مخاوف من السيناريو السنوي.. الجزائر تسجل 73 حريقا خلال 48 ساعة فقط
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
قالت مصالح الحماية المدنية الجزائرية أنها أحصت خلال الساعات الـ48 الأخيرة 73 حريقا في العديد من الولايات، دون تسجيل خسائر بشرية.
وكان آخر حريق تم إخماده اليوم بمنطقة بني عزيز بولاية سطيف، شرقي البلاد، وأتلف محاصيل زراعية.
والسبت الماضي اندلعت، 10 حرائق على الأقل، بولايات أم البواقي وبجاية وتيزي وزو وبرج بوعريريج وميلة وسطيف وسكيكدة وبسكرة، حيث تضررت غابات وأدغال ومحاصيل زراعية وواحات نخيل.
وفي بعض الولايات تم استخدام طائرات الإطفاء لمكافحة الحرائق مع موجة الحر التي تشهدها البلاد حيث تشهد الجزائر في الأعوام الأخيرة حرائق تطال الغابات والأراضي الزراعية.
وشهد تموز/ يوليو العام الماضي اندلاع حوالي 100 حريق في أكثر من 15 ولاية في الجزائر، خصوصا في البويرة وجيجل وبجاية، وهي مناطق تضررت بالفعل عامي 2021 و2022 بسبب حرائق خطيرة، أودت بنحو 130 شخصًا، بحسب وكالة فرانس برس.
وأمر النائب العام في بجاية، وقتها، بفتح تحقيقات أولية للوقوف على أسباب الحرائق وتحديد الفاعلين.
وفي منتصف 2021، كشف رئيس وزراء الجزائر أيمن بن عبد الرحمن حينها، أن التحريات الأولية أثبتت أن حرائق الغابات التي تشهدها البلاد ناتجة عن "فعل إجرامي".
وقال ابن عبد الرحمن إنه بالرغم من الظروف الطبيعية الحالية التي تساعد على انتشار مثل هذه الحرائق، إلا أن الأيادي الإجرامية ليست بعيدة عنها.
وبين أن التحليلات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو أثبتت أن أماكن اندلاع هذه الحرائق كانت مختارة بدقة، تسمح بإحداث أكبر قدر من الخسائر.
وأوضح أن المواقع التي تم اختيارها توجد في مناطق بها تضاريس وعرة وصعبة تعطل وصول الإسعافات، مفيدا بأن "مصالح الأمن تمكنت من القبض على مجرمين بالمدية اعترف أحدهم بفعله الإجرامي".
وشدد على أن الدولة لن تتسامح في هذا الإطار من متابعة ومعاقبة ومحاكمة المجرمين المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء وتجاه ثروات البلاد.
ووصل عدد الحرائق في ذلك العام، إلى 99 حريقا عبر 16 ولاية، حيث سجل في ولاية تيزي وزو 25 حريقا، و14 بالطارف، و12 حريقا بجيجل ومثلها في بجاية، وسجلت 9 حرائق بسكيكدة، و4 في بومرداس، و3 في كل من مدن المدية والبليدة وسطيف وعنابة.
وفي نيسان/ أبريل العام الماضي، أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، شراء بلاده 6 طائرات متخصصة في عمليات الإطفاء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائرية حرائق غابات موجة الحر الجزائر حرائق ضحايا غابات الدفاع المدني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تطلق خطة استباقية لمواجهة حرائق الغابات صيف 2025
انعقد، اليوم الجمعة بمقر ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، اجتماع تنسيقي موسع خصص لتفعيل خطة عمل استباقية لمواجهة حرائق الغابات، بحضور والي الجهة، يونس التازي، وعمال العمالات والأقاليم، ومسؤولي القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة، إلى جانب ممثلي الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمصالح الخارجية المعنية.
وتم خلال اللقاء استعراض حصيلة حرائق الغابات خلال سنة 2024، ومناقشة التدابير والإجراءات الوقائية المزمع تنفيذها خلال صيف 2025، للحد من المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد والي الجهة أن حرائق الغابات تمثل تحديًا حقيقيًا نظرًا لشساعة الغطاء الغابوي وتضاريس المنطقة، مشددًا على أهمية التعبئة الدائمة وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين من أجل رفع نجاعة التدخلات وتفعيل خطط وقائية فعالة.
واعتبر التازي أن الحصيلة الإيجابية لسنة 2024، رغم التحديات، تشكل حافزًا لمواصلة الجهود لتحقيق نتائج أفضل خلال الموسم المقبل.
ومن جهته، أبرز المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات، السيد سعيد بنجيرة، أن المغرب يتوفر على استراتيجية متكاملة ووسائل فعالة للتدخل البري والجوي، وهو ما مكن من تقليص المساحات المتضررة، حيث سجلت الجهة تضرر 345 هكتارًا فقط خلال سنة 2024 نتيجة 123 حريقًا، مقابل حوالي 1400 هكتار سنة 2023.
وأشار بنجيرة إلى جملة من الإكراهات، أبرزها وجود تجمعات سكنية داخل المجال الغابوي، وحرية الولوج إليه، وبعض السلوكيات غير المسؤولة مثل حرق النفايات، فضلًا عن التأثيرات المناخية وكثافة الغطاء النباتي. لكنه شدد في المقابل على قوة التنسيق المؤسساتي وفعالية التدخلات الميدانية.
وقد تم الإعلان عن برمجة عدد من التدابير خلال السنة الجارية، من بينها فتح 65 كلم من المسالك الغابوية الجديدة، وتوظيف 560 عامل مراقبة موسمي، وتنفيذ حملات تحسيسية لفائدة السكان والناشئة في المناطق القروية.
وتجدر الإشارة إلى أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تضم أزيد من 512 ألف هكتار من الغابات الغنية بالتنوع البيولوجي، ما يمثل حوالي 32% من المساحة الإجمالية للجهة، وتحتضن 21 محمية طبيعية و6 مواقع مدرجة ضمن اتفاقية “رامسار” للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية.