تدمير القصر الرئاسي واتساع دائرة الاشتباكات بالخرطوم
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
المصدر: الحدث.نت
اتسعت دائرة الاشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والقصف المدفعي، ما أدى إلى تدمير منشآت استراتيجية، منها جامعة إفريقيا العالمية.
ونشرت وسائل إعلام سودانية صورا لتدمير شامل غيّر معالم القصر الرئاسي بالسودان، جراء الاشتباكات الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، لليوم 114 من بدء الصراع وأن الاشتباكات المسلحة امتدت إلى جنوبي العاصمة الخرطوم، خاصة في محيط "سلاح المدرعات" والأحياء المجاورة.
وطبقا للشهود، فإن أحياء "الشجرة" و"الصحافة" و"جبرة" والرميلة و"الكلاكلة" و"غزة"، وغيرها من أحياء جنوبي العاصمة الخرطوم، تأثرت بشكل مباشر بسبب العنف الدائر في المنطقة، وأن القوات المتصارعة أجبرت المواطنين على مغادرة منازلهم باعتبار أن المنطقة ساحة حرب وأصبحت غير آمنة.
وتحاول قوات "الدعم السريع" منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي، السيطرة على "سلاح المدرعات" لأهميته الاستراتيجية في المنطقة.
تصاعد ألسنة اللهب والدخان
وحسب الشهود فإن مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، شهدت أيضا اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى لتصاعد ألسنة اللهب والدخان.
وأفاد الشهود بأن قوات "الدعم السريع" نشرت قوات عسكرية وعربات قتالية، في الطريق الدائري بمحلية شرق النيل.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، صورا تظهر الدمار الهائل في مبنى "القصر الرئاسي" وسط العاصمة الخرطوم، جراء القصف العشوائي والاشتباكات المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط المنطقة.
كما تداول النشطاء صورا تعكس الخراب والتدمير لمباني جامعة إفريقيا العالمية، جنوبي العاصمة الخرطوم.
وأسفرت الحرب المستمرة بين القوتين المتصارعتين، عن تدمير هائل للبنى التحتية في العاصمة الخرطوم، خاصة المنشآت الحكومية والبنوك ومحطات الكهرباء والمياه، و"السوق العربي"؛ أشهر وأكبر أسواق العاصمة الخرطوم.
كما تشهد مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، اشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدمير منازل للمواطنين في أحياء المدينة.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: العاصمة الخرطوم الجیش السودانی الدعم السریع بین الجیش
إقرأ أيضاً:
«طوارئ جنوب الحزام»: مقتل وإصابة 17 شخصاً جراء قصف جوي استهدف حي السجانة بالخرطوم
تم نقل الجرحى إلى مستشفى بشائر، إلا أن المستشفى لم يتمكن من استيعاب جميع الحالات، مما استدعى تحويل بعضهم إلى مشافٍ مجاورة لتلقي العلاج.
الخرطوم: التغيير
قُتل 7 أشخاص وأصيب 10 آخرون بجروح متفاوتة جراء قصف جوي استهدف حي السجانة بوسط الخرطوم، اليوم الثلاثاء.
وأفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام أن جميع الإصابات نجمت عن شظايا القصف، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى بشائر، إلا أن المستشفى لم يتمكن من استيعاب جميع الحالات، مما استدعى تحويل بعضهم إلى مشافٍ مجاورة لتلقي العلاج.
وأوضحت الغرفة أن جميع الضحايا هم من سكان حي مانديلا بمنطقة مايو جنوب الحزام، حيث يعيشون في حي واحد وعلى شارع واحد، مما جعلهم عرضةً للقصف بشكل جماعي.
وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار النزاع المسلح في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، فيما تصاعدت الهجمات الجوية في الخرطوم خلال الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، خصوصاً في المناطق السكنية.
ويعاني السودان من أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب هذا النزاع، إذ أُجبر الملايين على النزوح من منازلهم، وانهارت الخدمات الصحية في معظم المستشفيات نتيجة نقص الإمدادات الطبية والكادر الطبي.
وعلى الرغم من المناشدات الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، إلا أن الهجمات الجوية والقصف العشوائي لا تزال توقع المزيد من الضحايا، مما يعمق معاناة سكان الخرطوم والمناطق المحيطة بها.
الوسومآثار الحرب في السودان السجانة غرفة طوارئ جنوب الحزام قصف جوي مستشفى بشائر