الزائر – توفي 12 مواطنا سوريا مع شخصين آخرين عطشا بعد أن ضلّوا الطريق وتوقفت سيارتهم في صحراء ولاية إليزي (حوالي 1800 كلم جنوب شرقي العاصمة الجزائر)، وفق ما ذكرته جمعية إغاثية جزائرية.

وعثر على الضحايا بمنطقة "ضاية الفرسيق" الواقعة في الصحراء الجزائرية ما بين 4 ولايات هي تامنغست وإن صالح وورقلة وإليزي، وتعرف هذه المناطق ارتفاعا شديدا لدرجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وتتراوح أعمار المتوفين -حسب قائمة نشرتها جمعية غوث الإنسانية للبحث والإنقاذ بولاية تامنغست عبر صفحتها على منصة فيسبوك- ما بين 10 و57 سنة، وكلهم ذكور.

وتم تحويل جثامين الضحايا الـ12 إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس بولاية إليزي.

سبب الوفاة

ويقول الناطق باسم جمعية غوث الإنسانية للبحث والإنقاذ بولاية تامنغست، توهامي إبراهيم، إن الجمعية تقوم بمئات عمليات البحث عن تائهين في الصحراء نظرا لصعوبة المنطقة، سواء كانوا من سكان المنطقة أو أجانب.

وأكد أن توقف سيارات المواطنين السوريين في صحراء قاحلة وارتفاع درجات الحرارة مع نفاد المياه لديهم قد يكون السبب الرئيسي للوفاة.

كما أكد توهامي للجزيرة نت، أن الجهات الأمنية والقضائية تمكنت من التعرف على هويات الضحايا وجنسياتهم.

جمعية غوث الإنسانية للبحث والإنقاذ تنشر أسماء 12 مواطنا سوريا توفوا في صحراء الجزائر (مواقع التواصل الاجتماعي) رحلة غير نظامية

ويؤكد بسام فروخ، الحقوقي وعضو المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وعضو الجالية السورية المكلف من السفارة السورية بالجزائر بمتابعة الإجراءات المتعلقة بدفن ونقل جثامين المواطنين السوريين، أن السوريين الذين قضوا في الصحراء الجزائرية دخلوا البلاد بطريقة غير نظامية، قادمين من دولة ليبيا الحدودية مع الجزائر.

كما كشف فروخ في حديثه مع الجزيرة نت، أن تصريحات عائلات الضحايا تؤكد أن المعنيين كانوا مقيمين على الأراضي الليبية، كما أن بعضهم مقيم بها بطريقة نظامية، وقد قدموا إليها من دول مختلفة كتركيا ولبنان.

ويضيف أن السوريين الـ12 توجهوا إلى الجزائر الثلاثاء الماضي بحثا عن الأمن والاستقرار والعمل، حسبما أكده أهالي الضحايا.

واستبعد أن يكون قدومهم للجزائر كمنطقة عبور إلى بلدان أخرى، كاشفا أن هناك تنسيقا مع السلطات الجزائرية لنقل جثامين الضحايا إلى لبنان ثم إلى سوريا لتسليمهم إلى ذويهم عن طريق الهلال الأحمر الجزائري.

منطقة نشاط للهجرة والتهريب

من جانبه، تطرق الخبير الأمني أحمد ميزاب إلى خصوصيات المنطقة انطلاقا من الظروف التي تعشيها دولة ليبيا، وتنامي ظواهر الهجرة غير النظامية والتهريب، مؤكدا أن حوادث تجاوز الحدود التي يعاقب عليها القانون لا يمكن أن تحدث عن طريق الخطأ، فهي تحتاج إلى العارفين بطبيعة المسالك في الظروف القاسية للمناطق الصحراوية وارتفاع درجات الحرارة.

واعتبر ميزاب في حديثه للجزيرة نت، أن حالة الاستقرار التي تعيشها الجزائر تجعلها وجهة كثيرين، ويترجم ذلك أرقام حصيلة الجيش الجزائري المرتبطة بالجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية والتهريب.

وأضاف أن ذلك يؤكد اعتماد إستراتيجية أمنية متكاملة تتبنى النهج الاستباقي في التعاطي مع مختلف التحديات الأمنية، كما تتماشى مع طبيعة التحديات التي تعيشها المنطقة، خاصة في العامين الأخيرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الصحراء

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى.. سوريا تشارك في مسابقة الدورة الثانية لألعاب الرياضيات التي ‏تقيمها الألكسو‏

دمشق-سانا‏

شاركت سوريا وللمرة الأولى في مسابقة الدورة الثانية لألعاب الرياضيات ‏والمنطق التي أقامتها اليوم المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ‏في المملكة العربية السعودية (عن بعد) في مقر هيئة التميز والإبداع، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في سوريا.‏

ومثّل سوريا في هذه المشاركة أربعة طلاب دون الـ 14 عاماً، تم ترشيحهم ‏من قبل اللجنة العلمية للرياضيات في إدارة الأولمبياد العلمي السوري بالهيئة ‏من بين الفائزين بالميدالية الذهبية في أولمبياد الصغار واليافعين، وضمن ‏الشروط والمعايير التي حدّدتها لجنة الألكسو.‏

وفي تصريح لمراسل سانا أوضحت مديرة الأولمبياد العلمي السوري دانيا ‏قباني أن هيئة التميز والإبداع تعتني بالطلاب وبتدريبهم وتأهليهم، وتقوم ‏بترشيح الطلاب المتميزين لوزارة التربية بناءً على معايير من اللجنة العلمية ‏المختصة بالرياضيات وعلى ترتيبهم، إضافةً إلى معايير معينة تحددها اللجنة ‏العلمية لتنتقي هؤلاء الطلاب للمسابقة.‏

عضو اللجنة العلمية للأولمبياد العلمي السوري ميكائيل الحمود بين أن الطلبة ‏المشاركين من الصفين السادس والسابع للتعليم الأساسي، وأقرّ أن تكون (عن بعد) هذا العام بعد عدة توقفات نتيجة ظروف السفر في عدة دول عربية، ‏مشيراً إلى أن للبطولة فوائد عدة منها إعداد الطلاب في سن مبكرة للمشاركة ‏في بطولات خارجية، وتأهيلهم للمشاركة في بطولات عربية وعالمية، وأنها تمنحهم ‏الخبرة في التعامل مع هكذا اختبارات ونمطها ونوعية الأسئلة، ما يتيح لهم ‏الفرصة للمنافسة مع زملائهم للحصول على ميداليات ذهبية في المستقبل.‏

ممثل وزارة التربية الموجه الأول في اختصاص الرياضيات عبد الرزاق ‏القاسم، بين أن الطلاب المشاركين هم من محافظات حمص، وريف دمشق، ‏وحلب، وتم تدريبهم على المسابقة بجهود ذاتية (عن بعد) نتيجة الظروف ‏وتكاليف السفر، لافتاً إلى أن للمسابقة أهميةً كبيرةً ورمزية بأن سوريا موجودةٌ ‏وحاضرة، ومؤكداً أن الدولة السورية الجديدة ستكون داعمةً للتعليم والتقدم ‏العلمي والتطوير الإبداعي لدى الطلبة، بالتنسيق مع الهيئات الداعمة للمسابقات ‏وسنسعى للمشاركة في جميع المسابقات الدولية.‏

الدكتور وليد حمدان مدرب طلاب الأولمبياد العلمي السوري في حمص بين ‏أنه بدأ العام الماضي باجتهادٍ شخصيٍّ بتدريب طلاب حمص للأولمبياد، وتمكن ‏الفريق من تحقيق سبع ميدالياتٍ لحمص خلال العامين الماضيين بأولمبياد ‏الصغار واليافعين، مشيراً إلى أنه يوجد حالياً طالبان مشاركان في المسابقة من ‏محافظة حمص.‏

مقالات مشابهة

  • زيارة مسؤول أممي تكشف مخاوف السوريين من التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة
  • رئيس جماعة ينفي صلته بعمليات بعيوي تهريب المخدرات إلى الجزائر
  • بدعوة من الجزائر…مجلس الأمن يعقد اليوم مشاورات مغلقة بشأن الوضع في سوريا
  • الدفاع التركية تؤكد وقوفها مع سوريا ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها ووحدتها
  • نائب أمير الشرقية يستقبل أعضاء جمعية التنمية الأهلية بأحياء الفيصلية والندى وطيبة والمنار
  • بن جامين ستورا: ماكرون أشعل فتيل الأزمة بين الجزائر وفرنسا
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • بالأسماء.. الفصائل المسلحة التي «حلّت نفسها» وشاركت بـ«مؤتمر النصر» في سوريا
  • نائب أمير الشرقية يستقبل أعضاء جمعية التنمية الأهلية
  • للمرة الأولى.. سوريا تشارك في مسابقة الدورة الثانية لألعاب الرياضيات التي ‏تقيمها الألكسو‏