مهرجان العلمين.. عندما يلتقي الفن والسياحة في قلب الحضارة المصرية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
السياحة الفنية أسرع طريق لعودة السياحة.. ووسيلة جديدة لتسليط الضوء على آثار مصر
فنانون ونقاد: لابد من استغلال الفن للترويج للسياحة.. ومهرجان العلمين خير دليل
صلاح عبدالله: الفن قادر على الترويج للسياحة
تامر فرج: الفن أفضل وسيلة لتنشيط السياحة ولابد من تقديم التسهيلات في أماكن التصوير
سيمون: الفن يقارب الشعوب وأسرع وسيلة تواصل
طارق الشناوي: أتمنى إعادة إنتاج أعمال سياحية مثل غرام في الكرنك
يعتبر الفن أحد أهم وسائل التواصل بين كل شعوب العالم، بل والأسرع والأكثر تأثيرًا عن الكثير من أي سبل أخرى للتواصل، وبمجرد مشاهدة العمل الفني، يتأثر الجمهور بكل تفاصيله، ويصبح معايشا للحالة الفنية حتى الارتباط الذهني بالصورة والمشاهد، وكثير من الأعمال الفنية روجت للكثير من المعالم السياحية في البلدان التي تم التصوير فيها.
ورغم امتلاك مصر ثروة سياحية كبيرة، إلا أنها لم تستغل تلك المعالم من خلال الأعمال الفنية بالشكل الكافي، وفى الفترات الأخيرة أصبح توجه الدولة المصرية ظهور الشكلين الحضاري والمعمار الجديد الجاذب للسياحة من خلال بعض الفعاليات الفنية، وأبرزها مهرجان العلمين، والذى يقام في دورته الثانية خلال أيام.
ويرى العديد من الفنانين في تصريحات لـ "البوابة" أن الفن أفضل وسيلة لتنشيط السياحة، مؤكدين ضرورة تقديم التسهيلات في أماكن التصوير.
وأكد الفنان صلاح عبدالله أن إقامة مهرجان العلمين، بخلاف الإثراء الفني الكبير بتنظيم المهرجانات الفنية، ولكنه أيضًا يمثل إثراء لعملية تنشيط السياحة، وخاصةً بالمدن الساحلية المصرية والتي تملك كل مقومات الجذب السياحي، لما تمتلكه من شواطئ وطبيعة لا ينافسها أي سواحل في العالم.
وأكمل الفنان صلاح عبدالله في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن مدينة العلمين لها العديد من الجوانب التي تجعلها متفردة، فهي مدينة تحمل طابع تاريخي وسياحي وجمالي، ولذلك فإن ما تم فى مهرجان العلمين من سياحة رياضية وساحلية وتاريخية، يعد فى غاية الأهمية للترويج لها، واختيار المهرجان هناك قرار مهم ويحسب للدولة المصرية.
واختتم الفنان صلاح عبدالله، أن الفن قادر على الترويج للسياحة، من خلال الكثير من المدن والمناطق المصرية، والتي تحمل كل منها طابعا أثريا وسياحيا مختلفا، والفن أحد أهم أسلحة إعادة تنشيط السياحة، لما له من تأثير وانتشار كبير بين الشعوب من تبادل ثقافي وفني عن طريق تناقل حركة السينما والمهرجانات.
من جانبه، أكد الفنان تامر فرج أن الفن قادر بكل سهولة على الترويج للسياحة، وخاصةً أن مصر تملك تاريخا هو في حد ذاته عنصر جذب كبير، ولابد من استغلاله بشكل أمثل في العملية الفنية، وعلى الجميع أن يدرك أن الفن قادر على تنشيط السياحة بشكل أسرع من أي إجراءات أخري وبأقل تكلفة ممكنة.
وتابع، أنا مجالي الأساسي إرشاد سياحي، وأعلم جيدًا قيمة التاريخ والحضارة والآثار المصرية، وعلى دراية تامة بحجم الأماكن التي يمكن أن تستخدم في التصوير، وتخدم الفن أيضًا كما سيستفيد القطاع السياحي، في التصوير أمام المعابد والأهرامات، هي أماكن استثنائية لا يقارن بها أي مكان في العالم.
وأضاف، أن هناك عائقًا كبيرًا ولابد من التخلص منه، وهو التصاريح والأوراق والأرقام الكبيرة التي تطلب من أجل التصوير في تلك الأماكن، علينا أن ندرك أن السماح والتيسير في تلك الإجراءات والمبالغ، سيشجع الدول المختلفة في القدوم إلى مصر للتصوير بأعظم أماكن الحضارة في التاريخ.
وبدورها، شددت الفنانة سيمون على أنها مؤمنة أن الفن يستطيع أن يقدم أفضل دعم للسياحة، ويصل أفضل صورة لمعالم مصر الحضارية والتاريخية، وذلك ليس فقط عن طريق الأعمال السينمائية والدرامية، ولكن بطريقة تصوير الأغاني في الأماكن السياحية، وأيضًا كتابة أغاني عن سياحة بلدنا وأماكنها التراثية.
واستطردت أن مصر في الماضي كانت تشهد العديد من الحفلات الغنائية، والتي كانت تجذب العديد من الأجناس المختلفة، إلى جانب المسرح وما كان يقوم به من رواج للسياحة العربية والخليجية، في فترة رواج المسرح، وما مثله ذلك من تأثير على قطاع السياحة.
وأشادت الفنانة سيمون بتوجه الدولة تلك الفترة لإقامة مهرجانات مثل العلمين والجونة، وهو ما يمثل أثرا فنيا وسياحيا كبيرا في نفوس كل الحضور، ولابد من تعميم تلك المهرجانات والفعاليات الفنية، وتمنت عودة حفلات نجوم العالم العربي بمصر بكثافة طوال العام وخاصةً فصل الصيف وما له من تأثير كبير في السياحة العربية.
وأكملت سيمون أن الفن له تأثير كبير في نفوس الشعوب، ويدعو دومًا للتقارب والتعارف، وجزء من تلك المعادلة هو إبراز أفضل وجه لبلدك كي تنعش السياحة مرة أخرى وتعود لما كانت عليه.
وعلى صعيد آخر أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن الفن قدم على مدار التاريخ بعض الأعمال التي تعد من الأعمال السياحية الهامة، وأبرز تلك الأعمال فيلم "غرام في الكرنك"، وفيلم "إجازة نص السنة".
وتابع الناقد الفني طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ "البوابة" أن تلك النوعية من الأعمال قدمت العديد من الجوانب الرائعة للأماكن المصرية الجاذبة للسياحة، إلى جانب طريقة العرض التي تناسبت مع طبيعة العمل، في تناغم رائع.
وشدد الناقد طارق الشناوي أنه لابد من توافر ركن الإبداع، في تلك النوعية من الأعمال الترويجية، لأن المشاهد لو وجد إقحاما للأماكن دون توظيف في الحدث والسياق، سيصاب بالملل وبالتالي تخسر كل شيء، ولم تخدم الهدف من الفكرة والترويج.
وتابع الشناوي أن أغنية "الأقصر بلدنا"، تعيش حتى وقتنا الحالي، ومثلت عنصرا استعراضيا جاذبا ومروجا للسياحة بإبداع في الإخراج والأداء الحركي من كل فرد في الأغنية، وهو ما حقق الهدف.
واختتم الناقد الفني طارق الشناوي أنه يتمنى أن تزداد حجم الأعمال الفنية التي تهتم بعرض الأماكن السياحية، وسعيد بتوجه الدولة لإقامة مهرجان بمدينة العلمين لما لها من طابعين تاريخي وسياحي مهم، وأيضًا لدينا مهرجان الجونة في مدينة ساحرة.
وفى سياق متصل أكدت الناقدة الفنية دعاء حلمي أن إقامة مهرجان العلمين في تلك المدينة الساحرة، ذات طابع سياحي، هو ترويج للسياحة الساحلية والفنية في مصر.
وأضافت الناقدة الفنية دعاء حلمي نرى أن الفن وسيلة تواصل لبلدان مختلفة في اللغة، وتجد أن خير وسيلة لعبور القارات هي الفن، وإذا أردت أن تعرف الشعوب نعرفها من خلال فنها وثقافتها، وهو دور لا يمكن الاستهانة به.
واختتمت الناقدة الفنية، أن استغلال صناعة السينما، وأماكن التصوير هو أمر حتمي للترويج للسياحة، خاصةً أن مصر تملك تنوعا سياحيا بين الديني والأثري والطراز المعماري، وسياحة المعالم والمعابد، كل ذلك لابد استغلاله والعمل على ذلك من خلال الكثير من الأعمال الفنية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان العلمين تنشيط السياحة الأعمال الفنیة مهرجان العلمین طارق الشناوی من الأعمال العدید من ولابد من من خلال أن الفن فی تلک
إقرأ أيضاً:
بدر عبد العاطي يلتقي مع عدد من رجال الأعمال الكونجوليين
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، وبرفقته وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال المصريين، مع عدد من رجال الأعمال الكونجوليين في العاصمة كينشاسا.
جاء ذلك على هامش زيارته إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة ويعكس العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين.
ومن جانبه ، صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان الوزير عبد العاطي اكد خلال اللقاء على اهتمام مصر بتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الإفريقية، إيمانًا منها بأن تحقيق التنمية المستدامة في القارة يجب أن يتم من خلال شراكة حقيقية بين الدول الإفريقية، مشيراً إلى الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مصر والكونجو الديمقراطية وتوفر فرصًا واعدة لتعميق التعاون المشترك في العديد من المجالات.
كما استعرض الوزير عبد العاطي خبرات الشركات المصرية في مجالات البنية التحتية والطاقة والتشييد والبناء، مشيرًا إلى نجاح مصر في تنفيذ مشروعات كبرى في عدد من الدول الأفريقية مثل سد "جوليوس نيريري" للطاقة الكهرومائية في تنزانيا. وأكد أن الطفرة التي حققتها مصر داخليًا في مجالات البنية التحتية والتشييد والبناء تؤهل الشركات المصرية لتنفيذ مشروعات طموحة في الكونجو الديمقراطية.
وأشار الوزير إلى تأسيس الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمار لتشجيع الشركات المصرية على تعزيز وجودها في الأسواق الإفريقية، مؤكدًا أن القاعدة الصناعية في مصر تمثل فرصة لتلبية احتياجات السوق الكونجولية، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل الصناعات الدوائية، السلع الغذائية، والمواد الإنشائية. ودعا الوزير رجال الأعمال الكونجوليين إلى إقامة شراكات مع القطاع الخاص المصري والعمل على زيادة التبادل التجاري واستكشاف فرص المشروعات المشتركة في المجالات الزراعية والصناعية، والاستفادة من المزايا الاستثمارية التي تقدمها مصر، بما في ذلك العمالة الماهرة والاتفاقات التجارية مع مختلف دول العالم.
وفي الختام، شهد الوزير توقيع عقود بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الكونجوليين لإقامة مشروعات تنموية في الكونجو الديمقراطية، مؤكدا على استعداد الحكومة المصرية لتقديم الدعم اللازم لرجال الأعمال المصريين والكونجوليين، بما يضمن تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة للقارة الإفريقية.