وزير الدفاع: لدينا الإمكانيات القادرة على فرض قواعد اشتباك جديدة مع العدو
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
الوحدة نيوز/ شهدت ساحة العروض في المنطقة العسكرية المركزية بمحافظة مأرب، اليوم، عرضا عسكريا مهيبا، وتنفيذ تمرين عسكري بالذخيرة الحية بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وإسناد وإنزال جوي للمظليين من خريجي “الدفعة الأولى خاصة” من منتسبي قوات الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة التابعة للمنطقة العسكرية المركزية.
وخلال العرض، وتنفيذ التمرين العسكري، الذي تمكنت فيه القوات من دك مواقع العدو الافتراضي، وتطويقه بالإنزال المظلي، أكد وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن تخريج هذه القوات النوعية يمثل رافدا قويا لتعزيز قدرات الجمهورية اليمنية العسكرية المواكبة لمقتضيات المرحلة الراهنة بكل معطياتها وآفاقها المستقبلية، ومتطلباتها الرئيسية التي في مقدمتها الإعداد والاستعداد الدائم لمواجهة كافة التحديات.
وقال: “أصبحت قواتنا المسلحة مهابة على مستوى المنطقة كلها تدريباً وتأهيلاً وتسليحاً وجهوزية، وذلك بفضل الله وعونه، ودعم ورعاية ومتابعه مستمرة من قائد الثورة، السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، وتمكن الشعب اليمني وقواته المسلحة من انجاز أعمال عظيمة وانتصارات مهيبة تبعث على الفخر والعزة والشموخ”.
وأضاف: “نحن في القوات المسلحة اليمنية نقف أمام استحقاقات وإستراتيجيات عديدة؛ في مقدمتها الحرص على الامتلاك الكامل للأدوات والوسائل والأساليب، التي تحقق نقلات نوعية وخطوات متقدمة، ومستوى أعلى من الأفضلية والاحتراف والاستعداد القتالي، المؤثر والقادر على مواجهة التهديدات القائمة”.
وأشار وزير الدفاع إلى أهمية التأهيل العلمي العسكري التخصصي، وتكثيف التدريب، والتوجّه نحو استكمال تطوير الصناعات والقدرات العسكرية؛ لتغطية كافة احتياجات القوات المسلحة من قوة الردع الإستراتيجي، وبما يضمن لليمن قوة تدافع عن السيادة الوطنية.
وبيَّن أن اليمن قيادة وجيشا في مرحلة خفض التصعيد، ومستعد لخيار السلام، وفي الوقت ذاته ما يزال يمسك بصلابة وقوة سلاح الردع.. وقال: “إن السلام المشرف لا يستقيم الا بالقوة والعزة، ومؤخرا كادت تلوح بالأفق ملامح أمل في الانفراج، وإدراك قوى العدوان أن السلام أساسه صنعاء، ولديها كل مفاتيح السلام المشرف القائم على الندية، واحترام القرار اليمني والسيادة الوطنية”.
وأوضح وزير الدفاع أن القيادة الثورية والسياسية العليا قد قابلت جهود إحلال السلام بإيجابية؛ حرصا على تثبت السلام الشامل والعادل.. لافتا إلى أنه لا قبول لأي مراوغة أو مناورة أو تلكؤ من قِبل العدوان في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من حقوق ومطالب مشروعه للشعب اليمني.
وأردف بالقول: “إن أبناء الشعب اليمني يقفون اليوم أكثر من أي وقت مضى بقوة وصلابة وتماسك واقتدار؛ لاستكمال معركتهم التحررية الشاملة ضد المعتدين الطغاة وأزلامهم في الداخل، الذين لم يستوعبوا بعد مجمل المستجدات والمتغيرات على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية، ولا يزالون يراهنون على الخارج، وهم بذلك يكونوا قد حكموا على أنفسهم بالخسران المبين”.
واستطرد وزير الدفاع: “نحن نتابع عن قرب طبيعة التحديات التي يفرضها التدخل الأمريكي والبريطاني، وبشكل فاضح وواضح، على إعاقة مجمل الجهود المبذولة لتحقيق السلام، وفي مقدمتها الملف الإنساني، الذي يفرضون عليه توجيهاتهم وأفكارهم العدائية على الطرف الآخر، والهادفة في مجملها الى إفشال ما يتم التوافق عليه بما يخدم مراميهم الخبيثة في إطالة أمد العدوان والحصار على شعبنا”.
ولفت إلى أن “القوى الاستعمارية الأمريكية – البريطانية تتحدث عن السلام في اليمن، بينما تعمل على الأرض عكس ما تقوله كما اعتادت عليه في نهجها السياسي الذي بات مكشوفاً ومنهزماً أمام كل أحرار العالم، وفي مقدمتهم الأحرار في اليمن، وشعوب محور المقاومة”.
