استضاف “معهد وولف” في جامعة كامبريدج المرموقة ببريطانيا، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى.
وتحدَّث فضيلته، في اللقاء الرئيسي، والحوار على عشاء العمل، عن بنود “وثيقة مكة المكرمة”؛ متطرّقاً لعددٍ من الموضوعات على الساحة الدولية ذات الصلة بمضامين الوثيقة، وتحديداً استيعاب القدَر الإلهي في الاختلاف والتنوّع، وكيفية التعامل مع حتميتـه الكونية، وكذا موضوع الهجرة، والتغيّر المناخي، وخطاب الكراهيـة، والتمكين المشروع للمرأة في الإسلام، وتعزيز الوعي لدى الشباب المسلم، ولدى غير المسلمين تجاه تعاليم الإسلام.

وسلَّط معاليه الضوء على جهود الرابطة في كل ما سبقت الإشارة إليه، وبخاصة مواصلتها للحوار مع الجميع؛ مؤكِّداً أن الرابطة تتحاور مع كل من يريد سماع الحقيقة وشرح معاني قيَمنا الإسلامية من مختلف الأطياف حول العالم.
وقال فضيلته: “إننا في هذا لا نُقصي أي جانب في الحوار لمن أراد أن يسمع -بكل حياد- الحقيقة التي نؤمن بها”. مضيفاً: “من مدَّ يديه للرابطة بصدق صافحته كما هي أخلاق نبيِّنا الكريم – صلى الله عليه وسلم”.

اقرأ أيضاًالمملكة“موانئ” تزيد فترة الإعفاء لأجور تخزين الحاويات الفارغة بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام إلى 20 يومًا

وأوضح الدكتور العيسى أنَّ الرابطة لا تتعاطى السياسة مطلقاً، وإنمـا تشـرح حقيقة الإسلام للجميع، من خلال رابطتها العالمية، وفي طليعتهم علماء الأمة الإسلامية الذين أمضوا “وثيقـة مكـة المكرمة”، وطلبوا منا التواصل حول العالم لإيضاح مضامين هذه الوثيقة لأي من الأفراد أو الكيانات، ولا سيما من كانت لديه معلومات خاطئة أو غير واضحة عن الإسلام.

وأضاف أنَّ “الرابطة تسعى عبر مبادرات وبرامج ملموسة الأثر، لتعزيز سلام عالمنا ووئام مجتمعاته الوطنية، بعيداً عن صراع وصدام الحضارات أو السياسات”، وشدَّد في هذا الصدد على أنَّ الرابطة ليست منظمة سياسية، وإن تحدثت بتأييد أو تنديد ذي علاقة بالشأن السياسي، فمن واقع رسالتها المرتكزة على قيَم ديننا الداعية للعدالة والسلام.

كما أشار فضيلته إلى مبادرة الرابطة التي رحّبت بها الأمانة العامة للأمم المتحدة، وأقيمت داخل مقرّها في نيويورك، حول بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب بحضور عالمي كبير.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

“الشؤون الإسلامية” تواصل تنفيذ دورتها العلمية الثانية لتأهيل الدعاة والخطباء في الفلبين

تتواصل جهود وزارة الشؤون الإسلامية، في العاصمة الفلبينية مانيلا، بمشاركة أكثر من 160 من المشاركين في الدورة العلمية لتأهيل الأئمة والدعاة.
وشهد اليوم الثاني من الدورة العلمية، التي تنفذها الملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في مانيلا، حضورًا لافتًا من المشاركين، حيث قدّم المحاضر الدكتور فهد الفهيد, شرحًا مستفيضًا من كتاب “التوحيد”، مسلطًا الضوء على أبرز ما يحتاجه الداعية والخطيب من المسائل العقدية، كما شهدت طرح العديد من الأسئلة ومناقشات المسائل الشرعية، وذلك بهدف الوصول إلى فهمٍ أعمق وأصدق للتعاليم الإسلامية.
يشار إلى أن هذه الدورة العلمية الثانية لتأهيل الدعاة والأئمة تحظى باهتمام ومشاركة واسعة من مختلف دعاة وأئمة الفلبين.

مقالات مشابهة

  • “مجلس اقتصادية الشارقة” يستعرض فرص وآفاق تعزيز الشراكات
  • جمعية الدعوة الإسلامية ترفض قرار “الدبيبة” بتشكيل مجلس إدارتها.. وتحذر من المساس بأموالها
  • “استغلال الانشغالات الدولية”.. موقع عسكري عن مساعي حفتر للتوسع
  • فيصل العيسى: الجمهور يعتبر “شباب البومب” مسلسلهم الخاص
  • 70 دولة تشارك بمؤتمر الرابطة الدولية للشرطة النسائية
  • “الأرصاد اليمني” يحذر من تدني الرؤية بسبب هطول الأمطار
  • “ملتقى الشارقة للخط” يستعرض جماليات الخط العربي و أصالته
  • عمليات المقاومة الإسلامية ضد جيش العدوّ “الإسرائيلي” الأربعاء 2 اكتوبر 2024
  • وحدات من قوات التعبئة بصعدة تنفذ مناورة بعنوان “الوفاء لشهيد الإسلام السيد حسن نصر الله”
  • “الشؤون الإسلامية” تواصل تنفيذ دورتها العلمية الثانية لتأهيل الدعاة والخطباء في الفلبين