لغز الفتاة البيضاء بأقفاص بيع الحيوانات في سوق الجمعة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
في أحد أيام الجمعة بمنطقة السيدة عائشة، شهدت المدينة حدثًا مروعًا أذهل الجميع وأثار موجة من الحزن والغضب. تلقى خط النجدة بلاغًا من مواطن كان يتواجد في سوق الجمعة. البلاغ كان صادمًا، إذ أفاد المواطن بوجود فتاة تُعرض للبيع بجوار أقفاص الحيوانات. استجاب ضباط قسم الخليفة للبلاغ على الفور وتوجهوا إلى موقع الحادث.
سوق الجمعة في منطقة الخليفة مشهور بازدحامه في ذلك اليوم، حيث يتجمع الناس لبيع وشراء الحيوانات الأليفة أو اقتناء الأدوات المستعملة. لم يكن يوم الجمعة هذا استثناءً، ولكن ما أثار انتباه الجميع هو تجمع كبير حول قفص مخصص للكلاب والأرانب. داخل هذا القفص كانت تجلس فتاة ترتدي ملابس بيضاء، مما أثار دهشة الحاضرين.
الجميع كانوا في حالة من الذهول والتساؤلات حول سبب وجود الفتاة داخل القفص. الأطفال حاولوا اللعب معها، بينما قام بعضهم بالتقاط صور وفيديوهات. أما الكبار فقد حاولوا فهم الموقف، بعضهم اقترب لتقديم الطعام للفتاة والبعض الآخر استخدم هواتفهم لتوثيق المشهد.
تدفق المواطنون وتواصلوا مع ضباط قسم الخليفة للبحث عن تفسير لهذا الحدث الغريب ومحاولة إنقاذ الفتاة. أسئلة كثيرة كانت تدور في أذهان الجميع: هل الفتاة فعلًا للبيع؟ وما هو سعرها إن كانت كذلك؟ وما هي صفات "البضاعة" المعروضة؟
استمر المشهد لعدة ساعات حتى تدخلت الشرطة لمحاولة حل اللغز وإنقاذ الفتاة. فما هي القصة وراء فتاة القفص؟
عودة لسوق الرقيق
في خطوة جريئة قامت مهندسة الديكور سماح حمدي بحبس نفسها داخل قفص حديدي بأحد محلات بيع الحيوانات بسوق الجمعة بمنطقة السيدة عائشة ليذهل الجميع من وجود فتاة تُباع كأننا عُدنا لزمن الرقيق.
تقول سماح حمدي نفذت هذه الفكرة لأعبر عن الأقفاص التي نعيش بداخلها فالمجتمع يحبسنا داخل إطار العادات والتقاليد والمسموح وغير المسموح.
وأضافت صاحبة الفكرة في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، نحن جميعًا نعيش داخل قفص كبير يمنعنا من العيش بحرية فالآخرون يتدخلون في حياتنا بشكل مبالغ فيه.. "متجوزتش ليه لحد دلوقتي.. عندك كام سنة.. بتقبض كام.." واسئلة كثيرة ومختلفة أصبحت تضيق علينا الحياة.
و روت سماح إنه لم يحاول احد ان ينقذها من القفص أو يخرجها، فالناس يتساءلون عن سعرها وماذا تفعل ومميزاتها.. حتى ان احد الاشخاص قال هل تأكل الأسيرة البسكوت، ما جعلني ادرك أننا بعيد جدًا عن الإنسانية.
و وضحت سماح حمدي ان أحد الأشخاص في سوق الجمعة أبلغ الشرطة وجاءت على الفور والقت القبض عليها ومن معها وتم حبسهم 5 ايام ما بين تحقيقات ونيابة حتى اتضح الأمر وتم الإفراج عنهم.
فتاة القفصوهذه ليست المرة الأولى التى تثير فيها المهندسة سماح حمدي الجدل فهي صاحبة فكرة "عروسة الشارع"، ففي عام 2015، تداول نشطاء التواصل الاجتماعي على "فيس بوك" فيديو وصورًا لفتاة تدعى سماح حمدي، فنانة تشكيلية ومهندسة شابة تستعد لمناقشة رسالة الماجستير. أعلنت سماح عن تحديها للأسرة والمجتمع والتقاليد القديمة التي تنظر للفتاة على أن مستقبلها يقتصر على الزواج وتكوين الأسرة وإنجاب الأطفال.
في خطوة درامية ساخرة، قررت سماح ارتداء فستان الزفاف الأبيض والتجول به في شوارع القاهرة لمدة يوم كامل. ركبت عربة سيدات المترو، حيث أثار ظهورها دهشة الركاب الذين اعتقدوا أنها تصور مشهدًا لفيلم، وسألوها مازحين عن مكان عريسها. ولإضفاء جو من المرح، قاموا بعمل زفة بسيطة داخل العربة.
وأضافت سماح أنها قصدت التصوير وأن تمارس أنشطتها اليومية بشكل طبيعي، ولكن بطريقة لافتة. استعانت بصديق لها وفستان زفاف ابنة خالتها التي تزوجت منذ عشر سنوات، وذهبت إلى أستوديو تصوير في شارع عماد الدين بصحبة اثنين من أصدقائها. بعد ذلك، تجولت في شوارع وسط القاهرة وركبت المترو، مما جعل الجميع يتساءلون عن الرسالة التي أرادت إيصالها بهذه الطريقة المبتكرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منطقة السيدة عائشة مهندسة الديكور سوق الجمعة السيدة عائشة فتاة القفص بيع فتاة عام 2015 سوق الجمعة
إقرأ أيضاً:
شاهد بالفيديو.. في لقطة فريدة من نوعها.. فتاة سودانية تهدي صديقها طقم “جلابية” و”ساعة” ماركة ومبلغ 20 ألف جنيه مصري بعد مروره بأزمة نفسية نتيجة انفصاله عن حبيبته وساخرون: (دي مراحل الشلب الأولى)
في لقطة فريدة من نوعها, أقدمت فتاة سودانية على مبادرة أثارت بها ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ببلادها.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد كشفت فتاة تعمل في مجال إعداد وتصميم الهدايا وتوصيلها للأصدقاء والحبايب, عن تلقيها طلب من إحدى الفتيات.
وقال المصممة في حديثها أن صاحبة الطلب أرادت تقديم هدية لصديقها المفضل والذي يعيش في أزمة نفسية بعد انفصاله عن حبيبته.
ووفقاً لمتابعات محرر موقع النيلين, فإن الصديقة التي تقيم خارج مصر, طلبت توصيل باقة هدايا لصديقها المفضل الذي يقيم في مصر, وهي عبارة عن طقم “جلابية”, سودانية, وساعة يد ماركة إضافة لمبلغ 20 ألف جنيه مصري.
وترغب الفتاة بمبادرتها في تحسين مزاج صديقها المميز وإخراجه من الوضع النفسي الذي يعيشه بسبب انفصاله حديثاً عن حبيبته, وقضاء أيام جميلة من أصدقائه الذين يرغبون في السفر للعين السخنة للاستمتاع بالاجازة.
ووفقاً لمتابعات محرر موقع النيلين, لردود أفعال الجمهور فإن التعليقات جاءت متباينة وانقسمت ما بين مشيدة بتصرف الفتاة وما بين ساخرة من مبادرتها, حيث كتب أحد المعلقين: (دي مراحل الشلب الأولى).
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب