مركز أبوظبي للغة العربية يُعزز جسور الثقافة مع الصين
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتم مركز أبوظبي للغة العربية بنجاح مشاركته في الدورة الـ 30 من معرض بكين الدولي للكتاب التي أقيمت خلال الفترة من 19 إلى 23 من يونيو الماضي، حيث استعرض المركز أبرز مشاريعه ومبادراته في مختلف حقول النشر والترجمة والمعرفة والأدب، ودوره في خدمة حراك الترجمة من اللغة العربية وإليها عبر مشروعه الأهم عربياً، مشروع «كلمة» للترجمة، وإسهاماته في النشر والتأليف عبر مشروع «إصدارات» الذي أنتج مئات الكتب العربية، وتنظيمه معارض ومهرجانات ومؤتمرات وأنشطة تدور حول الكتاب واللغة والصناعات الإبداعية.
وعلى مدار أيام المعرض، قدم المركز برنامجاً متكاملاً لتعزيز التعاون في مجالات الصناعات الإبداعية، وإثراء ثقافة الشعبين بمشاريع مشتركة تخدم تشييد منظومات فكرية وثقافيّة قيّمة، ومن أبرز مشاركات المركز في المعرض تنظيم ندوة بعنوان «بين العربية والصينية، اللغة والتواصل الحضاري»، بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، استهلالاً لبروتوكول التعاون الشامل الموقع بين الطرفين.
حضر الندوة، معالي حسين الحمادي، سفير الدولة في الصين، ومعالي الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وخالد الشحي، نائب سفير الإمارات بالصين، وغاو آن مينغ، رئيس تحرير المجموعة الصينية للإعلام الدولي.
كما وقّع الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، اتفاقية إطلاق سلسلة كتب الصين الأكاديمية باللغة العربية مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، خلال فعالية نظمها كل من دار النشر باللغات الأجنبية، ومعهد الصين والعالم المعاصر، لتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة، ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي.
جسور التواصل
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يعمل المركز من أجل تحقيق رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات في النهوض بالحضارة العربية، ومدّ جسور التواصل مع ثقافات العالم وحضاراته، وتفعيل الشراكة في تجليات اللغة كافة والثقافة وصناعاتها، خدمةً لحاضر الإنسانية، ومستقبلها. وخلال العقد الماضي، حرصت أبوظبي على المشاركة بانتظام في معرض بكين الدولي للكتاب، لتصبح الجهة العربية الأكثر مشاركة فيه، وخلال الدورات الأربع الماضية استقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب أكثر من 190 دار نشر صينية، ما يجعله القبلة الدولية الأكثر جذباً لدور النشر الصينية، لافتاً إلى أن المشاركة الصينية في الدورة الأخيرة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، كانت الأكبر في تاريخ مشاركاتها العالمية».
وأضاف: «علينا بذل المزيد من الجهود من أجل جعل اللغة أساساً لتطوير الصناعات الثقافية، وتبادل المعرفة ونشرها بين شعوب العالم، وإدراك ماهية التركيز على مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتوجيهه نحو تحقيق استدامة القيم الإنسانية، وتعزيز التعدد الثقافي».
تخلل مشاركة المركز في المعرض إطلاق الترجمة الصينية لكتاب «محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»، بحضور مؤلفه معالي الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وهو كتاب يسلط الضوء على جوانب من مسيرة القائد الاستثنائي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
شراكة استراتيجية
وفي هذا الإطار، قال معالي حسين الحمادي، سفير دولة الإمارات في الصين: «نحتفل هذا العام بمرور أربعين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الصديقين، اللذين تمكّنا من بناء علاقات شراكة استراتيجية على أسس صلبة من القيم والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل والالتزام بدعم مسيرة التنمية والازدهار لدى البلدين».
وأوضح معاليه: «من خلال التواصل الثقافي، نتخطى الحدود الجغرافية والاختلافات اللغوية، ومن خلال الفنون الأدبية والموسيقى نتعرف على القواسم المشتركة التي تجمعنا، وتعمل سفارة الدولة في بكين على دعم التواصل الثقافي بين العالم العربي والصين، ومن ذلك دعم مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يأتي في مقدمة المؤسسات التي تعنى بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها».
كما حضر الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، اللقاء المهني للتعاون بين الناشرين الصينيين والعرب.
