تفاصيل محاولة “الناتو” اختطاف القاذفة الاستراتيجية الروسية “تو-22 إم 3” إلى الخارج
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أعلن الأمن الفدرالي الروسي، الإثنين، إحباط محاولة نظام كييف وحلفائه في “الناتو” اختطاف القاذفة الاستراتيجية الروسية “تو-22 إم 3” القادرة على حمل أسلحة نووية، إلى خارج البلاد.
وجاء في بيان الأمن الفدرالي الروسي أن الاستخبارات الأوكرانية حاولت تجنيد قائد القاذفة الروسية وإغراءه بمليوني دولار ومنحه الجنسية الإيطالية وتأمين إقامته خارج روسيا مقابل تحليقه بالطائرة إلى مطار في أوكرانيا.
وأضاف الأمن الفدرالي أن الاستخبارات الروسية كشفت ضلوع استخبارات دول “الناتو” المباشر في التخطيط للعملية.
وذكر قائد القاذفة أن الاستخبارات الأوكرانية خابرته عبر “تلغرام” ومارست ضده أساليب الترغيب والترهيب، وطلبت منه تزويدها بمعلومات فنية عن القاذفات الاستراتيجية الروسية من هذا النوع، وجداول تحليقها.
وأشار إلى أن محادثه طلب منه أيضاً إحراق الطائرات في المطار أو افتعال أي أضرار بها.
ولفت إلى أنه استطاع خداع محادثيه والحصول منهم على معلومات أفادت روسيا بتدمير مطار “أوزيورنويه” العسكري الأوكراني الذي كان من المنتظر على ما يبدو هبوط الطائرة الروسية المسروقة فيه.
وكشف الطيار الروسي الذي “رفض بيع سلاحه وشرفه للعدو”، أنه سارع إلى إبلاغ قيادته بهذه المحادثات، قبل أن يتولى الأمن الفدرالي الروسي التحقيق.
يُذكر أن “تو-22” قادرة على الطيران بسرعة 2300 كم/ساعة، وعلى ارتفاع 13000 م لمسافة 6 آلاف كم والعودة دون التزود بالوقود. وتحمل الذخائر التقليدية والصواريخ الموجهة لتدمير الأهداف البرية والبحرية، وخضعت لجملة من التعديلات التقنية والفنية جعلتها قادرة على حمل 6 صواريخ إضافة إلى جعبتها الأساسية من الذخيرة.
قائد القاذفة الاستراتيجية الروسية “تو-22 إم 3″، قال في حديث له أذاعته قناة “روسيا-1″، إن القوات الأوكرانية قدمت له وثائق بولندية وحساباً مصرفياً لعائلته، ووفقاً له كان من المزمع أن تتوجه عائلته إلى تركيا، ومن هناك إلى مولدوفا ثم أوكرانيا.
وتابع: “وفقاً لخططهم، كان من المفترض أن تذهب عائلتي إلى تركيا، حيث كان من المفترض أن يقابلهم رجال من الاستخبارات الأوكرانية، ثم لسبب ما إلى مولدوفا، ثم أوكرانيا، برغم أننا كنا نتحدث عن أوروبا فيما قبل”.
وأضاف الطيار: “لقد بدا كل شيء غير قابل للتصديق، ولكن ليس هذا هو المغزى. كانوا سيسرقون الطائرة للاحتفاظ بها”.
ونشرت القناة الوثائق الإيطالية والبولندية، بما في ذلك جوازات السفر المخصصة للطيار وعائلته.
الجدير بالذكر أن طائرات “توبوليف- 22 أم 3” الروسية البعيدة المدى ذات الأجنحة المتغيرة الشكل، يتم تزويدها بصواريخ مجنحة من طراز “إكس-32″، التي لا تستطيع المضادات الجوية المعادية والطائرات الاعتراضية اكتشافها.
وهذه الصواريخ بعد أن تطلقها الطائرة الحاملة، ترتفع إلى 40 كيلومتراً في طبقة السكاك (الستراتوسفير) من الغلاف الجوي، لتدور بعدها بزاوية حادة وتنقض على الهدف.
تفاصيل محاولة تجنيد المخابرات الأوكرانية للطيار الروسي
وحاولت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية تجنيد الطيار الروسي، عبر عرض جوازات سفر إيطالية عليه، مُعدَّة لجميع أفراد أسرته، وبطاقة بولندية ومبلغ مالي ضخم، بهدف تجنيده لخطف أحد أهم الأسلحة الروسية.
ونقلاً عن قناة “روسيا اليوم”، قال الطيار الذي رفض الكشف عن هويته، إن الوثائق التي أرسلتها المخابرات الأوكرانية له بدت وكأنها حقيقية، مضيفاً أنه ذهب على الفور إلى قيادات القوات المسلحة الروسية وأخبرهم بكل شيء، لتبدأ المخابرات الروسية على الفور العمل على هذا الأمر.
وحسبما أفاد موظف العمليات في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لوسائل الإعلام الروسية، أنه من الواضح أن الاستخبارات الأوكرانية عملت بمشاركة أجهزة الاستخبارات التابعة لحلف “الناتو”، والتي من دونها كان من المستحيل إعداد الوثائق البولندية والإيطالية.
