“الرحى” و “القرب” موروث شعبي يتجدد في فعاليات مهرجان بيت حائل
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
وسط أجواء تراثية شعبية تضمها فعاليات منوعة يقدمها مهرجان بيت حائل “البيت بيتكم .. يابعد حيي” بنسخته الثالثة، تابع الزوار وسياح المنطقة طريقة طحن الحبوب قديماً عبر الأداة الحجرية، التي عرفت بـ “الرحى” التي تعد من أساسيات مقتنيات المنازل القديمة؛ لما تمثله من حاجة يومية من خلال طحن الحبوب بأنواعها لصنع الغذاء اليومي للأسرة.
وفي هذا الجانب، قدمت أم سالم البالغة من العمر 75 عاماً, نموذجاً ومثالاً للحياة القديمة لطريقة طحن الحبوب بأداة “الرحى، حيث تتكون من حجرين دائريين، يوضعان فوق بعضهما، فيما يكون الجزء العلوي أكبر قليلاً من الجزء السفلي الذي يكون ثابتاً، ووسطها ثقب صغيرة لإدخال الحبوب، وفي طرفها عصا خشبية لعملية الدوران؛ لتأخذ أفكار الزوار والسياح إلى حقبة زمنية ماضية تعايشوا خلالها واقع الحياة وطرق توفير احتياجاتهم الغذائية.
وبينت أنها تعمل على هذه الأداة منذ زمن طويل وتحافظ على تواجدها بمنزلها لتقديمها في المهرجانات والمناسبات، وتشارك المجتمع طريقة العمل بها، مبينة للأجيال القديمة كيف كانوا يعيشون على هذه الأداة، مشيرة إلى أنها تقوم بتدريب من يهوى تجربة ممارسة طحن الحبوب بها.
ومن جانبها أوضحت البائعة أم عبيد الله المتخصصة في صناعة “القرب” أنها تعمل على صناعتها من خلال جلود الأغنام لدباغتها وتجهيزها بالطريقة التقليدية القديمة وضمان عدم التسرب ووصولها بأشكال وأحجام مختلفة, حيث تستعمل القربة في الماضي لتبريد الماء وحفظه ونقله من مكان إلى أخر وتوضع في حامل يسمى السباج (ثلاث خشبات تصنع من شجر الأثل)؛ لحمل قربة الماء، مبينة أنها تقوم على تعريف الزوار لموروث الشعبي للآباء والأجداد في حفظ الماء وطرق تبريد في الماضي، مؤكدةً أنها تحرص على التواجد في الفعاليات والمهرجانات التي تقام بالمنطقة وخارجها للتأكيد على وجود وعمق الموروث التراثي منذ مئات السنين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي “اللغة العربية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة” بالقنيطرة
القنيطرة-سانا
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي “اللغة العربية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة” الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب والاتحاد الوطني لطلبة سورية ومؤسسة أرض الشام في القنيطرة.
وأشار الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى أن اللغة العربية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بوحدتنا ووجودنا وقوميتنا وهي حافظة خصوصيتنا وحاملة قيمنا، لافتاً إلى أن اللغة العربية أثبتت فاعليتها في استيعاب ثقافات الأرض وعلومها، وداعياً إلى وضع خطط لتثبيت وتعزيز اللغة العربية إعلامياً وثقافياً وتربوياً لحفظها من التحديات والأخطار والاختراق الثقافي.
وتحدث الدكتور نبيل أبو عمشة في محاضرته عن أهمية النحو في صون اللغة العربية ورسم قواعدها.
ولفتت الدكتورة سناء الريس في محاضرتها “نظرات في تجديد النحو العربي” إلى أن تجديد النحو العربي هو موضع اهتمام الباحثين والمؤسسات التعليمية والثقافية.
وتحدثت الدكتورة منى داغستاني في محاضرتها التي حملت عنوان “اللغة العربية والبحث العلمي” عن تمكين اللغة العربية وتعزيز مكانتها بين لغات العالم في مجالات البحث العلمي.
وتناولت الدكتورة ريما الذياب موضوع الازدواجية اللغوية وإشكالياتها وسبل الحفاظ على الفصحى في ظل التطور السريع للمجتمعات.
غسان علي