المعركة الاقتصادية والمعاملة بالمثل
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
بعد أن فشل العدوان العسكري الأمريكي السعودي في تحقيق أهدافه ومراميه وبعد أن تجرع الهزيمة تلو الأخرى في ساحات المواجهة العسكرية، لجأ مؤخراً إلى حرب من نوع آخر تركزت على الجانب الاقتصادي، وهي حرب لا تقل خطورة إن لم تكن أشد من المواجهة العسكرية.
للاقتصاد قوة جبارة في تدمير الدول والمنظومات والشواهد على ذلك كثيرة؛ لعل أبرزها تدمير المنظومة الاشتراكية وحلف وارسو.
في خطابه الأخير بمناسبة العام الهجري الجديد ركز قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي على المعركة الاقتصادية، التي بدأتها السعودية بإيعاز من أمريكا من خلال العديد من الإجراءات العدائية أبرزها نقل البنوك وما يتبع ذلك من آثار سيئة على واقع الشعب اليمني المعيشي والعملة الوطنية ومستوى الأسعار في البلاد..
وأفاد السيد القائد بأنه وجّه النصائح والتحذير عبر كل الوسطاء للتراجع عن هذه الخطوات الحمقاء، لكن السعودي مازال يماطل، داعياً إياه إلى إدراك أنه لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية والكف عن مساره الخاطئ.
وخاطب السيد عبدالملك الحوثي النظام السعودي قائلاً: “سنقول على البنوك في الرياض أن تنتقل وأن تذهب، فهل تقبلون بهذا وتعتبرونه شيئاً منطقياً؟ فلماذا تريدون فرضه على بلادنا؟”.
وفي حقيقة الأمر أن الجمهورية اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك الخطوات المجنونة التي تلحق الضرر الفادح بالمواطنين وحياتهم المعيشية، وتدمير الأوضاع الاقتصادية، وستتخذ الإجراءات اللازمة للمعاملة بالمثل، المطار بالمطار، والبنك بالبنك، والميناء بالميناء، وهي إجراءات عادلة لمواجهة أعمال عدائية بدأتها السعودية، وستتلقى الرد وبأشد قوة على ذلك.
في اليمن انتهى زمن تلقي الضربات خاصة بعد أن أصبحت القوات المسلحة تمتلك قوة جبارة قادرة على الرد إلى أي مكان في دول العدوان، وستجعلها لغة القوة تنصاع وتفكر أكثر من مرة في العدوان على الشعب اليمني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
السفير نبيل فهمي: خطاب ترامب يعكس تحولا في النظام السياسي الأمريكي
علق السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري الأسبق، على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حدد ملامح سياسته الخارجية في حفل تنصيبه، مؤكدا أنه يمثل تحولا في النظام السياسي الأمريكي بعد فترة طويلة من حكم الديمقراطيين.
وفي حديثه لبرنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، أشار فهمي إلى فوز ترامب في الانتخابات، قائلا: «ترامب فاز بالأصوات الانتخابية والشعبية، وهو أمر لم نشهده في العقود الماضية، حيث كانت الأصوات الانتخابية تذهب عادةً للجمهوريين، بينما كانت الشعبية للديمقراطيين».
انتقاد لغياب المسؤولية الدولية في خطاب ترامبكما انتقد السفير فهمي غياب حديث ترامب عن مسؤولية الولايات المتحدة كدولة عظمى في النظام الدولي، مشيرا إلى أنه ركز على مصلحة أمريكا الداخلية دون التطرق إلى التزاماتها الدولية، قائلا: «ترامب لم يتحدث عن مسؤولية واشنطن كدولة عظمى، وعندما تطرق للموضوعات الدولية، انسحب من اتفاقيات بيئية، ولم يتناول النظام الدولي كما يجب».
ترامب رئيس خارج المنظومة التقليديةتابع «فهمي» بالتأكيد على أن ترامب ليس جزءاً من المنظومة التقليدية للحزب الجمهوري، مما يعكس تحولاً في السياسة الأمريكية: «المنظومة السياسية الأمريكية تمر بمرحلة من الاضطراب، حيث انفصلت القيادات عن المجتمع.. هو نجح بأصوات الغاضبين الذين يشعرون بأنهم مهمشون».
النبرة الانعزالية للرئيس الأمريكيوأشار إلى أن خطابه كان يتسم بنبرة انفرادية ورأسمالية حادة، مضيفاً: «ترامب يتحدث عن أمريكا الانعزالية ويستمر في تركيزه على مصلحة بلاده فقط».