شينكر: تفاهم حزب الله وإسرائيل ممكن
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": استحضار حال الاحتدام القتالي الناشب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بـ"التلسكوب السياسيّ" الخاصّ بمساعد وزير الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، كما مناخ الأجواء الملبّدة بدخان القنابل المتفجّرة، يتزامن مع مرحلة لا تتبدد فيها الهواجس من اشتعالٍ حربيّ لاذع، ولو متأخّرا، لا يكون في المقدور السيطرة خلاله على ما تبتلعه النيران التي قد تنشب بشراهة غير محدودة وغير منحصرة.
في متناول شينكر أيضاً "مجهرٌ تحليليٌّ" للمناوشات المتفاقمة على مدى الأشهر الماضية، حيث يرصد أنّ "التبادلات تصاعدت بشكلٍ كبير. يقول الحزب إنّه لن يوقف عملياته حتى يكون هناك وقف للنار بين إسرائيل وحماس. وتعتزم إسرائيل إنهاء العمليات القتالية الكبرى في غزة في الأسابيع المقبلة، ولكن من غير المرجّح أن يكون هناك وقف إطلاق نار رسمي. حين تتراجع إسرائيل عن عملياتها العسكرية في غزة، فإنّ الكرة ستصبح في ملعب حزب الله. فإما أن يوقف ناره ويدخل في مفاوضات فصل القوات، وإما أن تكون هناك حرب. وفي حين أنه من الممكن أن يتوصّل الحزب وإسرائيل إلى تفاهم هادئ - مثل الصفقة التي توسّط فيها وزير الخارجية وارن كريستوفر عام 1996 في أعقاب عملية "عناقيد الغضب" الإسرائيلية - فإنّ الوقت ينفد. من شأن الحرب أن تلحق خسائر فادحة بكلّ من إسرائيل ولبنان، ولكن يبدو أنّ "حزب الله" ورعاته في طهران مرتاحون إلى معركة الاستنزاف الحالية المتوسّطة الشدة. لن تتسامح إسرائيل مع هذا الوضع إلى ما لا نهاية".
إذ تسعى واشنطن إلى حلّ ديبلوماسيّ يكبح جماح الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل لتجنيب لبنان الحرب الشاملة، تطرح استفهامات حول مدى نجاح الجهود الديبلوماسية. يسرد ديفيد شينكر أنّ "المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين طرح اقتراحاً يمكّن الطرفين من إعلان النصر، وتأخير الحرب موقتا على الأقل. سوف "يحرّر" فريق حزب الله الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق - بما في ذلك قرية الغجر - من خلال مفاوضات تتم عبر الوساطة، وستحصل إسرائيل على موافقة الحزب على سحب تشكيلاته العسكرية على بعد كيلومترات حدوديّاً، ممّا سيسمح لـ70 ألفًا من مواطنيها النازحين بالعودة إلى ديارهم. هناك قليل من الثقة بأنّ هذا الاتفاق سيدوم، لكنّه من شأنه أن يؤخّر ما قد يكون بلا شكّ حريقاً مكلفاً للغاية. من الممكن أن تنجح الجهود الأميركية والفرنسية، لكنّ الوقت قصير". وعن تعامل لبنان الرسمي مع الوضع جنوب لبنان، يردف أنّ "الدولة اللبنانية هي قناة المفاوضات غير المباشرة بين إدارة الرئيس جو بايدن وحزب الله. في الواقع، الدولة ليست ذات أهمية.
