حققت بورصة دبي للطاقة، البورصة الدولية في منطقة الشرق الأوسط لعقود الطاقة الآجلة والسلع، نمواً في عمليات التسليم الفعلي وأحجام التداول لشهر التسليم وإجمالي أحجام التداول خلال الستة أشهر الأولى من عام 2024 مقارنة بالنصف الثاني من العام السابق.

وقالت بورصة دبي للطاقة في بيان صحفي أمس،:”ارتفع حجم تداول العقود الآجلة في بورصة دبي للطاقة لشهر التسليم خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 31 في المائة، ليصل إلى 505 ملايين برميل مقارنة بـ 385 مليون برميل في النصف الثاني من عام 2023.

. كما ارتفع حجم التسليم الفعلي في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 9 في المائة ليصل إلى 113 مليون برميل، مقارنة بـ 104 ملايين برميل في النصف الثاني من عام 2023″.

وأضاف البيان :”شهد إجمالي حجم التداول نمواً كبيراً بنسبة 21 في المائة ليصل إلى 680 مليون برميل مقارنة بـ 562 مليون برميل في النصف الثاني من عام 2023 “، مشيرا إلى أن هذا الأداء خلال النصف الأول من عام 2024 رسّخ مكانة بورصة دبي للطاقة عالمياً في مجال تداول عقود الطاقة في الأسواق التي تقع في آسيا.

ويساهم العقد الآجل لخام عمان بتسعير أكثر من 36 في المائة من إجمالي خام الشرق الأوسط المصدر إلى الأسواق الآسيوية، مقارنة بنسبة 8 في المائة خلال عام 2007.

وقال رائد بن خليفة السلامي ، المدير العام لبورصة دبي للطاقة : “حققنا نتائج استثنائية خلال النصف الأول من عام 2024″، لافتاً إلى أن النتائج الإيجابية تعكس نجاح البورصة في توفير مؤشر تسعير شفاف للنفط الخام في المنطقة.

وأكدت بورصة دبي للطاقة التزامها بالحفاظ على هذا الأداء لبقية العام، عبر العمل على توفير الحلول والتزامها بالشفافية المطلقة ومتابعة التطور الذي تشهده أسواق الطاقة العالمية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مياه البحر المحلاة تروي عطش مغاربة في ظل إجهاد مائي حاد

في قرية سيدي بوشتى لم يتوقع السكان الذين يعيشون على صيد السمك، يوما أنهم سيروون عطشهم بفضل مياه المحيط الأطلسي بعد تحليتها بفضل محطات متنقلة، في تقنية باتت أساسية لمواجهة جفاف مزمن.

بالقرب من هذه القرية الواقعة في إقليم آسفي، أقيمت منشأة متنقلة صغيرة مؤلفة من صهريجين وحاويتين فوق رمال شاطئ رأس بدوزة، تعمل على تحلية المياه لتوزع على نحو 45 ألفا من سكان القرى المجاورة.

بينما تعتمد مدن ساحلية عدة منذ العام 2022 على مصانع التحلية التقليدية لتلبية حاجياتها كليا أو جزئيا من مياه الشرب، لجأت السلطات إلى هذه المحطات الصغيرة المتنقلة التي « مكنت من تفادي الأسوأ »، على ما يقول مدير الوكالة المحلية لتوزيع الماء والكهرباء ياسين الملياري.

فبعد ست سنوات متتالية من الجفاف، لم يعد سد المسيرة الواقع على بعد حوالى 220 كيلومترا شمال آسفي، قادرا على تلبية حاجات المنطقة من مياه الشرب، على غرار كل سدود البلاد التي لا يتجاوز مخزونها معدل 28 في المائة.

إزاء الإجهاد المائي الحاد، جهزت السلطات 44 محطة تحلية متنقلة اعتبارا من أبريل 2023، فيما ثمة 219 أخرى في طور الإعداد، لتلبية حاجات نحو 3 ملايين من سكان البوادي، وفق معطيات رسمية.

يقول الملياري إنه يمكن لهذه المحطات الصغيرة إنتاج 360 إلى 3600 متر مكعب يوميا من المياه ما يجعلها « الحل الأفضل لسهولة تركيبها وإمكانية نقلها » مشددا أيضا على كلفتها المنخفضة التي تقارب 1,3 مليون دولار في المتوسط للوحدة.

في غفلة من المصطافين، تضخ مياه البحر من شاطئ رأس بدوزة، وتخضع للمعالجة قبل أن تضاف إليها المعادن الضرورية، ثم تنقل في صهاريج لتوزع على سكان القرى المحتاجة « يوميا بالمجان في مجال يصل حتى 180 كيلومترا »، على ما يؤكد الملياري.

يقول الصياد المتقاعد خير حسن البالغ 74 عاما، إنه حتى وقت قريب كان سكان قرية سيدي بوشتة يعتمدون على المياه الجوفية « لكنها نضبت مؤخرا… لم نشهد مثل هذا الوضع منذ الثمانينيات ».

ويضيف كريم البالغ 27 سنة، وهو الآخر صياد سمك، « كنا نسمع أن مدنا أخرى تعتمد على مياه البحر، لكننا لم نكن نتخيل أننا سنلجأ إليها أيضا ».

وقد أتى برفقة عدد من سكان القرية الصغيرة إلى باحة المسجد، حيث وضع خزان بلاستيكي تفرغ فيه المياه المحلاة، ليأخذ حاجته.

هنا يبدو الوضع أقل سوءا مقارنة مع قرى أخرى نائية، حيث نقلت وسائل إعلام محلية معاناة قرويين من ندرة المياه خلال الصيف.

عموما تنذر التوقعات باستمرار الجفاف في أفق العام 2050، حيث يرتقب تراجع الأمطار (-11 في المائة) وارتفاع درجات الحرارة (+1,3 درجات)، وفق دراسة لوزارة الزراعة.

ويعول المغرب على مياه البحر أيضا لإنقاذ الزراعة التي خصص لها العام 2023 قرابة 25 في المائة من المياه المحلاة في 12 محطة، وفق وزارة التجهيز والماء.

ويستهلك هذا القطاع أكثر من 80 في المائة من موارد البلاد المائية، ويوظف ثلث اليد العاملة النشطة.

لكن الأولوية تعطى لتوفير مياه الشرب بعدما واجهت مدن بأكملها خطر العطش، مثل آسفي التي انقطع ربطها بسد المسيرة ثاني أكبر سدود البلاد.

فقد تراجع مخزون السد « من 75 في المائة العام 2017 إلى 0,4 في المائة حاليا »، بحسب المسؤول في محطة التحلية التابعة للمكتب الشريف للفوسفات (رسمي) عبد الغني آيت باحسو.

إزاء الخطر المحدق لجأت السلطات إلى رائد الفوسفاط العالمي، الذي يستغل مصانع في المنطقة، لبناء محطة تحلية. ويضيف باحسو « في ظرف وجيز… كنا في سباق مع الزمن منذ 2022، وبدأ تزويد المدينة تدريجيا بالماء الشروب منذ غشت 2023، وبشكل تام ابتداء من فبراير ».

ويرتقب توسعة المحطة لتزويد عاصمة السياحة مراكش (150 كيلومتر شرقا) ونواحيها، في أفق العام 2026.

بحسب معطيات رسمية، بدأ بناء 6 محطات جديدة، أبرزها بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، ويرتقب الشروع في إنشاء 8 أخرى، بينها محطة بالرباط.

علما أن العاصمة تفادت خطر العطش بفضل « طريق الماء »، وهي قناة بنيت على امتداد 67 كيلومترا، تنقل المياه من منطقة سبو الماطرة شمالا، منذ أيلول/سبتمبر.

مع أن بعض سكان سيدي بوشتة يجدون مياه البحر المحلاة أقل عذوبة من مياه الينابيع، إلا أن حدة التقلبات المناخية تجعلها خيارا استراتيجيا في المغرب الذي له واجهتان بحريتان شاسعتان.

وأعلن الملك محمد السادس في خطاب مؤخرا أن المغرب يعول عليها لتوفير « أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا » و »تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب »، و »سقي مساحات فلاحية كبرى » في أفق 2030.

كلمات دلالية المغرب بيئة طقس مناخ

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الواردات من الدول المساندة للعدوان
  • “التجارة” تُصدر نشرة قطاع المستهلك للربع الثالث من العام 2024
  • “وزارة التعليم” تعلن موعد اقرب اجازة مطولة للطلاب في الترم الأول 1446
  • “جاهزية” ينجز تدريب 15 ألفاً من كوادر فرق الطوارئ الطبية
  • إنجاز 12.8 ألف مبنى في أبوظبي خلال النصف الأول من 2024
  • إنجاز 12 ألفا و 816 مبنى في أبوظبي خلال النصف الأول من 2024
  • التضخم يصعد من جديد في تركيا على أساس شهري..والليرة تنخفض أمام اليورو
  • مياه البحر المحلاة تروي عطش مغاربة في ظل إجهاد مائي حاد
  • صندوق النقد: الناتج المحلي في غزة تراجع 86% خلال النصف الأول من 2024
  • 30 بالمئة تراجع الطلب على الشقق في الاردن