قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي عاش يوما صعبا في أول أيام عمليته العسكرية الجديدة بمناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة.

وأرجع الفلاحي، خلال تحليله المشهد العسكري في غزة، أسباب ذلك إلى أن فصائل المقاومة أعادت تأهيل نفسها، وعادت بقوة إلى هذه المناطق، مستندا إلى تصريحات أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكان أبو عبيدة قد قال، في أحدث كلماته خلال الحرب، إن كتائب القسام أعادت ترميم كتائبها الـ24 في مختلف مناطق قطاع غزة، كما عززت قدراتها الدفاعية، مؤكدا أن قدرات الكتائب البشرية بخير كبير.

وأشار الخبير العسكري إلى أن الاحتلال وصف عمليته الجديدة بالاستثنائية، متوقعا ألا تكون مرتبطة فقط بعملية توسعة محور نتساريم، وإنما بأهداف أخرى للحرب بناء على معلومات استخباراتية.

ولفت إلى أن هذه العملية تأتي ضمن سياق متكامل قائم على توغل آليات عسكرية إسرائيلية وعمليات مباشرة لفصائل المقاومة، كان من بينها 9 عمليات مباشرة أعلنت عنها كتائب القسام في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

وبذلك، فإن العمليات الجديدة للمقاومة جرت في مناطق متعددة وفي نقاط تماس متنوعة، وهو ما جعل جيش الاحتلال يعيش يوما صعبا في تلك المنطقة، وفق الفلاحي.

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 4 أحداث أمنية "صعبة" تعرض لها الجيش الإسرائيلي في تل الهوى، في حين أفاد مراسل الجزيرة بهبوط مروحيات عسكرية إسرائيلية لفترات وجيزة على محور نتساريم، يعتقد أنها لإجلاء مصابين.

وذكرت كتائب القسام أنها فجرت عبوة مضادة للأفراد في قوة من 6 جنود إسرائيليين في تل الهوى، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، كما أعلنت استهداف قوة إسرائيلية راجلة بمنطقة الشاليهات غرب حي تل الهوى، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.

كما دمرت القسام في المنطقة ذاتها مركبة جيب عسكرية بقذيفة "الياسين 105" في شارع الصناعة، في حين استهدفت أيضا ناقلة جند إسرائيلية بعبوة "شواظ 3″ على دوار 17 بالحي نفسه، وجرافة من نوع "دي 9" بعبوة "شواظ 3" في شارع الرشيد.

وفجر الاثنين، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومباني سكنية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات ونزوح آلاف الفلسطينيين باتجاه أحياء شمال غرب المدينة.

وتوغلت آليات عسكرية إسرائيلية في حي تل الهوى ومحيط مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمنطقة "الصناعة" والأطراف الجنوبية لحي الرمال تحت غطاء ناري كثيف، نفذته الطائرات والآليات المدفعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال کتائب القسام تل الهوى

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يكشف أسباب المحاولات الإسرائيلية لاقتحام منطقة الخيام بجنوب لبنان

قال العميد ناجي ملاعب، خبير عسكري واستراتيجي، إن الاحتلال الإسرائيلي يكثف من عدوانه على الضاحية الجنوبية، إذ أنها لم يستهدفها منذ أيام احتراما للمبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى لبنان، الذي يجري جولة بالمنطقة في محاولة لبحث إطلاق النار.

وأضاف «ملاعب» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال الإسرائيلي يصمم على الدخول البري لمدينة الخيام في الضاحية الجنوبية، مشيرًا إلى أن مدينة الخيام تعد من ضمن المدن المهمة بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، إذ أنه تعد المنطقة التي كان يحدث بها فتنة في الجيش اللبناني. 

وتابع: «لو لم تهدأ جبهة لبنان، يبدوا أن هناك اتجاه سوريا وتحشيد قوى بالجولان، فضلا عن إزالة الألغام من الجانب المحتل في مقابلة منطقة الجولان السورية، إلى جانب تكثيف القصف على سوريا خلال الفترة الماضية». 

جالانت أعلن عن استراتيجية الاحتلال المتبعة قبل استقالته 

وأشار إلى أن الاستراتيجية المعلنة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قبل إقالته وهي «التفاوض تحت النار»، فضلا عن أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي صرح بأن الحرب لن تنتهي وأي تفاوض سيكون تحت إطلاق النار. 

مقالات مشابهة

  • الجوية الجزائرية: إلغاء رحلتين مبرمجتين إلى باريس لهذه الأسباب 
  • خبير عسكري يكشف أسباب المحاولات الإسرائيلية لاقتحام منطقة الخيام بجنوب لبنان
  • حملة استدعاء لأجهزة iPhone 14 Plus لهذه الأسباب
  • خبير عسكري: حزب الله يفرض معادلة عاصمة مقابل عاصمة وقدراته الردعية متماسكة
  • لهذه الأسباب فاز الجمهوريون وخسر المحافظون
  • هل تحولت المقاومة بغزة إلى جيوب قتال؟ خبير عسكري يجيب
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال أدخل نفسه في كر وفر بمنطقة يعرفها حزب الله جيدا
  • «حتحوت» يكشف عن «حساسية» في العلاقة بين الكاف ومحمد صلاح لهذه الأسباب.. فيديو
  • خبير عسكري: عمليات شمال غزة تؤكد تماسك القيادة الميدانية للقسام
  • خبير عسكري: إسرائيل تريد قطع طرق الإمداد على «حزب الله» في لبنان