الحرب العالمية التكنولوجية.. «العالم بلا انترنت» بسبب قمر اصطناعي روسي
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
لم يعد هناك شيء مستحيل في ظل صراع الأقوياء بهذا العالم، فالجميع يحاول أن يسيطر على الأرض والسماء، وبلغت الحرب العالمية التكنولوجية ذروتها، كان آخرها حول الفضاء، ومن يمكن أن يتحكم فيه.
فرغم أن الاتحاد السوفييتي تفكك، لكن تظل روسيا هي الشوكة الكبرى في حلق القوى الغربية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
آخر ما وصلت إليه مراحل ذلك الصراع، هو ما أثاره تصريح غامض صدر عن أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي في فبراير الماضي حول «تهديد خطير للأمن القومي» عاصفة إعلامية، كما تحدث مسؤولون أمريكيون عن «كوزموس 2553»، معربين عن قلقهم من إمكانية أن يقوم القمر الصناعي بتجارب قد تؤدي إلى إطلاق أسلحة نووية في الفضاء، تؤثر على خدمات الإنترنت، إلى حد انقطاعها نهائيا، وأيضا اصطدام الأقمار الصناعية ببعضها البعض، فما القصة؟
في فبراير 2022، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن روسيا أطلقت قمرا اصطناعيا يُسمى كوزموس 2553، وهذا الإطلاق أثار تكهنات مقلقة في ظل تصاعد التوترات العالمية في ذلك الوقت.
وفي غضون أسابيع قليلة من إطلاقه في المدار، اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا وشنت هجمات بالصواريخ والقنابل على كييف ومدن أخرى، ومع تصاعد التوترات تدخل حلف شمال الأطلسي «الناتو» لدعم القوات الأوكرانية، ما أثار قلقاً عالمياً من احتمال تصاعد النزاع إلى صراع نووي.
لم يعد مجرد خيال علميومع ذلك، أوضحت الصحيفة أن المسؤولين أكدوا عدم وجود سابقة لنشر مثل هذا السلاح، ولكنهم أشاروا إلى أنه لم يعد مجرد خيال علمي، ولا يعرف أحد، باستثناء موسكو، ما الذي ينوي «كوزموس 2553» فعله.
وحاولت الصحيفة تصوير كيفية مظهر الانفجار النووي في الفضاء، والتأثير المتوقع منه، وأوضحت الصحيفة أنه لفهم ذلك، نحتاج أولاً إلى صورة واضحة لآلاف الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض.
وبحسب الصحيفة، أكد مسؤولو البيت الأبيض أن «كوزموس 2553» مصمم بغرض اختبار مكونات «القدرة المضادة للأقمار الاصطناعية»، والتي من الممكن أن تعطل التكنولوجيا الفضائية، وذلك عبر تفجير نووي ربما في الفضاء.
ووفقًا للصحيفة، أوضحت أن أي انفجار نووي في الفضاء قد يتسبب في أضرار عرضية، حيث من المحتمل أن يؤدي الانفجار إلى تدمير عدة قدرات أخرى، بما في ذلك خدمات الإنترنت وأنظمة الإنذار المبكر العسكرية التي تراقب إطلاق الصواريخ لكل من الولايات المتحدة وخصومها.
وإحدى النتائج المتوقعة لأي انفجار نووي في الفضاء، هي فقدان مئات الأقمار الاصطناعية للقدرة على تصحيح مواقعها، مما يؤدي إلى اصطدامها ببعضها البعض، وهذا بدوره قد يؤدي إلى تشكيل حقول من الحطام تتحرك بسرعة تفوق 10000 ميل في الساعة، وتصطدم بآلاف الأقمار الاصطناعية الأخرى، مما يخلق تأثيرًا متسلسلًا نظريًا يُعرف باسم متلازمة كيسلر.
وتشمل الآثار الأخرى لأي انفجار نووي في الفضاء احتراق بعض الحطام في الغلاف الجوي، وفي أسوأ السيناريوهات، قد تُغطى الأرض بسحابة من النفايات الفضائية، ما يعيد العالم إلى الوراء عقودًا في التكنولوجيا التي نعتبرها الآن أمرًا مستحيلاً، ويجعل رحلات الفضاء البشرية غير ممكنة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية كوزموس 2553 نووی فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
"إعمار" تستثمر مليار دولار لتعزيز مكانة دبي العالمية
أعلنت إعمار، شركة التطوير العقاري التي أنشأت أبرز معالم دبي، عن استثمارها أكثر من مليار دولار في تعزيز الهوية العالمية للإمارة، ما يجسد التزام الشركة العميق بتقديم تجارب مبتكرة، ومنصات ثقافية نابضة بالحياة، وبنية تحتية اجتماعية أيقونية، تُسهم جميعها في ترسيخ حضور دبي على الساحة الدولية.
