مرصد حقوقي: أكثر من 1300 مفقود عقب أحداث سنجة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
مرصد سنار لحقوق الإنسان أحصى عشرات القتلى والجرحى المدنيين برصاص “الدعم السريع” وآلاف المفقودين في سنجة.
سنار: التغيير
كشف المرصد السناري لحقوق الإنسان، أن ولاية سنار- خاصة سنجة- سجلت أكثر من (1300) مفقود عقب استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة، حيث نفذت عشرات الجرائم والانتهاكات.
وأعلنت قوات الدعم السريع، في 29 يونيو الماضي، السيطرة على قيادة الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش بمدينة سنجة، قبل أن تتمدد إلى مناطق أخرى وتمارس انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
وقال المرصد في تقرير ميداني، الاثنين، إنه منذ نهار السبت 1 يوليو الحالي، وبعد استيلاء الدعم السريع على سنجة واجزاء واسعة من المناطق المجاورة لها، يعيش المواطنون ظروفاً إنسانية كارثية ويواجهون جرائم حرب مكتملة الأركان.
وأضاف أن فريق المرصد وثق عشرات الجرائم والانتهاكات (قتل واستهداف) نفذتها قوات الدعم السريع ضد مدنيين بمناطق متفرقة بولاية سنار، وأحصى 10 قتلى أورد تفاصيلهم.
وأكد التقرير وقوع عشرات الوفيات نتيجة السير على الأقدام لمسافات طويلة للمصابين وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كما وثق المرصد عشرات الوفيات غرقاً بالنيل الأزرق أثناء محاولتهم الفرار من سنجة وأبو حجار، أغلبهم من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن عاصمة ولاية سنار سنجة، ومحلياتها الدندر شرقا والمزموم غربا وود النيل جنوبا، مازالت تحت سيطرة الدعم السريع حتى اللحظة، وقال إن هذا التوسع شرقا وجنوبا ومناطق أخرى، سبب انقطاعاً شبه تام للكهرباء وشبكات الاتصالات، وتوقف شبخ تام للأسواق والمستشفيات والمؤسسات العلاجية والخدمات منذ نهار السبت الماضي.
وأضاف أن الولاية- خاصة سنجة- سجلت حالات كبيرة من المفقودين يزيد عددهم عن (1300) فرد، وذكر أن انقطاع الاتصالات والكهرباء وانعدام الممرات الآمنة يزيد القلق على سلامتهم.
وأدان المرصد الانتهاكات والجرائم التي طالت المدنيين من قبل الدعم السريع وطيران الجيش، ودعاهما لحماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ووقف الانتهاكات، والسماح للمنظمات والمساعدات الإنسانية بالدخول إلى الولاية وعاصمتها سنجة، وفتح المعابر والمسارات الآمنة لإجلاء العالقين.
وحذر من أن التصعيد والانتشار الواسع لرقعة الحرب بولاية سنار ينذر بحدوث كارثة إنسانية، وأكد أنه يعمل على رصد وتوثيق جميع الانتهاكات.
الوسومالجيش الدعم السريع الدندر السودان المرصد السناري لحقوق الإنسان المساعدات الإنسانية سنار سنجةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الدندر السودان المساعدات الإنسانية سنار سنجة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
والي غرب دارفور يعفي 42 من قادة الإدارة الأهلية لموالاتهم الدعم السريع
قرر والي غرب دارفور، بحر الدين آدم كرامة، الأربعاء إعفاء 42 من قادة الإدارة الأهلية بسبب انحيازهم لقوات الدعم السريع.
وتخضع ولاية غرب دارفور بالكامل لسيطرة الدعم السريع منذ نهاية العام الماضي. وتواجه هذه القوات، في سياق المعارك التي قادتها للسيطرة على الولايات، اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد عرقية المساليت ذات الأصول الأفريقية.
وجاء في المرسوم الذي أصدره والي غرب دارفور، واطلعت عليه “سودان تربيون”، أنه “تقرر إعفاء الأمراء والفرش والعمد الذين أعلنوا انحيازهم وتعاونهم مع قوات الدعم السريع”. كما وجّه الأجهزة المختصة بمتابعة الإجراءات الخاصة بفتح بلاغات في مواجهة القادة المقالين.
وأشار المرسوم إلى أن المجموعة المقالة حرضت على الاعتداء على الدولة ومؤسساتها، وأثارت النعرات القبلية والجهوية باستنفار وحشد منتسبيهم من القبائل للمشاركة في أعمال القتل والتعذيب والاعتقال والتهجير القسري للمواطنين، بالإضافة إلى نهب وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.
قبيلة الرزيقاتوشملت قرارات الإعفاء أمراء من قبيلة الرزيقات، أبرزهم الأمير مسار عبدالرحمن أصيل، إلى جانب أبوالقاسم الأمين بركة، وهو قيادي بارز في حزب المؤتمر الوطني المحلول، وسبق أن تولى منصب الوالي في ولايتي غرب كردفان والنيل الأبيض. كما تضمنت القرارات إعفاء عدد من قادة قبيلة المساليت، إضافة إلى قادة من قبائل المسيرية والزغاوة والأرنقا وغيرها.
وعلى صعيد آخر، عينت قوات الدعم السريع التجاني الطاهر كرشوم رئيسًا لما يسمى بالإدارة المدنية بولاية غرب دارفور، بينما عينت السلطات المركزية بحر الدين آدم كرامة واليًا للولاية، حيث يباشر مهامه من بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة.