تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

السياحة الفنية أسرع طريق لعودة السياحة.. ووسيلة جديدة لتسليط الضوء على آثار مصر 

فنانون ونقاد: لابد من استغلال الفن للترويج للسياحة.. ومهرجان العلمين خير دليل

صلاح عبدالله: الفن قادر على الترويج للسياحة 

تامر فرج: الفن أفضل وسيلة لتنشيط السياحة ولابد من تقديم التسهيلات في أماكن التصوير

سيمون: الفن يقارب الشعوب وأسرع وسيلة تواصل

طارق الشناوي: أتمنى إعادة إنتاج أعمال سياحية مثل غرام في الكرنك

يعتبر الفن أحد أهم وسائل التواصل بين كل شعوب العالم، بل والأسرع والأكثر تأثيرًا عن الكثير من أي سبل أخرى للتواصل، وبمجرد مشاهدة العمل الفني، يتأثر الجمهور بكل تفاصيله، ويصبح معايشا للحالة الفنية حتى الارتباط الذهني بالصورة والمشاهد، وكثير من الأعمال الفنية روجت للكثير من المعالم السياحية في البلدان التي تم التصوير فيها.

ورغم امتلاك مصر ثروة سياحية كبيرة، إلا أنها لم تستغل تلك المعالم من خلال الأعمال الفنية بالشكل الكافي، وفى الفترات الأخيرة أصبح توجه الدولة المصرية ظهور الشكلين الحضاري والمعمار الجديد الجاذب للسياحة من خلال بعض الفعاليات الفنية، وأبرزها مهرجان العلمين، والذى يقام في دورته الثانية خلال أيام.

 ويرى العديد من الفنانين في تصريحات لـ "البوابة" أن الفن أفضل وسيلة لتنشيط السياحة، مؤكدين ضرورة تقديم التسهيلات في أماكن التصوير. 

وأكد الفنان صلاح عبدالله أن إقامة مهرجان العلمين، بخلاف الإثراء الفني الكبير بتنظيم المهرجانات الفنية، ولكنه أيضًا يمثل إثراء لعملية تنشيط السياحة، وخاصةً بالمدن الساحلية المصرية والتي تملك كل مقومات الجذب السياحي، لما تمتلكه من شواطئ وطبيعة لا ينافسها أي سواحل في العالم.

وأكمل الفنان صلاح عبدالله في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن مدينة العلمين لها العديد من الجوانب التي تجعلها متفردة، فهي مدينة تحمل طابع تاريخي وسياحي وجمالي، ولذلك فإن ما تم فى مهرجان العلمين من سياحة رياضية وساحلية وتاريخية، يعد فى غاية الأهمية للترويج لها،  واختيار المهرجان هناك قرار مهم ويحسب للدولة المصرية.

واختتم الفنان صلاح عبدالله، أن الفن قادر على الترويج للسياحة، من خلال الكثير من المدن والمناطق المصرية، والتي تحمل كل منها طابعا أثريا وسياحيا مختلفا، والفن أحد أهم أسلحة إعادة تنشيط السياحة، لما له من تأثير وانتشار كبير بين الشعوب من تبادل ثقافي وفني عن طريق تناقل حركة السينما والمهرجانات.

من جانبه، أكد الفنان تامر فرج أن الفن قادر بكل سهولة على الترويج للسياحة، وخاصةً أن مصر تملك تاريخا هو في حد ذاته عنصر جذب كبير، ولابد من استغلاله بشكل أمثل في العملية الفنية، وعلى الجميع أن يدرك أن الفن قادر على تنشيط السياحة بشكل أسرع من أي إجراءات أخري وبأقل تكلفة ممكنة.

وتابع، أنا مجالي الأساسي إرشاد سياحي، وأعلم جيدًا قيمة التاريخ والحضارة والآثار المصرية، وعلى دراية تامة بحجم الأماكن التي يمكن أن تستخدم في التصوير، وتخدم الفن أيضًا كما سيستفيد القطاع السياحي، في التصوير أمام المعابد والأهرامات، هي أماكن استثنائية لا يقارن بها أي مكان في العالم.

وأضاف، أن هناك عائقًا كبيرًا ولابد من التخلص منه، وهو التصاريح والأوراق والأرقام الكبيرة التي تطلب من أجل التصوير في تلك الأماكن، علينا أن ندرك أن السماح والتيسير في تلك الإجراءات والمبالغ، سيشجع الدول المختلفة في القدوم إلى مصر للتصوير بأعظم أماكن الحضارة في التاريخ.

وبدورها، شددت الفنانة سيمون على أنها مؤمنة أن الفن يستطيع أن يقدم أفضل دعم للسياحة، ويصل أفضل صورة لمعالم مصر الحضارية والتاريخية، وذلك ليس فقط عن طريق الأعمال السينمائية والدرامية، ولكن بطريقة تصوير الأغاني في الأماكن السياحية، وأيضًا كتابة أغاني عن سياحة بلدنا وأماكنها التراثية.

واستطردت أن مصر في الماضي كانت تشهد العديد من الحفلات الغنائية، والتي كانت تجذب العديد من الأجناس المختلفة، إلى جانب المسرح وما كان يقوم به من رواج للسياحة العربية والخليجية، في فترة رواج المسرح، وما مثله ذلك من تأثير على قطاع السياحة.

وأشادت الفنانة سيمون بتوجه الدولة تلك الفترة لإقامة مهرجانات مثل العلمين والجونة، وهو ما يمثل أثرا فنيا وسياحيا كبيرا في نفوس كل الحضور، ولابد من تعميم تلك المهرجانات والفعاليات الفنية، وتمنت عودة حفلات نجوم العالم العربي بمصر بكثافة طوال العام وخاصةً فصل الصيف وما له من تأثير كبير في السياحة العربية.

وأكملت سيمون أن الفن له تأثير كبير في نفوس الشعوب، ويدعو دومًا للتقارب والتعارف، وجزء من تلك المعادلة هو إبراز أفضل وجه لبلدك كي تنعش السياحة مرة أخرى وتعود لما كانت عليه.

وعلى صعيد آخر أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن الفن قدم على مدار التاريخ بعض الأعمال التي تعد من الأعمال السياحية الهامة، وأبرز تلك الأعمال فيلم "غرام في الكرنك"، وفيلم "إجازة نص السنة".

وتابع الناقد الفني طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ "البوابة" أن تلك النوعية من الأعمال قدمت العديد من الجوانب الرائعة للأماكن المصرية الجاذبة للسياحة، إلى جانب طريقة العرض التي تناسبت مع طبيعة العمل، في تناغم رائع.

وشدد الناقد طارق الشناوي أنه لابد من توافر ركن الإبداع، في تلك النوعية من الأعمال الترويجية، لأن المشاهد لو وجد إقحاما للأماكن دون توظيف في الحدث والسياق، سيصاب بالملل وبالتالي تخسر كل شيء، ولم تخدم الهدف من الفكرة والترويج.

وتابع الشناوي أن أغنية "الأقصر بلدنا"، تعيش حتى وقتنا الحالي، ومثلت عنصرا استعراضيا جاذبا ومروجا للسياحة بإبداع في الإخراج والأداء الحركي من كل فرد في الأغنية، وهو ما حقق الهدف.

واختتم الناقد الفني طارق الشناوي أنه يتمنى أن تزداد حجم الأعمال الفنية التي تهتم بعرض الأماكن السياحية، وسعيد بتوجه الدولة لإقامة مهرجان بمدينة العلمين لما لها من طابعين تاريخي وسياحي مهم، وأيضًا لدينا مهرجان الجونة في مدينة ساحرة.

وفى سياق متصل أكدت الناقدة الفنية دعاء حلمي أن إقامة مهرجان العلمين في تلك المدينة الساحرة، ذات طابع سياحي، هو ترويج للسياحة الساحلية والفنية في مصر.

وأضافت الناقدة الفنية دعاء حلمي نرى أن الفن وسيلة تواصل لبلدان مختلفة في اللغة، وتجد أن خير وسيلة لعبور القارات هي الفن، وإذا أردت أن تعرف الشعوب نعرفها من خلال فنها وثقافتها، وهو دور لا يمكن الاستهانة به.

واختتمت الناقدة الفنية، أن استغلال صناعة السينما، وأماكن التصوير هو أمر حتمي للترويج للسياحة، خاصةً أن مصر تملك تنوعا سياحيا بين الديني والأثري والطراز المعماري، وسياحة المعالم والمعابد، كل ذلك لابد استغلاله والعمل على ذلك من خلال الكثير من الأعمال الفنية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان العلمين تنشيط السياحة الأعمال الفنیة مهرجان العلمین طارق الشناوی من الأعمال العدید من ولابد من من خلال أن الفن فی تلک

إقرأ أيضاً:

انطلاق «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»

انطلقت، اليوم، فعاليات النسخة الثامنة من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع».
يشهد المهرجان مشاركة قادة أعمال عالميين ومؤثرين في مجال ريادة الأعمال، من بينهم الشيخة حور بنت سلطان القاسمي مؤسِّسة ورئيسة «مؤسسة الشارقة للفنون»، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود الأمينة العامة وعضوة مجلس أمناء «مؤسسة الوليد للإنسانية»، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال.
شهد حفل الافتتاح الإعلان عن «إشارة»، أول نظام من نوعه في العالم لترجمة لغة الإشارة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي طوره الفائزون في برنامج Dojo+ التابع لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ويهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة السمعية وتعزيز الاندماج المجتمعي.
واستضافت جلسة نقاشية بعنوان «معالجة التحديات الاجتماعية، وتعزيز التقارب بين الثقافات، من خلال الفن والعمل الخيري والإنساني»، الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود اللتين ناقشتا دور الفن في ترسيخ الحوار والتفاهم الثقافي، وأثر العمل الخيري والإنساني على تعزيز صناعة التغيير المجتمعي المنشود.
وسلطت الجلسة الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه التعبير الإبداعي والعطاء الجماعي المشترك في التغلب على التحديات العالمية.

أخبار ذات صلة 12 ألف مشارك بـ «الشارقة لريادة الأعمال» الشهر القادم 300 متحدث من 45 دولة يشاركون في «الشارقة لريادة الأعمال»

