د.حماد عبدالله يكتب: المثقفين والمسئولية الوطنية !!
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
هذا الوطن، وأي وطن في العالم ينعم بأبنائه من المثقفين – هم أصحاب الفكر والرأي والإستنارة – وأيضًا التنوير – وهم حمله مشاعل المستقبل وهم المحاورون والواضعون لأسس النظام فى الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والدول الذكية تجعل من مثقفيها أدوات لتقدم الأمة – تسمح لهم بالحديث والكتابة والإختلاف معهم في الرأي – والرأي الآخر - كما تسمح بعض الدول بإنشاء وإقامة مراكز للفكر ومراكز للدراسات – والبحوث الأهلية، بغرض إستنباط أساليب جديدة في نظم الإدارة وفى نظم الحكم أيضًا، كما أن المثقفون في كل الأمم – عليهم دور وطنى بالغ الأهمية – ولعل الطبقة الوسطى في المجتمعات والأوطان – هي دائمًا – القائدة والعامرة بمثقفي الوطن، وهذه الطبقات يجب أن يزداد نشاطها ويزداد الإهتمام بمصالحها – سواء من خلال التشريعات أو الفرص المتاحة لتنمية هذه الطبقة والعلو من شأنها وتقويتها – وكانوا في زمن ماضى ليس ببعيد في مصر – هم الأفندية الذين يحملون مستقبل هذا الوطن بين جنبات أفكارهم وأيضًا أضلاعهم – فمنهم من يكتب ومنهم من يبحث ومنهم من يقدم في الفن والأدب والشعر، ومنهم أساتذة المدارس والجامعات ومنهم الصحفيون، والإعلاميون، والمحامون، والتجاريون، وكذلك الأطباء والصيادلة والفنانين، وضباط الجيش والشرطة – من ذوى الرتب الصغيرة قبل أن يتحولوا إلى بكوات وباشاوات، هذه هي الطبقة الوسطي – الطبقة التي تنتقل بالوطن من مكان إلى مكان – وترفع القيمة المضافة للوطن ، ومع ذلك فإن تقليل شأن الطبقة الوسطى – هو تقليل من شأن الأمة – وإذا ضعفت هذه الطبقة ضعفت الأمة وتحللت حلقاتها - وزاد بين خبياتها الغوغائية - وأصبحت الفروق الإجتماعية هائلة – بين مجتمع 5% ومجتمع الخمسة وتسعون حيث فى القاع يختلط الحابل بالنابل – ولا يجد من هو نفسه في قاع المجتمع من يجذبه لوسطه – ويعلمه القدوة والقدرة على الإبداع فيصبح المجتمع خامل وقابل للإنفجار – هناك دور هام على مثقفي هذا الوطن حتى يأخذوا بأيدي من أسفل – ويأخذوا أولًا أنفسهم حتى تتعدل الأمور ويتزن الوطن.
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من ارتفاع الأسعار خلال رمضان وتفاقم الأزمة الاقتصادية في ليبيا
ليبيا – الصغير: تلاشي الطبقة المتوسطة وزيادة معدلات الفقر في المجتمع الليبي توقعات بارتفاع الأسعار خلال شهر رمضانحذّر رئيس منظمة الرقيب لحماية المستهلك، سليمان الصغير، من ارتفاع أسعار بعض السلع في السوق الليبي خلال شهر رمضان، مرجعًا ذلك إلى المضاربة بين التجار، والطلب المتزايد، وانخفاض سعر الدينار أمام الدولار.
أزمة السيولة وتأخر صرف المرتباتوفي تصريحات خاصة لشبكة “لام”، أكد الصغير أن شح السيولة في المصارف، وتأخر صرف المرتبات، يزيدان من سوء الأوضاع المعيشية، مشددًا على أن الحكومة تتحمل مسؤولية توفير حياة كريمة للمواطنين.
تراجع الطبقة المتوسطة وزيادة معدلات الفقروأشار الصغير إلى أن الطبقة المتوسطة في ليبيا تشهد تلاشيًا تدريجيًا، في مقابل ارتفاع عدد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر، مشددًا على أن معالجة هذه الأزمة تحتاج إلى سياسات اقتصادية جادة.