ووفقاً لتصريحات موظف العمليات في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لوسائل الإعلام الروسية، فإنه على الرغم من الوعود الأولية بنقل أفراد أسرة الطيار إلى بولندا، إلا أن المجندين لم يتمكنوا من الوفاء بوعدهم.
وبحسب تقرير نشرته قناة “روسيا اليوم”، قال موظف العمليات في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن المخابرات الأوكرانية حاولت تجنيد الطيار الروسي بهدف خطف قاذفة القنابل “تو-22 إم 3”، مضيفاً أن الاستخبارات الأوكرانية تصرفت بتهور، وبدأت فوراً بتهديد الطيار الروسي بأذى أطفاله.
وقال الطيار: “لم يُخْفِ مُحَاوِري أنه من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، قدم نفسه باسم بافلو وعرض علي اختطاف طائرة عسكرية إلى الأراضي الأوكرانية، وليس مجرد طائرة، بل قاذفة قنابل بعيدة المدى، حاملة صواريخ، وحاملة للأسلحة النووية”، وذلك بحسب قناة “RT” الروسية.
وأشارت القناة إلى أن الطيار أبلغ قيادته بذلك، وبدأت المخابرات الروسية على الفور باتخاذ الإجراءات، بعد أن أدركت أن الحالة غير عادية.
وأفادت قناة “RT”، أنه بعد أن لم تفلح التهديدات ضد الطيار الروسي، بدأ المجند الأوكراني يعرض عليه وثائق أوروبية مزعومة ومبلغ 3 ملايين دولار (264 مليون روبل).
فيما حاول ممثل أجهزة الاستخبارات الأوكرانية إجبار الطيار الروسي على اختطاف قاذفة القنابل “تو-22 إم 3”، حاملة الأسلحة النووية، إلى أوكرانيا.
وادعى أن الأموال التي عرضها محفوظة في حساب ببنك بولندي، ولكن عقد الخدمة كان مسجلاً في أوكرانيا، واتضح لاحقاً أن الحساب لم يكن موجوداً بالفعل، بحسب قناة “RT” الروسية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاستراتیجیة الروسیة أجهزة الاستخبارات الأمن الفدرالی کان من
إقرأ أيضاً:
على بُعد 6 كيلومترات.. الجيش الروسي يقترب من بوكروفسك الأوكرانية
تفقد رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف وحداته التي تقاتل للسيطرة على مدينة بوكروفسك المحورية في شرق أوكرانيا، وفقما أعلن الجيش الروسي الثلاثاء.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، أن "رئيس هيئة الأركان تفقد كتيبة مدرعة وكتيبة مشاة مؤللة في تجمع القوات المركزية التي تؤدي مهام قتالية باتجاه كراسنوارمييسك" وفق التسمية الروسية لبوكروفسك.
أخبار متعلقة روسيا تدمر عددًا كبيرًا من الآليات العسكرية الأوكرانية في كورسكيستخدمه سلاح الجو.. أوكرانيا تعلن ضرب مستودع وقود في روسياحملات على عصابات تهريب الشباب للفرار من التجنيد في أوكرانياوأظهر تسجيل مصور بثته الوزارة مروحية غيراسيموف وهي تحلق فوق منطقة ألحقت بها المعارك دمارًا واسعًا.
وظهر في التسجيلات أيضًا طريق تسلكه مركبات عسكرية ورئيس الأركان وهو يمنح أوسمة لجنود في مركز قيادة للجيش.
تقدم روسي في بوكروفسكأصبحت القوات الروسية على بعد كيلومترات قليلة من بوكروفسك، وقد احتلت الجانب الجنوبي والشرقي من هذه المدينة المحورية لإمدادات الجيش الأوكراني ولصناعة الفحم أيضًا.
وقد يسهل سقوطها في يد الروس تقدمهم باتجاه مدينة دنيبرو الكبيرة في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه في جوار دونيتسك.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } القوات الروسية أصبحت على بعد كيلومترات قليلة من بوكروفسك - الأناضول
وإذا ما دخلت القوات الروسية دنيبرو، فهي ستحقق سابقة منذ بدء الغزو على أوكرانيا، وأصبحت القوات الروسية على مسافة 6 كيلومترات من حدودها الإدارية.
وتتراجع القوات الأوكرانية من جهتها منذ أشهر في شرق أوكرانيا، خصوصا في منطقة بوكروفسك في وجه جيش روسي أكثر عتادا وعديدا.
أسقاط 72 مسيرة روسية
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تليجرام، يوم الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 72 من أصل 131 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 131 طائرة مسيرة طراز شاهد، وطرازات خادعة أخرى، أُطلقت من مناطق ميلروفو وأوريول وبريمورسكو-أختارسك الروسية.
فضلًا عن 4 صواريخ باليستية من طراز "إسكندر-إم" أُطلقت من منطقة فورونيج، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأفاد البيان بصد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي والطيران ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.