هل لا يزال القرار الدوليّ 1701 يشكّل الحلّ على الحدود بين دولة لبنان ودولة إسرائيل؟ يجيب شينكر: "كان قرار مجلس الأمن رقم 1701 مبادرة حسنة النية ولم تنفّذ. ومن غير المرجّح أن ينفّذ القرار الآن. لم يكن الـ1701 "حلاً"، لكنّه احتوى على بعض البنود التي كان يمكن أن تؤدي إلى تهدئة التوترات على طول الحدود. في نهاية المطاف، فإنّ وجود فريق من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني (أيّ حزب الله) المنتشر على حدود إسرائيل لا يشكّل وصفة للسلام والهدوء".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل تخوض حرب جنرالات ضد أطفال غزة وتؤزم وضع سوريا
اهتمت صحف عالمية بالوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة في ظل سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى ملفات إقليمية ودولية مثل سوريا واليمن وأوكرانيا.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن معاناة قطاع غزة تفاقمت خلال الـ100 يوم الأولى من ولاية الرئيس دونالد ترامب، مؤكدة أن الوضع الآن هو الأصعب مقارنة بفترات الحرب السابقة.
ويتسبب القصف الإسرائيلي في قتل عدد لا يحصى من المدنيين، ويواجه القطاع حاليا حصارا شاملا، في حين لم يفعل ترامب الكثير، وتحول تركيز إداراته نحو ملف إيران، وفق الصحيفة.
وذكر مقال في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الحرب الحالية في غزة مختلفة عن الحروب الأخرى، إذ قد قُتل أطفال في القطاع أكثر من أي حرب أخرى، ووصفها بأنها "حرب جنرالات ضد أطفال".
وتساءل المقال "إن كان الطيارون ينالون الثناء من آبائهم أو أبنائهم؟"، مضيفا "هي حرب يخوضها جنرالات مزودون بأشد الأسلحة فتكا ضد فتيات وفتيان عُزل".
وخلص مقال في صحيفة غارديان البريطانية إلى أن مشاركة بريطانيا في قصف أهداف في اليمن "لن تجلب الخير للمملكة المتحدة".
وحسب المقال، فإن استمرار دعم حكومة كير ستارمر لإسرائيل -رغم سلوكها في غزة- يؤثر بشكل مباشر على مناصري حزب العمال الحاكم، إذ ترك العديد من الأعضاء الحزب منذ الانتخابات العامة في يوليو/تموز الماضي.
إعلانونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مصادر مطلعة قولها إن مسؤولا رفيع المستوى في وزارة العدل الأميركية، أمر بإجراء تحقيق مكثف خلال الأشهر القليلة الماضية مع الطلاب المتظاهرين ضد حرب إسرائيل على غزة في جامعة كولومبيا.
وأثار هذا الطلب غضبا وقلقا بين المدعين العامين والمحققين الذين اعتبروه ذا دوافع سياسية، ويفتقر إلى الأساس القانوني، وفق الصحيفة.
وفي المشهد السوري، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن التدخل الإسرائيلي في سوريا يزيد حالة الانقسام، ويفاقم الوضع المعقد أصلا في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن حكام سوريا الجدد يسعون جاهدين إلى ترسيخ سلطتهم، في مواجهة مليشيات مسلحة جيدا، وقوات إسرائيلية مصممة على استهداف القوات الحكومية.
حرب أوكرانياوبشأن الحرب الروسية الأوكرانية، خلص تحليل في صحيفة تايمز البريطانية إلى أن صفقة المعادن تُشير إلى تحسن في علاقات واشنطن وكييف، بعد أشهر من الاضطرابات بينهما.
وتمنح الصفقة كييف جرعة ثقة كبيرة كانت في أمس الحاجة إليها لتأمين دعم طويل الأمد من واشنطن، ويرى التحليل أن الصفقة قد تُصعّب على ترامب إجبار أوكرانيا على إبرام اتفاق سلام مع روسيا، تعتبره مضرا لمصالحها الوطنية.
ورأى مقال بمجلة ناشيونال إنترست الأميركية أن إجراء انتخابات "عشوائية، وغير آمنة" في زمن الحرب بأوكرانيا سيكون هدية لروسيا، وسيوفر منافذ متعددة للتدخل الروسي، ويتيح لموسكو الضغط لصالح مرشحين مناهضين للغرب.
وسيؤدي أيضا إلى تصعيد التوترات السياسية، وزرع انعدام الثقة بين الناخبين والمراقبين الأجانب، والتسلل إلى البنية التحتية للانتخابات، كما جاء في المقال.