الباحثة زلوم تدرس صورة البطل في الشعر الأندلسي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
عمّان "العُمانية": يبرز كتاب "صورة البطل في الشعر الأندلسي في عصر الموحدين (540-667هـ)" للباحثة أفنان زلوم، قدرة شعراء عصر الموحدين في تعبيرهم عن الوقائع والأحداث المفصلية في ذلك العصر.
وتؤكد زلوم أن في كتابها الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" أن الشعر الأندلسيّ انخرط بصورة فاعلة ومؤثّرة في الأحداث التاريخية التي شهدتها الأندلس، كما يتضح في شعر وصف الحروب وتمجيد الانتصارات والأبطال، وشعر الاستنجاد ورثاء المدن والحضّ على الجهاد.
وبحسب الباحثة، لمّا كان عصر الموحّدين قد شهد انتصارات للمسلمين وهزائم مفصليّة نكراء، كان لا بدّ للشعر أن ينهض لأداء دوره في هذه المواجهات، ويحثّ على الصبر وتمجيد البطولة، ويبحث عن الأبطال في أوقات الهزائم ويستنهضهم بما أمكن من الوسائل البلاغية والفنيّة.
وتكمن أهمية الدراسة في بيان مدى اهتمام شعراء عصر الموحدين بالبطل واعتزازهم به، وتقديم صورة البطل للقارئ بمفاهيم وأبعاد تتصل بمعطيات ذلك العصر وحيثياته، ورصد مدى تأثر الشعراء بالبيئة والمجتمع المحيط بهم بحيث تشكلت صورة البطل من وجهة نظرهم من خلال الأحداث التي شهدوها.
ويشتمل الكتابُ على خمسة فصول، أولها "الأبعاد البطولية في الشعر الأندلسي في عصر الموحدين"، ويعرض ثلاثة أبعاد مهمة أسهمت في إعداد البطل وتهيئته، تتمثل في البعد المادي، والبعد المعنوي، والبعد الفكري.
ويبحث الفصل الثاني في أنماط البطل في شعر الموحدين، ومنها: البطل المحارب، والبطل المجاهد، والبطل القائد، والبطل الشهيد.
في حين يتحدث الفصل الثالث عن أبو يوسف يعقوب الموحدي، البطل النموذج في معركة الأرك، والقصائد الشِّعرية التي تناولت الخليفةَ أبا يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن.
ويَكْشفُ الفصل الرابع عن الأسباب التي أدت إلى غياب البطل، إذ عبّر الشعراءُ عن ذلك من خلال رثاء مدن الأندلس. بينما يقف الفصل الخامس على الخصائص الفنيّة في شعر البطولة في عصر الموحدين، إذ يدرس عدة جوانب، منها: بناء القصيدة. الصورة الشعرية. الصّنعة البديعية.
وتختم زلوم في دراستها بتأكيدها أن شعر البطولة كشف عن جوانب قوة وعظمة كانتصار المسلمين في معركة الأرك (591 هــ)، وجوانب أخرى من الضعف وسوء التخطيط والتنظيم كما حدث في معركة العقاب (609هـ).
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تعاونية الاتحاد تدرس التحول إلى شركة مساهمة عامة
بدأت “تعاونية الاتحاد” في دراسة التحول من جمعية تعاونية استهلاكية إلى شركة مساهمة عامة، وذلك بعد اجتماع مجلس إداراتها أمس، ومناقشة تحويلها إلى شركة مساهمة عامة.
يأتي ذلك في إطار سعي التعاونية لتعظيم مواردها المالية، وزيادة قدراتها التنافسية، وتحقيق أهدافها الإستراتيجية التي تشمل تطوير مشروعاتها وتوسع انتشارها وتحسين خدماتها التي تقدمها سواء للمساهمين أو المتعاملين معها والمتسوقين والمجتمع.
ويأتي هذا التحول ضمن مساعيها لمواكبة التطورات الحاصلة على مستوى قطاع التجزئة في الدولة، بما يلبي طموحات ورؤية الدولة وقيادتها الرشيدة، للارتقاء بالمكانة الاقتصادية للدولة، بما يصب في مصلحة الاقتصاد المحلي، إذ أن التحول سيعزز الشفافية ونظم الحوكمة، حيث ستخضع التعاونية في حال تحولها إلى شركة مساهمة عامة لقوانين ولوائح تنظيمية تصب في الصالح العام للمساهمين.
وسيعود تحويل التعاونية إلى شركة مساهمة عامة بالعديد من الفوائد على المساهمين والمتعاملين معها على حد سواء، حيث سيفتح آفاقًا جديدة في مجال الاستثمار للمساهمين يرتبط بنتائج الشركة وأدائها المالي، إضافة إلى تمكين المساهمين من تنويع استثماراتهم وزيادة محفظتهم المالية من خلال تداول أوسع للأسهم في السوق المالي، مما يعزز قدرتهم على تحقيق عوائد أعلى على المدى الطويل، فضلاً عن أنه سيتيح للتعاونية التوسع والانتشار في مناطق جغرافية جديدة تمكن العملاء من الاستفادة من خدمات الشركة في مناطق جغرافية أوسع وشريحة أكبر من المجتمع، وتطبيق أفضل أنظمة الحوكمة المؤسسية.
وقامت التعاونية بناء على طلب الجمعية العمومية 2023 بتعيين شركة التميمي للعمل على ملف التحويل، لتقديم دراسة شاملة لتحويل هيكلها المؤسسي إلى شركة مساهمة عامة.
وستتضمن الدراسة تقييم الجوانب القانونية والمالية، إضافة إلى مراجعة اللوائح والنظم القانونية بهذا الخصوص، ليتم عرضها على السلطات المختصة والجمعية العمومية للبت في القرار.
وتجدر الإشارة إلى أن التعاونية شهدت خلال العام الحالي تحولاً استثنائياً في مسيرة أعمالها، حيث حققت نجاحات بارزة بفضل الرؤية الإستراتيجية الواضحة، وجهود فريق العمل، ومجلس الإدارة، وتتطلع إلى مستقبل واعد يحمل في طياته استدامة هذا الكيان التجاري لتقديم قيمة حقيقية لمساهميها وشركائها.وام