“الزوارق المسيرة اليمنية”.. الانهاك الكبير للبحرية الأمريكية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تستمر القوات المسلحة اليمنية في سلسلة من المفاجآت التي ترهب العدو بين الفينة والأخرى، ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني في إطار المواجهة العسكرية مع ثلاثي الشر أمريكا، وبريطانيا، والعدو الصهيوني.
من أبرز الأسلحة التي دخلت إلى الخدمة مؤخراً، سلاح الزوارق المسيرة، المعروفة بـ”طوفان 1″، و”طوفان المدمر”، حيث يتوج هذا الإعلان مرحلة جديدة من الاشتباك النوعي، وله أهميته ودلالاته التي ستغير مجرى ومعادلة الحرب، مع مراحل التصعيد اليمني المتواصل، طالما تواصل العدوان والحصار الصهيوني الأمريكي، على قطاع غزه، وكل مرحلة تصعيد ستأخذ سيناريوهات أشد قوة وتأثيراً من أي وقت مضى.
ويؤكد عدد من الباحثين والخبراء العسكريين أن القوات المسلحة اليمنية، تمكنت خلال هذه المرحلة من تطوير أجيال مختلفة من الزوارق، فزورق “طوفان المدمر” ليس الأخير، فهناك أجيال متطورة من النظائر الأخرى، التي تمتلك خصائص وقدرات أكثر قوة وفاعلية، وأن التطوير مستمر، ولن يتوقف عند أي سقف.
تغيير معادلة الحرب
الخبير العسكري العميد ركن فضل الضلعي يقول إن إدخال الزوارق المسيرة للخدمة في القوات البحرية اليمنية، سيغير مجرى ومعادلة الحرب القائمة بين اليمن وثلاثي الشر، أمريكا وبريطانيا، وإسرائيل.
ويوضح الضلعي أن في ذلك رسالة مفادها، أن اليمن سيسيطر على كل الممرات في البحر الأحمر، وفي البحر العربي، وأن مياهنا الإقليمية أصبحت مياه يمنية خالصة، ولم يعد للأمريكي أو البريطاني أو حتى حلف الناتو والصهيونية العالمية، أي تأثير ووجود.
ويؤكد أنهم ارتكبوا خطأ كبيراً، وباعتراف قائد الجيش الأمريكي السابق الذي قال إنه يجب معالجة المشكلة مع اليمن دبلوماسياً بدلاً من المواجهة التي كسرت الهيمنة الأمريكية، وفضحت أمريكا، مضيفاً، أن بلادنا، ومياهنا الإقليمية التي كانت رمزاً للقوة والهيمنة الأمريكية، لم تعد كذلك، وهذا هزيمة كبيرة للبحرية الأمريكية وللأمريكيين، وأتباعهم ومرتزقته.
ويجدد التأكيد أن هذا التطور المستمر سواء في القوة الصاروخية، أو الطيران المسير، أو الزوارق البحرية المسيرة، التي بدأت “بزوارق طوفان”، وآخرها ما أعلن عنه، الزورق المسير ” طوفان المدمر” الذي يحمل رأساً حربياً، وقوة تدميرية تصل إلى 1500 كجم.
ويرى أن زورقاً مسيراً بهذه القوة التدميرية الكبيرة، والتقنية العالية، سيكون له الأثر الكبير بلا شك، موضحاً أننا نخوض حرب عقول، ونخوض حرباً استخباراتية، وحرباً اقتصادية، وحرباً عسكرية، مؤكداً أن المعركة البحرية انتصرنا فيها بفضل القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- الذي حذر العدو أكثر من مرة، بأن كل مغامراتهم ومؤامراتهم ستؤول إلى الفشل.
ويكرر التأكيد أن العمليات العسكرية اليمنية ستستمر مهما كان الثمن، وأنها ليست الوحيدة أو عملية واحدة، بل هناك عمليات عسكرية كثيرة وكبيرة، مدروسة على اتساع رقعة المواجهة، مشيراً إلى ما أعلن عنه السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي بمراحل تصعيدية مدروسة للعمليات العسكرية ومفاجآت تفوق قدرات وتصورات ثلاثي الشر، الأمريكي والصهيوني والبريطاني، مضيفاً أن هذا دليل واضح على امكانات وقدرات عسكرية كبيرة للقوات المسلحة اليمنية بكل وحداتها المختلفة.
تطوير أجيال مختلفة
من جانبه يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان إن ما تمتلكه قواتنا المسلحة، من أسلحة، وإمكانات عسكرية، خصوصاً فيما يتعلق بالأسلحة البحرية، قد أظهر جانباً من التقنيات، والامكانات المتطورة في هذا المجال، منها تقنيات هجومية لم تصل إليها سوى دول محدودة في العالم.
ويؤكد عثمان في تصريح خاص “للمسيرة” أنه تم تحقيق إنجازات كبرى، في صناعة الأسلحة النوعية، ذات البعد التكتيكي والاستراتيجي، منها الألغام البحرية، والطائرات المسيرة والغواصات المسيرة، وترسانة ضاربة من الصواريخ، طراز بر-بحر، المضادة للسفن، بالإضافة إلى الزوارق المسيرة (USV)، التي تعتبر في هذه المرحلة، طليعة أهم التقنيات التي تم تطويرها، وتحسن مهامها، كسلاح هجومي فعال ضد السفن والقطع البحرية التابعة للعدو الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.
ويوضح أن الزوارق المسيرة، تتميز وفق بنيتها التقنية، وواقعها العملياتي، بعدد من الخصائص، والقدرات الهامة، التي يمكن أن تتفوق على الأسلحة البحرية الأخرى، مضيفاً أنها قليلة الكلفة، ويمكنها مهاجمة السفن والقطع البحرية بدقة عالية، فالأنظمة والتقنيات التي تتميز بها، تمكنها من الانقضاض على السفن دون أن يتم رصدها، أو ملاحظتها بشعاع الرادارات البحرية وأجهزة الاستشعار، فهي صغيرة الحجم، وخفيفة الوزن، وسريعة الحركة تستطيع التنقل بسرعات تصل إلى 45 ميلا بحريا 800كم /ساعة، كما يمكن تغيير مسارها في كل لحظة، عبر انظمة تحكم وتوجيه متطورة.
ويزيد بالقول: “على مستوى التأثير فالزوارق المسيرة يمكنها تدمير الأساطيل والقطع الحربية عالية التحصين، كالمدمرات، والفرقاطات، والنظائر المختلفة من السفن العملاقة، حيث يمكن للزورق حمل شحنات متفجرة تصل إلى من 1000-1500 كجم، موضحاً أنها شحنة توازي شحنة 3ألغام بحرية مجتمعة، وعند ارتطامها بالسفينة، يمكنها أن تعطي طاقة انفجار تدمر 10-20% من جسد السفينة، خصوصاً إذا كان الارتطام جانبي، مؤكداً أن هذه القوة العالية تجعل الزوارق المسيرة، متفوقة على أفضل الأنظمة المضادة للسفن، كالطوربيدات، والألغام، والصواريخ السطحية، طراز بر بحر.
ويجدد التأكيد أن إعلان قواتنا المسلحة، إدخال نوعين من الزوارق، “طوفان 1″، و”طوفان المدمر”، هو إعلان عن مرحلة جديدة من الاشتباك النوعي، الذي يحتوي على نمط هجين من التكتيكات، وأسلحة نوعية وقاتلة للسفن، لا فتاً إلى أن زورق طوفان المدمر، الذي تم الكشف عنه مؤخراً تم تسميته” بالمدمر”؛ كونه يحتوي على شحنة متفجرات، تصل للطن ونصف الطن، وهي قوة فتاكة تستطيع تدمير السفن وإغراقها، كما حصل مع السفينة TUTOR، التي غرقت في مياه البحر الأحمر، والسفينة Transworld Navigator”.
ويضيف أن قواتنا المسلحة بدأت حرفياً تفعيل هذه الزوارق، ضمن نطاق العمليات التي تطبقها ضد السفن الأمريكية والشركات الداعمة لكيان العدو الصهيوني، مؤكداً أنها نجحت خلال هذه المرحلة، من تطوير أجيال مختلفة من الزوارق، فزورق طوفان المدمر، ليس الأخير، فهناك أجيال متطورة من النظائر الأخرى التي تمتلك خصائص وقدرات أكثر قوة وفاعلية.
ويكرر التأكيد أن جولة التصعيد الرابعة، بدأت تفرض واقع التأثير على سفن العدو الأمريكي، والبريطاني، وكيان العدو الصهيوني، مضيفاً أن العمليات بدأت تأخذ طوراً متسارعاً، ونمط التكتيك والسلاح والتأثير المباشر، لإغراق السفن، وأن العمل الهجومي متصاعد ولن يتوقف عند أي سقف، وسيتمر طالما استمر العدوان والحصار الصهيوني الأمريكي على قطاع غزه، فكل مرحلة تصعيد ستأخذ سيناريوهات أشد قوة وتأثير من أي وقت مضى.
محمد الكامل| المسيرة نت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الزوارق المسیرة طوفان المدمر التأکید أن
إقرأ أيضاً:
مخيم جباليا “هيروشيما” غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
#سواليف
يحاول #الاحتلال_الإسرائيلي منذ أكثر من شهر #تهجير سكان شمال قطاع #غزة قسرا، من خلال فرض #حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش #النازحين لغزة وإلى الجنوب.
ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من #الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة. وكان أحدث توثيق صورة جوية لمخيم #جباليا، تظهر مسح المربعات السكنية وحجم الإبادة التي يتعرض لها المخيم.
لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من #الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى #رماد.
مقالات ذات صلة المسيّرات تتساقط على الأردن.. من أين تأتي؟ وكيف يواجهها؟ 2024/11/07وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة “إكس”: “هذه ليست #القنبلة_النووية التي سقطت على #هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع”.
كما علق أحد المدونين: “عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية”.
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????
#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP
أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: “صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك”.
وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: “جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود”.
كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: “منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات”.
وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة “إكس” يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.
ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة “الأمن”.
إعلان
وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.
كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.
وقال المدون عفيف الروقي: “صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة”.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.
وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.
إعلان
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.