ساهمت في تحقيق نهوض شامل للعديد من دول العالم:

 

الثورة/ يحيى محمد الربيعي

قال الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي، المهندس محمد مطهر القحوم: إن أول دروس الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم كان المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وتأسيس مبدأ التكافل والتعاون الاجتماعي ولم الشمل وتوحيد الهدف وتضافر الجهود لبناء مجتمع قوي ومتماسك وتأسيس حضارة وإقامة الدولة.


مشيرا إلى أن الاحتفال بهذا اليوم المبارك، يأتي هذا العام متزامنا مع الذكرى المئوية لليوم العالمي للتعاونيات. اليوم الذي فيه يحيي العالم فكرة التعاونيات لاعتبار أنها عملت على تأطير المجتمعات تحت راية فكرة موحدة الهدف والرؤية في توحيد جهود الأفراد المؤطرين فيها.
توعية الناس
وأكد القحوم أن الاحتفال بالمناسبة يمثل مناسبة عظيمة لتوعية الناس وحثهم على الزراعة وبذل الجهود لاستصلاح الأراضي لرفع الإنتاج المحلي ورفد الأسواق لغرض سد حاجة المجتمع والتخفيف من الاعتماد على اليهود للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وعلى هامش فعالية أقامها الاتحاد التعاوني الزراعي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، والذي يصادف أول سبت في يوليو من كل عام، أوضح المهندس القحوم، في تصريح شامل لـ “الثورة”، أن بلادنا منذ فجر ثورة 21 سبتمبر تشهد حراكاً كبيرا في مسار إنشاء وتفعيل وبناء الجمعيات التعاونية في مختلف المسارات الزراعية والسمكية، وأن الاتحاد التعاوني الزراعي، اليوم، وفي ظل موجهات سماحة قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، وتوجيهات رئيس المجلس السياس الأعلى، فخامة المشير مهدي المشاط، يسير في مسار بناء الجمعيات التعاونية وتقديم المساندة على طريق النهوض وتحقيق الأهداف المرجوة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، وهو يدرك أن نجاح التعاونيات على حسن الإدارة والقدرة على التكيف مع الظروف السائدة وصناعة النجاح بالإمكانيات المتاحة وتحويل التحديات إلى فرص.
الجمعيات والمساهمون
وأشار القحوم إلى أن عدد الجمعيات التعاونية الزراعية والسمكية التي تم أنشاؤها على مستوى المديريات بلغ 112 جمعية، تفعيل عدد 84 منها. موضحا أن 60 جمعية منها متعددة الأغراض وواحدة سمكية وأخرى ثروة حيوانية، فيما تركز 50 جمعية منها على الحبوب، وذلك لما يحتله مسار توفير الغذاء من أهمية قصوى في أولويات اللجنة الاقتصادية العليا ممثلة باللجنة الزراعية والسمكية إلى جانب الملبس والدواء.
وأفاد بأن إجمالي عدد المساهمين في الجمعيات يفوق 119 ألف مساهم، وأن إجمالي عدد الأسهم للجمعيات بلغ حوالي 160 ألف سهم، برأسمال يتجاوز مليار ومائة وعشرة ملايين ريال تقريبا.
وبيّن أن هذه الجمعيات تعمل بنهجها الثوري الذي تهتم بالإنسان في كل جوانب الحياة، حيث تهتم بأن يكون لدى المزارع صحة تعليم ومياه وطرق بالتزامن مع مسار البناء المهني. ذلك أنها جمعيات عنوانها زراعي وسمكي تركز على تنمية البعد التنموي الشامل والواسع تماما كما تعمل على بناء السدود والحواجز وتفعيل المجتمع في استغلال موارده على أسس من مبادئ التنمية المستدامة القائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية الواسعة، وفي طريق تنفيذ سياسات الأولويات الوطنية في توفير الغذاء والدواء والملبس، وخفض فاتورة الاستيراد، وتنمية وتطوير سلاسل القيمة، وتشجيع الهجرة العكسية، انطلاقا من أهداف الثورة الزراعية نحو تحقيق التنمية الشاملة ومن خلالها مسارات أبعادها الاجتماعية والتنظيمية والاقتصادية.
مستوى الوعي
وأشار القحوم إلى أن اليمن، اليوم، تشارك العالم احتفاءه باليوم الدولي للتعاونيات، والذي اطلق في أول سبت من يوليو عام 1923م، وهو الاحتفال الذي يهدف العالم من خلاله إلى رفع مستوى الوعي العام بمساهمة التعاونيات في القضايا الرئيسية العالمية التي تعالجها الأمم المتحدة، التعاونيات هم شركاء لتسريع التنمية المستدامة، مما يدل على التزامهم بالاقتصاد المحلي، ومشاركة المجتمع المدني، ويحترم قرارات المجتمع، وفي هذا اليوم يتم إظهار ما تم تحقيقه من خلال التعاون باعتبار التعاونيات رافعة لعجلة الإنتاج والشريك المجتمعي الفاعل في الاقتصادات القومية في مختلف المجالات، ذلك أن التعاونيات تلعب دورا أساسيا في ضمان الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
لافتا إلى أن تزايد أهمية العمل التعاوني في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ينبع من خلال ما أسهم به قطاع التعاونيات في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمعظم المجتمعات حين تولى مسؤولية توفير الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للسكان وتعزيز الأمن الغذائي للأسر وتوفير خدمات البنية التحتية وتنمية المجتمع المحلي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس اليمني : إنهاء الارهاب الحوثي يتطلب من المجتمع الدولي إعادة تعريف الجماعة كتهديد دائم وليس مؤقت

