كتب- محمد غايات:

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديداً سلط من خلاله الضوء على أبرز خطوات الطريق نحو النقل المستدام والمرن وفرص تحقيق ذلك الهدف والتحديات التي تواجهه، وتأثير انبعاثات قطاع النقل على الاحتباس الحراري والآثار الناجمة عن هذه الانبعاثات، مع استعراض الفرص الاقتصادية الناتجة عن النقل المستدام والتدابير اللازمة لتعزيز مرونة واستدامة هذا القطاع.

وأشار المركز إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المناطق الحضرية، والتي أصبحت تنمو بدرجة متسارعة في الدول منخفضة الدخل، وهذا النمو عادة ما تصاحبه زيادة مطردة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن قطاع النقل والمواصلات، والتي أصبحت الآن أحد أهم القطاعات التي تؤثر سلبًا على تغيرات المناخ وترفع الضغط على أنظمة البنية التحتية.

وقد أثبتت الدراسات في الوقت الحالي أن تطوير البنية التحتية لقطاع النقل يتيح النمو الشامل والمستدام للمدن، ويحد من التأثيرات الحالية والمستقبلية لتغيرات المناخ، كما أكدت الدراسات على أن البنية التحتية للنقل معرضة لتأثيرات الظواهر الجوية المتطرفة وتغيرات المناخ، فمن الممكن أن تجرف الفيضانات الطرق والجسور وتقطع سلاسل الإمداد، ويمكن أن تعطل العواصف خدمات النقل، وتفصل المجتمعات المحلية عن الخدمات الضرورية، ويمكن لموجات الحر أن تُحدِث خللًا في خطوط السكك الحديدية، وبناءً على ذلك، يجب أن تكون وسائل النقل أكثر استدامة ومرونة للحد من العواقب الاجتماعية والاقتصادية لعدم تشغيل خدمات النقل، ومن ثم فمن الضروري إعادة التفكير في كيفية استمرار عمليات النقل بشكل يحقق التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.

وعن تأثير انبعاثات قطاع النقل على الاحتباس الحراري، فقد ذكر التحليل أن الطلب يزداد على النقل مع تطور الاقتصادات وتحضرها والزيادة السكانية فيها، فمن المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.5 مليارات بحلول عام 2030، ونتيجة لذلك من المتوقع أن تنمو حركة الركاب السنوية بنسبة 50%، بينما من المتوقع أن ينمو حجم الشحن العالمي بنسبة 70% خلال الفترة نفسها، وتمثل الانبعاثات الناتجة عن النقل حوالي 24٪ من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالطاقة في العالم، ومع الوتيرة السريعة للتحضر والميكنة في الدول النامية، يمكن أن تزداد هذه النسبة إلى حوالي 60٪ بحلول عام 2050، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات جادة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

وأوضح أنه يعد قطاع النقل أكبر مساهم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (GHG) في الاتحاد الأوروبي، حيث يمثل حوالي 28% من إجمالي الانبعاثات، وعلى عكس العديد من الصناعات الأخرى التي تتخذ خطوات تدريجية لتقليل انبعاثاتها بشكل فعال، يواصل قطاع النقل النمو بنحو 0.8% طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (MtCO2e) كل عام، وتساهم سيارات الركاب بنسبة كبيرة في هذه الانبعاثات، ويرجع ذلك إلى أن قطاع النقل يعتمد بشكل شبه كامل على الوقود الأحفوري، فقد مثل استهلاك قطاع النقل من الطاقة حوالي 95٪ من الطاقة الناتجة عن الوقود الأحفوري في عام 2019، وفقًا لبيانات تقرير الوكالة الدولية للطاقة (IEA) الصادر بعنوان (Energy Technology Perspectives 2023).

وأضاف المركز في تحليله أنه على الرغم من انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار ثلاثة أرباع في سيناريو التنمية المستدامة لوكالة الطاقة الدولية لعام 2070، فإن الانبعاثات من هذه القطاعات الفرعية في الشكل السابق ستظل أكبر مساهم في الانبعاثات المتعلقة بالطاقة في قطاع النقل لعام 2070، وهنا تجدر الإشارة إلى أن ثلثي تخفيضات الانبعاثات المقترحة في هذا السيناريو يأتيان من تقنيات لم تتوفر تجاريًّا بعد، مما يجعل إزالة الكربون من قطاع النقل مهمة صعبة خلال نصف القرن المقبل.

