موقع 24:
2024-07-11@12:13:21 GMT

لماذا تخفق تكتيكات الحرب الأمريكية في أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

لماذا تخفق تكتيكات الحرب الأمريكية في أوكرانيا؟

أفاد محللون أن تكتيكات الناتو الجديدة التي لُقِّنت على عجل للقوات الأوكرانية فشلت، لأن كييف لا تسيطر على الأجواء، ويبدو أن القوات الأوكرانية تعيد النظر في العقيدة المألوفة لاختراق الدفاعات الروسية.

لم يختبر أي فرد في القوات المسلحة التابعة للناتو قتالاً شبيهاً مما عاناه الأوكرانيون

وقامت القوات الأوكرانية، بعد أكثر من شهرين من هجومها الصيفي المضاد، بدمج أسلوب القتال لـ حلف شمال الأطلسي في قواتها المسلحة جنباً إلى جنب مع المعدات الغربية، مثل الدبابات والعربات المدرعة التي قدمتها الولايات المتحدة.

لكن تقريراً في صحيفة "نيويورك تايمز" أشار يوم الأربعhء إلى أن تدريب الناتو ربما لم يكن ناجحاً، وأن "الجيش الأوكراني وضع أساليب القتال الأمريكية جانباً حتى الآن، وعاد إلى التكتيكات التي يعرفها جيداً". 

"The NATO way of land warfare has never been seriously tested against a major state adversary," one expert told Newsweek. https://t.co/Na8VsjhaQv

— Newsweek (@Newsweek) August 6, 2023

وأبلغ الخبراء لمجلة "نيوزويك" أن هناك سبباً رئيسياً واحداً لذلك. وتقدر دول الناتو استخدام الأسلحة العسكرية مجتمعة، أي عمل جميع مكونات الجيش معاً.. لكي تنجح القوات الأوكرانية مع التكتيكات الغربية وحلف شمال الأطلسي، فإنها بحاجة إلى تفوق جوي، وهو ما لا يتوفر لديها.

ويقول العقيد المتقاعد بالجيش البريطاني هاميش دي بريتون جوردون، الذي سبق أن قاد قوات الدفاع الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي في المملكة المتحدة: "لكي يعمل النهج الغربي بشكل فعال، تحتاج إلى جميع العناصر، والعنصر الأساسي في ذلك هو القوة الجوية". 

How odd. They were so successful in Vietnam.https://t.co/TdEPRDKk5Y

— The Power To Control (@Power2Control) August 6, 2023

وقامت الدول الغربية بتحويل عشرات المليارات من الدولارات إلى أوكرانيا كمساعدة أمنية، لكن هذه المساعدة لم تشمل الطائرات المقاتلة الغربية مثل طائرات F-16 أو طائرات الهليكوبتر الهجومية المتوافقة مع معايير الناتو، وقبل ساعات فقط من بدء الهجوم المضاد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لصحيفة "وول ستريت جورنال": "إن التفوق الجوي الروسي وحاجة كييف للدفاعات الجوية يعنيان أن عدداً كبيراً من الجنود سيموتون في الأشهر المقبلة".

وقال دي بريتون جوردون لنيوزويك إنه من دون طائرات غربية لتقويض سيطرة روسيا على الأجواء، فإن القوات الأوكرانية "تقاتل بيد واحدة على الأقل مقيدة خلف ظهورها"، و "هذا، بالنسبة لي، هو أهم قطعة هنا."

يقول الخبراء إن أسلوب الناتو في القتال الذي يعتمد بشدة على السيطرة على السماء، قد تم اختباره أيضاً في السنوات الأخيرة فقط في الساحات التي كان للحلف تفوق جوي فيها.

قال ديفيس إليسون، المحلل الاستراتيجي في مركز لاهاي للدراسات الأمنية (HCSS) ، لمجلة نيوزويك: "لم يختبر أي فرد في القوات المسلحة التابعة للناتو قتالاً شبيهاً مما عاناه الأوكرانيون على مدار  الأشهر الـ 18 الأخيرة".

وأضاف أن "أسلوب الناتو في الحرب البرية لم يختبر بجدية على الإطلاق ضد دولة خصم، على الرغم من عقود من الاستثمار والتدريب".

وفي حالات مثل العراق وحرب الخليج عام 1991  "تمكنت القوات الأمريكية والغربية من تحقيق تفوق جوي هائل بسرعة"، كما قال بول فان هوفت، محلل آخر من HCSS.

وخضعت القوات المسلحة الأوكرانية لتدريب "النيران السريعة"  للناتو، للتخلص من عقيدة الحقبة السوفيتية، والذي لا يختلف كثيراً عن الأساليب التي تستخدمها قوات موسكو.

وقال نيك رينولدز، الزميل الباحث في الحرب البرية في معهد الخدمات المتحدة الملكية للدفاع في المملكة المتحدة، لمجلة نيوزويك، إن بعض عناصر هذه العقيدة الراسخة تختلف اختلافاً جوهرياً عن الطريقة التي تُعلًم بها القوات الغربية أوكرانيا للقتال.. وليس هذا فقط، إذ هناك "نقص هائل في الأفراد ذوي الخبرة"، كما قال، وأولئك الذين يكتسبون الخبرة لم يخضعوا في كثير من الأحيان للتدريب التكتيكي المكثف الذي تقوم به القوات الغربية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية القوات الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

31 قتيلًا وعشرات الجرحى في ضربات روسية على مدن أوكرانية بينها كييف

أطلقت روسيا 38 صاروخًا اليوم على مدن أوكرانية في هجمات أسفرت عن 31 قتيلًا على الأقلّ وعشرات الجرحى واستهدفت بعضها مستشفيَين، حسبما قالت السلطات الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلغرام "الروس هاجموا مجددًا أوكرانيا بكثافة بصواريخ. مدن مختلفة: كييف ودنيبرو وكريفي ريغ وسلوفيانسك وكراماتورسك. تضررت مبان سكنية وبنى تحتية ومستشفى للأطفال".

من وارسو، طالب "بردّ أقوى" من الغربيين تجاه موسكو بعد ضربات الاثنين، قائلًا "أودّ أن يُظهر شركاؤنا قدرًا أكبر من المرونة وردًا أقوى على الضربة التي وجهتها روسيا مرة أخرى لشعبنا".

واستهدفت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية مرارًا بوابل من الصواريخ منذ بدء الحرب في 24 فبراير 2022، وكان آخر هجوم كبير على كييف بطائرات مسيرة وصواريخ الشهر الماضي.

وفي مدينة كريفي ريغ المستهدفة بانتظام بقصف روسي وهي مسقط رأس زيلينسكي، قُتل ما لا يقلّ عن عشرة أشخاص وأُصيب 41 آخرون، حسبما قال رئيس البلدية أولكسندر فليكول.

وفي كييف، أعلنت السلطات مقتل 17 شخصًا على الأقل.

وفي منشور على منصة إكس أرفقه بمقطع فيديو يُظهر مبنى متضررًا، قال زيلينسكي إن "أحد أهم مستشفيات الأطفال في أوروبا" قد تضرر في كييف"، مضيفًا "لا يمكن لروسيا أن تدّعي أنها تجهل أين تسقط صواريخها ويحب تحميلها المسؤولية الكاملة عن كل جرائمها".

غير أن وزارة الدفاع الروسية قالت إن الأضرار البالغة التي سجلتها كييف اليوم هي نتيجة سقوط صاروخ للدفاع الجوي الأوكراني، لافتة إلى أن القوات الروسية أصابت "أهدافها" العسكرية والصناعية فقط.

في وقت لاحق، قالت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية إن صاروخ كروز روسيًا أصاب مستشفى أوخماتديت للأطفال وتسبب بمقتل ممرّضَين على الأقلّ وإصابة سبعة أشخاص بينهم طفلان.

وبعد ساعات قليلة من الضربة على أوخماتديت، تحدثت فرق الطوارئ الأوكرانية عن ضربة على مركز طبي آخر.

وقالت على تلغرام "تم الإبلاغ عن سقوط حطام في منطقة دنيبروفسكيي. تعرّض مركز طبي لأضرار جزئية. تم الإبلاغ عن أربعة قتلى وثلاثة جرحى". من جهته، أكّد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك على تلغرام أن سبب كلّ ذلك "ضربة روسية جديدة" على مركز طبي.

- إصابة منشآت كهربائية - ورأت مراسلة وكالة فرانس برس أن الطريق المؤدي إلى مستشفى أوخماتديت مغلق جزئيًا من قبل الشرطة ومرضى وممرضات اجتمعوا في حديقة قرب المستشفى المدمّر.

وشدّد زيلينسكي على "ضرورة ألّا يبقى العالم صامتًا وأن يرى الجميع ما تفعله روسيا".

في منطقة دونيتسك قرب جبهة القتال، أعلنت السلطات الأوكرانية أن "ثلاثة أشخاص على الأقلّ قُتلوا في بوكروفسك" بعد الضربات الصباحية التي استهدفت كذلك مصنعًا، بحسب حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين.

وفي دنيبرو، سجلت السلطات العسكرية سقوط قتيل واحد وإصابة ستة آخرين.

وأشار رئيس الوزراء دنيس شميغال إلى أن الروس أطلقوا "صواريخ كروز وصواريخ بالستية وصواريخ (أرض جو) من طراز كينجال".

وينفذ الجيش الروسي بانتظام ضربات في عمق أوكرانيا ويستهدف منشآت للطاقة أو مصانع ويقتل مدنيين، في استراتيجية تهدف إلى تقويض الروح المعنوية الأوكرانية. وتدافع أوكرانيا عن أراضيها بعدد محدود من أنظمة الدفاع الجوي والذخائر، وتطالب بالمزيد من حلفائها الغربيين.

وقالت شركة DTEK الخاصة المشغّلة لمنشآت للطاقة الكهربائية في كييف إن "ثلاث محطات فرعية لمحولاتها .. دُمّرت أو تضررت في منطقتَي غولوسييفسكي وتشيفتشنكيفسكيي" في العاصمة الأوكرانية جراء ضربات روسية، مشيرة كذلك إلى تضرّر خطوط كهرباء.

وجاءت هذه الضربات في وقت يحقق الجيش الروسي مكاسب على خط المواجهة في الشرق منذ أشهر ويحاول الاستفادة من الصعوبات التي يواجهها الجيش الأوكراني في تجديد صفوفه والحصول على المزيد من الأسلحة والذخيرة من الغربيين.

ودانت الأمم المتحدة "بشدة" الضربات الروسية على مدن أوكرانية.

وأعرب مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل عن أسفه "لاستهداف روسيا المدنيين الأوكرانيين بلا رحمة"، معتبرًا أن "أوكرانيا تحتاج إلى دفاعات جوية حالًا".

ووصفت فرنسا ضربات الاثنين بأنها "أفعال همجية" فيما اعتبرتها لندن "مروّعة".

وقال الأوكرانيون إن القوات الروسية أطلقت في المجموع 38 صاروخًا اعترضت كييف 30 منها الاثنين.

تزامنًا، وقع زيلينسكي خلال زيارة الى وارسو اتفاقًا حول التعاون في مجال الدفاع ولزم مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك دقيقة صمت عن روح ضحايا ضربات الاثنين، وذلك عشية حضوره قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن في سياق من انعدام اليقين سببه الانتخابات الأمريكية المقبلة والفوز الممكن للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وقال ترامب في عدة مناسبات إنه في حال عاد إلى البيت الأبيض، سينهي الحرب في وقت قصير جدًا، وهو ما يضرّ ضمنيًا الأوكرانيين الذين يقاومون الغزو الروسي منذ عامين ونصف تقريبًا.

وفي غضون ذلك، وصل إلى موسكو رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حليف روسيا التقليدي الذي لم يندد صراحة بالغزو الروسي لأوكرانيا ويمتنع عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة ضد موسكو.

وفي سياق متصل، قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان حين انفجر لغم زرعته القوات الروسية في سيارتهم في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، على ما أعلن حاكم المنطقة العسكرية أوليغ سينيغوبوف الإثنين.

تصريحات "غير صحيحة"

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم أن التصريحات الأوكرانية المتعلقة بضربة روسية متعمدة على أهداف مدنية في أوكرانيا غير صحيحة، وأن الدمار المذكور نتج عن سقوط صاروخ دفاع جوي أوكراني، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها كييف إلى مثل هذه الاستفزازات.

وقالت الوزارة إن "التصريحات التي أدلى بها ممثلو نظام كييف بشأن الضربة الصاروخية الروسية المتعمدة المزعومة على أهداف مدنية، غير صحيحة على الإطلاق"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنها "تلاحظ بشكل خاص أن حالات هستيرية مماثلة لنظام كييف تحدث منذ عدة سنوات وفي كل مرة عشية الاجتماع (القمة) القادم لرعاتهم من الناتو. والغرض من هذه الاستفزازات هو ضمان استمرار تمويل نظام كييف على استمرار الحرب حتى آخر أوكراني".

وأضافت الوزارة أن القوات المسلحة الروسية نفذت ضربة دقيقة بأسلحة بعيدة المدى على أهداف عسكرية في أوكرانيا.

وقال البيان "ردا على محاولات نظام كييف لإلحاق الضرر بمنشآت الطاقة والمنشآت الاقتصادية الروسية، شنت القوات المسلحة الروسية ضربة جماعية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى على منشآت الصناعة العسكرية في أوكرانيا وقواعد الطيران التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية".

وأضاف البيان "استهدفت القوات الروسية مدن عدة دفعة واحدة في أوكرانيا، وتم إعلان حالة تأهب من الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد. وهاجمت القوات الروسية مناطق عدة في كييف، بالإضافة إلى منطقتي شيفتشينكو وسولومينسكي. واستهدفت القوات الروسية أيضا مناطق في كريفوي روغ، ودنيبروبيتروفسك، وكروبيفنيتسكي."

مقالات مشابهة

  • الديهي: نتائج الانتخابات الأمريكية مفصلية.. وترامب قد ينهي الحرب الأوكرانية
  • بقيمة 40 مليار يورو.. البيت الأبيض يكشف عن قرار «الناتو» القادم بشأن الحرب الروسية الأوكرانية
  • وزير القوات المسلحة البريطاني: يجب على جميع الحلفاء الاستمرار في دعم أوكرانيا
  • الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط محاولة لاغتيال 3 ضباط عسكريين رفيعي المستوى بموسكو
  • واشنطن بوست تسلط الضوء على قرار الغرب بزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • "واشنطن بوست" تسلط الضوء على قرار الغرب بزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • بايدن: أوكرانيا ستتسلم عشرات أنظمة الدفاع الجوي الغربية في الأشهر المقبلة
  • الخارجية الأمريكية: "الناتو" لديه قلق شديد من استمرار الحرب في غزة
  • الخارجية الأمريكية: زيلينسكي يجب أن يشارك في أي حل سلمي للأزمة الأوكرانية
  • 31 قتيلًا وعشرات الجرحى في ضربات روسية على مدن أوكرانية بينها كييف