موقع النيلين:
2024-10-06@16:55:26 GMT

عائشة الماجدي: (جرِب إحساس المُقاتل)

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

لو جربت ساهرت ليلة كاملة في الخنادق وتحت صوت البنادق وفي الثغور وبتجتهد أن ترى في الظلام الدامس وتصغي بأُذنك التي أرهقها صوت الهاونات والقذائف بإهتمام حذِر لتُفرق بين أصوات حركة المليشيا وأصوات الحشرات وأنت تلبس لون غامق وممنوع الكلام وممنوع الإضاءة وممنوع الحركة والسلاح جاهز ومُعمر للتعامل المباشر مع أي جسم غريب ستعرف ما معنى وقيمة ( الجيش ) وستعرف ما معنى أن هنالك أشخاص مثلك تركوا كل شيء خلفهم من زينة الحياة الدنيا تركوا أسرهم مطاردين بلا هوية وأطفالهم مشردين بلا أب يحتويهم وهم يرابطوا في الفيافي على طول حدود الوطن بالسنين الطويلة من غير كلل ولا ملل ولا إمتنان على أحد وبلا مزايدة أرواحهم في رحم الغيب أخر كلماتهم

( يا والدة أعفي لي ) ووالدته تودعه بحنين وثبات مُهيب أمشي يا عشاي ودعتك الله.

. الله ينصركم الله ينصركم تُرددها بدعوات الأُمهات يمضي مرفوع الرأس يكفكف دمعاته ويرفع سلاحه على ذراعه ويشِق طريقه ياالنصر ياالبشارات بالشهادة ..

في هذه اللحظات لو كانت هناك ذرة وطنية وإنسانية لعرفتُ أهمية وجود الجيش الوطني والمقاتلين معه …

لو أنك أمضيت شهوراً وسنيناً تنام على الأرض وهوام الأرض تنام معك من غير غطاء أو على ظهر تاتشر تحمل عليه زخائرك وسلاحك وما يسد جُوعك إن وُجد وشرابك وملابسك وجاهزيتك لكل الإحتمالات وأولها الموت ستعرف ما معنى الجيش والقوات المشتركة والمستنفريين ..
لو أنك رأيت العشرات من الشهداء يدفنوا في قبر واحد وبكفن الجيش والمشتركة ينزلونهم في القبر ويدفنوهم زملائهم ورفاق دربهم مع أن لهم أهل وأحباب مثلك لكنهم لم ولن يروا جنائزهم ستعرف ما معنى الجيش والمقاتلين معه ..

لو أنك تواصلت مع والد جندي أو ضابط وأبلغته بأن إبنك أو أخاك إستشهد وأنه ترك معنا بعض الأغراض ( سبحة وموبايل فيه صورة إبنه وأباه) وسنأتي لكم بها إن عدنا ستعرف ما معنى الجيش والقوة المشتركة والمستنفريين معه ..

لو أنك أكلت ( الكوجا ) ووضعتها على ( شوال ملح ) وملحتها بعدس خالي ملح لشهور طويله حتى أصبحت تشم رائحة العدس في كبابي الشاي السادة من غير سكر أو أنك زي ما حدث في حصار المهندسين

( تسعة شهور ) المرابطين فيها كانوا يعتمدوا على كباية ( كركدي مسيخ ) وغيره لم تدخل بطنهم شئ يربطونها بحزام الزخيرة حتى لا يسقطوا جوعاً وتسقط المهندسين وقتها ستعرف ما معنى الجيش والمقاتلين معه …

لو أنك رأيت فدائي وسألته متى أتيت هنا ويجيبك أنه هنا منذ بداية الحرب مع المرتزقة وسألته متى ستعود إلى أهلك؟ ويجيبك بأنه لا يعلم لأن القرار بعد إنتهاء الحرب ستعرف ما معنى الجيش والقوة المشتركة والمستنفريين الذين معهم..

لا تلوموا العملاء والخونة على عدم مساندتهم للجيش والقوة المشتركة والمستنفريين لأنهم لا يعرفوا معنى الوطن والنضال من أجل الوطن والمواطنين هؤلاء يعرفوا محل جيوبهم وإستلام دولارات المنظمات مثلما صرح قياداتهم بذلك ولو عرفوا لما ساندوا مليشيا رمم الجنجويد والمرتزقة ضد الجيش والقوة المشتركة والمستنفريين وشعبهم ولو عرفوا لما وقفوا محايدين في إبادة شعبهم وإغتصاب مليشيا الدعم السريع لإخواتهم وطرد ونهب ممتلكات السودانيين ولو يعرف هؤلاء المحايدين الرخّم في ضياع بلدهم بواسطة مليشيا متحالفة مع أجانب أتوا من شتى الدول لتدمير وطنهم وإبادة أهلهم !..

