ندعم البرهان ما دام متمسكا باستسلام المليشيا أو هزيمتها حتى النهاية وما دام متمسكا بموقفه من حلفاء المليشيا في قحت بتجريمهم وعدم الجلوس معهم.

البرهان يصبح خائنا بحق إذا رضخ للضغوط وجلس مع المليشيا وداعميها وحلفاءها.
الجيش يقاتل وموقفه المعلن هو هزيمة المليشيا أو استسلامها عبر التفاوض بالخروج من المواقع المدنية والتجمع في معسكرات محددة.

ما لم يتغير هذا الموقف فليس هناك سبب للتشكيك في قيادة الجيش.

النقد والضغط من أجل اتخاذ قرارات أو اجراءات لصالح الحسم العسكري مسألة أخرى وبديهية.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الاراجوز !

مناظير الجمعة 2 مايو، 2025

زهير السرَّاج

manazzeer@yahoo.com

* لم يترك الانقلابي الواهم عبد الفتاح البرهان كذبة إلا وكرّرها، ولا خدعة إلا وحاول تمريرها، وآخرها عرضه المسرحي الكوميدي في بورتسودان قبل ثلاثة ايام عندما وقف منتفخ الأوداج، لينفي بقسم غليظ وجود أي سيطرة للكيزان أو الحركة الإسلاموية على السلطة أو العمليات العسكرية، وكأن السودان مليء بالأغبياء الذين لا يعرفون مَن يقود ومَن يأمر ومَن يبطش، أو ان ذاكرة الناس ممسوحة لا تحتفظ بوجه واحد من الوجوه الكالحة التي عاثت فساداً في هذا البلد المنكوب!

* ولم يكد حبر التصريحات الفجة يجف، حتى خرج علينا الجنرال المزيف بكشف حساب جديد لـ"شركاء الخفاء"، عندما عيّن الكوز المعروف (دفع الله الحاج علي) وزيراً لشؤون مجلس الوزراء ومكلفاً بمهام رئيس الوزراء! ولا نعرف ماذا تبقى من الحكومة ليُكلف به الكوز دون أن "تفقس البيضة"!

* ورئيس الوزراء الجديد ليس مجرد كوز عادي، بل كان من أشد المدافعين عن النظام البائد ومليشيا الجنجويد خلال العهد الإسلاموي البائد، وقد دافع عنهما علناً في أكثر من منبر، داخل السودان وخارجه، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، ويوجد عدد من الفيديوهات التي توثق مواقفه المخزية وهو يتغزل في قوات الدعم السريع وكأنها جمعية خيرية، ويبرر جرائمها الوحشية ضد المدنيين وكأنها إنجازات وطنية!

* وعلى ذات الخطى، جاء تعيين الكوز (عمر محمد أحمد صديق) وزيراً للخارجية، وهو مِن كوادر التنظيم الخاصة وقيادات القطاع الدبلوماسي في المؤتمر الوطني المحلول، واحد الذين تم تجنيدهم بواسطة قائد الامن الشعبي السابق ومجرم الحرب علي كرتي، وعُين قبل سقوط حُكم تجار الدين مندوبا دائما للسودان بالامم المتحدة، وكان المخطط لكل حملات مناهضة واجهاض القرارات الدولية، وهو صاحب فكرة طرد المنظمات الدولية الإنسانية من السودان ابان العهد البائد !

* ولم يكتفِ البرهان بذلك، فعين (التهامي الزين حجر)، الإسلاموي النشط واحد أساتذة جامعة بحري، وزيراً للتربية والتعليم! تخيلوا! الكيزان الذين أفسدوا التعليم وشوهوا مناهج الأجيال، يعودون من جديد على صهوة جواد الانقلاب، ليربوا أبناءنا على الكذب والنفاق والقتل باسم الدين!

* ومع كل هذا التمكين العلني، يعود الرجل أمام الميكروفونات ليحلف لنا، بنفس الوجه الباهت الذي يطل علينا منذ الانقلاب، أن لا كيزان في السلطة، وأن لا أحد من الإسلاميين يُسيّر المعارك أو يتخذ القرارات!

* هل يعتقد البرهان فعلاً أنه قادر على خداع الناس بهذا الشكل الفج؟ هل يظن أن السودانيين والعالم لا يرون سيطرة مليشيا "براؤون" الإرهابية التي ارتكبت وما زالت ترتكب أفظع الجرائم في الخرطوم والجزيرة والأبيض وغيرها على العمليات العسكرية؟ هل يظن أن دماء المدنيين تُمحى بتصريح إنكاري سخيف في مؤتمر علاقات عامة؟!

* العالم بأسره يعلم ان الكيزان يسيطرون على كل شيء في بورتسودان: السلطة، المال، السلاح، الاعلام والتخطيط العسكري. هم من يقودون الحرب، وهم من يعينون الوزراء، وهم من يسيرون بالدولة نحو الهاوية، بينما يقف الجنرال المزيف يحني رأسه كموظف صغير في مكتب تنفيذي للحركة الإسلاموية، أو دمية فوق المسرح يحركها من وراء الستار مُحرك العرائس !

* بل ان الحلمان الفاشل لم يعد حتى واجهة معترف بها بين الكيزان! وأصبح مثل ذلك "التمثال المهترئ" الذي يوضع على بوابة القصر، ليُرهَب به الزوار، بينما الفعل كله يتم في الغرف المظلمة، حيث يجتمع الإسلامويون الارهابيون لتخريب البلاد وتسليمها للاغراب وتقاسم الغنائم!

* لكننا نقولها مجدداً: الكيزان لا مستقبل لهم، والبرهان مجرد اراجوز، والشعب الذي أطاحهم واسقطهم، لن يسمح لهم بالعودة مرة أخرى مهما تدثروا بلباس المدافع عن الوطن وخداع البسطاء، ولن يرحم من يحاول إعادتهم !  

مقالات مشابهة

  • السجن لمتعاون مشترك في عدد من قروبات المليشيا المتمردة منها الإعلام الحربي ويأجوج ومأجوج
  • الاراجوز !
  • بندقية البرهان اوجعت مدنيي المليشيا لأن فوهتها ابتلعت بندقية “دقلو”
  • محكمة جنايات كرري تصدر حكما بالسجن (19) عاماً لمتعاون مع المليشيا
  • والي شمال دارفور وقائد الفرقة السادسة يهنئان البرهان بالإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة على المليشيا بالفاشر
  • السلطات بالخرطوم تشرع في إزالة ونظافة أكبر البؤر التي كانت تستخدمها المليشيا للمسروقات والظواهر السالبة
  • الجيش السوداني لرويترز: السودان كشف تورُّط الإمارات الإجرامي وضلوعها في قتل السودانيين بدعمها ورعاية المليشيا.. والآن تحاول ذر الرماد في العيون وتختلق التهم الباطلة
  • وزير الخارجية: ندعم وحدة واستقرار السودان ونعزز التنسيق مع الأمم المتحدة
  • بلاغ البرهان رقم صفر: ضد اللساتك وضد الذاكرة
  • وزير الداخلية يدعو قيادات وزارة الداخلية الى رفع مستوى الجاهزية واليقظة واحباط تصعيد المليشيا