هل صيام يوم عاشوراء وحده صحيح؟ رد علماء الدين
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أكد العلماء أن صيام يوم عاشوراء منفردا جائز وصحيح ويؤجر صاحبه ولكن يفضل صيام يوم تاسوعاء معه لمخالفة اليهود كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وإن عشت لقابل لأصومن التاسع والعاشر " .
فيما ورد فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء في عدّة أحاديث، منها ما يأتي: صيام يوم عاشوراء يكفل تكفير ذنوب سنة كاملة سابقة وهذا من عظيم فضل الله -تعالى- وكرمه على عباده، روى مسلم عن أبي قتادة الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).
وروى البخاري عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ)، وقوله: (يَتَحَرَّى)؛ أي أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان شديد الاهتمام بصيام الأيام المستحب صيامها بعد رمضان، ومنها يوم عاشوراء.
ويوم عاشوراء يوم صالح يستحب صيامه؛ روى البخاري عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عَاشُورَاءَ، فَقالَ: ما هذا؟، قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قالَ: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ)
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عاشوراء صيام يوم عاشوراء فضل صيام تاسوعاء البخاري رمضان یوم عاشوراء علیه وسل صیام یوم ى الله
إقرأ أيضاً:
3 أدعية تعينك على الطاعة في رمضان أوصى بها النبي.. رددها بعد كل صلاة
أكد الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، أن هناك ثلاثة أدعية أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، تحمل فضلاً عظيماً وتساعد الإنسان على الطاعة، وتفتح له الأبواب المغلقة، وتزيل عنه الحقد والحسد، وتحفظه من شر الظالمين، وتيسر له الرزق من حيث لا يدري ولا يحتسب.
كما أنها تمنح المسلم طاقة روحية ونشاطاً في العبادة، وتقويه على الصبر عن المعصية.
وأوضح الشيخ أن المواظبة على ترديد هذه الأدعية تجعل الله سبحانه وتعالى يغلق أمامك أبواب المعصية، ويفتح لك أبواب الطاعة والهداية، مشدداً على ضرورة حفظها وتكرارها في كل وقت، خاصة بعد الصلوات الخمس.
الأدعية الثلاثة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم:1- "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر."
2- "يا حي يا قيوم، برحمتك استغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين." – وهو الدعاء الذي علمه النبي ﷺ لابنته السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
3- "سبحان الله وبحمده." – وهو الذكر الذي وصفه النبي ﷺ بأنه تسبيح الخلائق جميعًا، وأنه يجلب الرزق ويفتح أبواب الخير.
وأشار الشيخ محمد أبو بكر إلى أن هناك دعاءً آخر يساعد في التخلص من الخوف عند مواجهة أي شخص أو موقف صعب، فقال: "اللهم أخرجني من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك يا أكرم الأكرمين." وأكد أن من اعتاد على هذا الدعاء وجد فيه العجب العجاب بفضل الله.
المفتي السابق ينصح بالباقيات الصالحات
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن هناك أذكارًا تُعرف بـ "الباقيات الصالحات"، وهي من أعظم الأذكار التي تنير القبر، وتغفر الذنوب، وتستر العيوب.
واستشهد بقول الله تعالى: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير أملًا"، مشيراً إلى أن النبي ﷺ قال: "استكثروا من الباقيات الصالحات"، قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: "التكبير، والتهليل، والتسبيح، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله."
وأكد أن ترديد هذه الكلمات بعد كل صلاة يجعل الإنسان في معية الله، ويحصّنه من الذنوب، ويرفع درجته عند الله، ويعينه على الطاعة خلال شهر رمضان المبارك.