خبير عسكري: لهذه الأسباب عاش جيش الاحتلال يوما صعبا بمدينة غزة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي عاش يوما صعبا في أول أيام عمليته العسكرية الجديدة بمناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة.
وأرجع الفلاحي، خلال تحليله المشهد العسكري في غزة، أسباب ذلك إلى أن فصائل المقاومة أعادت تأهيل نفسها، وعادت بقوة إلى هذه المناطق، مستندا إلى تصريحات أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكان أبو عبيدة قد قال، في أحدث كلماته خلال الحرب، إن كتائب القسام أعادت ترميم كتائبها الـ24 في مختلف مناطق قطاع غزة، كما عززت قدراتها الدفاعية، مؤكدا أن قدرات الكتائب البشرية بخير كبير.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الاحتلال وصف عمليته الجديدة بالاستثنائية، متوقعا ألا تكون مرتبطة فقط بعملية توسعة محور نتساريم، وإنما بأهداف أخرى للحرب بناء على معلومات استخباراتية.
ولفت إلى أن هذه العملية تأتي ضمن سياق متكامل قائم على توغل آليات عسكرية إسرائيلية وعمليات مباشرة لفصائل المقاومة، كان من بينها 9 عمليات مباشرة أعلنت عنها كتائب القسام في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وبذلك، فإن العمليات الجديدة للمقاومة جرت في مناطق متعددة وفي نقاط تماس متنوعة، وهو ما جعل جيش الاحتلال يعيش يوما صعبا في تلك المنطقة، وفق الفلاحي.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 4 أحداث أمنية "صعبة" تعرض لها الجيش الإسرائيلي في تل الهوى، في حين أفاد مراسل الجزيرة بهبوط مروحيات عسكرية إسرائيلية لفترات وجيزة على محور نتساريم، يعتقد أنها لإجلاء مصابين.
وذكرت كتائب القسام أنها فجرت عبوة مضادة للأفراد في قوة من 6 جنود إسرائيليين في تل الهوى، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، كما أعلنت استهداف قوة إسرائيلية راجلة بمنطقة الشاليهات غرب حي تل الهوى، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
كما دمرت القسام في المنطقة ذاتها مركبة جيب عسكرية بقذيفة "الياسين 105" في شارع الصناعة، في حين استهدفت أيضا ناقلة جند إسرائيلية بعبوة "شواظ 3″ على دوار 17 بالحي نفسه، وجرافة من نوع "دي 9" بعبوة "شواظ 3" في شارع الرشيد.
وفجر الاثنين، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومباني سكنية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات ونزوح آلاف الفلسطينيين باتجاه أحياء شمال غرب المدينة.
وتوغلت آليات عسكرية إسرائيلية في حي تل الهوى ومحيط مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمنطقة "الصناعة" والأطراف الجنوبية لحي الرمال تحت غطاء ناري كثيف، نفذته الطائرات والآليات المدفعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال کتائب القسام تل الهوى
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري لبناني: نرفض الاستفراد الإسرائيلي ونتمسك بالمبادرة العربية للسلام
أكد العميد أكرم سريوي، الخبير العسكري، أن لبنان ليس ضد السلام، لكنه يرفض التطبيع المنفرد مع إسرائيل أو أي محاولات لاستفراد بيروت بقرارات تتجاوز الإجماع العربي.
وأوضح سريوي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن لبنان ملتزم بالمبادرة العربية التي طُرحت في بيروت، والتي تقوم على حل شامل للصراع العربي-الإسرائيلي، مؤكدًا أن من يرفض السلام ليس لبنان، بل إسرائيل التي رفضت جميع المبادرات العربية وانقلبت على الاتفاقات السابقة مع الفلسطينيين.
وأشار إلى أن تل أبيب تسعى لفرض واقع جديد على لبنان من خلال اتفاق يُشبه "الاستسلام"، وهو ما يرفضه اللبنانيون بالإجماع، خاصة أن أي اتفاق يجب أن يكون ضمن إطار عربي موحد.
شدد العميد سريوي على أن البحث في أي اتفاقات سلام لا يمكن أن يتم طالما أن إسرائيل لا تزال تحتل أراضي لبنانية وعربية، مشيرًا إلى أن هناك وجودًا عسكريًا إسرائيليًا في عدة نقاط داخل لبنان، إضافة إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.