رؤساء مجالس استيطانية: أكبر كارثة منذ إنشاء “إسرائيل”.. نحن نخسر الشمال
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
الجديد برس:
نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن رئيس المجلس الاستيطاني في مستوطنة “نهاريا”، رونين مارلي، تأكيده أن وابل الصواريخ والطائرات المسيّرة في الشمال، يُعد “أكبر كارثة عرفتها إسرائيل منذ قيامها”.
وفي مقابلة إذاعية، قال مارلي، “هذا الروتين المجنون مستمر، وأنا أعتقد أن البلاد في طريقها لخسارة الجليل”، مضيفاً “إذا لم تقم بعمل، سنخسر الجليل، سواء على مستوى إعادة المستوطنين إلى منازلهم أو على مستوى الأمن”، قبل أن يؤكد “لا يمكنك الاستمرار في العيش هكذا”.
وأضاف مارلي “بصفتي رئيساً لبلدية نهاريا لا يمكنني الشكوى، ما زلنا على قيد الحياة، ولكن بطريقة مجنونة”.
بدوره، رئيس المجلس الاستيطاني في “مرغليوت”، إيتان دافيدي، أكد أن “من يدير الحدث هنا هو نصر الله ونحن نلتزم بالوتيرة التي يحددها لنا”، مضيفاً “هو يطلق النار، ونحن حينها نطلق النار، وإذا لم يفعل لا نطلق النار”.
وفي مقابلة مع القناة “الـ14” الإسرائيلية رأى دافيدي أن إطلاق النار على مرغليوت أصبح أمراً روتينياً، وأن الجيش الإسرائيلي لا يدير الحدث بقرار من “الكابينت” والحكومة الإسرائيلية، و”يترك حزب الله يفعل ما يريد”.
في هذا السياق، أتى التقرير الميداني الذي أعدته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بعد زيارتها 10 مستوطنات على طول الحدود مع لبنان، تحت عنوان “يخسرون الشمال”، لتخلص أن المستوطنات بمثابة أرض مهجورة منذ 9 أشهر، وأن التحرك على طول الحدود يبدو كعودة بالزمن، و”يذكّر بحرب لبنان الثانية، وربما حتى الأولى”.
ونقلت “هآرتس” عن عضو في “مجموعة التأهب” في مستوطنة “كفر جلعادي”، قوله إن الطريق من مفترق “كفر جلعادي” إلى “المطلة” مرئي تماماً من لبنان، و”الهدف” المتحرك على الطريق مكشوف كلياً، مشيراً إلى أن الأمر “مثل روليت روسية تصبح خطيرة كلما توجهنا شمالاً”، قبل أن يضيف “من هذه اللحظة مصيرك مرهون بقرار نصر الله”.
وأضاف المصدر لـ”هآرتس”: “إذا أخطأت القذيفة المدفعية السيارة المتحركة هناك، ستؤدي غالباً إلى حرائق تلتهم دونمات من المحميات. هذا روتين”.
وشبّهت الصحيفة مستوطنة “المطلة” بـ”شبه جزيرة محاطة بلبنان من 3 جهات هي الشمال والشرق والغرب”، معتبرةً أنها حظيت خلال هذه الحرب بتوصيف مريب، بأنها المستوطنة الحدودية التي تلقت الضرر الأكبر.
وبحسب معطيات المجلس المحلي، فمن أصل ما يقارب 600 وحدة سكنية في “المطلة”، تضررت قرابة الأربعين وحدة بنيران الصواريخ “ضد الدروع”، فضلاً عن مئتي وحدة إضافية تضررت من جراء الشظايا والعصف.
“كريات شمونة”.. مدينة أشباح لا تغادرها رائحة الحرائق
“شهرٌ مرّ تقريباً منذ أن التهمت نيران ضخمة 8 آلاف دونم في سلسلة جبال راميم، لكن رائحة الحرائق لا زالت تنبعث في الجو، وتأبى مغادرة كريات شمونة الواقعة على سفوحها”. بهذه العبارات افتتحت الصحيفة حديثها عن المستوطنة التي تحولت إلى “مدينة أشباح”، مشيرةً إلى إطفاء إشارات السير لتمكين السائقين من المسارعة في الفرار والاختباء فور تشغيل صفارات الإنذار.
وتوقفت الصحيفة عند تضرر مقر غرفة العمليات البلدية، التي تنطلق منها “مجموعة التأهب” إلى أماكن سقوط القذائف، بصاروخ “كاتيوشا” في حرب لبنان الأولى، مشككةً بإمكانية ترميمها قريباً.
ولفتت الصحيفة إلى أن تصنيف “كريات شمونة” كمستوطنة غير حدودية، لم يعفها من استهدافها بالصواريخ، متحدثةً عن 700 قذيفة صاروخية، ألحقت أضراراً بما يقارب 1000 بيت وشقة ومركبة.
وأشارت “هآرتس” إلى أن المركز التجاري الذي يتواجد الجيش الإسرائيلي في ساحته، يبدو كما لو أن الزمن توقف عنده، حيث تتطاير أكوام من الأوراق اليابسة في كل مكان، بينما الجدران تقشرت والمتاجر أغلقت، وحتى صالون الحلاقة مغلق.
وتوقفت الصحيفة بسخرية عند نمو النباتات في المساحات المفتوحة إلى حد خروجها عن السيطرة، معتبرةً أن “الطبيعة وحدها مزدهرة هنا”، ولافتة إلى التغيير الذي طرأ حتى على الأنهار، حيث تتواجد أسماك بلطي ضخمة لم يصطدها أحد منذ 8 أشهر.
إيغور أبراموفيتش، الذي كان مسؤولاً عن تأجير الشقق في “المنارة”، صار مسؤولاً عن توثيق الأضرار التي لحقت بالممتلكات، بحسب الصحيفة، وقد تحدث لها عن تضرر 70% من المنازل السكنية (أكثر من 110 منازل)، مؤكداً أنه “حتى المباني الحكومية لم تسلم على الإطلاق”.
أما عضو المجلس الاستيطاني في “المنارة”، موتي شاي، فقد تحدث عن وحدة سكنية متضررة بشكل كبير، لافتاً إلى أن صاحبها توفي قبل اندلاع الحرب بفترة بسيطة، فوفّر على نفسه ألم النزوح، أما زوجته، راحال رابين، البالغة من العمر 100 عام، والتي شاركت في تأسيس المستوطنة، فهي في دارٍ للعجزة في مستوطنة أخرى غير حدودية، و”لا أحد يعرف إذا كانت ستعود إلى هنا”.
“منذ وقت طويل لم تصل إلى المالكية سيارات إطفاء، ولكن ألسنة اللهب مستعرة هنا بوفرة”، قال مدير مجتمع مستوطنة “المالكية”، وعضو “مجموعة التأهب” فيها، إيتي كرويز، للصحيفة، مضيفاً “نحن نطفئ كل ما يحيط بنا”.
وسخر كرويز من عدم قدوم رجال الإطفاء إلا في حال وجود خشية على حياة الإنسان، قائلاً “إذا أُصبنا أثناء الإطفاء سيتوجب عليهم المجيء”.
وأقر كرويز بأن المستوطنة تحولت إلى “ميدان رماية بلا توقف”، مؤكداً أنه “قد يسقط صاروخ هنا في كل ثانية”، ومتحدثاً عن تضرر 30 منزلاً، وعن حرائق في الأحراش، ومعتبراً أن ما يظهر في الطريق إلى المستوطنة من أضرار لحقت بها، هو بمثابة أرض محروقة ترافق القادمين إليها.
وتحدث كرويز بالتفصيل عن الأضرار الزراعية في مجتمع زراعي في الأصل، بدءاً من عثوره على حقيبة مدفع “ماغ” في بستان الكيوي، وهو ما يؤكد أن جيش الاحتلال يدير المعركة من داخل البساتين الخاصة، بحسب رأيه، إلى تعذر زراعة العنب المخطط زرعه، في وقته المحدد، إلى سياسة التعويض الرديئة التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية، قائلاً “سنعاني سنين طويلة إلى الأمام بسبب هذا، في النهاية هذه كانت حياتنا”.