وأكدت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي أن كل مشروع تعمل عليه يعكس رؤيتها الخاصة مستلهمة هذا المبدأ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يؤكد دائماً أهمية أن يكتب المجتمع تاريخه بنفسه بدلاً من أن يُكتب له من قبل الآخرين، مشيرةً إلى أهمية التكامل بين الثقافة، وريادة الأعمال، وأن دعم قطاعات المتاحف والثقافة والتعليم، وغيرها تقع على عاتق الأفراد والمؤسسات لضمان استدامتها، وتعزيز تأثيرها في المجتمع.
وأوضحت الشيخة حور القاسمي أن «شعار المهرجان (حيث ننتمي) يلهمنا جميعاً للنظر إلى من هم بحاجة حول العالم والعمل على أن يصبح كل فرد جزءاً من مجتمع آمن يضمن له حياة كريمة»، لافتة إلى أن عملها مع مؤسسات عالمية أتاح لها فرصة اختبار دور الفنون كمساحة مفتوحة للحوار.
وحول عملها في مشاريع فنية عالمية عدة، أكدت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي أنها تجد شغفها في مواجهة التحديات، مشيرةً إلى أنها تعمل في مشاريع متعددة تمتد بين الشارقة واليابان وسيدني في وقت واحد، ومنها مشاركتها في مئوية سيدني، مضيفة أن الفرص لا تأتي مرتين وعلى الإنسان أن يستثمرها عند توافرها، وأن التغيير لا يتحقق إلا من خلال تحدي الذات أولاً.
وأشارت الشيخة حور القاسمي إلى أنها تعشق ما تقوم به، حيث تعمل على مشاريع مختلفة لكنها مترابطة يجمعها الفن كأداة للتعبير والتغيير، لافتة إلى أن جامعة الدراسات العالمية التي سيتم افتتاحها في الرابع من فبراير الجاري ستكون فضاءً جديداً للأبحاث الأكاديمية، وتعزيز الحوار الثقافي.
من جانبها، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود أن التنوع الكبير في المجتمعات والتطور التكنولوجي يفرضان علينا البحث عن طرق فعالة للوصول إلى المستفيدين، مشددةً على أهمية ردم الفجوة بين المجتمعات وبناء جسور تواصل تعزز التعاون، موضحة أن مؤسسة الوليد للإنسانية تؤمن بقوة العمل المشترك حيث تدير مشاريعها من الألف إلى الياء، لكن مع احترام احتياجات المجتمعات المحلية وتمكينها.
وأشارت الأميرة لمياء إلى أن رؤية صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال تعتمد على دراسة كل مشروع بشكل مستقل، حيث لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، بل يتم تصميم المبادرات وفقاً لاحتياجات كل منطقة لضمان تحقيق الأثر المطلوب، لافتة إلى أن قياس الأثر لا يقتصر فقط على البيانات، بل لا بد من نتائج ملموسة على أرض الواقع، منوهة إلى أن التأثير الحقيقي يُقاس بمدى التغيير الذي يحدث في حياة الأفراد المستفيدين من هذه المشاريع.
وأضافت الأميرة لمياء أن المؤسسة تعاونت مع مؤسسة أمير ويلز لدعم الحرفيات والفنانات في أفغانستان وفلسطين وغيرها، مما أسهم في تمكين النساء عبر توفير فرص اقتصادية لهن، وحققت هذه المبادرات مخرجات ملموسة، حيث تمكنت النساء اللاتي يشكلن 95% من المستفيدات من اكتساب المهارات التي جعلتهن رائدات أعمال، وأتاح لهن فرصة إعالة أسرهن مما يثبت أن الاستثمار في الفن والثقافة يمكن أن يكون أداة قوية للتنمية المجتمعية.
وألقت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، ضمن حفل الافتتاح كلمة رئيسية بعنوان «خارطة طريق لدولة ريادية»، أشارت خلالها إلى إطلاق منظومة ريادة الأعمال وصندوق «ريادة»، بالتعاون مع 16 جهة حكومية؛ بهدف دعم وتطوير ريادة الأعمال في الدولة ورفع معدل نجاح رواد الأعمال الشباب من 30% إلى 50% بحلول 2031، موضحة أن الصندوق خصص 300 مليون درهم كحوافز لتشجيع الخريجين على دخول قطاع ريادة الأعمال.
