إغلاق المعابر يودي بحياة مئات المرضى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
البلاد – واس
وثّقت مستشفيات ومراكز حقوقية فلسطينية، وفاة 436 مريضًا بالسرطان في قطاع غزة، بسبب عدم تلقيهم جرعاتهم العلاجية، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع أكتوبر الماضي.
وأكدت تقارير طبية فلسطينية، أن عشرة آلاف مريض بالسرطان حرمهم الاحتلال الإسرائيلي من العلاج من خلال منعهم من السفر، وكذلك تدمير كبرى مستشفيات غزة التي كانوا يتلقون العلاج فيها مثل: الشفاء وناصر والأوروبي، لافتة النظر إلى أن إغلاق قوات الاحتلال لمعبر رفح البري فاقم من معاناة المرضى والجرحى، وتسبب في زيادة عدد الوفيات في صفوفهم.
وأكدت مستشفيات قطاع غزة، أن العشرات من مرضى الكلى فارقوا الحياة، نظراً لعدم توفر أجهزة غسيل كلى، إثر عمليات التدمير الإسرائيلية الممنهجة للقطاع الصحي.
وقدرت الصحة الفلسطينية، وفاة أعداد كبيرة من مرضى القلب والنساء الحوامل والأجنة بسبب عدم القدرة على الوصول للمستشفيات في القطاع، جراء استمرار عمليات القصف الإسرائيلي وحصار الاحتلال لتلك المستشفيات، يضاف لذلك النقص الحاد والخطير في الأدوية والمستهلكات الطبية واللقاحات والوقود.
واستشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين خلال 48 ساعة، في قصف عنيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي طال كافة أحياء مدينة غزة، بالتزامن مع اجتياح عشرات الدبابات بشكل مفاجىء لحي تل الهوا ومحيط الجامعات في قلب مدينة غزة، وسط قصف مدفعي مكثف أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات داخل المنازل التي تعرضت لقصف مباشر.
وأوضحت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال أجبرت سكان حيي التفاح والدرج والبلدة القديمة في قلب مدينة غزة على النزوح من منازلهم، وقامت بتفجير مربعات سكنية كاملة.
في سياق لفت الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى وجود العديد من الشهداء والجرحى في شوارع مدينة غزة وأحيائها، ولم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم، بسبب كثافة القصف المدفعي والجوي.
إلى ذلك، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 38193 شهيداً، ونحو 87903 جرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد 40 فلسطينياً وإصابة 75 بجروح مختلفة، وارتكاب ثلاث مجازر ضد العائلات، خلال الساعات الـ24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة في جميع مناطق قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن نقص الوقود أجبرهم على إيقاف 18 عربة إسعاف عن العمل، مما يعرقل حركة إنقاذ الجرحى، مطالباً الأطراف الدولية بضرورة إلزام الاحتلال فوراً باحترام القانون الدولي والسماح بتدفق الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود للمستشفيات.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أجبرت خلال يومين، آلاف الفلسطينيين على النزوح من منازلهم الواقعة في وسط وشرق مدينة غزة، على وقع بدء عملية عسكرية جديدة في قلب مدينة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال قامت بإجبار سكان أحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة في مدينة غزة على النزوح من منازلهم، بالتزامن مع عمليات القصف الجوي والمدفعي العنيف، لافتةً الانتباه إلى أن آلاف العائلات باتت تقيم في شوارع غرب مدينة غزة بعد تهجيرهم من منازلهم. فيما أعلنت مستشفيات شمال قطاع غزة من جانبها، حالة الطوارئ لاستقبال شهداء وجرحى العملية الجديدة، مع بدء عملية عسكرية في محيط مستشفى الأهلي العربي وسط مدينة غزة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال من منازلهم مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لليوم الـ228 .. العدو يواصل اغلاق معابر غزة لليوم وسط استمرار معاناة المرضى ومنع دخول المساعدات
الثورة نت/وكالات تواصل القوات العدو الصهيوني ، اليوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ228 على التوالي. ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى. وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة. وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن “هناك أكثر من عشرة آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة”. وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة. وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي. وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت. وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع. ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.