“ذات مرة كانت هنا غابات، والآن فقط آثار الحرائق التي التهمت كل قطعة أرض خضراء”، هكذا وصفت الصحيفة المشهد في مستوطنة “أفيفيم” المنخفضة المستوى، والمكشوفة لقرية مارون الراس اللبنانية، مشيرةً إلى تضرر 60 منزلاً، من جراء القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع.
وأكدت الصحيفة أن زيارتها إلى أفيفيم لم تكن ممكنة إلا في أيام عيد الأضحى، التي توقف فيها حزب الله عن إطلاق النيران، ناقلةً عن عضو “مجموعة التأهب”، يوسي بيتون، أن الأضرار شملت الوحدات السكنية والأراضي الزراعية والمداجن، أما معصرة “أفيفيم” التي أقيمت قبل عقود فلم يبقَ منها إلا هيكل معدني ذاب من جراء حرارة اللهب الذي سيطر عليه.
أما شمعون بيتون، رئيس المجلس الاستيطاني في “أفيفيم”، فقد قال “يتعذر علينا رؤية بشائر في الأفق. أشعر أنني عبء على الحكومة، لم يتعامل أي أحد معنا ولم يأتِ لرؤية ما يجري هنا”.
عضو “مجموعة التأهب” في مستوطنة “يرؤون”، تومار فسرمن، تحدث عن نسبة أقل من الأضرار ومن الإصابات المباشرة في المستوطنة، مقارنةً بمستوطنات أخرى، بسبب الكميات الهائلة من الأشجار التي تخفيها نسبياً عن بلدة مارون الراس، ولكن هذا لم يحل دون فراغ المستوطنة من سكانها.
وقال فسرمن لصحيفة “هآرتس”، “في داخلي، أعرف أن المستوطنة لن تعود كما كانت من ذي قبل. بين الفينة والأخرى يتسنى لي البكاء ليلاً على حالنا”.
أحد مستوطني “دوفيف”، يسرائيل يكوتي، قال للصحيفة الإسرائيلية، “نخسر الشمال، ذات مرة احتضر، واليوم مات.. من الذين سيأتون إلى هنا؟ حتى الأموات لن يأتوا ليُدفنوا هنا”.
وقال يكوتي إن الصواريخ انتزعت الأشجار، كأنه لم يبق منها شيء، مؤكداً أن الأمر سوف يستغرق كثيراً من الوقت حتى تنمو هذه الأشجار مرة أخرى”.
من فناء منزل يكوتي يمكن رؤية جبل “ميرون” ووحدة المراقبة الجوية، وهي قاعدة سلاح الجو التي كانت هدفاً مركزياً لهجمات حزب الله في الفترة الأخيرة، ومقابل “دوفيف” تقع قرية يارون، التي تنطلق منها القذائف الصاروخية والصواريخ ضد الدروع باتجاه المستوطنة.
بدوره، مربي الدواجن شلومي يكوتي، قال للصحيفة إنه مضطر لتحمل المخاطرة يومياً والقدوم إلى “دوفيف”، موضحاً “ندخل إلى أقفاص الدواجن الخاصة بنا مثل اللصوص”، ومضيفاً “لو أننا، مستوطنات خط المواجهة، لا نعمل، ولا نسوق هذا الناتج إلى إسرائيل، لن يكون هناك أي شيء”.
“فطور قائد السرية ثمنه صاروخ بركان”
أكد أحد مستوطني “شتولا”، أنّ قائد السرية التي تتموضع في المستوطنة طلب منه بيضاً للفطور في اتصال هاتفي، وفي اللحظة التي خرج فيها من خم الدجاج وبيده البيض، أصاب الخمَّ صاروخ “بركان” أدى إلى بقائه في المستشفى 4 أيام لتلقي العلاج.