وفيما يتعلق بالآثار الناجمة عن انبعاثات قطاع النقل، فقد ذكر تحليل مركز المعلومات أن تغيرات المناخ تسبب أضرار مباشرة تلحق بالبنية التحتية للنقل جراء الكوارث الطبيعية والتي تقدر بحوالي 15 مليار دولار أمريكي سنويًا. كما أوضحت بيانات البنك الدولي أن حجم تكلفة الأضرار المباشرة التي تلحق بالبنية التحتية للنقل من الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغيرات المناخ قدرت بحوالي 15 مليار دولار سنويًا، وتشمل هذه الأضرار ضعف الرعاية الصحية، والوفاة، وتعطل الاقتصادات، فعلى سبيل المثال، خلال الفترة من 1990 إلى 2019 كان هناك أكثر من 1000 كارثة ناجمة عن المناخ في منطقة جنوب آسيا، أثرت هذه الكوارث على أكثر من 1.68 مليار شخص، وقتلت ما يقدر بنحو 267 ألف شخص وتسببت في أضرار تزيد على 127 مليار دولار أمريكي، وبالإضافة إلى ذلك، فإن حوالي 800 مليون شخص في المنطقة وهو ما يعادل (44% من إجمالي سكان منطقة جنوب آسيا) يعيشون في مواقع يُتوقع أن تصبح بؤرًا مناخية شديدة بحلول عام 2050، كذلك من المتوقع أن حوالي 62 مليون شخص سيتم دفعهم تحت خط الفقر المدقع في حالة عدم اتخاذ إجراءات مناخية جادة بحلول عام 2030. وتتحمل الدول منخفضة ومتوسطة الدخل حوالي 60% من التكلفة الإجمالية لهذه الكوارث، ومن ثم يُعد بناء بنية تحتية صديقة للبيئة بقطاع النقل أمرًا ضروريًّا.

وأشار إلى أنه تؤثر انبعاثات النقل (الجسيمات 2.5 (PM2.5) والجسيمات 10 (PM10)، وأكاسيد النيتروجين (NOX)، وثاني أكسيد الكبريت (SO2)، وأول أكسيد الكربون (CO)، وغيرها)، على صحة البشر؛ حيث يعد قطاع النقل أكبر مساهم عالميًّا في انبعاثات الجسيمات الدقيقة، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والرئة والعديد من أشكال السرطان. كما يعد قطاع النقل أيضًا المساهم الرئيس في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فيقلل من كمية الأكسجين التي تصل إلى أعضاء وأنسجة الجسم، مما يؤدي إلى تفاقم أمراض القلب. وقد أشارت أحدث نتائج "قاعدة بيانات تلوث الهواء المحيط الحضري العالمية" الصادرة عن منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن 98% من المدن في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل التي يزيد عدد سكانها على 100 ألف نسمة لم تلتزم بإرشادات جودة الهواء لمنظمة الصحة العالمية، ويساهم تلوث الهواء المحلي في 2.9 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًّا على مستوى العالم – ويتركز أكثر من 85% منها في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

وذكر أنه على الرغم من تريليونات الدولارات التي يتم استثمارها في البنية التحتية للنقل كل عام، والتي تساعدنا في نقل بضائعنا، فإن الأمر لا يزال يتطلب تطوير استثمارات النقل بشكل يدعم خفض صافي الانبعاثات الكربونية، فوفقًا لتوقعات البنية التحتية العالمية (The Global Infrastructure Outlook) الصادر عن شركة (Oxford Economics)، ستكون هناك حاجة ملحة إلى استثمار أكثر من 2 تريليون دولار في البنية التحتية للنقل كل عام حتى عام 2040 لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة. كذلك كشف أحدث تقارير الهيئة الحكومية الدولية (IPCC) المعنية بتغيرات المناخ أن متوسط تدفقات الاستثمار في النقل يجب أن يزيد بسبعة أضعاف على الأقل حتى عام 2030، لإزالة الكربون من القطاع ككل، وسوف تكون الدول النامية أكثر الدول احتياجًا لهذه الاستثمارات، ويرجع ذلك إلى أن الدول النامية لديها موارد محدودة لحماية البنية التحتية للنقل من مخاطر الكوارث المتزايدة.

وتطرق التحليل إلى الفرص الاقتصادية الناتجة عن النقل المستدام مشيراً إلى أن الأموال المستثمرة في تحسين قطاع النقل تُعد ذات فائدة اقتصادية وليست أموالًا مهدرة، فقد تبين أن التكلفة الإضافية لبناء بنية تحتية مستدامة للنقل مقبولة بمقارنتها بالخسائر المناخية التي يمكن تقليلها، فمن الجدير بالذكر أن كل دولار يُستثمر في البنية التحتية المستدامة للنقل في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل يدر 5.2 دولارات، كما أن صافي الفائدة الإجمالية للاستثمار في تعزيز البنية التحتية للنقل في الدول النامية سيكون 4.2 تريليونات دولار على مدى عمر البنية التحتية الجديدة. ذلك بفضل ما تحققه البنية التحتية المستدامة من عدد أقل من الاضطرابات وبالتالي تقليل العواقب الاقتصادية، كذلك يلعب النقل دورًا محوريًّا في أجندة التنمية، مما يسهل الوصول إلى فرص العمل، والتعليم، والصحة، والخدمات الاجتماعية، والأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. كذلك توجد روابط واضحة بين الحد من الحواجز التي تعترض النقل وتخفيف حدة الفقر. لهذا فربما نحتاج إلى إعادة تصميم وسائل النقل وتحديثها وتغييرها لتلبية المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

أما بخصوص التدابير اللازمة لتعزيز مرونة واستدامة قطاع النقل، فقد أوضح مركز المعلومات أن الاضطرابات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 (COVID-19) قد كشفت عن الحاجة المُلحة إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية والخدمات الذكية والصديقة للبيئة والمرنة للنقل. نظرًا لأنه من المقرر أن تلعب البنية التحتية دورًا رئيسًا في الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وتطرق إلى أبرز التحليل أهم السياسات التي تؤدي دورًا حيويًّا في تعزيز كفاءة ومرونة واستدامة قطاع النقل والتي تتمثل في:

- أولًا: الاستثمار في النقل العام عالي الجودة، وخفض انبعاثات النقل، عن طريق المبادرات التي تهدف إلى اعتماد تقنيات أكثر كفاءة، والانتقال إلى المركبات منخفضة أو معدومة الانبعاثات، كذلك اعتماد تقنيات حديثة ووقود أنظف، وتوسيع استخدام وسائل النقل عديمة الانبعاثات، مثل: الدراجات الهوائية السكوتر الكهربائي وغيرها.

- ثانيًا: تعزيز استخدام التقنيات الرقمية وتحليلات البيانات لتحسين المسارات، مما يساهم في تقليل الانبعاثات.

- ثالثًا: إنشاء مدن مدمجة (مدن تهدف إلى تقليل الاعتماد على السيارات، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون CO2، مستويات استهلاك الطاقة، عن طريق إتاحة جميع الخدمات لتكون قريبة للمواطن، وتعزز من المساحات الخضراء)، أيضًا تحفيز السلوكيات الخضراء للشركات والأفراد.

- رابعًا: تعزيز إمكانيات إجراء الأعمال عن بُعد، مثل العمل عن بُعد، أو التسوق الإلكتروني الذي بدوره يساهم في خفض معدلات الانبعاثات الناتجة عن النقل.

وذكر المركز في تحليله أنه يجب على الدول تعزيز استدامة قطاع النقل وتوسيع إطار العمل ليشمل تلك السياسات والبرامج الاستثمارية التي تدعم تحسين واستدامة القطاع لتمكين النمو الاقتصادي بها، وذلك من خلال تقديم الدعم للحكومات والسلطات المحلية في القطاعين العام والخاص لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن معالجة تغيرات المناخ، وتسخير الفرص المحتملة لإنشاء أنظمة نقل مستدامة تمكِّن من النمو الشامل المستدام وسط التطور الحضري والاتجاهات الديموغرافية المتطورة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: جدول قطع الكهرباء نتيجة الثانوية العامة 2023 الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مجلس الوزراء الانبعاثات الاحتباس الحراري الاحتباس الحراری الدول النامیة فی انبعاثات الناجمة عن قطاع النقل بحلول عام أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرقابة المالية: تنفيذ صفقة بيع 350 شهادة خفض انبعاثات كربونية

أعلنت الهيئة عن تنفيذ صفقة بيع 350 شهادة خفض انبعاثات كربونية من مشروع محافظة المنيا المجمع أحد مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية للجمعية المصرية للزراعة الحيوية المقيد بقاعدة بيانات الهيئة لمشروعات خفض الانبعاثات الكربونية وذلك لصالح الاتحاد المصري للتأمين، حيث تم تنفيذ العملية وفقا لآلية Pre-arranged deals عن طريق شركة بلتون لتداول الأوراق المالية، والحاصلة على رخصة للتعامل على شهادات خفض الكربون الطوعية من الهيئة العامة للرقابة المالية، وستشهد الأيام القليلة المقبلة استكمال تنفيذ هذه الصفقة التي تتم على مرحلتين، الأولى تتضمن 350 شهادة.

يأتي ذلك استكمالاً لجهود الهيئة العامة للرقابة المالية الرامية لتسريع وتيرة تفعيل سوق الكربون الطوعي المراقب والمنظم من جهات الرقابة على أسواق المال.

كانت الهيئة العامة للرقابة المالية، برئاسة الدكتور محمد فريد، قد دشنت أغسطس 2024 أول سوق كربون طوعي، منظم ومراقب من جهات الرقابة على أسواق المال، في مصر، بحضور 6 وزراء، عبر تسجيل مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية الطوعية بقاعدة بيانات الهيئة وإصدار وتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، بين أطراف محلية ودولية، عقب الانتهاء من كافة المتطلبات التنظيمية بالتعاون مع وزارة البيئة.

