«كلمني» بضغطة زر.. مشروع تخرج يحول لغة الإشارة إلى نص وصوت
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تحت عنوان «كلمني»، عكف 10 طلاب بكلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ على تنفيذ مشروع تخرّجهم لهذا العام، لتصميم أول تطبيق مصري من نوعه يساعد الصم والبكم على التواصل مع الآخرين بكل سهولة، من خلال «أبليكشن» يجمع بين أربعة أجزاء رئيسية، ويعكس الإبداع والابتكار في استخدام التكنولوجيا لخدمة المجتمع.
تطبيق «كلمني» يحول لغة الإشارة إلى نص وصوتيحكي محمد العتربي، أحد طلاب المشروع عن الفكرة، قائلاً: «الفكرة جاءت لنا مع بداية العام الدراسي من السنة الأخيرة بكلية الذكاء الاصطناعي لتنفيذها وتناقشت في الفكرة مع زملائي، وبالفعل بدأنا تنفيذ المشروع على مدار العام الدراسي».
يعمل تطبيق «كلمني» على التحويل من لغة الإشارة إلى نص وصوت، حسب «العتربي»: «يتعرف التطبيق على الحركات وتحويلها إلى نصوص عربية مقروءة، وذلك من خلال تطبيق بعض خوارزميات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تحويل هذه النصوص إلى صوت مسموع، كما يحول من اللغة العربية إلى لغة الإشارة، بواسطة شخصية ثلاثية الأبعاد، مصمّمة بطرق تجعل التعلم ممتعاً وفعّالاً».
مكونات تطبيق «كلمني»يشمل التطبيق جزءاً تعليمياً وفقاً لما ذكرته مريم توفيق، إحدى طالبات المشروع: «يتكون من قسمين، الأول (شاهد) ويحتوي على مجموعة من الفيديوهات التعليمية التي جرى إنشاؤها بواسطة الشخصية ثلاثية الأبعاد، تشرح كيفية أداء الإشارات المختلفة بطريقة واضحة ومبسّطة، والقسم الثاني (جرب) يتيح للمستخدمين فتح الكاميرا الخاصة بهم، ومحاولة تقليد الحركات التي شاهدوها في قسم شاهد».
وأوضح عبدالله الحداد، أحد طلاب المشروع، أنّ تطبيق «كلمني» يحتوى على قاموس للجمل الدارجة، الأكثر استخداماً في مجتمع الصم والبكم، تم عملها باستخدام الـ3D character بحيث تكون مرجعاً، فبدلاً من كتابة الجملة، يقوم المستخدم باختيار الجملة التي يريدها ويضغط على زر تشغيل، وسيظهر له فيديو مسجل للشخصية ثلاثية الأبعاد، وهى تقوم بهذه الجملة».
رئيس جامعة كفر الشيخ يشيد بفكرة تطبيق «كلمني»لاقى مشروع التخرُّج إشادات كبيرة من قيادات الجامعة، وعلى رأسها الدكتور عبدالرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، الذى عبّر عن سعادته بفكرة تطبيق «كلمني» الذي نفذه طلاب كلية الذكاء الاصطناعي لهذا العام، مما يعود بالنفع على البشرية، مشيراً إلى أنّ كلية الذكاء الاصطناعي تعمل على تحقيق مكانة دولية متميزة في مجالها، لتواكب التطور السريع في هذا المجال، وتؤهل لوظائف المستقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ كلية الذكاء الاصطناعي مشروع تخرج الذكاء الاصطناعي مشروعات تخرج الذکاء الاصطناعی لغة الإشارة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والبطالة.. هل اقتربت الروبوتات من السيطرة على سوق العمل؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد العالم مع كل تطور جديد في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تزداد المخاوف من تأثير الأتمتة على سوق العمل، ليس فقط في الدول المتقدمة، بل في دول مثل مصر التي بدأت بدورها في التحول الرقمي والاعتماد على التكنولوجيا في قطاعات مختلفة.
الذكاء الاصطناعي والبطالةفي السنوات الأخيرة، أصبح واضحًا أن بعض الوظائف التقليدية تواجه خطر الانقراض، خاصة تلك التي تعتمد على التكرار والروتين، مثل خدمة العملاء، إدخال البيانات، وحتى بعض المهام الصحفية والتحليلية. هذا ما أكد عليه تقرير "مستقبل الوظائف" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2023، والذي أشار إلى احتمال فقدان نحو 85 مليون وظيفة حول العالم بسبب الأتمتة بحلول عام 2025، مقابل خلق 97 مليون وظيفة جديدة تتطلب مهارات مختلفة مثل تحليل البيانات والبرمجة والأمن السيبراني.
في السياق المصري، بدأت بعض البنوك والمؤسسات باستخدام أنظمة ذكاء اصطناعي في التعامل مع العملاء، كما أطلقت وزارة الاتصالات مبادرة "بُناة مصر الرقمية" لتأهيل الشباب لسوق العمل الجديد. رغم ذلك، لا تزال الفجوة قائمة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق المتسارعة.
يرى خبراء أن الخطر الحقيقي لا يكمن في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في التباطؤ في مواكبة التطور. فالروبوتات لن تأخذ مكان الجميع، لكنها ستزيح من لا يملك المهارات المطلوبة.
وفي وقت يشهد فيه العالم سباقًا نحو الرقمنة، يبقى السؤال: هل نمتلك في مصر القدرة على التحول السريع، أم أننا سنظل نُلاحق التكنولوجيا بدلًا من أن نصنعها؟