النفط يواصل مكاسبه ويحوم عند أعلى مستوى في 4 أشهر
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
استمرت أسعار النفط في تحقيق مكاسبها اليوم لتلامس أعلى مستوياتها منذ منتصف أبريل بعدما تعهدت السعودية وروسيا، وهما من كبار منتجي النفط، بمواصلة خفض الإمدادات لشهر آخر بهدف استمرار موازنة الأسواق العالمية ودعم الأسعار.
وبلغ سعر نفط عمان الرسمي تسليم شهر أكتوبر القادم 87 دولارا أمريكيا و75 سنتا.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا أو 0.
وتلقت الأسعار دعما بفضل عدة عوامل في الأسابيع القليلة الماضية، تشمل توقعات بخفض وتيرة رفع الفائدة الأمريكية وتخفيض إمدادات أوبك+ وآمال تحفيز انتعاش الطلب على النفط في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بعد تعثر في الربع الثاني.
وحققت أسعار النفط الخام الآجلة مكاسب أسبوعية السادسة لها على التوالي بلغت نسبتها ما يقارب 1.5% لخام برنت، و2.8% لخام تكساس الأمريكي، وقالت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" في منشور رسمي لها أن العوامل التي ساهمت في ارتفاع أسعار النفط هي المخاوف بشأن نقص الإمدادات النفطية على خلفية قرار المملكة العربية السعودية تمديد الخفض الإضافي الطوعي لإنتاجها البالغ 1 مليون برميل حتى نهاية شهر سبتمبر القادم، وإعلان روسيا خفض صادراتها النفطية بمقدار 300 ألف برميل خلال الشهر نفسه، إضافة إلى تأكيد اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج لمجموعة أوبك+ على التزم الدول الأعضاء بمستويات الإنتاج المتفق عليها حتى نهاية عام 2024.
كما ساهمت عوامل أخرى في مواصلة أسعار النفط سلسلة الارتفاعات تمثلت في انخفاض مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بوتيرة قياسية بلغت نحو 17 مليون برميل لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ شهر يناير المنصرم، في ظل ارتفاع الصادرات وزيادة عمليات تشغيل مصافي التكرير تزامنا مع موسم السفر الصيفي إلى جانب انخفاض عدد حفارات النفط العاملة في الولايات المتحدة للأسبوع الثامن على التوالي لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ شهر مارس 2022 وهو 525 حفارة في مؤشر على إمكانية تراجع الإنتاج المستقبلي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
سعر النفط الإيراني للصين عند أعلى مستوى منذ سنوات بسبب العقوبات
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجستية.
ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.
وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب إفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.
وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضا إلى نحو 4 إلى 5 دولارات للبرميل من نحو 7 دولارات في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.
وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر/تشرين الأول عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.
وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.
وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر/تشرين الثاني 524 ألف برميل يوميا إلى أدنى مستوى في 4 أشهر عند 1.31 مليون برميل يوميا مقارنة بالشهر السابق.
وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عددا من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا.
وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين، اليوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.
وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئيا من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلا.