بعد اسئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة المصرية القاهرة، حذرت الأخيرة من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة قد يكون لها "تداعيات كارثية" على المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

وقالت الحركة، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، في بيان، الإثنين، إن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، حذر الوسطاء من "انهيار" المفاوضات.

وزعم هنية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، والجيش الإسرائيلي سيتحملان "المسؤولية الكاملة" عن ذلك.

والإثنين، اقتحمت قوات إسرائيلية عدة أحياء في مدينة غزة، على متن دبابات، وقصفتها بشكل مكثف.

وتوغلت قوات إسرائيلية في أكبر مدن القطاع بهدف ملاحقة مسلحين أعادوا تنظيم صفوفهم هناك، وهو ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى الفرار من منطقة دمرتها الحرب المستمرة منذ 9 أشهر، وفق أسوشيتد برس.

وتتهم إسرائيل حماس ونشطاء آخرين بالاختباء بين المدنيين، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.

"انقسام" والسنوار غير مدرك.. وثائق تكشف سبب تخلي حماس عن مطلبها أفادت وثاق اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس بوجود انقسامات داخل حركة حماس وأن بعض قادة الحركة دعوا إلى تخفيف شروط وقف إطلاق النار بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع، على عكس رغبة زعيم الحركة، يحيى السنوار

وجاء بيان حماس الأخير، بعد أيام من قيام الجانبين على ما يبدو بتضييق الفجوات في المفاوضات المستمرة منذ فترة طويلة، حيث من المتوقع أن تستأنف المحادثات بشأن وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، قد قال للصحفيين في البيت الأبيض، الإثنين، إن اثنين من المسؤولين الأميركيين الكبار موجودان حاليا في القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و حماس، مضيفا أنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين.

وأضاف كيربي أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت مكغورك، موجودان في مصر للاجتماع مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأردنيين، مضيفا أنه ستكون هناك "مناقشات للمتابعة" في الأيام القليلة المقبلة.

وتابع كيربي: "لا تزال هناك بعض الفجوات المتبقية بين موقفي الطرفين، لكننا لم نكن لنرسل فريقا إلى هناك إذا كنا لا نظن أن لا فرصة لنا هناك (لإحراز تقدم)".

وتخلت حماس الأسبوع الماضي عن مطلبها المتمثل في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار أولا قبل أن توقع الحركة أي اتفاق. لكنّ مصدرا من حماس قال لرويترز، السبت، إن الحركة قالت بدلا من ذلك إنها ستسمح للمفاوضات بتحقيق ذلك على مدى المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع.

سموتريتش: "من الحماقة" وقف حرب غزة الآن قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، إن وقف الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة الآن سيكون خطأ فادحا وضرب من الحماقة.

ونشبت أحدث حرب في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، بعدما شنت حماس في السابع من أكتوبر هجوما على إسرائيل، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى خطف احتجاز نحو 250 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأدى القصف الإسرائيلي والعمليات العسكرية في قطاع غزة، إلى مقتل ما لا يقل عن 38193 شخصا، أغلبهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني: هناك تقدم جدي في محادثات النووي مع واشنطن

وزير الخارجية الإيراني: هناك تقدم جدي في محادثات النووي مع واشنطن

مقالات مشابهة

  • وسط تعثر المفاوضات.. إسرائيل تمهد لتوسيع العمليات في غزة
  • تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة والذي يشمل إعادة كل المحتجزين
  • قصف مستمر على غزة وارتفاع بعدد القتلى وقطر تعلن إحراز تقدم في محادثات الهدنة
  • الوسطاء : محادثات هدنة غزة تحرز تقدما.. وتواجه معضلة انهاء الحرب
  • قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة
  • قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة
  • مصدران مصري وإسرائيلي يعلقان لـCNN على محادثات غزة بالقاهرة وبيان من حماس
  • التعليم في السودان.. تداعيات كارثية للنزاع ودعم إماراتي متواصل
  • وزير الخارجية الإيراني: هناك تقدم جدي في محادثات النووي مع واشنطن
  • مسؤول في حماس: الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن في صفقة لإنهاء حرب غزة