وبدأ تفعيل السوق في أغسطس 2024 بتنفيذ 3 عمليات تداول على شهادات خفض انبعاثات كربونية بين شركة إيزيس للصناعات الغذائية الطرف المشتري والجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA) الطرف البائع عبر شركة بلتون لتداول الأوراق المالية بسعر 1040 جنيه للشهادة بعدد شهادات 500 شهادة كربون طوعية، وبين شركة دالتكس الطرف المشتري لنحو 1500 شهادة بسعر 18 دولار للشهادة الواحدة وشركة VNV أدفيزوري الطرف البائع وبين شركة SCB للأسواق البيئية الطرف المشتري، حيث نفذتها شركة سي آى كابيتال لتداول الأوراق المالية.

وفي ذات السياق كان الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية قد شارك في مبادرة الاتحاد المصري للتأمين بزراعة عدد من الأشجار، في مدينة شرم الشيخ، على هامش انطلاق الملتقى السنوي للتأمين وإعادة التأمين في نسخته السادسة، والذي نظمه الاتحاد المصري للتأمين، كمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية الصادرة عن الطائرات المستخدمة في نقل ضيوف المؤتمر.

من جانبه قال علاء الزهيري رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للتأمين إن الاتحاد يهتم بشكل خاص منذ فترة بتفعيل مبادئ الاستدامة، وخاصة العناصر المؤثرة في كمية الانبعاثات الكربونية والتي لها التأثير الأكبر على الأرض. وقد قام الاتحاد بالتنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية باحتساب متوسط الانبعاثات الكربونية الصادرة عن تنظيم ملتقى شرم الشيخ السادس ومن ثم تم شراء الشهادات المعادلة لكمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة أثناء الملتقى وقام الاتحاد المصري للتأمين بأخذ المبادرة الأولى في شراء هذه الشهادات كما سيقوم في المرحلة القادمة بتوعية شركات التأمين بأهمية سوق الكربون الطوعي وتحفيزهم للاستفادة من الأنواع المختلفة لشهادات خفض الانبعاثات الكربونية للحد من تأثير القطاع على البيئة.

وتأتي تلك التحركات من قبل الهيئة استكمالًا لدعم جهود الدولة المصرية في تطوير الأسواق المنظمة وما تم الإعلان عنه في مؤتمر COP 27، من العمل على تدشين أسواق الكربون الطوعية، حيث قامت الهيئة باتخاذ العديد من الإجراءات منها استصدار قرار من دولة رئيس مجلس الوزراء رقم 4664 لسنة 2022 بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992 بشأن اعتبار شهادات خفض الانبعاثات الكربونية أداة مالية، وذلك بناء على اقتراح مجلس إدارة الهيئة، ثم تشكيل أول لجنة للإشراف والرقابة على وحدات خفض الانبعاثات الكربونية واختصاصاتها، ثم أصدرت الهيئة قرار تنظيم معايير قيد جهات التحقق والمصادقة لمشروعات الخفض في القائمة المعدة لذلك لدى الهيئة، تلى ذلك إصدار قواعد قيد وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصات المصرية، ومعايير اعتماد سجلات الكربون الطوعية المحلية والتي تعد بمثابة أنظمة الحفظ المركزية الالكترونية تتضمن سجلات لإصدار وتسجيل وتتبع تسلسل نقل ملكية شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تنفيذ مشروع الخفض وكذلك اعتماد الهيئة لقواعد التداول بالبورصة المصرية، واعتماد قواعد التسوية الخاصة بشهادات الكربون الطوعية بالبورصات المصرية.

اقرأ أيضاًقرار عاجل من وزير العدل للعاملين في «الرقابة المالية» صفة الضبطية القضائية

الرقابة المالية تعدل قواعد قيد وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية

مقالات مشابهة

  • هل تسجل انبعاثات الكربون العالمية مستوى قياسيًا في 2024؟!
  • الفرجاني يوجه بإطلاق مشاريع البنية التحتية في مرادة 
  • مجموعة Sandworm الروسية تستهدف البنية التحتية للطاقة الأوروبية قبيل الشتاء
  • تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 185 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • مستشار مجلس الوزراء: نستهدف رفع قدرات البنية التحتية لتحقيق التنمية المستدامة
  • الرقابة المالية: تنفيذ صفقة بيع 350 شهادة خفض انبعاثات كربونية
  • الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال دمر 80% من البنية التحتية لخان يونس
  • تقرير: جهود الشركة العامة للكهرباء لتطوير البنية التحتية ودعم الطلب المتزايد
  • القوات الروسية تحرر بلدة جديدة وتدمر البنية التحتية لمطارات عسكرية أوكرانية
  • القوات الروسية تستهدف منشآت الطاقة ومستودعات الطائرات الأوكرانية وتدمر البنية التحتية لمطاراتها العسكرية