انعقاد برنامج البناء الثقافى للأئمة والواعظات بأوقاف سوهاج
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أعلن الدكتور محمد حسني عبد الرحيم وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة سوهاج عن إنطلاق فعاليات برنامج البناء الثقافي لأئمة أوقاف سوهاج حيث عُقد اللقاء بالمسجد الكبير بإدارة أوقاف المنشاه جنوب محافظة سوهاج وكان اللقاء بعنوان "الهجرة النبوية دروس وعبر" فى إطار إهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المستنير وتفعيلاً لبرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات ،
وأكد وكيل وزارة الأوقاف أن من دروس الهجرة النبوية وجوب التوكل على الله واليقين بأقداره - حسن التخطيط من خصال المؤمن القوي- اختيار الصديق الصدوق من سداد الرأي - حسن أداء الدور يؤدي إلى نجاح المهمة - الثبات وتحمّل الصعاب من أساسيات الوصول للهدف - الصبر واليقين بالله سر الوصول للأهداف - المرأة الصالحة تساهم في نشر الدعوة .
حضر اللقاء الشيخ صلاح محمد بريقي مدير الدعوة والأستاذ الدكتور محمد عمر أبوضيف أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بجامعة الأزهر .
وفى بداية كلمته رحب الشيخ صلاح محمد بريقي مدير الدعوة بالحضور مؤكدا على أن المتأمل في أحداث الهجرة النبوية يجد العديد من الدروس والعبر التي ينبغي استلهامها والتوقف عندها والأخذ من معينها ومن هذه الدروس والعبر: التخطيط الجيد والأخذ بالأسباب إنك ترى رسول الله صل الله عليه وسلم يعد للأمر عدته فيختار التوقيت المناسب ويختار الصديق المناسب والمكان الأمثل ويوظف الطاقات المتاحة أفضل توظيف ممكن.
توظيف الطاقات: أما عن توظيف الطاقات فنراه صل الله عليه وسلم يستعمل الشخص المناسب في المكان المناسب هذا علي رضي الله عنه يأمره النبي صل الله عليه وسلم أن ينام في فراشه ليخدع المشركين ويُسلِّم الودائع ويلحق بعد ذلك بالرسول صل الله عليه وسلم وعبدالله بن أبي بكر رضي الله عنهما صاحب المخابرات الصادق .
وفى كلمته أكد الدكتور محمد عمر أبو ضيف أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بجامعة الأزهر على أن من دورس الهجرة التضحية ومن نماذج التضحية في الهجرة التضحية بالمال ويتجلى ذلك فيما فعله أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين أخذ ماله كله ولم يترك لآل بيته منه شيئا والنموذج الآخر للتضحية بالمال يتجلى في صُهَيب الرُّومي رضي الله عنه فإنه لَمَّا أراد الهجرة قال له كُفَّار قريش: "أتيتنا صعلوكًا حقيرًا فكثر مالُك عندنا وبلَغْتَ الذي بلغت ثم تريد أن تَخْرج بِمالك ونفسك؟ والله لا يكون ذلك فقال لهم صهيب: أرأيتم إنْ جعلْتُ لكم مالي أتخلُّون سبيلي؟ قالوا: نعم قال: فإنِّي قد جعلتُ لكم مالي فبلغ ذلك رسولَ الله - صل الله عليه وسلَّم - فقال: (رَبِح صهيب).
وفى ختام اللقاء عُقدت مقرأة الأئمة بحضور القيادات الدعوية بالمديرية والإدارات والأئمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انعقاد برنامج البناء الثقافي وكيل وزارة الأوقاف سوهاج الأئمة والواعظات الهجرة النبوية بوابة الوفد الإلكترونية صل الله علیه وسلم رضی الله
إقرأ أيضاً:
لمحات من حروب الإسلام
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بدأت سرية عبدالله بن جحش رضي الله عنه، بأول قتال بين المسلمين وقريش، وكانت السرية من أجل التعرض لقافلة قريش القادمة من الشام والنيل من الغنائم بدون قتال، تعويضاً لما استولت عليه قريش من أموال المسلمين في مكة قبيل خروج النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً للمدينة المنورة،
وأمر عبدالله بن جحش بأن يتعرض لقافلة المشركين دون قتال ولكن وقع القتال وعادت السرية للمدينة ومعها أسيران-حسب علمي- وإعلاميا احتجت قريش وقالت: كيف يقاتل محمد وهو في أشهر حرم؟ فنزل قول الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)، فوزع النبي صلى الله عليه وسلم أول خمس في الإسلام ثم قابل مندوب قريش وتجلّى العامل الإنساني في عدم الزج بالأسيرين في السجن كما يفعل الطغاة الآن. وفي فتح خيبر، أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن لايقتلوا النساء ولا الأطفال دون الرابعة عشرين العمر. إنها إنسانية التعامل مع العدو ليكون الباب أمامه مفتوحاً للتفكر، وبالتالي ليتعرف على حقيقة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، فنبوته رحمة للناس وليست انتقامًا، فبأبي أنت وأمي يارسول الله.
وكان خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقريش يوم فتح مكة- أهم وأول فتح في الإسلام-:”إذهبوا فأنتم الطلقاء، حيث سألهم عليه الصلاة والسلام ” ما تظنون أني فاعل بكم؟” قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم”، فالمسألة تتلخص في العفو عند المقدرة.