وقالت معاليها «أطلقنا العام الماضي النسخة الثانية من مبادرة (100 شركة من المستقبل) الرامية إلى دعم، وتحفيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تساهم في تطوير القطاعات الاقتصادية المستقبلية لدولة الإمارات، كما أطلقت الوزارة مبادرة (50 شركة من المستقبل) التي تركز على تقديم الدعم المتخصص، وتعزيز التواصل وتبادل المعرفة بين الشركات الإماراتية الصغيرة والمتوسطة».
 وأكدت معالي علياء المزروعي أن السياسات والتشريعات الاتحادية أعطت الأولوية للتنوع الاقتصادي، وأثبت اقتصاد الإمارات مرونته مع اعتماده على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل 95% من إجمالي الشركات في دولة الإمارات وتوظِّف ما يقارب 86% من إجمالي القوة العاملة في القطاع الخاص والمساهمة بنسبة 63.5 % في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
وأكدت نجلاء المدفع، نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) أن المهرجان يجمع رواد الأعمال وصناع التغيير من حول العالم، ويعكس رؤية «شراع» في تمكين المؤسسين، وتعزيز بيئة ريادية مستدامة، مشيرة إلى أن المركز منذ تأسيسه في 2016 احتضن أكثر من 200 شركة ناشئة جمعت استثمارات تفوق مليار درهم، وساهم في رفع تصنيف الشارقة إلى المرتبة الرابعة خليجياً في ريادة الأعمال إضافة إلى استقطاب أكثر من 40 ألف مشارك عبر المهرجان السنوي.
وأضافت «تقدم الشارقة نماذج حية على كيفية بناء مشاريع تستمر لعقود. فمبادرات، مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب وبينالي الشارقة للفنون اللذين يواصلان اليوم تأثيرهما العالمي بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي أثبتت أن النجاح الحقيقي يُبنى على قيم راسخة ورؤية بعيدة المدى وليس على إنجازات سريعة ومؤقتة».
وشددت المدفع على أن تحقيق النجاح المستدام يتطلب رؤية واضحة وصبراً لمواصلة المسيرة وفريق عمل، مؤمناً بالفكرة وقادراً على تحويلها إلى واقع، مؤكدةً أن اجتماع الشغف مع التعاون هو ما يصنع الفرق الحقيقي في ريادة الأعمال.
من جهتها، أكدت سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، التزام (شراع) الراسخ ببناء مجتمع مستدام وحيوي يحتضن الإبداع، ويفتح الآفاق أمام الطموحات. وقالت (لطالما عُرفت الشارقة بأنها عاصمة التعليم والثقافة في المنطقة، لكنها اليوم أصبحت أيضاً وجهة عالمية لصنّاع التغيير، حيث يجد المبتكرون ورواد الأعمال بيئة تنتمي إليهم وتدعمهم).
وقالت، في تصريح صحفي «يمثل المهرجان، الذي يشارك فيه أكثر من 300 متحدث ومشارك، فرصة كبيرة لجميع رواد الأعمال والشركات الناشئة والمستثمرين ومسؤولي الجهات الحكومية للاستفادة من التجارب والنجاحات التي يستعرضها رواد الأعمال خلال جلسات المهرجان»، متوقعة أن يستقطب المهرجان على مدى يومين أكثر من 14 ألف زائر.
وأشارت إلى أن لقاءاتها مع رواد الأعمال جعلتها تدرك أن ريادة الأعمال لا تقتصر على تطوير التطبيقات الرقمية أو بناء شركات مليارية، بل هي عقلية تحتفي بها فعاليات مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، وهو ما ينعكس في تنوع المواضيع والشخصيات والقصص التي يتناولها المهرجان على مدار يومين.
وكشفت سارة النعيمي عن إضافة جديدة للمهرجان هذا العام، وهي منطقة «صُنع في الشارقة» التي تحتفي بالإنجازات البارزة في ريادة الأعمال والفن والتعليم والثقافة داخل الإمارة، كما أعلنت إطلاق «عطر الشارقة» الذي سيكون متاحاً قريباً للشراء، داعيةً كل من أنجز مشروعاً مميزاً في الشارقة إلى مشاركة قصته.
وكرَّمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، شركاء «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال» تقديراً لدورهم في نجاح دورته الثامنة، وهم: «أرادَ» و«إعمار» و«دو» و«إمارات» و«مجلس سيدات أعمال الشارقة» و«بنك الشارقة» و«بنك الاستثمار«وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) إلى جانب» مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار «شريك الموقع و«بلدية الشارقة» شريك التمكين.
وافتتحت الشيخة بدور القاسمي، خلال الحفل، منطقة «فولت» المخصصة لكبار الشخصيات في المهرجان، حيث اطّلعت على تفاصيل تصميمها، إذ جاءت في تجسيد جمالي لرحلة الغوص بحثاً على اللؤلؤ وفي تشبيه رمزي لمسيرة ريادة الأعمال، حيث تعبّر الحبال عن أدوات الغواصين، بينما يرمز الرمل إلى أماكن استخراج اللؤلؤ، وصولاً إلى اليابسة التي تمثل النجاح بعد تحديات الرحلة.
وتجولت في «المجلس» المكان الذي يعكس روح البيئة الإماراتية بتصميم مبتكر من المصممة الإماراتية جواهر الخيال واستمعت إلى شرح حول تصميمه الذي جاء على هيئة المندوس الإماراتي (الصندوق الخشبي الذي تحفظ فيه الأشياء الثمينة)؛ وذلك في تعبير عن قيمة ومكانة كبار الشخصيات، واطلعت على تجربة إنتاج «عطر الشارقة» الذي تم إطلاقه خلال المهرجان بمكونات مستوحاة من الطبيعة الإماراتية، مثل الزعفران والهيل.
بعد حفل الافتتاح، شهدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي توقيع مذكرتي تفاهم الأولى بين شركة «مايكروسوفت الإمارات» و«شراع» و«شروق» و«الجامعة الأميركية في الشارقة» تستهدف خلق فرص جديدة للطلاب ورواد الأعمال الطموحين من خلال ربط التحصيل الأكاديمي بالخبرة العملية.
وضمت قائمة الموقعين كلاً من نعيم يزبك، مدير عام «مايكروسوفت الإمارات»، وسارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لـ«شراع»، وأحمد القصير، المدير التنفيذي لـ«شروق»، والدكتور تود لورسن، مدير «الجامعة الأميركية في الشارقة». كما وقع حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لـ«مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار»، ومارينا دونوهو، مديرة البحوث والابتكار في «إنتربرايز إيرلندا»، بحضور أليسون ميلتون، سفيرة جمهورية إيرلندا لدى دولة الإمارات، مذكرة التفاهم الثانية بين الجانبين، بهدف تعزيز البحث والتعاون التجاري بين دولة الإمارات وجمهورية إيرلندا.
وفي تصريحات صحفية، قال خالد النعيمي مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب: «شاركت خلال المهرجان الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة في جلسة حول أهمية دور الشباب في تعزيز الاقتصاد الوطني من حيث إطلاق المشاريع الخاصة وإلقاء الضوء على التحديات التي قد يواجهها الشباب والحلول المناسبة لإنجاح أعمالهم مع أهمية التأكيد على التواجد العالمي لشركات الإمارات، بما يخدم دولة الإمارات والقوة الناعمة على المستوى الدولي».
وقال علي بن زايد الفلاسي، نائب أول الرئيس للتسويق في شركة بترول الإمارات، إن مهرجان الشارقة لريادة الأعمال يتماشى مع رؤية الشركة في دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة في الدولة، مؤكداً أن الشركة تعد من الداعمين الرئيسيين للمهرجان ولعدد من مشاريع رواد الأعمال في محطات الوقود ونظام الأعمال بالشركة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • محمد فؤاد يوضح سبب غيابه عن الساحة الفنية.. هل المنافسة السبب؟
  • محمود حميدة يلتقي جمهور معرض الكتاب في نقاش حول الفن والمجتمع
  • محمود حميدة يلتقي جمهور معرض الكتاب في نقاش "حول الفن والمجتمع"
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
  • تكريم غادة إبراهيم بمهرجان أخبار النجوم الدولي 8 فبراير
  • وزير السياحة يلتقي نظيره العراقي لتعزيز التعاون السياحي والآثاري بين البلدين
  • انطلاق «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»
  • وزير السياحة: تاريخ مصر والعراق ساهم في تطور الحضارة الإنسانية
  • تفقدا المشروعات الحضرية والتنموية.. وزير السياحة والآثار يلتقي نظيره العراقي في بغداد
  • عميد معهد الفنون المسرحية: الأعمال الفنية تقوم بدور هام وقت الأزمات