وتابع: “نقول لتحالف العدوان على اليمن، وعلى رأسه النظامان السعودي والإماراتي، أن مصلحة الأمة والنهوض بشعوبها وقدراتها الاقتصادية والأمنية واستعادة أمجادها تكمن بتعاون وتكاتف دولها، وتوحيد مواقفها تجاه قضاياها المصيرية، التي حتما سوف تنتصر”.
وجدد اللواء العاطفي النصح للنظامين السعودي والإماراتي أن يكونا على يقين تام أن الذي يتكئ على جدار أمريكا وبريطانيا مصيره إلى الانهيار والفشل.
وأضاف: “إن المعتدين لا عاصم لهم من غضب الشعب اليمني وأبطاله المجاهدين؛ لأن الله هو الغالب والناصر للمجاهدين الأبطال، ولدينا كل الإمكانيات والقدرات التكتيكية القادرة على فرض قواعد اشتباك قوية ومؤثره وجديدة”.
وأشاد وزير الدفاع بالخبرات والمهارات والمعارف العسكرية، التي اكتسبها الخريجون.. لافتا إلى أن “هذه القدرات والخبرات النوعية ستسهم في تعزيز جوانب البناء والتحديث والتطوير للقوات المسلحة العملاقة، التي تقع على مسؤولياتها مهام مستقبلية عظيمة؛ انتصاراً للجمهورية اليمنية، ولإرادة شعبها الصامد الوفي”.
وثمن جهود كل من ساهم في إعداد وتخريج هذه الدفع المؤهلة تأهيلاً علمياً عسكرياً مواكباً لمتطلبات المرحلة الراهنة، وفي مقدمتهم قائد المنطقة العسكرية المركزية – قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، اللواء الركن عبدالخالق بدرالدين الحوثي.
فيما أوضح رئيس أركان اللواء 63 حرس جمهوري، العميد الركن حسن القطريفي، في كلمة الترحيب، أن المهارات والقدرات العسكرية النوعية التي وصل إليها الخريجون تؤكد اهتمام القيادة العسكرية والسياسية العليا بالنهوض الشامل بوحدات القوات المسلحة، بالتوازي مع الملاحم البطولية، التي يسطرها المرابطون؛ دفاعا عن السيادة الوطنية ضد تحالف العدوان ومرتزقته.
من جانبه، أوضح العقيد يحيى غالب، في كلمة الخريجين، أنهم اكتسبوا المهارات القتالية في المناطق الجبلية والصحراوية، ومناطق الأحراش والأودية بكل اتقان واحتراف، يواكب مجريات خوض المعارك الحديثة المشتركة.
وكان الخريجون قد قدموا نماذج من المهارات العسكرية والبدنية، التي اكتسبوها، جسدت المستوى المتقدم الذي وصول إليه.
وفي ختام العرض العسكري، والتمرين التعبوي، الذي تخللته قصيدة معبِّرة للشاعر أمين الجوفي، كرم وزير الدفاع أوائل الخريجين، وتم توزيع الشهادات على المشاركين.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
معادلة جديدة ضد الاحتلال مع تأكيد إيراني رسمي
الوحدة نيوز:
نجحت القوات المسلحة اليمنية في فرض معادلة عسكرية إقليمية جديدة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وسط تهديد صهيوني كلامي بشن حرب على اليمن، تزامناً مع تأكيد إيراني رسمي بقدرة اليمن على الصمود بنفسه وعدم حاجته لأي دعم.
وأكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، على أن “اليمن أثبت أنّه لا يحتاج لاي دعم وقادر على الصمود بنفسه”.
وقال عراقجي في تصريح صحفي، إن “دقة الصواريخ اليمنية غيرت معادلة التحالف الأمريكي الصهيوني”.
ورداً على التهديدات الصهيونية بشن حرب على اليمن؛ وجه حسين العزي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، نصيحة للجهات المعادية بعدم استفزاز صنعاء.
وقال العزي في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، “أنصح الجهات المعادية بعدم استفزاز صنعاء أكثر من اللازم لأنها قد تضطر لتدشين مرحلة جديدة من المفاجآت”.
وأضاف: “لا أريد القدح في ذكائكم كخصوم، ولكن مضت24عاما والأخطار والأنصار في حالة سمر إنها فترة كافية لاكتشاف فشل خيارات الحرب والعسكرة ضدنا”.
وتشن القوات المسلحة اليمنية هجمات متواصلة على أهداف اسرائيلية في عدة مدن أبرزها يافا وعسقلان وتل أبيب؛ في تطور يكشف عن فرض معادلة عسكرية جديدة على الاحتلال، وسط تهديدات صهيونية متتالية لليمن منذ أيام، عقب تعرضه لضربات يمنية موجعة وبصواريخ أكثر تقدماً وتطوراً، إضافة إلى تسجيل ضحايا بالعشرات.
وتكررت الانفجارات ودوت صفارات الإنذار في أغلب المدن المحتلة بفلسطين خلال الساعات والأيام الماضية، في تأكيد على أن الضربات الاستباقية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد قواعد الاحتلال العسكرية، هي الأهم، والتي كان آخرها الضربة الصاروخية في النقب التي يستخدمها الاحتلال كقاعدة متقدمة لهجماته على اليمن.
وأعلن متحدث جيش العدو الإسرائيلي، تفعيل الإنذارات في عدة مناطق وسط البلاد إثر إطلاق عديد صواريخ من اليمن.
كما أكد الإسعاف الإسرائيلي “إصابة أكثر من 20 شخصاً خلال هروبهم إلى الملاجئ جراء القصف الصاروخي من اليمن”.
من جهتها قالت وسائل إعلام عبرية إن “صفارات الإنذار دوت في تل أبيب وفي بئر السبع والنقب، وهرب أكثر من مليوني مستوطن إلى الملاجئ، واغلق مطار بن غوريون أمام حركة الطيران، بعد إطلاق صواريخ من اليمن”.
وقالت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية، إن “المسافة البالغة 2000 كيلومتر بين اليمن وإسرائيل لا تتحدى قدرة القوات المسلحة اليمنية على إطلاق وابل واسع من الصواريخ والطائرات المسيَّرة على إسرائيل فحسب، بل تتحدى أيضاً سلاح الجو الإسرائيلي”.
وأوضحت في تقرير لها، بأن “الغارات الجوية الإسرائيلية على مسافة كبيرة لها تداعيات عملياتية، مثل الحاجة إلى تزويد الطائرات بالوقود، وتكاليف التشغيل”؛ في اعتراف ضمني بعدم قدرتها على مهاجمة اليمن.
وبينت أن تشغيل طائرة لوكهيد مارتن F-35 على سبيل المثال يكلف 40,000 ألف دولار.
يأتي ذلك فيما قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، إن” مطالبنا عادلة وواضحة وبسيطة: على أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وقف جرائم الابادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن سكانها، وسنوقف في المقابل عملياتنا العسكرية المساندة”؛ في إشارة إلى العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة إسناداً لغزة.
أما عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، فقد أكد أن على الأمريكيين أن يتذكروا دائماً أن اليمنيين هم أسيادُ البحر، محذّراً البحريةَ الأمريكية، من أي أعمالٍ عدائية ضد اليمن.
جاء ذلك خلال رده على القيادة المركزية الأمريكية، التي أعلنت، في وقتٍ سابق، أن حاملةَ الطائرات ( يو إس إس هاري إس ترومان ) تستعد لشنِّ ضرباتٍ ضد أهدافٍ في اليمن.
وقال الحوثي في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، رصدتها “الوحدة”، إن ” قواتُنا المسلحة أرسلت رسالةً واضحة، فَهِمَها الأدميرال الأمريكي جيداً، فيجب أن تعرفوا أنه لا ينبغي لكم أن تُرسلوا بحّارتَكم في مهمةٍ قذرة للدفاع عن العدوان والإرهاب الإسرائيلي ضد شعبِ غزة”.
ونصحَ واشنطن بأن تترك حماقتَها جانبا وتنسى أساطيرَ الحاخاماتِ اليهود وخرافاتِهم.. وذكّرهم بأن مسؤوليتَهم الأساسية هي تأمينُ الشواطئ الأمريكية، وليس الانخراطَ في مغامراتٍ متهورة.
وحذّر الحوثي من أنَّ وجودَ حاملةِ الطائراتِ الأمريكية، هاري ترومان، في البحر الأحمر يُعدُّ إعلانَ حربٍ وتهديداً للأمن القومي اليمني، مذكّراً الولاياتِ المتحدة، بتجربةِ حاملتيّ الطائرات الأمريكيتين ( أيزنهاور و روزفلت) اللتين امتثلتا قبل أشهرٍ لدعوتِه لهما بمغادرةِ المنطقة، تحت تأثيرِ ضرباتِ القوات المسلحةِ اليمنية، وبتصريحاتِ طاقَمِهِما عن تفوق القواتِ المسلحة اليمنية والمواجهةِ الصعبة التي خاضاها أمام الهجماتِ اليمنية المكثّفة بالصواريخِ البالستية والمُجنَّحة والطائراتِ المُسيّرة.
وكان هاشم شرف الدين، وزير الإعلام بحكومة التغيير والبناء بصنعاء، قال إن “حديث القيادة المركزية الأمريكية عن “إعداد الذخيرة” على متن حاملة الطائرات “ترومان”، ليست سوى محاولة يائسة للتغطية على حجم الهزيمة النكراء التي مُنيت بها”.
وسبق أن قال هانس غروندبيرغ، المبعوث الأممي إلى اليمن، إن الهجمات المتبادلة بين اليمن وإسرائيل “تعيق جهود الوساطة وتقوّض المسار نحو السلام”.