صحيفة الاتحاد:
2024-10-06@16:41:31 GMT

ماكرون يبقي على تشكيلة حكومته

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

عبدالله أبوضيف (باريس)

أخبار ذات صلة ديشامب يعلن موقف مبابي لاكازيت يقود فرنسا في «الأولمبياد»

رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقالة رئيس الوزراء غابريال أتال، طالباً منه البقاء وتصريف الأمور الجارية، غداة الانتخابات التشريعية التي شهدت فوز تحالف اليسار من دون إحراز الغالبية المطلقة.
طلب ماكرون من أتال البقاء في منصبه «حفاظاً على استقرار البلاد»، بحسب الإليزيه، قبل ثلاثة أسابيع من استضافة باريس دورة الألعاب الأولمبية.


وبعد المفاجأة التي أحدثتها نتائج الانتخابات التشريعية وحجمت نتائج ائتلاف أقصى اليمين، بدأت الأطراف السياسية مداولات لتشكيل غالبية وتعيين رئيس للوزراء.
لكن ثمة معضلة، إذ لم تتمكن أي من الكتل من الحصول على الأغلبية المطلقة وهي 289 مقعداً بمفردها. إذ يقدر أن تحصل الجبهة الشعبية الجديدة، اليسارية على ما بين 190 و195 مقعداً، والمعسكر الرئاسي على أقل من 160 مقعداً، وحزب الجبهة الوطنية وحلفائه، في أقصى اليمين، على 143 مقعداً.
وحذر وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير، أمس، من خطر الانجرار نحو «أزمة مالية» و«تراجع اقتصادي»، لكن رد فعل بورصة باريس كان غير محسوس.
وباشر اليسار، من جانبه، مناورات واسعة. وقال رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور «يتعين علينا خلال أسبوع تقديم مرشح» لرئاسة الحكومة، من خلال التوافق أو التصويت.
واعتبرت زعيمة الخضر مارين تونديلييه، العضو في الجبهة الشعبية الجديدة، من جانبها، أن الرئيس «يجب أن يدعو» الجبهة لترشيح اسم.
إلا أن التحالف اليساري الذي تم تأسيسه على عجل غداة قيام ماكرون بحل الجمعية الوطنية، بين اليسار الراديكالي في فرنسا الأبية والاشتراكيين والشيوعيين والخضر، بينه خلافات حول نقاط عدة.
وفي الخارج، حيث حظيت الانتخابات الفرنسية بمتابعة مكثفة لأسابيع، رحب رئيسا الوزراء البولندي والإسباني بهزيمة ائتلاف أقصى اليمين. وعبَّرت الحكومة الألمانية عن «الارتياح».
ومن المقرر أن يحضر ماكرون قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن غداً الأربعاء. وهي أول رحلة له إلى الخارج بعد الانتخابات.
وفي هذا السياق، قالت باحثة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة باريس، سامية جبارة، إن نتائج الانتخابات تكشف أن الشارع فرض كلمته في فرنسا، حيث تعكس تغيرات اجتماعية وسياسية ملموسة. لذلك، لم يكن مفاجئاً للشارع الفرنسي نتائج الدور الثاني من الانتخابات التشريعية.
وأضافت لـ«الاتحاد» أنه بعد نتائج الجولة الأولى ظهرت حركة شعبية واسعة من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية تشدد على ضرورة الحفاظ على مبادئ الجمهورية الفرنسية والمختلفة عن سياسات أقصى اليمين، مشيرة إلى أن الجاليات الأجنبية والعربية تشعر بالرضا تجاه هذه النتائج، رغم أن اليسار لم يحقق فوزاً مطلقاً.
من جهته، قال الباحث في الشأن الأوروبي أحمد الياسري إن عودة فرنسا إلى حالة الاصطفافات السياسية القديمة التي شهدتها قبل الجمهورية الخامسة تعكس تأثيرات خارجية وداخلية على المسار السياسي الفرنسي، موضحاً أن هذه الاصطفافات تعود إلى جذور الثورة الفرنسية والجمهورية الأولى، وصولاً إلى الجمهورية الخامسة التي أسسها شارل ديغول عام 1958.
وأضاف لـ«الاتحاد» أن النشاط العالمي وحركات الاتحاد الأوروبي كان لهما تأثير واضح على الانتخابات الفرنسية، خاصةً أن حزب فرنسا الأبية يدعو إلى الانعزالية السياسية والخروج من الاتحاد الأوروبي، مما قد يتسبب في خلاف مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون فرنسا الحكومة الفرنسية الرئيس الفرنسي أقصى الیمین

إقرأ أيضاً:

فرنسا تدعو لوقف إرسال السلاح لإسرائيل.. هل يكذب ماكرون علينا؟

دعت فرنسا، السبت، إلى وقف إرسال الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي مشيرة إلى أن الأولوية الآن هي للحل السياسي، بعد عام على حرب الإبادة في غزة.

ما اللافت؟

تأتي الدعوة الفرنسية، والنفي الرسمي لتزويد "إسرائيل" بالسلاح، وسط تقارير عن استمرار تدفق السلاح من فرنسا إلى "إسرائيل" رغم العدوان على غزة، ودعوات أحزاب ومنظمات وهيئات فرنسية للتوقف عن إرسال السلاح لإسرائيل، رغم ضآلتها مقارنة بمصدرين آخرين.

ماذا قالوا؟

◼ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا لا ترسل السلاح لإسرائيل، وإن الأولوية اليوم هي للحل السياسي.

◼ قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو إن صادرات السلاح الفرنسي لإسرائيل لا تشوبها شائبة.

◼ قالت القيادية في حزب "فرنسا الأبية" اليساري ماتيلد بانو إن تصدير السلاح إلى إسرائيل فضحية كبرى وإن الوزير لوكورنو كاذب.

 مؤخرا

كشف تحقيق استقصائي أجراه موقع "ديسكلوز" الفرنسي أن شركة "تاليس" الفرنسية زودت إسرائيل بمعدات اتصال خاصة بالطائرات المسيرة استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لقصف أهداف في قطاع غزة.

وأظهر التحقيق أن الشركة الفرنسية سلمت إسرائيل المعدات المذكورة خلال 2024، بينما تصر وزارة الدفاع الفرنسية على أن صادرات السلاح الفرنسي لإسرائيل اقتصرت على معدات عسكرية دفاعية مرتبطة بالقبة الحديدية.

كما باعت شركة يورولينكس التي تتخذ من مرسيليا مقرا لها روابط M27 لإسرائيل ، وهي قطع معدنية تستخدم لربط خراطيش البنادق بأحزمة ذخيرة للمدافع الرشاشة، حسبما كتب موقعان استقصائيان Reveal و Marsactu.

وزعموا أن هذه الذخيرة "كان يمكن استخدامها ضد المدنيين في قطاع غزة".

وفي أبريل/ نيسان الماضي، تقدمت 11 منظمة غير حكومية في باريس، بما فيها منظمة العفو الدولية، بطلب إلى المحكمة لوقف مبيعات الأسلحة الفرنسية لإسرائيل على أساس أنها تستهدف المدنيين في غزة وتنتهك حقوق الإنسان.

ورفعت المنظمات غير الحكومية ثلاث دعاوى قضائية مختلفة ضد الدولة الفرنسية بسبب مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

وفي مايو/ أيار الماضي، رفضت المحكمة بشكل كامل طلبات المنظمات بشأن بتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

هل يكذب ماكرون علينا؟

وإن كان يبدو أن ماكرون لا يكذب نظريا، لكنه لا يطبق ما يقول عمليا حيث يصل السلاح الفرنسي إلى إسرائيل كوسيط لتصديره إلى دولة ثالثة، وليس لاستخدام الجيش الإسرائيلي، لكن يبدو أن هنالك تساهلا فيما يخص ذلك، وذلك بحسب وزير الدفاع الفرنسي الذي طلب من الموظفين الفرنسيين التشدد والتدقيق أكثر في الصادرات إلى "إسرائيل".

من أين تحصل إسرائيل على السلاح؟

◾الولايات المتحدة الأمريكية وبفارق كبير هي أكبر مورد أسلحة لإسرائيل بنسبة 69% من واردات السلاح إلى جانب المساعدات المالية وتمويل البرامج العسكرية وأنظمة الدفاع والتطوير المشترك للأنظمة العسكرية المختلفة.

◾ألمانيا هي ثاني أكبر مصدر للأسلحة لإسرائيل وتمثل 30% من واردات الاحتلال من السلاح، على شكل ذخيرة والمركبات البرية، والتكنولوجيا العسكرية، وتطوير الأسلحة، وصيانتها.

◾إيطاليا هي ثالث أكبر مصدر سلاح لإسرائيل بنسبة 1% تشمل الطائرات المروحية العسكرية، والمدفعية البحرية، والذخائر.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: نثمن دعم ماكرون للبنان ونتنياهو عار على الإنسانية
  • من دبلن إلى باريس ولندن وروما.. الآلاف يتحدون برفع صرخة واحدة: "أوقفوا الحرب في غزة ولبنان"
  • ماكرون: المؤتمر الدولي لدعم لبنان سيعقد في أكتوبر الجاري في فرنسا
  • فرنسا تدعو لوقف إرسال السلاح لإسرائيل.. هل يكذب ماكرون علينا؟
  • ماكرون يدعو الى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة
  • فرنسا تجدد التأكيد على تشبثها الراسخ بشراكتها الاستثنائية مع المغرب (الخارجية الفرنسية)
  • ماكرون: الاتحاد الأوروبي قد “يموت”
  • المكاري التقى ماكرون في باريس
  • باريس تطلب من الجزائر إعادة مهاجريها و تبون يقرر رسمياً إنهاء مهام سفيره بفرنسا
  • قواعد أكثر صرامة بشأن الهجرة وضرائب أعلى.. ما أهم النقاط في خطة رئيس الوزراء الفرنسي السياسية؟