الجديد برس:

أعلن الأمن الفدرالي الروسي، الإثنين، إحباط محاولة نظام كييف وحلفائه في “الناتو” اختطاف القاذفة الاستراتيجية الروسية “تو-22 إم 3” القادرة على حمل أسلحة نووية، إلى خارج البلاد.

وجاء في بيان الأمن الفدرالي الروسي أن الاستخبارات الأوكرانية حاولت تجنيد قائد القاذفة الروسية وإغراءه بمليوني دولار ومنحه الجنسية الإيطالية وتأمين إقامته خارج روسيا مقابل تحليقه بالطائرة إلى مطار في أوكرانيا.

وأضاف الأمن الفدرالي أن الاستخبارات الروسية كشفت ضلوع استخبارات دول “الناتو” المباشر في التخطيط للعملية.

وذكر قائد القاذفة أن الاستخبارات الأوكرانية خابرته عبر “تلغرام” ومارست ضده أساليب الترغيب والترهيب، وطلبت منه تزويدها بمعلومات فنية عن القاذفات الاستراتيجية الروسية من هذا النوع، وجداول تحليقها.

وأشار إلى أن محادثه طلب منه أيضاً إحراق الطائرات في المطار أو افتعال أي أضرار بها.

ولفت إلى أنه استطاع خداع محادثيه والحصول منهم على معلومات أفادت روسيا بتدمير مطار “أوزيورنويه” العسكري الأوكراني الذي كان من المنتظر على ما يبدو هبوط الطائرة الروسية المسروقة فيه.

وكشف الطيار الروسي الذي “رفض بيع سلاحه وشرفه للعدو”، أنه سارع إلى إبلاغ قيادته بهذه المحادثات، قبل أن يتولى الأمن الفدرالي الروسي التحقيق.

يُذكر أن “تو-22” قادرة على الطيران بسرعة 2300 كم/ساعة، وعلى ارتفاع 13000 م لمسافة 6 آلاف كم والعودة دون التزود بالوقود. وتحمل الذخائر التقليدية والصواريخ الموجهة لتدمير الأهداف البرية والبحرية، وخضعت لجملة من التعديلات التقنية والفنية جعلتها قادرة على حمل 6 صواريخ إضافة إلى جعبتها الأساسية من الذخيرة.

قائد القاذفة الاستراتيجية الروسية “تو-22 إم 3″، قال في حديث له أذاعته قناة “روسيا-1″، إن القوات الأوكرانية قدمت له وثائق بولندية وحساباً مصرفياً لعائلته، ووفقاً له كان من المزمع أن تتوجه عائلته إلى تركيا، ومن هناك إلى مولدوفا ثم أوكرانيا.

وتابع: “وفقاً لخططهم، كان من المفترض أن تذهب عائلتي إلى تركيا، حيث كان من المفترض أن يقابلهم رجال من الاستخبارات الأوكرانية، ثم لسبب ما إلى مولدوفا، ثم أوكرانيا، برغم أننا كنا نتحدث عن أوروبا فيما قبل”.

وأضاف الطيار: “لقد بدا كل شيء غير قابل للتصديق، ولكن ليس هذا هو المغزى. كانوا سيسرقون الطائرة للاحتفاظ بها”.

ونشرت القناة الوثائق الإيطالية والبولندية، بما في ذلك جوازات السفر المخصصة للطيار وعائلته.

الجدير بالذكر أن طائرات “توبوليف- 22 أم 3” الروسية البعيدة المدى ذات الأجنحة المتغيرة الشكل، يتم تزويدها بصواريخ مجنحة من طراز “إكس-32″، التي لا تستطيع المضادات الجوية المعادية والطائرات الاعتراضية اكتشافها.

وهذه الصواريخ بعد أن تطلقها الطائرة الحاملة، ترتفع إلى 40 كيلومتراً في طبقة السكاك (الستراتوسفير) من الغلاف الجوي، لتدور بعدها بزاوية حادة وتنقض على الهدف.

تفاصيل محاولة تجنيد المخابرات الأوكرانية للطيار الروسي

وحاولت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية تجنيد الطيار الروسي،  عبر عرض جوازات سفر إيطالية عليه، مُعدَّة لجميع أفراد أسرته، وبطاقة بولندية ومبلغ مالي ضخم، بهدف تجنيده لخطف أحد أهم الأسلحة الروسية.

ونقلاً عن قناة “روسيا اليوم”، قال الطيار الذي رفض الكشف عن هويته، إن الوثائق التي أرسلتها المخابرات الأوكرانية له بدت وكأنها حقيقية، مضيفاً أنه ذهب على الفور  إلى قيادات القوات المسلحة الروسية وأخبرهم بكل شيء، لتبدأ المخابرات الروسية على الفور العمل على هذا الأمر.

وحسبما أفاد موظف العمليات في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لوسائل الإعلام الروسية، أنه من الواضح أن الاستخبارات الأوكرانية عملت بمشاركة أجهزة الاستخبارات التابعة لحلف “الناتو”، والتي من دونها كان من المستحيل إعداد الوثائق البولندية والإيطالية.

ووفقاً لتصريحات موظف العمليات في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لوسائل الإعلام الروسية، فإنه على الرغم من الوعود الأولية بنقل أفراد أسرة الطيار إلى بولندا، إلا أن المجندين لم يتمكنوا من الوفاء بوعدهم.

وبحسب تقرير نشرته قناة “روسيا اليوم”، قال موظف العمليات في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن المخابرات الأوكرانية حاولت تجنيد الطيار الروسي بهدف خطف قاذفة القنابل “تو-22 إم 3”، مضيفاً أن الاستخبارات الأوكرانية تصرفت بتهور، وبدأت فوراً بتهديد الطيار الروسي بأذى أطفاله.

وقال الطيار: “لم يُخْفِ مُحَاوِري أنه من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، قدم نفسه باسم بافلو وعرض علي اختطاف طائرة عسكرية إلى الأراضي الأوكرانية، وليس مجرد طائرة، بل قاذفة قنابل بعيدة المدى، حاملة صواريخ، وحاملة للأسلحة النووية”، وذلك بحسب قناة “RT” الروسية.

وأشارت القناة إلى أن الطيار أبلغ قيادته بذلك، وبدأت المخابرات الروسية على الفور باتخاذ الإجراءات، بعد أن أدركت أن الحالة غير عادية.

وأفادت قناة “RT”، أنه بعد أن لم تفلح التهديدات ضد الطيار الروسي، بدأ المجند الأوكراني يعرض عليه وثائق أوروبية مزعومة ومبلغ 3 ملايين دولار (264 مليون روبل).

فيما حاول ممثل أجهزة الاستخبارات الأوكرانية إجبار الطيار الروسي على اختطاف قاذفة القنابل “تو-22 إم 3”، حاملة الأسلحة النووية، إلى أوكرانيا.

وادعى أن الأموال التي عرضها محفوظة في حساب ببنك بولندي، ولكن عقد الخدمة كان مسجلاً في أوكرانيا، واتضح لاحقاً أن الحساب لم يكن موجوداً بالفعل، بحسب قناة “RT” الروسية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاستراتیجیة الروسیة أجهزة الاستخبارات الأمن الفدرالی کان من

إقرأ أيضاً:

متخصصة ترجح ارتباط انقطاع التيار الكهربائي عن إسبانيا والبرتغال بـ "هجمة سيبرانية" ردا على تأييدهما للقضية الفلسطينية

 


رجحت علياء أبو عامر المتخصصة في الأمن السيبراني، أن تكون هجمة سيبرانية المتسببة في انقطاع التيار الكهرباء في إسبانيا والبرتغال، متوقعة أن يكون الأمر مرتبط بمواقف سياسية لتلك الدول، بعد دعمها للقضية الفلسطينية، في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وأوضحت أن الهجمات السيبرانية على شبكات الطاقة لم تعد مجرد سيناريوهات نظرية، بل أصبحت واقعًا ملموسًا يهدد أمن الطاقة العالمي، ضاربة المثل بأول انقطاع كهربائي تعرضت له أوكرانيا ناجم عن هجوم سيبراني في 2015، حيث تمكن قراصنة مرتبطون بروسيا (مجموعة “ساندوورم”) من اختراق ثلاث شركات توزيع إقليمية وإطفاء محطات فرعية، مما أدى إلى حرمان آلاف الأوكرانيين من التيار الكهربائي.
وأضافت "علياء"، أن مدينة مومباي الهندية أيضا، تعرضت في 2020 لانقطاع كبير في الكهرباء، أثّر على المستشفيات والسكك الحديدية والبنية المالية، وربطت تقارير لاحقة الحادث بمجموعة مهاجمين مدعومة من الصين، رغم عدم وجود تأكيد رسمي قاطع على أن هجوم سيبراني كان السبب المباشر، مشيرة إلى أنه  بين عامي 2014 و2018، تمكنت مجموعة القراصنة الروسية "دراجون فلاي" من اختراق شبكات التحكم الخاصة بشركات الطاقة الأمريكية، ورغم عدم وقوع انقطاع فعلي للكهرباء، فقد كشفت هذه الاختراقات عن ثغرات أمنية خطيرة يمكن استغلالها مستقبلًا.
وقالت المتخصصة في الأمن السيبراني، أن هناك العديد من الحوادث المشابهة في إيران وجنوب إفريقيا والبرازيل، بعضها استهدف التخريب والبعض استهدف الحصول على الأموال، مؤكدة أن تلك التهديدات تفرض الحاجة العاجلة إلى تعزيز تدابير الأمن السيبراني عبر كافة قطاعات الطاقة لضمان استمرارية الإمدادات وحماية المصالح الوطنية.
وأشارت إلى أن وحدة الاستخبارات السيبرانية التابعة للجيش الإسرائيلي والمعروفة باسم "الوحدة 8200"، والتي تُعتبر النظير الإسرائيلي لوكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) تُنسب إليها عمليات هجومية وتجسسية، أبرزها عملية ستاكسنت، التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، موضحة أن "وحدة السايبر" في الموساد، الذراع السيبراني لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، معروفة بتنفيذ عمليات تجسس وتخريب للبنية التحتية الحيوية للخصوم، لا سيما في إيران ولبنان

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: موسكو تشعر بالقلق إزاء “حرب الرسوم الجمركية” بين أمريكا والصين
  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • الإمارات تكشف تفاصيل محاولة تسليح الجيش السوداني
  • كوريا الجنوبية: مقتل نحو 600 جندي كوري شمالي في صفوف الجيش الروسي
  • مساعد الرئيس الروسي: محاولات لـ الناتو لتوسيع فرض الحصار البحري على روسيا
  • مساعد الرئيس الروسي: نلمس كثافة ملحوظة للنشاط البحري لدول حلف الناتو
  • فرنسا لم تلتزم بالعقد المبرم معها بتزويد العراق بعدد من طائرات “كراكال”
  • متخصصة ترجح ارتباط انقطاع التيار الكهربائي عن إسبانيا والبرتغال بـ "هجمة سيبرانية" ردا على تأييدهما للقضية الفلسطينية
  • “جملة من القرارات الاستراتيجية” .. تعزيز التكامل الإقليمي والتعاون الأكاديمي بين الجامعات العربية والسودانية
  • القوات الأوكرانية تعلن مواصلة عملياتها في كورسك الروسية