ترامب يستبعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
استبعد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، الرئيس السابق دونالد ترامب، أن ينسحب منافسه الرئيس، جو بايدن، من السباق الرئاسي، رغم الضغوط التي يمارسها عليه بعض حلفائه الديمقراطيين بسبب مخاوفهم إزاء وضعه الصحي.
وفي أول مقابلة تلفزيونية له منذ المناظرة التي جرت بينه وبين بايدن الشهر الماضي، قال ترامب لشبكة "فوكس نيوز"، الإثنين: "يبدو لي أنه باق فعلاً (في السباق)، فهو مغرور ولا يريد الاستسلام، لا يريد أن يفعل ذلك".
وفي مقابلته، قدم ترامب أول وصف تفصيلي من جانبه للمناظرة التي نظمتها شبكة "سي إن إن" في أتلانتا، التي فقد بايدن في بعض أجزائها تسلسل أفكاره، وتحدث في بعض الأحيان بشكل غير متماسك.
وقال الملياردير الجمهوري في وصفه لأداء منافسه الديمقراطي في تلك المناظرة: "سأخبرك. لقد كانت مناظرة غريبة، لأنه في غضون بضع دقائق كانت الإجابات التي قدمها غير منطقية إلى حد بعيد"، حسب وكالة فرانس برس.
ولفت ترامب إلى أنه تعمّد عدم النظر كثيراً إلى بايدن بينما كان الرئيس يتحدث. وقال: "ألقيت نظرة خاطفة عليه عندما كان في خضم إعطاء بعض الإجابات السيئة حقاً".
وتابع: "لم تكن حتى إجابات. لقد كانت مجرد كلمات مجمعة ليس لها أي معنى أو منطق".
وكان بايدن قد وجه خطابا للديمقراطيين في الكونغرس يفيد فيها بأنه مستمر في ترشحه لإعادة انتخابه، وذلك بعد مطالبات متزايدة له بالتنحي عن السباق الرئاسي.
وقال بايدن في الرسالة التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز": "أريدكم أن تعلموا أنه على الرغم من كل التكهنات في الصحافة وأماكن أخرى، فإنني ملتزم بشدة بالبقاء في هذا السباق، وخوض هذا السباق حتى النهاية، والتغلب على دونالد ترامب".
وأضاف الرئيس الأميركي: "لم أخسر بعد، وقد انتصرت في الانتخابات السابقة، وسأفوز مرة أخرى".
كما اعتبر أن الناخبين الأميركيين لا يزالون يريدون ترشحيه بانتخابات الرئاسة، معتبرا أنه أفضل مرشح لإلحاق الهزيمة بترامب، و"لن يذهب إلى أي مكان".
واعترف بايدن بأن المناظرة "كانت ليلة سيئة" معربا عن "ندمه"، لكنه أشار إلى قيامه بالعديد من الأنشطة بعدها.
والأحد عاد بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، إلى مسار حملته الانتخابية، إذ توجه إلى كنيسة ماونت إري في فيلادلفيا، حيث شوهد وهو يدندن ويربت على ركبته فيما يستمع إلى تراتيل جوقة الغوسبل.
واكتفى بإشارة مبطنة إلى الأزمة التي تهز ترشيحه لولاية ثانية منذ مناظرته مع ترامب، قائلا في ملاحظات مقتضبة: "أعرف.. لا أبدو وكأني في سن الأربعين، لكن لدي خبرة كبيرة"، مؤكدا أن "ما من أحد منا كامل".
واستطرد: "يجب أن نوحد البلاد مجددا. هذا هدفي. وهذا ما سنحققه"، فيما راح الحضور يصرخ: "4 سنوات إضافية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يستبعد جدوى الحل العسكري بغزة.. الفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم
استبعد المحاضر في قسم تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، دوتان هاليفي، جدوى الحل العسكري في قطاع غزة، معتمدا في رأيه على دروس ستة عقود من المواجهة مع الفلسطينيين.
