استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في وقت متأخر من مساء يوم الإثنين ورافقه في جولة حول مقر إقامته خارج موسكو قبل المحادثات الرسمية المقررة في الكرملين اليوم الثلاثاء.

ووفقا لما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء الرسمية، عانق بوتين مودي لدى استقباله في منزله في نوفو أوغاريوفو ورحب به باعتباره "صديقا عزيزا"، وقال إنه "سعيد جدا" لرؤيته.

ونقلت تاس عن بوتين قوله "محادثاتنا الرسمية ستعقد غدا (الثلاثاء)، بينما يمكننا اليوم في هذه الأجواء المريحة والهادئة مناقشة نفس القضايا، ولكن بشكل غير رسمي".

وقدم الرئيس الروسي لمودي، الذي يقوم بأول زيارة له لروسيا منذ خمس سنوات، الشاي والفواكه والحلويات واصطحبه في جولة على متن عربة صغيرة.

وقالت وكالات الأنباء الروسية الرسمية إن بوتين ومودي زارا الإسطبل الملحق بمقر إقامة الرئيس وشاهدا عرضا للخيول.

مخاوف أميركية

حول زيارة مودي لموسكو، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الزيارة وعلاقة الهند مع روسيا وسط الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا تثير مخاوف.

ورفضت الهند، التي تحظى بعلاقة وثيقة مع موسكو على مدى عقود من الزمن، إدانة روسيا بسبب الحرب، ودعت بدلا من ذلك إلى إنهاء الصراع من خلال الحوار والدبلوماسية.

وقال مسؤول هندي كبير الأسبوع الماضي إن من أهم أولويات مودي خلال زيارته لموسكو إصلاح الاختلالات التجارية للهند مع روسيا والإفراج عن هنود انخرطوا في القتال خلال الحرب في أوكرانيا.

جدير بالذكر أن الهند، التي تربطها علاقات بموسكو منذ الحقبة السوفيتية، زادت مشترياتها من النفط الروسي إلى مستويات قياسية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بوتين لمودي الشاي للخيول الخارجية الأميركية أوكرانيا الهند روسيا الحرب في أوكرانيا بوتين مودي بوتين لمودي الشاي للخيول الخارجية الأميركية أوكرانيا الهند روسيا الحرب في أوكرانيا أخبار روسيا

إقرأ أيضاً:

بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"

في زوايا ذلك الملجأ المظلم، تقف "فريال محسن"، تلتف حولها ذكريات مؤلمة كالجروح المفتوحة، التي تأبى أن تندمل، فقبل 18 عامًا، نزحت فريال من منزلها في جنوب لبنان، تحت قصف الطائرات، حين ضربت الحرب في يوليو 2006 أركان حياتها، كان ذلك الملجأ الملاذ الوحيد لأطفالها، مكانًا أمانًا نسبيًا أمام الرعب المتمدد في كل أرجاء الجنوب، واليوم، تعود مجددًا إلى الملجأ ذاته، ليس لأنها تجرّعت قسوة الحرب مرة أخرى فقط، بل لأنها لم تكن تتخيل أن يأتي يوم تعيد فيه تجربة الهروب ذاتها، تصف فريال ذلك الشعور قائلة: "لم أصدق أنني سأعود إلى هذا المكان، كنت أظن أنني قد طويت هذه الصفحة إلى الأبد، لكن الحرب لا ترحم".

ريما شاهين، جارة فريال في الملجأ، تروي الحكاية ذاتها، ولكن بألم أعمق، هي أيضًا نزحت من الجنوب، تذكرت كيف دفنت الحرب في المرة السابقة أسرًا كاملة تحت الركام، كل شيء كان هدفًا للقصف، البيوت، المدارس، وحتى دور العبادة، تستعيد لحظات الفزع التي عاشتها، حين كانت الأمطار من الصواريخ تتساقط فوقهم، قائلة: "لم يعد هناك مكان آمن، لقد قضوا على كل شيء حي، دفنوا أحلامنا مرة أخرى تحت أنقاض هذه الحرب".

أوجاع الملجأ تتكرر: أمهات الجنوب اللبناني بين فزع الماضي وحقيقة الحاضر القاسية

تصف كلماتها مشهد القرى المدمرة، القرى التي لم تُشفَ بعد من ندوب الحرب السابقة، ومع كل صوت انفجار جديد، يتجدد الفزع في قلوب الأطفال، يعود الرعب ليتسرب في أحلامهم، يجبرهم على مغادرة مقاعد الدراسة والاحتماء في أقبية المباني المتهالكة، فقد تحولت المدارس لملاجئ ضيقة لا تكفي لاستيعاب جميع النازحين، الذين تقدر أعدادهم بمئات الآلاف.

وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، أعلن مؤخرًا أن عدد النازحين قد يصل إلى نصف مليون شخص، والأرقام في تصاعد مستمر، أحياء كاملة أصبحت خالية من سكانها، يخيم عليها الحزن والدمار، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة للإغاثة، إلا أن حياة هؤلاء النازحين تتدهور يومًا بعد يوم، يتنقلون من منطقة لأخرى، يتجرعون مرارة الاقتلاع من جذورهم مرة تلو الأخرى.

في هذا الظلام الحالك، تقف بهية الحريري، النائبة في مجلس النواب اللبناني، صارخة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصوتها يرتعش، "الشعب اللبناني في خطر شديد"، تروي كيف دُمرت الأراضي الزراعية، وكيف دُفنت أحلام آلاف الأسر تحت الأنقاض، تعبر عن قلقها إزاء استمرار التصعيد الذي قد يجر البلاد إلى كوارث جديدة، خاصة بعد أن طلبت العديد من الدول من رعاياها مغادرة لبنان، وكأن الجميع يستعد لمواجهة الأسوأ.

ويقول أحد النازحين من قرية "عيناتا"، بينما يحاول أن يهدئ روع أطفاله في أحد الملاجئ المكتظة: "لم نعد نحتمل هذا الألم، كلما بدأنا نبني حياتنا، تنهار أمام أعيننا تحت وطأة الحروب، كيف نشرح لهم أن هذه ليست حياتهم الطبيعية؟".

قصة نزوحهم ليست مجرد أرقام في تقرير إخباري، هي دماء تسيل من جراح لم تلتئم، أصوات صرخات ودموع أمهات فقدن الأمان، قلوب تقطعت وذهبت هباءً أمام همجية الحرب، لبنان الجريح، يجثو مجددًا تحت وطأة النزوح، وتعود معاناة الناس لتتكرّر، ولكنها هذه المرة، تأتي أكثر وجعًا، لأنه من المأساة أن يعيد التاريخ نفسه بألم أعنف وأشد قسوة.

مقالات مشابهة

  • تعرف على أساليب الحرب النفسية التي مارسها الاحتلال ضد سكان غزة (شاهد)
  • الرئيس الفرنسي يحث على وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي تستخدم في غزة
  • مصرع سيدتين أسفل عجلات سيارة يقودها طالب بمدينة نصر
  • خبير عسكري: الولايات المتحدة لن تتحمل عواقب الحرب مع روسيا
  • بوتين يبحث في مجلس الأمن الروسي إطلاق نظام للمدفوعات الدولية
  • بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"
  • الرئيس الروسي بوتين يلتقي بقادة رابطة الدول المستقلة في عيد ميلاده
  • المراكز التكنولوجية تستقبل طلبات التصالح خلال الإجازات الرسمية
  • بايدن عن لقاء محتمل مع رئيس روسيا: أشك في حضور بوتين
  • أهمية صرف جازولين الزراعة بالقنوات الرسمية.. جولة تفقدية لمشاريع سنار المروية