وفاة 12 سوريا تاهوا في الصحراء الجزائرية قادمين من ليبيا
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
الزائر – توفي 12 مواطنا سوريا مع شخصين آخرين عطشا بعد أن ضلّوا الطريق وتوقفت سيارتهم في صحراء ولاية إليزي (حوالي 1800 كلم جنوب شرقي العاصمة الجزائر)، وفق ما ذكرته جمعية إغاثية جزائرية.
وعثر على الضحايا بمنطقة "ضاية الفرسيق" الواقعة في الصحراء الجزائرية ما بين 4 ولايات هي تامنغست وإن صالح وورقلة وإليزي، وتعرف هذه المناطق ارتفاعا شديدا لدرجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وتتراوح أعمار المتوفين -حسب قائمة نشرتها جمعية غوث الإنسانية للبحث والإنقاذ بولاية تامنغست عبر صفحتها على منصة فيسبوك- ما بين 10 و57 سنة، وكلهم ذكور.
وتم تحويل جثامين الضحايا الـ12 إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس بولاية إليزي.
سبب الوفاةويقول الناطق باسم جمعية غوث الإنسانية للبحث والإنقاذ بولاية تامنغست، توهامي إبراهيم، إن الجمعية تقوم بمئات عمليات البحث عن تائهين في الصحراء نظرا لصعوبة المنطقة، سواء كانوا من سكان المنطقة أو أجانب.
وأكد أن توقف سيارات المواطنين السوريين في صحراء قاحلة وارتفاع درجات الحرارة مع نفاد المياه لديهم قد يكون السبب الرئيسي للوفاة.
كما أكد توهامي للجزيرة نت، أن الجهات الأمنية والقضائية تمكنت من التعرف على هويات الضحايا وجنسياتهم.
جمعية غوث الإنسانية للبحث والإنقاذ تنشر أسماء 12 مواطنا سوريا توفوا في صحراء الجزائر (مواقع التواصل الاجتماعي) رحلة غير نظاميةويؤكد بسام فروخ، الحقوقي وعضو المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وعضو الجالية السورية المكلف من السفارة السورية بالجزائر بمتابعة الإجراءات المتعلقة بدفن ونقل جثامين المواطنين السوريين، أن السوريين الذين قضوا في الصحراء الجزائرية دخلوا البلاد بطريقة غير نظامية، قادمين من دولة ليبيا الحدودية مع الجزائر.
كما كشف فروخ في حديثه مع الجزيرة نت، أن تصريحات عائلات الضحايا تؤكد أن المعنيين كانوا مقيمين على الأراضي الليبية، كما أن بعضهم مقيم بها بطريقة نظامية، وقد قدموا إليها من دول مختلفة كتركيا ولبنان.
ويضيف أن السوريين الـ12 توجهوا إلى الجزائر الثلاثاء الماضي بحثا عن الأمن والاستقرار والعمل، حسبما أكده أهالي الضحايا.
واستبعد أن يكون قدومهم للجزائر كمنطقة عبور إلى بلدان أخرى، كاشفا أن هناك تنسيقا مع السلطات الجزائرية لنقل جثامين الضحايا إلى لبنان ثم إلى سوريا لتسليمهم إلى ذويهم عن طريق الهلال الأحمر الجزائري.
منطقة نشاط للهجرة والتهريبمن جانبه، تطرق الخبير الأمني أحمد ميزاب إلى خصوصيات المنطقة انطلاقا من الظروف التي تعشيها دولة ليبيا، وتنامي ظواهر الهجرة غير النظامية والتهريب، مؤكدا أن حوادث تجاوز الحدود التي يعاقب عليها القانون لا يمكن أن تحدث عن طريق الخطأ، فهي تحتاج إلى العارفين بطبيعة المسالك في الظروف القاسية للمناطق الصحراوية وارتفاع درجات الحرارة.
واعتبر ميزاب في حديثه للجزيرة نت، أن حالة الاستقرار التي تعيشها الجزائر تجعلها وجهة كثيرين، ويترجم ذلك أرقام حصيلة الجيش الجزائري المرتبطة بالجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية والتهريب.
وأضاف أن ذلك يؤكد اعتماد إستراتيجية أمنية متكاملة تتبنى النهج الاستباقي في التعاطي مع مختلف التحديات الأمنية، كما تتماشى مع طبيعة التحديات التي تعيشها المنطقة، خاصة في العامين الأخيرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الصحراء
إقرأ أيضاً:
نقل النازحين السوريين إلى مخيمات في البقاع وعكار
كتب عباس صباغ في" النهار": أخلت القوى الأمنية خيم النازحين في البيال و"الزيتونة باي" بعد أسابيع على معاناة هؤلاء في وسط بيروت، ولكن لا تزال بعض الخيم لنازحين سوريين في ساحة الشهداء. وماذا يقول وزير الداخلية عن الأمر؟
منذ اشتداد الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق الجنوب، فضل عدد من أبناء البلدات الجنوبية النزوح إلى مدن الساحل والضاحية الجنوبية لبيروت التي لم تكن تتعرض للغارات الإسرائيلية قبل شهر أيلول، ما خلا غارة على منطقة حارة حريك نهاية تموز الفائت.
ووجد عدد من النازحين في الضاحية مكاناً موقتاً إلى حين استقرار الأوضاع ومن ثم العودة إلى الجنوب. واتخذت القوى الأمنية قراراً بإزالة الخيم من منطقةالبيال و"الزيتونة باي" ونقل النازحين إلى مركز في الكرنتينا وفق ما يؤكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي لـ"النهار". ويوضح أن المركز الذي نقلوا إليه هو مركز فلورا (المسلخ سابقاُ) في الكرنتينا. أما بالنسبة إلى النازحين السوريين في وسط بيروت في ساحة الشهداء، فإن قرار نقلهم اتخذ، وتم التواصل مع مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بهدف المساعدة، وهناك أيضاً نازحون من "مكتومي القيد والعرب الرحل"، وهؤلاء لم تحدد لهم بعد أماكن لينتقلوا إليها. ويقول بعض متابعي ملف النزوح إن هناك إشكالية في التعامل مع بعض النازحين، وبعضهم خرج من مناطق آمنة ومنهم من كان يقيم في خيم، وبالتالي يجب الانتظار لإيجاد أماكن لهم. لكن وزير الداخلية يؤكد بعد سلسلة اتصالات ومتابعات أنه "تم الاتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على نقل النازحين السوريين إلى المخيمات الموجودة أساساً في محافظتي البقاع وعكار، علماً أنها آمنة".
عند هذا الحد، رسمت معالم نقل النازحين اللبنانيين إلى مركز إيواء في الكرنتينا. وفي انتظار مباشرة مفوضية اللاجئين نقل النازحين السوريين من وسط بيروت ولا سيما من ساحة الشهداء، يكتمل إخلاء الخيم في العاصمة.