وأكد حتان أن “لا أحد يريد العمل هنا، لا مقاولون، لا مخمنو ضرائب، ولا حتى ضريبة الأملاك، كلهم يخافون”، مؤكداً أنه يبحث منذ أشهر عن مسكن بين الناصرة ونهاريا، ومقراً أنه “ولو نفذوا اتفاقًا فلن أعود.. رغم أنه ليس لي مكان أذهب إليه”.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى تعرض 12 منزلاً في المستوطنة لإصابات مباشرة، وحوالي 30 منزلاً إضافياً لإصابات غير مباشرة.
المستوطنة أورا حتان، أكدت للصحيفة أنها المرأة الوحيدة التي بقيت في المستوطنة، وأنها تطبخ للجنود ولكنهم لا يأكلون في منزلها كي لا يتحول إلى هدف لحزب الله، مؤكدةًَ أن الحزب يهدف لإفراغ الجليل ولكنه لا يستهدف سوى الجنود.
“زرعيت جنة عدن الشمال”!
“هي جنة عدن الشمال ولكن ليس حالياً”، قالت الصحيفة الإسرائيلية متحدثةً عن مستوطنة “زرعيت”، مؤكدةً أن الأنظار مسلطة حالياً على رامية ومروحين، حيث تنطلق الصواريخ باتجاه “زرعيت”، والتي أدت حتى الآن إلى إصابة 30 منزلاً في المستوطنة بالقذائف الصاروخية، وانتشار الدمار الهائل فيها.
أحد مؤسسي المستوطنة، قال للصحيفة، بينما يتنقل على جرار صغير داخل المستوطنة، ويمر بين المنازل مخمناً الأضرار، إن “رؤية البيوت على هذه الحالة تدمي القلب، سنة تقريبا والحدائق لم تمس”، مطالباً بشن “هجمة واسعة في لبنان وقطع المكالمات الهاتفية مع الولايات المتحدة وأوروبا لمدة شهر أو شهرين”.
في مستوطنة “عرب العرامشة”، أشارت الصحيفة إلى أن “صافرات الإنذار التي تشغل مراراً وتكراراً تدلل على حجم الخطر”، متحدثةً عن نحو 120 منزلاً أصيبت بشكل مباشر وغير مباشر. “لا توجد حياة طبيعية هنا” يقول أحد المستوطنين الذين انتقلوا إلى مستوطنة “فرديم”، مشيراً إلى الحادثة التي أدت إلى مقتل جندي وإصابة 13 آخرين في المستوطنة.
وتابع المستوطن أنه لم يعد مهتماً بما سيقوم به في المستقبل، ولا يعنيه الاستثمار، بل يريد فقط “العيش من دون حصول أي شيء”.
وأكدت الصحيفة أن أضرار الحرب تبدو واضحة جداً أثناء الخروج من عرب العرامشة، كما عند الخروج من كافة المستوطنات، معتبرةً أن “الغرف المحصنة على طول الطريق تشير إلى حرب ستندلع، ولكن رؤية الغابات وقد تحولت إلى عود ثقاب عاري تشير إلى أن الحرب اندلعت فعلاً”، وكذلك “رائحة الحري التي لا تمضي”، خاتمةً بعبارة “فقدنا الأمل.. ما كان يبدو أنه لا يمكن إعادته”.
المصدر: الميادين نت
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی المستوطنة فی مستوطنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة غزة الإنسانية
امتنعت المحكمة العليا الإسرائيلية عن إصدار قرار في التماس قدمته منظمات حقوقية منذ ثمانية أشهر حول الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، بزعم انتظار اتضاح الحقائق حول الظروف الميدانية.
واعترفت السلطات الإسرائيلية في جلسة عقدتها المحكمة العليا للنظر في الالتماس اليوم الأحد، بأنها منعت إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة في أكتوبر الماضي، فيما ادعت وحدة "منسق أعمال الحكومة في المناطق (المحتلة)" أنه دخل إلى القطاع منذ بداية الحرب 1.1 مليون طن من المساعدات، وأنه بذلك انتهى التزام إسرائيل وأن على "حماس" تحمل المسؤولية بادعاء أنها تواصل حكم القطاع.