ميونيخ - جدد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، دعوة المجتمع الدولي الى تطوير شراكته الاستراتيجية مع الحكومة على كافة المحاور بما فيها المحور الدفاعي لخلق معادلة ردع "يمنية دولية" ضد السلوك الإرهابي الحوثي، وفقا لـ(سبأ).

واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ان هذه المعادلة من شانها السماح للحكومة والمجتمع الدولي بردع السلوك الارهابي الحوثي، واجباره على الانخراط في عملية سياسية ذات مصداقية تقود الى سلام دائم وشامل.

وقال الرئيس العليمي في لقاء المائدة المستديرة التي نظمها مركز حلف شمال الاطلسي، بشأن امن الممرات المائية، ان انهاء التهديد الحوثي لن يتم الا متى ما تعرض لهزيمة استراتيجية تجرده من موارد قوته وهي "المال، الأرض، والسلاح".

اضاف " اما ردع الحوثي فانه يقتضي على الأقل استشعاره لجدية المجتمع الدولي في تقويض هيمنته ونمو قوته، وهو ما يقتضي الاستثمار طويل الأمد في تقوية الدولة اليمنية وسلطتها الشرعية".

وشدد الرئيس اليمني على ان العمل الدولي الناجع لإنهاء التهديدات الإرهابية في اليمن يتطلب إعادة تعريف الحوثي كتهديد دائم وليس مؤقت، قائلا ان هذه المليشيات المارقة حتى وان اوقفت هجماتها بشكل مؤقت، فإنها ستظل مستعدة على الدوام لاستئناف عملياتها الإرهابية المزعزعة للأمن الإقليمي والدولي عند أي دورة صراع قادمة في المنطقة.

وحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق المجتمع الدولي على ممارسة الضغوط القصوى على المليشيات بدلا عن تقديم الحوافز. قائلا ان هذه اللغة الوحيدة التي يفهمها الحوثي.

وجدد الرئيس العليمي التزام التحالف الوطني التعددي الذي يمثله مجلس القيادة الرئاسي، باستكمال معركة اليمنيين الوجودية ضد الفاشية الحوثية، التي تتمسك برفضها القاطع لخيارات السلام، وعدم الاعتراف بقيم الشراكة والتعايش.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ان قصور الاستجابة الدولية للتهديدات المتنامية في اليمن لم تكن بسبب شحة الموارد او انعدام الوسائل، بل بسبب التباس المقاربة الاستراتيجية الجماعية.

واوضح ان المجتمع الدولي بنى استجابته تجاه الحوثيين انطلاقا من ثلاثة مبادئ، تتمثل في اعتبار الحوثيين تهديد مؤقت، والاعتقاد بان عملياته الارهابية مرتبطة بغزة، والامر الاخر تمثل بالتركيز على عسكرة البحر الاحمر، بدلا من تغيير ميزان القوى في البر اليمني، فضلا عن مواصلة نهج الاحتواء بدلا عن الردع.
واكد في هذا السياق ان الضربات الهجومية الموضعية كانت محدودة التأثير من الناحية التكتيكية، ومنعدمة التأثير من الناحية الإستراتيجية، وقد فشلت العمليات الهجومية في تغيير سلوك الحوثي كما لم تنجح العمليات الدفاعية في البحر في تأمين السفن بالقدر الكاف.

كما أعرب عن اسفه لاستجابة بعض الدول الفاعلة للابتزاز الحوثي، من خلال مواصلة تقديم الحوافز بدلا من ممارسة الضغوط.

وشدد الرئيس اليمني على ان أي وصفة جيوسياسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة تقتضي تنفيذ حل الدولتين من خلال دعم المبادرة العربية ومساندة نضال الشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لوقف سلوكها العدواني، اضافة الى انهاء النفوذ الإيراني المزعزع لأمن المنطقة، وتحديدا في الساحة اليمنية التي أصبحت تحتل موقعا مركزيا في نظرية الامن القومي الإيراني.