وزار وفد مركز أبوظبي للغة العربية الأكاديمية الوطنية الصينية للرسم، التي تديرها وزارتا الثقافة والسياحة بالعاصمة بكين، وتبادل الجانبان التعريف بالمؤسستين، وبحثا سبل التعاون.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية الصين الإمارات معرض بكين الدولي للكتاب حسين الحمادي علي بن تميم رئیس مرکز أبوظبی للغة العربیة الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للخلايا الجذعية وياس كلينك أول جهتين في الإمارات تحصلان على اعتماد AABB في مجال جمع الخلايا الجذعية
حصل مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومستشفى ياس كلينك على اعتماد عالمي في مجال جمع الخلايا الجذعية المكونة للدم من AABB (التي كانت تعرف سابقاً بالجمعية الأمريكية لبنوك الدم). يُعدُّ هذا الإنجاز هو الأول من نوعه في الدولة، والثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يعكس التزام المؤسسة بأعلى معايير الجودة والسلامة في عمليات معالجة الخلايا الجذعية المكونة للدم وتخزينها، والمستخدمة في زراعة نخاع العظم وعلاج مجموعة من أمراض الدم وأمراض المناعة الذاتية.
ولأنهما مركز للتميز في زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم معتمد من دائرة الصحة أبوظبي، ومركز معتمد للعلاجات الخلوية من مؤسسة اعتماد العلاجات الخلوية «فاكت»، فإن اعتماد AABB يعزز التزام مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وياس كلينك بتطوير العلاجات الخلوية، ويؤكد ريادتهما في مجال الطب التجديدي. ويعد الحصول على هذه الاعتمادات الثلاثة المهمة في مجال العلاجات الخلوية خلال 24 شهراً فقط، دليلاً على التزامهما في تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة والابتكار في رعاية المرضى ضمن برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم وبرنامج العلاج بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً المعروفة بـ CAR-T والعلاجات بالخلايا الجذعية الوسيطة.
وقال البروفيسور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية والأستاذ الملحق في جامعة الإمارات: «بفضل توجيهات ورؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة، وتماشياً مع الأجندة الوطنية للرعاية الصحية في الدولة، يواصل مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وياس كلينك التزامهما بتطوير العلاجات الخلوية والابتكار الطبي على المستوى العالمي. إن الحصول على اعتماد AABB يُعدُّ خطوة مهمة نحو تحقيق التميز في مجال العلاجات الخلوية. وباعتبارنا أول مؤسسة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحصل على هذا الاعتماد المرموق، فإننا نواصل وضع معايير جديدة في الجودة وسلامة المرضى، وهو ما يدعمه وجود بنية تحتية قوية لدينا ووحدة متطورة لفصل مكونات الدم وخبرة سريرية مميزة، كما يبرز هذا الإنجاز التزامنا بتقديم علاجات رائدة، وتحسين معايير الرعاية الصحية، وتعزيز مكانة الدولة كمركز إقليمي للطب التجديدي والتكنولوجيا الحيوية».
أخبار ذات صلةوقالت الدكتورة ميسون آل كرم، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مستشفى ياس كلينك بإدارة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية: «يعكس هذا الإنجاز العمل الجاد والخبرة المتميزة لفريقنا من العلماء والأطباء وعلماء المناعة والممرضين والفنيين. إن كوننا ثاني منشأة معتمدة من AABB في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لجمع الخلايا الجذعية المكونة للدم يُعد إنجازاً مُهماً لمرضانا والأطباء على حد سواء، ونحن فخورون بإسهامنا في التقدم البارز للعلاجات الخلوية في دولة الإمارات والعالم. إضافة إلى أنَّ هذا الاعتماد يضع مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وياس كلينك في الطليعة في مجال زراعة نخاع العظم والعلاج الخلوي ويعزز دورنا في تقديم العلاجات المتطورة للمرضى الذين يحتاجون إليها».
يُعدُّ برنامج اعتماد AABB رائداً في ضمان أعلى مستوى من الجودة والسلامة في مجال علاجات الدم والعلاج الحيوي. وهو يحرص على تطبيق أعلى معايير الرعاية للمرضى والمتبرعين والعمليات والتعامل مع المنتجات الخلوية في جميع جوانب طب نقل الدم والتكنولوجيا الحيوية.
ويُذكر أن AABB (الجمعية الأمريكية لبنوك الدم سابقاً) منظمة غير ربحية تأسست عام 1947 في الولايات المتحدة، وهي المعيار الذهبي عالمياً في بنوك الدم، وخدمات نقل الدم، وجمع الخلايا الجذعية المكونة للدم. ويشكل هذا الاعتماد ضماناً لأعلى مستويات الجودة والموثوقية في الممارسات الطبية والبحثية، ما يعزز دور دولة الإمارات في الطب الحيوي والتكنولوجيا الحيوية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي