الثورة نت:
2024-10-06@16:11:06 GMT

اليمنيون .. بين التحديات والتطلعات

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

 

 

اليمن الملاذ الآمن الذي يحتضننا ، والقلب الطيب الذي يحتوينا ، والحصن المنيع الذي يحمينا ، اليمن منبع الحضارات ، البلد الذي سطر جيشه أروع البطولات ، وحققوا رغم العدوان والحصار أغلى الانتصارات ، وتمكنوا بقوة الله وتأييده من قهر السعودية والإمارات ، وضربوا للعالم أجمع أجل وأسمى الأمثلة في البذل والتضحيات ، وهم يساندون غزة العزة على مختلف الأصعدة والمسارات ، بالصواريخ البالستية والزوارق المتفجرة والمسيرات ، وبالخروج المليوني الأسبوعي في مختلف الميادين والساحات ، وقفات شعبية وفعاليات ، مسيرات شعبية ومظاهرات ، في كل المدن والمحافظات ، يهتفون بصوت عال هيهات منا الذلة هيهات ، وفي وجه الأمريكي والإسرائيلي يرفعون الصرخات .


تواجه اليمن الميمون الكثير من التحديات ، وتعصف به وتحاصره الأزمات ، بلد معتدى عليه منذ ما يزيد على تسع سنوات ، محاصر من كل الجهات ، تحالف أرعن يشن عليه حربا هي الأقذر في تاريخ الحروب والصراعات ، السعودية والإمارات وإسرائيل والولايات ، تحالفوا ومعهم قطيع المرتزقة من مختلف الدويلات ، قتلوا وجرحوا وأعاقوا وشردوا وجوعوا الملايين من اليمنيين واليمنيات ، قصفوا ودمروا المنازل والمصانع والمنشآت ، تآمروا على اليمن واليمنيين وشنوا عدوانهم الغادر وفرضوا حصارهم الجائر دون أي مبررات ، أعلنوا الحرب على الشعب بنقل البنك وقطع المرتبات ، ونهبوا الموارد والثروات ، رفضوا اليد الممدودة للسلام وأصروا على وضع المزيد من العراقيل والعقبات ، للحيلولة دون الإفراج عن الأسرى والمعتقلين في مختلف السجون والمعتقلات ، أصروا على التصعيد في مختلف الجبهات ، ورفضوا كل الحلول والمبادرات ، ولم يتعاطوا بإيجابية مع كل ما قدمته سلطة صنعاء من تنازلات ، أعلنوا حرب العملات ، واتخذوا في هذا الجانب الكثير من القرارات ، نزولا عند رغبة الأمريكي والسعودي والإماراتي- والأمريكي بالذات- كل ذلك لأن صنعاء العروبة أعلنت وقوفها إلى جانب أطفال ونساء وشيوخ غزة الذين يرتقون شهداء يوميا بالمئات ، لأن صنعاء تمتلك قيادة متسلحة بالإيمان ، وثقافة القرآن ، قيادة عرفت في مواقفها بالثبات ، قيادة ترى في نصرة غزة من أوجب الواجبات ، وفي مقدمة الأولويات ، مهما كانت المخاطر ، ومهما بلغت التضحيات .
كل هذه التحديات والمدلهمات تواجهها قيادتنا الحكيمة ، و شعبنا الصابر الصامد بكل ثبات ، وهم يرقبون بعين الواثق بالله قرب تحقيق مصاديق ما جاء في القرآن من آيات ، تشير في مضامينها إلى نصر قريب يعز الله به المؤمنين والمستضعفين ، من اليمن ولبنان والعراق أسند بالعمليات ، و من غزة ترفع له الرايات ، وفي الشأن الداخلي عيون السواد الأعظم من اليمنيين شاخصة صوب التغييرات ، ينتظرون بفارغ الصبر انفراجا في الأوضاع ، وحلحلة في القضايا والملفات ، ونقلة نوعية في مختلف المجالات ، وبداية انطلاقة حقيقية لدولة النظام والقانون والمؤسسات ، يتطلعون إلى غد مشرق يحمل في طياته تحقيقا ملموساً لكل أحلامهم والأمنيات ، بعد سنوات عانوا خلالها الكثير من المنغصات ، وتعرضوا للكثير من الامتحانات والصفعات ، وآن الأوان كي يرسموا لوحة جديدة ، ليمن جديد ، يمن مستقل القرار ، لا يقبل بالوصاية والإملاءات ، يمن نفاخر به في صناعة أحدث الصواريخ والطائرات ، والأسلحة والمعدات ، يمن نأكل فيه مما نزرع من مختلف الحبوب والخضروات ، ونلبس من مختلف الملابس المحلية والمنسوجات ، يمن نعلن فيه الاكتفاء الذاتي في كل المجالات ، يمن يشهد في ربوعه الحبيبة ثورة تعليمية رائدة في مختلف المدارس والمعاهد والجامعات ، تعليم يلمس الشعب والوطن ثمار مكاسبه والمخرجات .
اليمنيون كلهم تطلعات إلى واقع جميل في مختلف الدوائر والمصالح الحكومية والمؤسسات ، يتطلعون إلى قضاء عادل يغربل كل القضايا والملفات ، يصدر الأحكام بلا مماطلات ، ويفصل سريعا في الخصومات، ليضع بذلك نهاية للاقتتال والثأرات ، قضاء يعيد الحياة للعدالة بعد الممات، ويتطلعون إلى نقلة نوعية في مجال الخدمات الصحية تعيد ثقة المريض اليمني بالطبيب اليمني ، وتمنح الأول حقه في العلاج المجاني، وتمنح الثاني كافة الحقوق والامتيازات والحوافز والمكافآت ، يتطلعون إلى طرق خالية من الحفر والمطبات ، يتطلعون إلى سد عملاق يستوعب سيول الأمطار المتدفقة على سايلة صنعاء ، يستفاد منه في توليد الطاقة الكهربائية، وتغذية المياه الجوفية ، لحوض مائي يهدده الجفاف ، في مدينة تستقطب الكثير من الهجرات من مختلف المدن و المديريات ، يتطلعون لنظام وقانون يسود البلاد ويخضع له الجميع ، لا امتيازات فيه ولا استثناءات ، ولا فوارق ولا طبقات ، الكل في رحابه متساوون في الحقوق والواجبات ، يتطلعون إلى مطار يليق باليمن عامة وصنعاء خاصة يعكس إرث وتاريخ وأصالة وعراقة اليمن ، مطار يستقبل أكبر الطائرات .
مزود بأحدث التقنيات و التجهيزات ، ويتطلعون ويتطلعون ، والأمل يحدوهم بأن تكلل جهود السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله في إصلاح الأوضاع بالنجاح ، وأن يتكاتف معه الجميع لبلوغ مجمل الأماني والغايات ، وتحقيق الأهداف والتطلعات ، ومعانقة المزيد من التحولات والمنجزات المنشودة منذ سنوات .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رئيسة عمليات البحرية الأمريكية: اليمنيون يستخدمون أفضل التكتيكات والتقنيات العسكرية


وقالت ليزا فرانشيتي رئيسة العمليات البحرية الأمريكية.. نحن نواصل التعلم من معركة البحر الأحمر، بما في ذلك حقيقة أن الطائرات بدون طيار تغير الحرب بشكل أساسي
واضافت .. اليمنيون " يستخدمون أفضل التقنيات العسكرية والبحرية تعمل على تغيير الطريقة التي تقاتل بها لمواجهة تهديدات 'اليمنيين "

 

مقالات مشابهة

  • رئيسة عمليات البحرية الأمريكية: اليمنيون يستخدمون أفضل التكتيكات والتقنيات العسكرية
  • 18 غارة أمريكية بريطانية على اليمن في يوم واحد.. و"أنصار الله" تتوعد بـ "رد قاس ومزلزل"
  • الحوثيون: 18 غارة أميركية بريطانية على اليمن
  • تفاصيل 18 غارة أميركية بريطانية على اليمن
  • بينها صنعاء والحديدة..الجيش الأمريكي يقصف 15 هدفاً حوثياً في 4 محافظات في اليمن
  • ثلاث غارات جديدة على الحديدة في اليمن
  • واشنطن تعلن قصف 15 هدفا للحوثيين في اليمن
  • الجيش الأمريكي يعلن شن غارات استهدفت 15 هدفاً حوثياً في اليمن
  • انفجارات ضخمة بعد سلسلة غارات على صنعاء والحديدة في اليمن
  • قصف أمريكي بريطاني على اليمن والانفجارات تهزّ العاصمة (صور وفيديو)