تتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا وحالات العلاج في المستشفيات في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، حيث يجد بعض الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى من جديد أن نوبة كوفيد-19 الأخيرة هي الأسوأ.

وبحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، فإنه لا توجد دلائل في هذه المرحلة على أن أحدث متحورات فيروس كورونا تنتج مرضا أكثر خطورة.

لكن بعض الأطباء يقولون إن هذا الارتفاع الأخير في إصابات كوفيد-19 يتحدى أسطورة قديمة: على الرغم من أن الإصابات الجديدة بكوفيد غالبا ما تكون خفيفة مقارنة بأول إصابة بالمرض، فإنها لا تزال قادرة على التسبب في مرض شديد.

 

وحتى لو لم يكن الشخص بحاجة لزيارة غرفة الطوارئ أو دخول المستشفى، يصف الناس أحيانا أعراضا مؤلمة جراء العدوى.

وقال خبير الأمراض المعدية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، بيتر تشين هونغ، إن "القاعدة السائدة هي أنه في كل مرة تصاب فيها بكوفيد، يكون الأمر أخف. لكنني أعتقد أننا بحاجة إلى إبقاء عقولنا منفتحة على احتمال ظهور أعراض أسوأ لدى بعض الأشخاص". 

ونظرا لأن التعرض لفيروس كورونا يختلف من شخص لآخر ويتأثر ذلك بعدد من العوامل، فمن الصعب تحديد عدد الأشخاص الذين يعانون من أعراض أكثر حدة الآن مقارنة بالإصابات السابقة. 

ولكن وفقا لما نقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن روايات من أصيبوا مجددا بالفيروس التاجي، يعبّر الناس عن صدمتهم من مدى مرضهم من المتحور الجديد الذي أطلق عليه اسم "FLiRT".

وقالت ممرضة تبلغ من العمر 42 عاما أصيبت بكوفيد-19 أربع مرات، إن مرضها الأخير كان "شديدا مع الحمى والسعال وضغط الرأس والألم".

وأضافت أنه الفيروس "يهاجم حنجرتي وجعل القدرة على البلع" أكثر صعوبة.

وعن أسباب إصابة الأشخاص بعدوى أشد من فيروس كوفيد-19، قال تشين هونغ: "لقد تغيرت المتحورات كثيرا على أي حال، فالأمر يشبه التعرض لشيء مختلف نسبيا عما شاهده الجهاز المناعي سابقا".

ووجد تقرير نشره مركز السيطرة على الأمراض في فبراير أن الحصول على لقاح كورونا المحدث 2023-2024 يوفر حماية متزايدة بنسبة 54 بالمئة تقريبا ضد الأمراض المصحوبة بأعراض مقارنة بعدم الحصول على اللقاح.

كان الإقبال على لقاح كوفيد المحدث، والذي أصبح متاحا في الولايات المتحدة منذ سبتمبر، منخفضا نسبيا. 

ومنذ ذلك الحين، تلقى 36.7 بالمئة من كبار السن بولاية كاليفورنيا الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المحدث، وكذلك 18.5 بالمئة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاما، و10 بالمئة من البالغين حتى سن 49 عاما.

وقال تشين هونغ إنه بالنسبة للأشخاص الذين لم يحصلوا على لقاح محدث خلال العام الماضي، "يجب أن تفكر في الحصول عليه، خاصة إذا كنت أكبر سنا وتعاني من ضعف المناعة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کوفید 19

إقرأ أيضاً:

150 قتيلا باحتجاجات الطلاب الدموية.. ماذا يحدث في بنغلادش؟

قضت المحكمة العليا في بنغلادش، الأحد، بالحد من نظام الحصص المطبق في توزيع الوظائف العامة من دون إلغائه، بعدما تسببت معاودة العمل به في يونيو باضطرابات واسعة عمت هذا البلد الآسيوي، وأوقعت 150 قتيلا، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.

ومع ذلك، أعلنت المجموعة الطالبية الرئيسية المنظمة للتظاهرات أنها تعتزم مواصلة الاحتجاجات تنديدا بنظام الحصص في الوظائف العامة، رغم قرار المحكمة العليا.

وقال متحدث باسم مجموعة "طلاب ضد التمييز" طلب عدم كشف اسمه "لن نوقف تظاهراتنا طالما أن الحكومة لم تصدر قرارا يأخذ بمطالبنا"، وفق وكالة فرانس برس.

وتجري تظاهرات شبه يومية منذ مطلع يوليو انطلقت مطالبة بإصلاح قواعد التوظيف في القطاع العام. لكن مع تشدد الشرطة في تعاملها مع المتظاهرين وصولا إلى إطلاق النار عليهم  بالرصاص الحي، السبت، في العاصمة دكا، بات المحتجون الذين ينزلون إلى الشوارع بعشرات الآلاف يطالبون بتنحي رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة.

ما هو نظام الحصص؟

وكانت حكومة حسينة ألغت نظام الحصص عام 2018، الذي بموجبه تم تخصيص 56 بالمئة من الوظائف لمجموعات مثل عائلات المقاتلين من أجل الحرية والنساء والأشخاص من المناطق المتخلفة، وفق رويترز.

لكن المحكمة الابتدائية أعادت العمل به الشهر الماضي، مما أثار الاحتجاجات وحملة القمع التي تلت ذلك، التي شملت إغلاق الإنترنت وحظر التجول مع انتشار الجيش في الشوارع.

كذلك، يطالب الطلاب المحبطون بسبب نقص فرص العمل الجيدة، بإنهاء هذا النظام الذي  يخصص أيضا 30 بالمئة من الوظائف الحكومية لأقارب المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971، بحسب أسوشيتد برس.

وخفضت المحكمة النسبة الإجمالية للوظائف المخصصة للفئات المحددة من 56 إلى 7 بالمئة، بحسب فرانس برس..

وجاء قرار المحكمة العليا، الأحد، بفتح 93 بالمئة من الوظائف على أساس الكفاءة، فيما تم خفضت نسبة الوظائف لأقارب المحاربين القدامى إلى 5 بالمئة وإلى 2 بالمئة لأفراد الأقليات العرقية والعابرين جنسيا والمعاقين.

وشكلت الاحتجاجات أخطر تحدٍ لحكومة بنغلادش منذ فوز رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، بولاية رابعة على التوالي في انتخابات يناير، التي قاطعتها جماعات المعارضة الرئيسية.

التظاهرات أوقعت عشرات القتلى منذ بدايتها مطلع هذا الشهر

وبسبب التظاهرات، تم إغلاق الجامعات، وقطع الإنترنت، وأمرت الحكومة الناس بالبقاء في منازلهم. وأثارت هذه الاحتجاجات غضب الطلاب الذين يعانون من ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، إذ أصبح ما يقرب من 32 مليون شاب عاطلين عن العمل من بين سكان يبلغ عددهم 170 مليون نسمة.

والثلاثاء، تحولت التظاهرات إلى أعمال عنف دموية بعد يوم من بدء الطلاب في جامعة دكا الاشتباك مع الشرطة.

وتصاعدت أعمال العنف، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، والقنابل الدخانية لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة.

مقالات مشابهة

  • أرباح "نادك" السعودية ترتفع بنحو 72% في الربع الثاني من 2024
  • 150 قتيلا باحتجاجات الطلاب الدموية.. ماذا يحدث في بنغلادش؟
  • أرباح "نادك" السعودية ترتفع بنحو 72% في الربع الثاني من 2024
  • تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د لا يحمي من الكسور
  • أرباح "تداول" السعودية تقفز 55.7% في الربع الثاني من 2024
  • هل يمكن للقاحات الجديدة القضاء على الملاريا في أفريقيا نهائيا؟
  • لماذا تراجعت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا؟
  • خبير يوضح مسألة “التغييرات الخطيرة” في خصائص فيروس كورونا
  • هذا هو جوابي لمن يسألني لماذا لا أعود إلى لبنان
  • مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا.. هذا ما عليك فعله لتجنب العدوى