وقال هاليفي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه "منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة، قتل أكثر من 50 ألف شخص، ومع ذلك، لا يزال الحل العسكري بعيد المنال، ومن خطط الجنرالات إلى إنشاء المجمعات الإنسانية، ومن العمليات في فيلادلفيا إلى جباليا، ومن رفح إلى نتساريم، لم تتمكن إسرائيل من تحقيق انتصار حاسم، والرهائن في الأنفاق سيموتون ولن يتم العثور عليهم، ومع ذلك، نواصل تكرار أخطاء الماضي".
وأضاف أنه "في العام 1970 حاول الجيش الإسرائيلي التعامل مع نشطاء منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في غزة. قبل أشهر من ذلك، تخلت إسرائيل عن فكرة إخلاء القطاع من سكانه، الذين كانوا يبلغون حينها 400 ألف نسمة، بعدما فشلت في دفعهم للهجرة الطوعية. لقد خرج فقط 30 ألف شخص، بينما تحول الباقون إلى مقاومين".
وأوضح أنه "في عام 1971، دخل أريك شارون، قائد المنطقة الجنوبية آنذاك، مخيمات اللاجئين بالجرافات، دمر أجزاءً كبيرة منها، وقتل المئات، وأبعد عشرات الآلاف إلى جنوب القطاع وسيناء. آنذاك، ظن البعض أن النصر تحقق، لكن بعد 16 عامًا، اندلعت الانتفاضة الأولى من جباليا، وأعادت التذكير بحقيقة أن القمع العسكري لا يؤدي إلى استقرار دائم".
وذكر أنه "منذ اتفاقيات أوسلو، تصاعدت السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، من فرض حصار اقتصادي إلى تشديد القيود الأمنية. كل جولة تصعيد عسكري كانت تعيد القطاع إلى العصر الحجري، لكن حماس خرجت منها أكثر قوة. من قذائف الهاون البدائية إلى صواريخ بعيدة المدى، ومن عمليات صغيرة إلى ضربات واسعة النطاق، باتت غزة قادرة على تهديد مدن إسرائيلية كبرى".
وبيّن أن "نتنياهو، الذي دعم حماس ماليًا كجزء من استراتيجية إدارة الصراع، وجد نفسه أمام كارثة السابع من أكتوبر. ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تدور في ذات الدائرة المفرغة: مزيد من القتل، دون تحقيق نتائج سياسية أو استراتيجية".
وقال "اليوم، تطرح مجددًا فكرة إدارة الهجرة الطوعية لسكان غزة، وكأننا عدنا إلى عام 1967. تتجاهل هذه السياسة أن نقل السكان بالقوة يُعد جريمة دولية، كما تتجاهل حقيقة أن الفلسطينيين في غزة لا يرون بديلاً لوطنهم، حتى في ظل الفقر والدمار".
وأضاف أن "إسرائيل نفسها، التي فرضت القيود على تحركات سكان غزة، تعرف أنها لا تستطيع السماح لهم بالخروج الجماعي دون أن تواجه تداعيات أمنية وسياسية خطيرة. إن قمع الفلسطينيين كان دائما وسيلة للسيطرة عليهم، ولا شيء سمح بذلك أكثر من سجنهم داخل غزة".
وأكد أن "الحقيقة البسيطة التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها هي أن الحل لا يكمن في القوة العسكرية، بل في تسوية عادلة تقوم على المساواة الكاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ما لم يحدث ذلك، سنظل نعيش في دائرة من الخوف والصراع المستمر".
واعتبر أنه "إذا كانت إسرائيل تريد حقا إنهاء هذا الصراع، فعليها أن تسعى إلى سلام يمنح الفلسطينيين السيادة والأمن وحرية الحركة، بدلا من تكرار السياسات الفاشلة التي لم تحقق شيئا سوى المزيد من العنف والدمار".