المهندس القحوم: التعاونيات تدخل معترك النهوض بالاقتصاد اليمني من بوابة الثورة الزراعية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
ساهمت في تحقيق نهوض شامل للعديد من دول العالم:
الثورة/ يحيى محمد الربيعي
قال الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي، المهندس محمد مطهر القحوم: إن أول دروس الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم كان المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وتأسيس مبدأ التكافل والتعاون الاجتماعي ولم الشمل وتوحيد الهدف وتضافر الجهود لبناء مجتمع قوي ومتماسك وتأسيس حضارة وإقامة الدولة.
مشيرا إلى أن الاحتفال بهذا اليوم المبارك، يأتي هذا العام متزامنا مع الذكرى المئوية لليوم العالمي للتعاونيات. اليوم الذي فيه يحيي العالم فكرة التعاونيات لاعتبار أنها عملت على تأطير المجتمعات تحت راية فكرة موحدة الهدف والرؤية في توحيد جهود الأفراد المؤطرين فيها.
توعية الناس
وأكد القحوم أن الاحتفال بالمناسبة يمثل مناسبة عظيمة لتوعية الناس وحثهم على الزراعة وبذل الجهود لاستصلاح الأراضي لرفع الإنتاج المحلي ورفد الأسواق لغرض سد حاجة المجتمع والتخفيف من الاعتماد على اليهود للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وعلى هامش فعالية أقامها الاتحاد التعاوني الزراعي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، والذي يصادف أول سبت في يوليو من كل عام، أوضح المهندس القحوم، في تصريح شامل لـ “الثورة”، أن بلادنا منذ فجر ثورة 21 سبتمبر تشهد حراكاً كبيرا في مسار إنشاء وتفعيل وبناء الجمعيات التعاونية في مختلف المسارات الزراعية والسمكية، وأن الاتحاد التعاوني الزراعي، اليوم، وفي ظل موجهات سماحة قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، وتوجيهات رئيس المجلس السياس الأعلى، فخامة المشير مهدي المشاط، يسير في مسار بناء الجمعيات التعاونية وتقديم المساندة على طريق النهوض وتحقيق الأهداف المرجوة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، وهو يدرك أن نجاح التعاونيات على حسن الإدارة والقدرة على التكيف مع الظروف السائدة وصناعة النجاح بالإمكانيات المتاحة وتحويل التحديات إلى فرص.
الجمعيات والمساهمون
وأشار القحوم إلى أن عدد الجمعيات التعاونية الزراعية والسمكية التي تم أنشاؤها على مستوى المديريات بلغ 112 جمعية، تفعيل عدد 84 منها. موضحا أن 60 جمعية منها متعددة الأغراض وواحدة سمكية وأخرى ثروة حيوانية، فيما تركز 50 جمعية منها على الحبوب، وذلك لما يحتله مسار توفير الغذاء من أهمية قصوى في أولويات اللجنة الاقتصادية العليا ممثلة باللجنة الزراعية والسمكية إلى جانب الملبس والدواء.
وأفاد بأن إجمالي عدد المساهمين في الجمعيات يفوق 119 ألف مساهم، وأن إجمالي عدد الأسهم للجمعيات بلغ حوالي 160 ألف سهم، برأسمال يتجاوز مليار ومائة وعشرة ملايين ريال تقريبا.
وبيّن أن هذه الجمعيات تعمل بنهجها الثوري الذي تهتم بالإنسان في كل جوانب الحياة، حيث تهتم بأن يكون لدى المزارع صحة تعليم ومياه وطرق بالتزامن مع مسار البناء المهني. ذلك أنها جمعيات عنوانها زراعي وسمكي تركز على تنمية البعد التنموي الشامل والواسع تماما كما تعمل على بناء السدود والحواجز وتفعيل المجتمع في استغلال موارده على أسس من مبادئ التنمية المستدامة القائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية الواسعة، وفي طريق تنفيذ سياسات الأولويات الوطنية في توفير الغذاء والدواء والملبس، وخفض فاتورة الاستيراد، وتنمية وتطوير سلاسل القيمة، وتشجيع الهجرة العكسية، انطلاقا من أهداف الثورة الزراعية نحو تحقيق التنمية الشاملة ومن خلالها مسارات أبعادها الاجتماعية والتنظيمية والاقتصادية.
مستوى الوعي
وأشار القحوم إلى أن اليمن، اليوم، تشارك العالم احتفاءه باليوم الدولي للتعاونيات، والذي اطلق في أول سبت من يوليو عام 1923م، وهو الاحتفال الذي يهدف العالم من خلاله إلى رفع مستوى الوعي العام بمساهمة التعاونيات في القضايا الرئيسية العالمية التي تعالجها الأمم المتحدة، التعاونيات هم شركاء لتسريع التنمية المستدامة، مما يدل على التزامهم بالاقتصاد المحلي، ومشاركة المجتمع المدني، ويحترم قرارات المجتمع، وفي هذا اليوم يتم إظهار ما تم تحقيقه من خلال التعاون باعتبار التعاونيات رافعة لعجلة الإنتاج والشريك المجتمعي الفاعل في الاقتصادات القومية في مختلف المجالات، ذلك أن التعاونيات تلعب دورا أساسيا في ضمان الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
لافتا إلى أن تزايد أهمية العمل التعاوني في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ينبع من خلال ما أسهم به قطاع التعاونيات في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمعظم المجتمعات حين تولى مسؤولية توفير الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للسكان وتعزيز الأمن الغذائي للأسر وتوفير خدمات البنية التحتية وتنمية المجتمع المحلي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«النواب»: مبادرة بداية خطوة استراتيجية لتعزيز التنمية الشاملة في المجتمع
أكدت النائبة مايسة عطوة، عضو لجنة التضامن بمجلس النوا، أن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان خطوة نوعية ضمن جهود الدولة المصرية، لتنمية الوعي المجتمعي، ودعم بناء الإنسان المصري على أساس علمي وتربوي متكامل، لتعزيز الانتماء الوطني، وتطوير قدرات الأفراد في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تنمية مهاراتهم الفكرية والعملية.
وأضافت في بيان صحفي، أن الدولة المصرية تدرك أهمية بناء الإنسان كأساس لأي تقدم حقيقي ومستدام، وأن بداية جديدة جزءا من رؤية مصر نحو مستقبل يقوم على وعي الأفراد والثقافات.
وأكدت أنّ المبادرة لن تحقق أهدافها إلا بتضافر الجهود المجتمعية ودعم كل فرد في المجتمع المصري، فالعمل الجماعي هو السبيل لتحقيق التغيير الشامل المنشود، مشيرة إلى أن المبادرة خطوة مهمة لتعزيز التنمية الشاملة في المجتمع، وإحداث تغيير إيجابي ومستدام ومن أهم أهدافها تحقيق رؤية مصر 2030.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تعد من أهم المبادرات الرئاسية لأنها شاملة وتهم كل مواطن مصري، وتهدف إلى دعم الأسر الأولى بالرعاية في مصر، وتنفذها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية.