قلبها توقف فجأة.. حزن في المنوفية بعد وفاة طبيبة شابة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
خيم الحزن على محافظة المنوفية، عقب وفاة الدكتورة ريم سليمان عبد القادر، المقيمة في قرية سلكا التابعة لمركز شبين الكوم، وذلك بعد توقف عضلة القلب فجأة.
صراع مع المرضخاضت الطبيبة، ذات الـ27 عامًا، صراعًا مع المرض منذ سنتين بعد توليها مهام العمل في مستشفى جامعة المنوفية.
وشيع الآلاف من أهالي قرية سلكا طبيبة المنوفية إلى مثواها الأخير في مقابر القرية، إذ كان الجميع يشهد لها بالخلق والطيبة وحسن المعاملة مع الآخرين.
وقال صفوت محمود معلم الطبيبة الراحلة وأحد جيرانها، لـ«الوطن» إنها كانت متفوقة دراسيا طوال مراحل التعليم، وحصلت على المراكز الأولى بصفة دائمة، وعندما التحقت بكلية الطب كانت من العشرة الأوائل.
نعي نقابة أطباء المنوفيةوودعت نقابة الأطباء عبر صفحتها الرسمية الطبيبة الشابة قائلة: «البقاء لله والدوام لله بمزيد من الحزن والأسى، ينعى مجلس نقابة أطباء المنوفية الدكتورة ريم سليمان احمد عبد القادر طبيبة تكليف بالمنوفية، داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يجعل ألمها ومرضها في ميزان حسناتها وأن يلهم الأسرة والأهل الصبر والثبات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طبيبة المنوفية المنوفية جامعة المنوفية كلية الطب وفاة طبيبة محافظة المنوفية
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. أمنية رشدى شهيدة البطولة ارتقت روحها فداءً للوطن
في سجل الشرف والتضحية، نجد أسماء لا تموت بل تبقى حية في قلوب الوطن، شاهدة على أرواح أضاءت الطريق بأسمى معاني البطولة والفداء، من بين هؤلاء الأبطال، تبرز الشهيدة "أمنية رشدي"، التي تركت بصمة لا تُمحى في قلب الوطن، لتظل ذكرى تضحيّتها خالدة في الذاكرة الوطنية.
لم تكن "أمنية" مجرد شرطية في الشرطة النسائية، بل كانت أكثر من ذلك بكثير؛ كانت رمزًا للإنسانية التي تجاوزت حدود المعقول، في لحظة فاصلة من عمر الوطن، وقفت بشجاعة غير مسبوقة أمام انتحاري أراد أن يطعن في أمن مصر، ليمنع بذلك تهديدًا كان سيغتال العديد من الأرواح. وبجسدها الطاهر، قدّمت فداءً أسمى وأعلى من أي كلمات، لتكتب في تاريخ مصر سطورًا من ذهب حول بطلة نذرَت حياتها لخدمة وطنها.
رحلت "أمنية" في ريعان شبابها، حيث لم تكن تتجاوز الخامسة والعشرين من عمرها، حاملة في قلبها أحلامًا بسيطة، وأثاث زفافها الذي كان ينتظرها ليجمع شتات حياتها. لكنها لم تكتمل تلك الأحلام، فاختار القدر لها أن تحتفل بزفافها في الجنة، بين الشهداء الذين ارتقت أرواحهم لرب العرش العظيم.
تقول والدتها، في حديث سابق لليوم السابع: التي لا تكل ولا تمل من الحديث عن فلذة كبدها: "أمنية كانت مثل الملاك، تملأ الحياة سعادة وبهجة". وتضيف بصوت يملؤه الأسى والحزن: "كانت محبوبة من الجميع، وكان قلبها مليئًا بالخير، لا يعرف إلا العطاء". ورغم الألم الذي يعتصر قلبها، توجهت الأم برسالة مدوية للإرهابيين: "حسبنا الله ونعم الوكيل، فلن تقهروا هذا الوطن، وكل شهيد يفتح طريقًا لشهيد آخر"، لتبقى تلك الكلمات أصداءً ترددها أرجاء الوطن.
أمنية رشدي لم تكن مجرد شرطيّة، بل كانت تجسيدًا حياً للأمل والتضحية. ففي كل لحظة، كانت مثالاً لبطولة لا تنكسر، وشجاعة لا تذبل. رحلت جسدًا، ولكن روحها ستظل حية في سماء الوطن، شهيدةً خالدة في قلوب المصريين، تروي لنا قصة وطنٍ لا ينسى أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أمنه وكرامته.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
ومع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة