السودان لن يعود إلي منبر جدة لأن المسهلين لايفرضون ضغوطاً علي التمرد لتنفيذ ماتم الإتفاق عليه
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
كشفت مصادر مقربة من اللقاء الذي جمع الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة مع نائب وزير خارجية خادم الحرمين الشريفين أن قائد الجيش السوداني فاجأ الوفد السعودي بحديث صريح ومحدد لم يخلو من صرامة فرضتها الضغوط التي يواجهها السودان في الوقت الراهن ولم يستبعد المصدر المأذون أن يواصل البرهان في طريقة الوضوح ذاتها مع الوفود الخارجية التي ستهبط في مطار بورتسودان خلال الأيام القادمة وفي مقدمتها رئيس الوزراء الأثيوبي والرئيس سلفاكير رئيس دولة جنوب السودان ووفد مصري رفيع ووفد آخر من الإتحاد الأروبي ووفد مقدمة روسي.
قبل هبوط طائرتي نائب وزير الخارجية السعودي في مطار بورتسودان كشفت تقارير صحفية غربية وعربية أن الجهات والمنظمات الدولية الداعمة لمليشيا التمرد قد توصلت لقناعة تدعمها تقارير موثقة أن الجيش السوداني قد كسر القوة الصلبة لمليشيات التمرد التي فقدت أفق وآليات السيطرة علي السلطة في السودان الأمر الذي دفع عدة دول لتغيير موقفها الداعم للمليشيا من ناحية والبدء في ممارسة ضغوط علي قادة الجيش في السودان للتوصل إلي هدنة مؤقتة يري الداعمون للمليشيا أنها تحتاجها لالتقاط الأنفاس وترتيب صفوفها حتي يلحق بصفوفها أكثر من 60 ألف مرتزق يتم تجميعهم وإعدادهم حالياً بدولة مجاورة للسودان..
من جهة أخري لا تخفي أمريكا إنزعاجها من التقارب السوداني الروسي في البحر الأحمر خاصة وأن قائد الجيش السوداني أعلن صراحة أنهم يواجهون حصاراً في الحصول علي السلاح وهو ما تلتزم روسيا ودول أخري بتوفيره بلا شروط..
في ظل هذه الأجواء وصل نائب وزير الخارجية السعودي إلي بورتسودان موفداً من القيادة السعودية لنقل الطلب السعودي للسودان بالعودة إلي منبر جدة..
المصدر المأذون أفاد بأن البرهان وبعد استماعه لرسالة المبعوث السعودي قدم الشكر للمملكة علي إهتمامها بالشأن السوداني..
وقال بوضوح إن السودان لن يعود إلي منبر جدة لأن المسهلين لايفرضون ضغوطاً علي التمرد لتنفيذ ماتم الإتفاق عليه مسبقاً وفي ذات الوقت يستمر التمرد في ممارسة القتل والنهب وترويع الآمنين ولايبدو حريصاً علي أي اتفاق مسبق.. وقال البرهان في اللقاء الذي استمر زهاء ساعة زمن إن السودان يرفض إضافة جهات داعمة للتمرد ومحاولة إلحاقها بمنبر جدة.. وأنهي البرهان اللقاء بأن السودان سيقدم خلال ثلاثة أيام خارطة طريق للتفاوض يأمل أن ترد عليها الأطراف المسهلة والضامنة لمفاوضات جدة..
وقال المصدر المأذون إن وقت الزيارة ولا الهدف منها كان مناسباً لعرض مخاوف أو ضغوط سعودية علي السودان والذي يمضي قدماً لمنح روسيا منفذاً علي البحر الأحمر وهو ما بدا أنه موقف سيحدث فزعاً لأطراف إقليمية ودولية ستسارع خطاها للضغط سراًوجهراً علي السودان بتوجيه أمريكي من خلف البحار.. والكواليس..
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البرهان واثقون من النصر وقريباً لن تسمعوا بمسيرات تضرب المرافق المدنية
قال القائد العام للجيش السوداني، الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان إنهم واثقون من النصر متعهداً بمواصلة القتال حتى القضاء على قوات الدعم السريع وتحرير السودان بحسب تعبيره.
بورتسودان ــ النورس نيوز
وقال البرهان، خلال مخاطبته تدشين “مبادرة عافية” ببورتسودان اليوم السبت الأمور تسير بصورة طيبة كما خططنا لها ونطلب من أهلنا في كل مكان بالصبر”.
وأضاف “قريبا لن تسمعوا بالمسيرات وهي تضرب المرافق الخدمية والمدنية، وكل الأسلحة التي اقتنيناها طوال تاريخنا دفاعية والآن سنغير هذا المفهوم وننتقل للهجوم وتابع :” انتقلنا من الدفاع إلى الهجوم ولن يهدأ لنا بالا حتى نقتلع المليشيا ومن دعمها وساندها”.
وأبان وزير الدفاع السوداني الفريق الركن يس إبراهيم رئيس المبادرة أن السودان يمر بمحنة لم تسلم منها أسرة ، وقال إن الأوطان تنمو بسواعد بنيها منادياً بضرورة التكاتف والتعاضد حتى تحقق المبادرة أهدافها في مساندة ضحايا الحرب عينيا ونفسيا بغرض تسريع التعافي والالتفات الى إعادة الإعمار و التنمية والتقدم.
وأوضح أن مشروع المبادرة يهدف إلى إعادة بناء المجتمع وحماية من فقدوا الاستقرار بسبب النزاعات مشيرا الى ان أنها تسعى لإشراك كل مؤسسات الدولة ، والقوات المسلحة والقطاعين العام والخاص لتمكينهم من المساهمة في تخفيف معاناة ضحايا الحرب من شرائح المجتمع الضعيفة.
وكان الجيش حقق خلال الشهرين الماضيين مكاسب كبيرة في العاصمة الخرطوم، حيث سيطر على أغلب المواقع العسكرية والدبلوماسية المهمة، وتمكن من طرد الدعم السريع من العديد من المراكز.
إلا أن قوات الدعم السريع أكدت أنها لن تستسلم، وكثفت هجماتها لاسيما عبر الطائرات المسيرة ضد مواقع الجيش ومحطات الكهرباء.
يذكر أن الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، أدت إلى كارثة إنسانية هائلة في البلد. إذ تسبب النزاع بسقوط عشرات آلاف القتلى، وتهجير أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ، فيما غرقت أنحاء عدة من البلاد في المجاعة.
الوسومالبرهان الدعم السريع المرافق المدنية المسيرات النصر