنحاء مصر.

مقالات مشابهة

  • السيسي: استمرار الصراع بغزة وتوسيع نطاقه سيضر بكل الأطراف دون استثناء
  • السيسي يؤكد لرئيس الكونجرس اليهودي ضرورة المحافظة على وقف إطلاق النار بغزة
  • لماذا فشلت كل المبادرات الإفريقية في تحقيق أي اختراق لحل الأزمة السودانية؟
  • رئيس الأساقفة يستقبل وفدا من أبروشية كارولاينا الجنوبية
  • نيابة عن السيسي.. مدبولي يُشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي 2025
  • الحكومة السودانية: مشاركة غوتيريش وموسى فكي في مؤتمر الإمارات بأديس أبابا محاولة تبييض صفحة أبوظبي الملطخة بدماء أهل السودان
  • مناقشة آخر المستجدات السياسية.. «المنفي» يلتقي وزير الخارجية المغربي
  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في السودان
  • هندرة الدولة السودانية
  • رئيس الحكومة ترأس اجتماعا للجنة المكلفة صياغة البيان الوزاري