ليبيا – قال وزير الاقتصاد السابق ورئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار، سلامة الغويل، إن لقاء المستشار عقيلة صالح والصديق الكبير في القاهره يعطي دلالات أن الدولة الليبية لا زالت بخير وأن المواطن والنخب الليبية قادرة على خلق التوافقات مهما كانت الظروف ومهما حاول البعض اللعب باستقرار الدولة ومركزية قرارها وباستراتيجيات وجودها.

الغويل أشار خلال برنامج “هنا الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد إلى أن هذا اللقاء يعطي رساله تطمين بالتوافق الليبي خاصة أن الطرفين اساسين في ليبيا ولهم مؤيديهم وشرعيتهم وداعميهم في كل الإتجاهات يكاد يكون هناك إجماع تام على شرعية دعم هؤلاء الاطراف الاساسية عقيلة صالح وداعميه من كامل ربوع ليبيا , ومحافظ مصرف ليبيا المركزي بما يمثله من استراتيجية وفاعلية ووجوده وحرصه على موارد ليبيا والقدرة على تفعيل والتأثير في المشهد الخدمي والمالي والسياسي.

ولفت إلى أن هذه الأمور مرتبطة ببعضها سواء الدولة او قيامها واستقرارها وخدمات مواطنيها وهو مشهد حقيقي يشكل للدولة ملامحها بالتالي اللقاء يعبر عن إمكانية أن القوى الفاعله في ليبيا في غربها وشرقها وجنوبها اتفقت ودعمت الموضوع وخلق هذا الامل بالتالي مدعوم من قوة اقليمية حقيقيه مؤثره في المشهد الليبي.

وتابع “نستبشر ونطلع خيراً لما للرجلين خبره حقيقيه في وجودهم واستيعابهم للدروس التي استفادوا منها، وجدت الصراعات والاختلافات إلى الجلوس في طاولة المفاوضات نهاية المطاف وهؤلاء طرفين أساسيين يتمتعون بالحكمة وبنوع من الشعور بالمسؤولية ومن تحديث المواقف حسب استحقاقات الوطن فهم يتسامون على جراحهم وقراراتهم والامهم ومصالحهم الشخصية لينتجوا حاله وطن وكل منهم اكتشف أنه لا بد أن يكون متكامل مع الآخر وفق ما يكون له من تأثير في المشهد”.

وأكمل “سواء بمن هم داعمين اقليمين أو من هم احترام للقيام بمهامهم وبالتالي لا يهمنا الناطور بل العلم، وصلنا لنتيجة توافقات واجمع الليبيين والواقع عملياً على ان هؤلاء الاطراف السياسية سواء من الناحية التشريعية أو القانونية، أن تحلم بمشهد غير قابل للتطبيق هذا يبقى حلم لكن ان تؤمن بمشهد يصلح الواقع، نحن ما يهددنا هو ضياع البلد وانقسامات، عودة محافظ مصرف ليبيا للبرلمان الذي يعطيه الشرعية وخلق التوافق ووصولهم لقناعه أن هؤلاء الطرفين أساسيين لا تتم المعادلة إلا بشرعية من مجلس النواب على استمرار صلاحية عمل المصرف المركزي واعتماد الميزانية من خلال مجلس النواب”.

ورأى أن ذلك اعتراف حقيقي بملامح الدولة والتشريع وخلق الشفافيه والعداله الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والموارد المالية والحفاظ على ليبيا دون الاستماع لصوت العبث الذي كان يحدث يوم من الايام بحسب قوله.

كما استطرد خلال حديثة “اللبنة الاساسية لتشكيل الحكومة واحده وفق الواقع العملي لأن من يملك الأمر ومن يملك استراتيجية تفعيل موارد الشعب الليبي محافظ مصرف ليبيا المركزي وعندما وصل اليقين أنه يشتغل من خلال القانون والسلطة التشريعية ومن خلال مجلس النواب هذا يعني أنه مشى في الاتجاه الصحيح وهذا يعني أنه فقد الامل في أي سلطة اخرى غير مجلس النواب”.

وبيّن أن الدبيبة لا يقلقه هذا الأمر لأنه لديه مشروعه وقناعاته ووجهة نظره والخلاف بينه وبين محافظ مصرف ليبيا ليس غايب عن العيان وبالتالي لعبة الصراع السياسي مرجعياته مالية والمحافظ أصر على أن يعمل وفق الحماية القانونية ووفق ما يجيزه القانون والقانون بكل تشريعاته ودساتيره من خلال الميزانية تقره السلطة التشريعية .

وشدد على أن المجتمع الدولي يبحث عن مصالحه وهذه أطراف رئيسية وقوية، مبيناً أن مجلس النواب مدعوم من أهم قوة عسكرية في ليبيا نتيجة الحرس الوطني والمحافظ مدعوم بإستراتيجيات وجوده وعلاقاته الدولية المتميزة التي بناها والقوة الأمنية التي وفرت له الحماية الآن وهذا دليل أن لديه ظهير دولي وخبراته وأخلاقيات مهنته.

ونوّه إلى أن اللقاء يعطي دلالات وبارقة أمل وهؤلاء يحترمون عهودهم ومواثيقهم ويهمهم تاريخهم وشعبيتهم وآثارهم ولديهم داعمين دولي وهم موجودين بدعم استراتيجي دولي يشخص لانتاج حكومة حقيقيه واحدة لضمان معيشة محترمة والحفاظ على ظروف الليبيين واقتصادها ومواردهم واستدامتها المالية وسيخلق حالة أمن واستقرار وقيمة وطنية يفرضها الليبيين على العالم الخارجي.