وأكدت المنظمات الحقوقية: "مركز الحفاظ على الحق بالتنقل "مسلك"" و"مركز الدفاع عن الفرد" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان" و"جمعية حقوق المواطن" و"مركز "عدالة""، على أنه يتعين على إسرائيل ضمان الحماية بالحد الأدنى للسكان من كارثة إنسانية ومن القتال، وحذرت من تجاوز عتبة الجوع في شمال القطاع الذي لم يتبق فيه سوى نحو 75 ألفا من سكانه.
وحذرت الأمم المتحدة من أن وضع الأمن الغذائي في القطاع يتدهور يوميا، وأفادت بأن أكثر من مليون إنسان، في وسط وجنوب القطاع، لم يتلقوا مواد غذائية، منذ يوليو الماضي.
واقتبست المذكرة التي قدمتها هذه المنظمات إلى المحكمة في نهاية الأسبوع الماضي تقارير تؤكد أن القيود الإسرائيلية تعرقل عمل منظمات الإغاثة وأن عواقب ذلك خطرة على السكان الذين يكتظون حاليا في خُمس مساحة القطاع.
وذكر تقرير للأمم المتحدة أنه لا توجد مطابخ ومخابز في شمال القطاع، وأن 138 مطبخا كانت تنتج 330 ألف وجبة طعام يوميا مهددة بالإغلاق بسبب النقص في المساعدات الإنسانية، كما أن الغاز المخصص للطهي لم يدخل إلى القطاع منذ بداية الحرب، وأن الأخشاب التي تستخدم لإشعال النار والتدفئة توشك على الانتهاء.
ونتيجة لذلك، يضطر السكان إلى إحراق النفايات من أجل الطهي أو البحث عن أخشاب في مناطق خطرة. ومنذ بداية الشهر الماضي، وافقت إسرائيل على دخول وفدي إغاثة إنسانية إلى شمال القطاع، وفرضت عليهما قيودا.
ويضطر السكان البالغون إلى التقليل من استهلاك المواد الغذائية من أجل إبقاء طعام لأطفالهم، فيما ارتفع سعر كيس الطحين بزنة 25 كيلوغراما إلى عشرة أضعافه فوصل إلى 400 شيكل (نحو 110 دولارات أمريكية).
وتشير معطيات الأمم المتحدة التي ذكرت في الالتماس، إلى أن 90% من الأطفال في القطاع أصيبوا بأمراض معدية، وأن 11 ألف طفل يعانون من التلوث في قنوات التنفس واليرقان والإسهال الدموي، وأن ربع النساء تعانين من مشاكل طبية، وليس متاحا لنحو 155 ألفا منهن الوصول إلى العلاج قبل الولادة أو بعدها.
وصادقت إسرائيل الأسبوع الماضي، على دخول 5 من أصل 10 بعثات إغاثة إلى مستشفى "كمال عدوان" في شمال القطاع، لكن لم يُسمح لها بإفراغ مواد الإغاثة أو إدخالها للمستشفى.
كما رفضت إسرائيل المصادقة على طلبات لإدخال وقود لتشغيل منشآت تحلية المياه في ظل عدم قدرة الغالبية العظمى من سكان شمال القطاع على الوصول إلى مياه نظيفة.
واتهمت منسقة الإغاثة في الأمم المتحدة جويس مسويا، إسرائيل قبل أسبوعين بارتكاب فظائع في قطاع غزة، وبضمن ذلك تدمير 70% من مساكن القطاع، وعدم تزويد بضائع وخدمات بينها الكهرباء التي قطعت كليا، وشددت على أن عائلات كثيرة في شمال القطاع عالقة تحت الأنقاض، وأن النقص في الوقود يمنع طواقم الإنقاذ من الوصول إليها.
وتطالب المنظمات الحقوقية في التماسها بإلزام إسرائيل باستنفاد كافة الطرق من أجل الاستجابة لمطالب منظمات الإغاثة وضمان وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
وقالت المنظمات إنها تواجه صعوبة في فهم سبب استمرار مماطلة المحكمة العليا والادعاء بأنها بانتظار اتضاح الصورة، الأمر الذي يفاقم يوميا الكارثة المروعة في قطاع غزة.