وحذر العليمي من ان ايران وبعد خسارتها في سوريا ولبنان، تتجه الى تعظيم استثمارها بجماعة الحوثي وتطوير قدرتها العسكرية، بهدف استنزاف الموارد، والمصالح العربية، و تعزيز هيمنتها على مضائق الشرق الأوسط، وقدرتها على فرض "حظر الوصول" في باب المندب وقناة السويس الى جانب وجودها المباشر في هرمز.

واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الساحة اليمنية، المحك الأساسي في تغيير سلوك النظام الإيراني.

اضاف: بقدر ما يتم التغاضي عن الحوثيين فان طهران تظل قادرة على ممارسة أدوار تخريبية وتصعيدية في الإقليم، وبقدر ما يتم العمل على تقويض الحوثيين فان الإقليم يكون أكثر جاهزية لصياغة تسويات كبرى، واستعادة الاستقرار والامن المستدام.

وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في سياق مداخلته الى علاقة اليمن بالقرن الافريقي واللذين اثبتت الاحداث الاخيرة بانهما يمثلان فضاء جيوسياسيا واحدا، مضيفا " لكن للأسف يبدو ان الجماعات الإرهابية، والاجرامية تستوعب هذه الحقيقة أكثر من استيعاب الدول لها".

ولفت الى انه كان لسلوك الحوثيين الإرهابي تأثيرا سلبيا مباشرا على امن القرن الافريقي، وهو ما يمكن استدلاله من عودة عمليات القرصنة بوتيرة متصاعدة منذ نهاية العام 2023، وتحديدا عقب نجاح المليشيات باختطاف السفينة التجارية جلاكسي ليدر، وكذا من تحول الحوثيين الى مثل اعلى بالنسبة لجماعات القاعدة وداعش في الصومال، بل وتعزيز التعاون بين جماعة الحوثي وحركة الشباب، فالأخيرة تطمح الى ان تكون قادرة مستقبلا على تعطيل الملاحة في المحيط الهادي مثلما فعل الحوثيون في البحر الأحمر.

كما دلل العليمي على ذلك من قيام الحوثيين بتكثيف تصدير السلاح الى الصومال، والأهم ان جزءا من هذا السلاح يتم تطويره إيرانيا في معامل الحوثيين، او نقله من ايران الى اليمن ثم شرق افريقيا، اضافة الى دخول الحوثيين على خط الاتجار بالبشر، من خلال تأمين ورعاية خطوط تهريب المهاجرين نحو دول الخليج، وأوروبا، او حتى القيام بعملية تجنيد للمهاجرين في الداخل.

وعبر الرئيس اليمني عن اسفه لاستمرار غياب هذا التشابك الوثيق بين اليمن والقرن الافريقي عن منظور المجتمع الدول، قائلا ان استعادة الامن في منطقة البحر الأحمر يبدأ من سواحله الجنوبية، وهو ما يتطلب القيام بترتيبات متكاملة على ضفتي باب المندب.

واكد ان اليمن والقرن الافريقي هما الاختبار الأكبر اليوم لإمكانية العمل على بناء منظومة امنية إقليمية دولية تنهي حالة الهشاشة والفراغ في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.

واختتم بالتأكيد على اهمية تبني المجتمع الدولي منظور استراتيجي أوسع حول علاقات اليمن والقرن الافريقي، قائلا "في حال جرى ذلك فان حديثنا السابق عن دعم الدولة اليمنية لا يصبح ضرورة حيوية لردع الحوثي وتقويض ايران وحسب، بل يصبح مكونا أساسيا في استثمار استراتيجي طويل الأمد لتحقيق الاستقرار الإقليمي".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • محافظ كفر الشيخ يناقش سبل التنمية الزراعية والاستفادة من المبادرات البنكية
  • وزير قطاع الأعمال: صناعة الأسمدة ركيزة أساسية في التنمية الزراعية المستدامة
  • الرئيس اليمني : إنهاء الارهاب الحوثي يتطلب من المجتمع الدولي إعادة تعريف الجماعة كتهديد دائم وليس مؤقت
  • اجتماع بأمانة العاصمة يناقش سير أعمال إزالة مخالفات البناء في مديرية الثورة
  • برامج إرشادية مكثفة لدعم التنمية الزراعية المستدامة في كفر الشيخ
  • الزراعة تكثف جهودها الإرشادية لدعم التنمية الزراعية المستدامة بكفر الشيخ
  • وليد اللافي: الفوضى مرحلة ضرورية من مراحل إعادة التأسيس
  • رئيس مجلس القيادة اليمني: إنهاء الإرهاب الحوثي يتطلب إعادة تعريف الجماعة كتهديد دائم
  • إب.. لقاء موسع لإطلاق حملة “أن طهرا بيتي” استعدادا لاستقبال رمضان
  • إزالة البناء المخالف على الأراضي الزراعية بمراكز ومدن الحسينية - ههيا - أبو حماد