عليه يبقي عندنا حق الإنتقاد للجيش وأنت واقف معه حق مقبول لكل سوداني على معرفة أن الجيش هو أبونا ونحن جنوده المدنيين نتناقش وننتقد ومن ثم ندعم بعض ونساند بعض ..
لكن أن يأتي محايد وداعم مليشيا الجنجويد وينتقد الجيش بكل بجاحة فهذا لعمري يستحق المشنقة والردع المباشر..

أنت محايد وداعم المليشيا الطبيعي أنه لا يخصك ما يحدث للجيش وشعبه السوداني الأصيل أنت أخترت درب المليشيا فلو تقدر أنتقد الأرزقي حميدتي ومليشيته وأترك الجيش وشعبه في حالهم …

عليه هذا المقال رُبما يكون إحساس الغالبية ومداد مشترك لكُثر مشبعين بفايتمين الوطنية فحاولت أن أُعبر بدلاً عنهم ….

وأخيراً –
( بتنضموا إنتوا فوق الجيش ) …
وكفاية …

عائشة الماجدي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: لو أنک

إقرأ أيضاً:

بعد 22 عامًا انتقم من قاتل والده وتخلص منه بنفس الطريقة

 في قصة انتقام غير متوقعة، أقدم رجل يبلغ من العمر 30 عامًا على دهس قاتل والده في أحد القرى الهندية بعد انتظاره 22 عامًا ليحصل على اللحظة المناسبة ليأخذ بثأر والده.

ووفق لموقع "The Times Of India"،  كان المتهم يبلغ من العمر ثماني سنوات عندما قام رجل بدهس والده حتى الموت بطريقة مماثلة، ونشأ وهو يسمع قصصًا عن قتلة والده حتى وصل لمرحلة الشباب وقرر الانتقام.

ووفقًا لتفاصيل القضية، كان الرجل "ناخات سينج بهاتي"، البالغ من العمر 50 عامًا، يركب دراجته عندما دهسته شاحنة صغيرة بعد ظهر الثلاثاء.

وفي البداية، كان يُعتقد أنها حادثة فقط، لكن تبين أنها جريمة قتل مخطط لها جيدًا، حيث كان المتهم الشاب "جوبال سينغ بهاتي"، ينتظر كل هذه السنوات للانتقام لمقتل والده، والذي قتله "ناخات" في عام 2002، حيث سحقه بشاحنة حتى الموت، وأدين وقتها ناخات وإخوته الأربعة في القضية،  وحُكم عليهم بالسجن سبع سنوات.

وكان جوبال يبلغ من العمر ثماني سنوات فقط عندما قُتل والده، ومنذ ذلك الحين كان ينتظر الانتقام القاسي.

ووقعت الحادثة ظهر يوم الثلاثاء حيث كان يعمل ناخات كحارس أمن في منطقة سكنية، وكان يركب دراجته عندما صدمه جوبال بشاحنة صغيرة،  وحاول جوبال الفرار بعد دهس ناخات لكن رجال الشرطة ألقوا القبض عليه على مسافة قصيرة من الموقع، و تم احتجازه واتهامه بالتسبب في الوفاة بسبب القيادة المتهورة. 

الشرطة تكتشف خطة الثأر 

وقالت الشرطة أنها أظهرت سجلات جوبال المتنقلة أنه كان يتردد على منزل ناخات الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أنه قام باستطلاع قبل التخطيط للقتل، كما أن العائلتين والقرى التي تنتميان إليها لها تاريخ طويل من العداوة ، والعداء بين القريتين عميق. 

وأوضحت الشرطة أن سكان هاتين القريتين لا يتحدثون مع بعضهم البعض، وقد بُذلت عدة محاولات للتوصل إلى حل وسط، ولكن دون جدوى.

مقالات مشابهة

  • عائشة المساري تعلن استقالتها من السيادة: أصحاب النفوذ عجزوا عن تلبية احتياجات جمهورنا
  • النائبة عايدة نصيف: "الجيش المصري رمزًا للصمود والقوة"
  • قاتل خفي قد تغفله الفحوصات الروتينية
  • بهدف قاتل.. الشرطة ينتصر على الطلبة والقاسم يجتاز ديالى في دوري النجوم
  • لماذا يدعم بعض الوطنيين الجيش المختطف بواسطة مليشيا الحركة الإسلامية؟ وما مدى مصداقية هذه الحجج في الواقع؟
  • معنى قيام الليل الوارد في أول سورة المزمل وآخرها
  • العميد ”أحمد علي عبدالله صالح” يرتكب خطأ قاتل و كارثي
  • بعد 22 عامًا انتقم من قاتل والده وتخلص منه بنفس الطريقة
  • عائشة الماجدي: قريباً سوف نسمع الجنينة حُرة ✌️
  • د.حماد عبدالله يكتب: الغراب والقوة الشيطانية