وبشأن قرار لابتعاد وكيف ينظر لهذا الموقف الآن بعد سنوات علق قائلاً “قلتها أنا لا اجد نفسي إلا بما يحفظ كرامتي ويحفظ عدالة تقديمي للخدمة بين أبناء شعبي وإن لم اجد نفسي في ذلك لن ابقى في أي مكان بالتالي لم اجد نفسي واحترم لنفسي، لم أتي لاستفيد بل لاقدم موقف تاريخي واخلاقي ووطني ومن يراهن على التاريخ والقيمة هو من يكسب ومن يعول على المال يبقى مرتزق وانا لست مرتزق”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مجلس النواب مصرف لیبیا من خلال

إقرأ أيضاً:

بعد لقاء وزير الخارجية نظيره الفلسطيني| هذه مستجدات الجهود المصرية الهادفة للقضية المحورية

تواصل الدولة المصرية كل جهودها الممكنة لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لمخطط تصفيتها ودفع المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء، فموقف مصر راسخ وثابت من دعم ومناصرة القضية الفلسطينية على مدار عقود طويلة، حيث ضحت كثيراً وقدمت شهداء في سبيل دعم القضية، لتظل القضية الفلسطينية هى القضية الأم والأولى والأهم لدى الدولة المصرية والوطن العربي بشكل عام.

مستجدات الجهود المصرية الهادفة

استقبل وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم السبت رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، وذلك لبحث آخر التطورات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والمستجدات في الضفة الغربية وغزة.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن عبد العاطى استعرض مستجدات الجهود المصرية الهادفة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده خلال مراحله الثلاث.

كما تناول اللقاء خطط إعادة الإعمار في قطاع غزة في وجود الفلسطينيين على أرضهم وترتيبات القمة العربية غير العادية المقرر عقدها يوم 4 مارس بالقاهرة.

وأك  وزير الخارجية دعم مصر للسلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة باعتباره جزءًا من الأراضي الفلسطينية إلى جانب الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وحرص عبد العاطي على الاستماع لرؤية رئيس الوزراء الفلسطيني حول موضوعات إعادة الإعمار، بما في ذلك المخرجات المتوقعة للمؤتمر الذي من المقرر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة.

كما استمع وزير الخارجية لرؤى وتقديرات المسؤول الفلسطيني بشأن الأوضاع في الضفة الغربية في ظل العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على مدن ومخيمات الضفة.

موقف مصر من التهجير

 هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن موقف مصر من التهجير واضح وحاسم منذ الأزمة وبمثابة خط أحمر ، ورأس الدولة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من أعلن هذا أمام العالم كله منذ بدء الأزمة 7 أكتوبر 2023 ، وأيضا قامت الدولة المصرية بتوظيف ثقلها السياسى والاستراتيجى لمنع تصفية القضية الفلسطينية، وبالفعل نجحت خلال مدة الحرب وحتى الوصول إلى وقف إطلاق النار من الوقوف بقوة أمام مخططات نتنياهو وإدارة بايدن.

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ليأتى دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد، ويعتقد أنه سينجح فيما فشل فى تحقيقه بايدن، ويتحدث عن ضرورة التهجير  من جديد، ليأخذ القضية إلى تطور جديد وخطير، لكن موقف مصر فى كل الأحوال معروف ومعلوم وحاسم، لذلك كان الرفض من خلال بيان قوى من وزارة الخارجية،

وتابع: والمهم جدا هو موقف الشعب المصري بكل أطياقه وفئاته والكيانات السياسية والأحزاب والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع الدولى،  إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعى الذى تحولت إلى مظاهرات عارمة لرفض تصريحات ترامب، ورفض تهجير الفلسطينيين بأى شكل، وكذلك تأييد القيادة السياسية والرئيس السيسى فى كل الإجراءات اللازمة التى تتطلب حماية الأمن القومى المصرى. 

واردف: وأعتقد أن كل ما يحدث من مواقف مصرية على كل الأصعدة والمستويات والاتفاق على دعم القيادة السياسية ورفض التهجير،  يؤكد الاصطفاف الوطنى ووحدة الجبهة الداخلية،  وأن المصريين يقفون على قلب رجل واحد فى مواجهة أى أزمة تعرض الأمن القومى المصرى للخطر.

مقالات مشابهة

  • توافق سياسي ليبي في اجتماع القاهرة برعاية الجامعة العربية
  • احتمالات الجمود في ليبيا مرشحة للاستمرار ... لماذا ؟
  • بو الرايقه: انتخاب رئيس بتفويض شعبي هو مفتاح الاستقرار في ليبيا
  • ملف النازحين السوريين محور لقاء بين البيسري ووزيرة الشؤون الاجتماعية
  • الغويل: موسى الكوني رجل وطني لكن دعوته لتقسيم ليبيا تشريعياً تخدم أجندات خارجية
  • الغويل: موسى الكوني رجل وطني لكن دعوته لتقسيم ليبيا تخدم أجندات خارجية
  • ونيس: المسار التوافقي بين مجلسي النواب والدولة في مراحله الأخيرة
  • بعد لقاء وزير الخارجية نظيره الفلسطيني| هذه مستجدات الجهود المصرية الهادفة للقضية المحورية
  • النويري والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية في ليبيا
  • العكاري: مصرف ليبيا المركزي يعزز قوة الدينار ويعيد بريق المصارف