قوات مجرمة من الأوباش والمرتزقة لا أحد يريد أن يرتبط بهم
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
من استخدموا الدعم السريع كمطرقة لتدمير الدولة وإخضاع الشعب السوداني سيلقون بها في أقرب مكب نفايات متى ما شعروا بأنها قد أدت غرضها المتمثل في تركيع الجيش ومن وراءه الشعب السوداني.
في الحقيقة الدعم السريع لم يعد موجودا كقوة عسكرية ولا دور سياسي له. توجد مليشيا يجرى استخدامها كأداة لتركيع الدولة السودانية.
القوى التي استخدمت الدعم السريع كأداة في مرحلة الحرب وبمجرد تحقيق الأهداف المرجوة ستلقي هذه الأداة التي لا مستقبل لها؛ قوات مجرمة من الأوباش والمرتزقة لا أحد يريد أن يرتبط بهم. الأداة الجديدة لمرحلة ما بعد إخضاع الجيش باستخدام المليشيات هي القوى السياسية السودانية عديمة الإرادة والوطنية. إن تم هذا المخطط، وهو ما لا ينبغي أن يحدث، برضوخ الجيش للتفاوض، سينتهي الدعم السريع وتبدأ مرحلة القوى السياسية ومؤتمر القاهرة هو البداية. هذه المرحلة هي مرحلة حصاد ثمار الحرب بالنسبة للقوى التي تقف وراء الحرب أساسا والقوى المتواطئة معها.
بلد مهزوم، جيش منكسر، شعب مشرد ضعيف فاقد للإرادة، قوى سياسية هشة مفككة بلا رؤية وبلا إرادة وجزء كبير منها عبارة عن خونة وعملاء؛ لا توجد وصفة أفضل من هذه لإخضاع السودان والتحكم به وإعادة تشكيله بواسطة القوى الخارجية التي ظلت تنتظر هذه الفرصة بل عملت لها طويلا.
التصدي لهذا المخطط وإفشاله يكمن في عدم الخضوع والاستمرار في الحرب حتى القضاء على المليشيا التي هي العصا الأساسية للأعداء وبكسرها وتحطيمها يفقدون كل كروتهم. بدون تفاوض المليشيا ضعيفة وحلفاءها في قحت ضعفاء وأسيادها وداعميها في الخارج لا يملكون أن يفعلوا أكثر مما فعلوه؛ من دعموا المليشيا ومن تآمروا على الشعب السوداني ومن تواطأوا ومن صمتوا، لا يوجد ما يفعلونه أكثر والنصر صبر ساعة.
بهزيمة المليشيا والقضاء عليها نتخلص إلى الأبد من الضغوط ومن الابتزاز ومن الوصاية؛ نستعيد سيادتنا وإرادتنا وقرارنا ونتحرر. إن ذهبنا للتفاوض نفقد كل ذلك. ولا يجب أن نعول إلا على الشعب السوداني وإرادة المقاومة وروح الكرامة فيه.
ولذلك، لابد تسليح الشعب.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشعب السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.