وبدءاً من نافورة دبي، أكبر نافورة راقصة على الإطلاق، مروراً بتنظيم احتفالات رأس السنة في برج خليفة وسط إعجاب عالمي، ووصولاً إلى ترسيخ مكانة دبي أوبرا كمركز ثقافي رائد في المنطقة، تثبت إعمار مراراً قدرتها على رفع سقف التوقعات في إثراء النسيج الحضري والثقافي في دبي.
وتعمل إعمار على استدامة هذه التجارب المميزة وتطويرها من خلال استثمارات سنوية تتجاوز 50 مليون دولار، لا تقتصر على تشغيل أبرز المعالم وصيانتها فحسب، بل تشمل أيضاً تطوير تقنيات غامرة وأنماط ترفيهية مبتكرة، كما في برج خليفة، الذي يشهد تحديثات دوربة لواجهته بأحدث أنظمة الإضاءة والعرض، بما يجعل منه منصة سرد بصري تروي قصصاً ملهمة لملايين المشاهدين حول العالم.
وإلى جانب المساهمات العمرانية، تواصل إعمار تعزيز النمو الشامل ورفاهية المجتمع من خلال "مؤسسة إعمار"، التي تدعم طيفاً واسعاً من القضايا المحلية — بدءاً من البرامج الإسكانية والتطويرية وصولاً إلى رعاية الفعاليات الرياضية والثقافية الوطنية— ما يعكس دورها الفعال في تنمية دبي، مدينةً ومجتمعاً.
وقال محمد العبار، مؤسس إعمار: "لطالما انطلقت مسيرة إعمار من رؤية تتجاوز الخرسانة والحديد نحو صياغة تجارب تلهم وتوحّد وتترك بصمة لا تُنسى. استثماراتنا تجسد قناعتنا الراسخة بإمكانات دبي اللامحدودة، ونحن فخورون بدورنا المحوري في في رسم ملامح روايتها العالمية."
ويستمر التزام إعمار بالتميز، والابتكار، وتمكين المجتمع في دفع عجلة التقدم، ما يشكل ملامح مستقبل دبي كمقصد عالمي ريادي. وفي ضوء أفكارها الجريئة ومساهماتها المستمرة، تستعد الشركة للاضطلاع بدور أكبر في كتابة الفصل القادم من حكاية دبي، التي تمضي بخطى ثابتة نحو أن تصبح من أكثر الوجهات جاذبيةً في العالم.
يذكر أن إعمار العقارية، شركة مدرجة في سوق دبي المالي، وهي من الشركات العالمية الرائدة في مجال التطوير العقاري ومشاريع الحياة العصرية، وتتمتّع بحضور قويّ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا.
وتعتبر إعمار من أكبر شركات التطوير العقاري في العالم، ولديها رصيد كبير من الأراضي يصل إلى حوالي 1.7 مليار قدم مربّع في الإمارات العربية المتّحدة والأسواق العالمية الرئيسية.
لدى إعمار سجلّ حافل بالإنجازات في استكمال المشاريع وفقاً للمواعيد المحدّدة، وسلّمت منذ العام 2002 أكثر من 118,400 وحدة سكنية في دبي والأسواق العالمية الرئيسية.
ولدى الشركة حوالي 1.4 مليون متر مربّع من الأصول التي تولّد إيرادات مستمرّة، و38 فندقاً ومنتجعاً تضمّ 9,200 غرفة تقريباً (تشمل الفنادق المملوكة للشركة والفنادق التي تقوم بإدارتها).
وتساهم عمليات الشركة في قطاعات مراكز التسوّق والضيافة، والترفيه والتسلية، والتأجير التجاري بالإضافة إلى أنشطة إعمار في الأسواق العالمية، بنسبة 34% من إجمالي إيرادات الشركة.
ويعتبر كلّ من "برج خليفة"، المعلم العمراني العالمي، و"دبي مول"، أكثر وجهات التسوّق والترفيه زيارةً في العالم، ونافورة دبي، أكبر نافورة راقصة في العالم، من أبرز المشاريع التي قامت إعمار بتطويرها حتى اليوم.