شهدت فعاليات البرامج الصيفية لصندوق الوطن، التي انطلقت أمس الاثنين في أكثر من 17 مدرسة ومركزاً ثقافياً و5 جامعات على مستوى الإمارات، إقبالا كبير من جانب طلاب المدارس والجامعات الإماراتية، برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وحظيت الأنشطة الثقافية والترفيهية والوطنية والرياضية ثقة وتقدير قطاع كبير من أولياء الأمور، وركزت على تعزيز الهوية الوطنية وتشجيع الابتكار والإبداع وتمكين الشباب.

وضمت البرامج الصيفية لصندوق الوطن، أربعة برامج رئيسية هي “قدوتي” و”فكرتي” وبرنامج “لغة القرآن” الذي ينطلق لأول مرة لطلاب المدارس، إضافة إلى برنامج “فرسان القيم” المخصص لطلاب الجامعات لأول مرة، وحرص القائمون على برامج وأنشطة الصندوق أن تحمل جميعها شعارا واحدا هو “هوية وطنية قوية ومستدامة” ركائزها التمكين والإنتاجية والمسؤولية.

وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بالجهود المخلصة لكافة الجهات الداعمة والمشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، وهو ما يدل على الروح الوطنية والإحساس بالمسؤولية المجتمعية تجاه مستقبل هذا الوطن وأجياله القادمة، مثمنا جهود المدرسين والمدربين والخبراء والكتاب والمبدعين المشاركين في الأنشطة كافة.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك، إن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ستظل وطنا يجتمع فيه الجميع على أهداف وطنية واضحة تتمثل في تنمية الإنسان ولا سيما الشباب والأجيال الجديدة، وتمكينهم وتدريبهم وفق أحدث ما وصل إليه العالم، إضافة على تعزيز قيم الوطن الأصيلة في نفوسهم، وجعلهم أكثر اعتزازا بهويتهم وانتمائهم لهذا الوطن.

 

إطلاق أوسمة التميز

وبمناسبة انطلاق أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن، وجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك بإطلاق أوسمة التميز لطلبة المدارس والجامعات المشاركين في هذه الأنشطة وفق شروط ومحددات واضحة، حيث يتم اختيار وتكريم الأفراد والمجموعات المتميزة الذين يبرزون بإبداعهم وتميزهم في البرنامج الصيفي، ويتم اختيار الحاصلين على هذه الأوسمة بناء على قيم القيادة والإبداع والتميز التي يظهرونها خلال مشاركتهم في البرنامج.

وأضاف معاليه، أن الهدف من إطلاق هذه الأوسمة هو تشجيع الجميع على بذل المزيد من الجهد والإبداع في مجالات الهوية الوطنية، وتكريم المتميزين منهم وتشجيعهم على الاستمرار في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، إضافة إلى تعزيز الانتماء الوطني والفخر بالهوية الإماراتية لدى جميع المشاركين.

وعن أسلوب التنفيذ المبادرة، وجه معاليه بأن يتم ذلك على مدار فترة البرنامج الصيفي، بحيث يتم تقديم الأوسمة وتكريم المتميزين في نهاية البرنامج، ليكونوا أعضاء في نادي الهوية الوطنية في المدارس والمؤسسات التي ينتمون إليها، مشيرا إلى أهمية أن تضم فئات هذه الأوسمة كافة الأطراف المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن بداية من المدرسة المتميزة لتكريم المدرسة التي تبرز في تشجيع وتنمية مواهب الطلبة، من خلال تقييم الجهود المبذولة في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، ومن ثم يتم اختيار المدارس المتميزة من خلال لجنة فنية تضم خبراء من صندوق الوطن،

وأكد معاليه، أن الأوسمة لم تغفل دور المُعلم المُتميز حيث يتم تكريم المعلمين الذين يظهرون تميزا في تعليم الطلبة وتحفيزهم، للمبادرات المبتكرة التي تساهم في تطوير مهارات الطلبة، مؤكدا أن اختيار المُعلم المتميز سيتم من خلال ترشيح من المدرسة للجنة الفنية لصندوق الوطن التي ستتولى اختياره.

وفي ما يتعلق بأوسمة الطلاب، قال معاليه إنه سيتم تكريم الطلبة الذين يظهرون تفوقا وإبداعا في الأنشطة الصيفية، اعترافا بالجهود التي بذلوها والمثابرة في تطوير المهارات الشخصية والأكاديمية، مؤكدا أن الأوسمة ستنطلق أيضا إلى فرق العمل لتعزيز روح الفريق بين الطلبة وتشجيعهم على التعاون في ما بينهم، لذا سيتم تكريم الفرق التي تبرز في التعاون والعمل الجماعي، واحترام ما يقدمونه من المشاريع والأنشطة التي تعزز من قيم التعاون والانتماء الوطني.

وأوضح معاليه، أن أوسمة التميز تضم العديد من الموضوعات التي يمكن للطالب اختيار أحدها، كأن يختار موضوع المُجتمع أو المعالم الوطنية أو العلاقات الاجتماعية أو المواطنة، أو التعامل مع أصحاب الهمم، أو يكتب في موضوع مكافحة التلوث والاستدامة، أو في موضوع الحياة الأسرية أو الصحة، أو في موضوع القراءة “يجب إشعار المشارك من قبل المعلم قبل يوم من النشاط”، وجميعها موضوعات شيقة بالنسبة للطلبة والطالبات.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن البرامج الصيفية ليست مجرد أماكن للتسلية خلال الإجازة الصيفية، ولكنها فرصة يمكن استثمارها بشكل جيد لتعريف الأجيال الجديدة بقيم الإمارات الأصيلة وتراثها الخالد، ورموزها الوطنية، وتاريخها المجيد، كما إنها فرصة أيضا لتدربيهم وتمكين الجامعيين منهم لاكتشاف طريقهم وتحقيق آمالهم إضافة إلى تشجيع المواهب وتعزيز الإبداع والابتكار، مؤكدا أن الهدف الأسمى للبرامج الصيفية هو الإسهام في بناء أجيال المستقبل المؤمنة الواعية بهويتها الوطنية القادرة على الإبداع، والابتكار والريادة المُستدامة من أجل مستقبل مُشرق وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله .

ومن أهم المدارس والمراكز المشاركة في مختلف إمارات الدولة، مدرسة أبوظبي الدولية، ومدرسة جيمس التعليمية، وأكاديمية جيمس العالمية، ومدرسة الثانوية الإنجليزية بالعين، وأكاديمية ياس الأمريكية، ومدرسة مدينة زايد الدار، ومدرسة الدار رأس الخيمة، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية بالعين، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية بني ياس، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية دبي، ومراكز وزارة الثقافة في كل من الفجيرة، وعجمان، ومسافي، وأم القيوين، ورأس الخيمة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يفتتح فعاليات إكسبانس 2024 في أبوظبي

 افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم فعاليات منتدى إكسبانس 2024، في مركز أدنيك أبوظبي.

ويعد هذا الحدث، أول منتدى عالمي مخصص لاستشراف التقنيات المتسارعة وتأثيراتها على مستقبل البشرية، في مركز أدنيك أبوظبي.

وقال معاليه في كلمته خلال حفل الافتتاح إن إكسبانس 2024، تجمع عالمي للقادة والمفكرين والمبتكرين، لاستكشاف الإمكانات التحويلية للتقنيات المتسارعة عبر مختلف القطاعات، إذ أن دولة الإمارات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، جعلت من الابتكار أساسا رئيسا لتحقيق التقدم الوطني، وذلك عن طريق تهيئة البيئة التي الحاضنة للأفكار الجريئة وتدفع حدود التكنولوجيا إلى آفاق جديدة.

وأضاف معاليه ” بينما نجتمع اليوم في أبوظبي، التي أصبحت مركزا للابتكارات الرائدة والحوار العالمي، نستذكر مسؤوليتنا المشتركة لضمان أن تسهم التطورات التقنية المتسارعة في تحقيق الخير العام للبشرية، وهذا المنتدى ليس مجرد احتفال بالإنجازات، بل هو دعوة للعمل، لتوجيه الابتكار بما يتماشى مع القيم الأخلاقية والشمولية والاستدامة”.

ولفت معاليه إلى أن المناقشات واللقاءات التي ستشهدها فعاليات المنتدى، ستدفع بلا شك إلى صياغة مستقبل تسهم فيه التكنولوجيا بتحسين حياة الأفراد، وتمكين المجتمعات، والحفاظ على القيم الإنسانية.

من جانبها، سلطت معالي علياء بنت عبد الله المزروعي، وزيرة الدولة لريادة الأعمال، الضوء في كلمتها الرئيسة، على ظهور أبوظبي كمركز رئيسي للتمويل والتكنولوجيا في المنطقة، مشيرة إلى التغيرات التكنولوجيا السريعة وضرورة تبني أحدثها.

وأكدت معاليها أهمية تسخير هذه التحويلات لإعادة تشكيل هذا القطاع الهام وتطويره، لافتة إلى تركيز دولة الإمارات على نقل المعرفة ورعاية البيئة التقنية بما يعود بالنفع على المجتمع، مع التشجيع على المزيد من الابتكارات والصناعات الجديدة.

وسلط معالي فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة ومستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الضوء على رحلة البحث والتطوير في المجلس ومعهد الابتكار، في عملية تعزيز الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العميقة والمساهمة في اقتصاد المعرفة.

وأشار معاليه، في جلسة حوارية وزارية أدارها معاليه مع الدكتورة زينة جراحي سينكر، المؤسسة الرئيسية لفعالية إكسبانس والمدير العام لمؤسسة ماتر، إلى أن مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، يعمل كمركز اتصال عالمي، ما يسهل التعاون معه في مجال الأبحاث.

وأكدت الدكتورة زينة جراحي سينكر، المديرة العامة لمركز “ماتر”، أن المنتدى يعد منصة حيوية تجمع قادة الفكر من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مستقبل التقنيات المتسارعة، حيث يشارك فيه أكثر من 250 متحدثا عالميا بارزا، يطرحون رؤى لمستقبل مليء بالإمكانات اللامحدودة.

وقالت إن المنتدى يعد تركيبة فنية تجمع عددا من ألمع العقول في العالم، للنظر إلى كيف قادت المعرفة البشرية الطريق في العديد من المجالات مثل علم الجينوم وعلم المواد والذكاء الاصطناعي والفضاء.

وقال سعيد المنصوري، مستشار الفعاليات الدولية في أبوظبي الوطنية للمعارض “أدنيك”، أن منتدى إكسبانس 2024، الذي يقام لأول مرة في أبوظبي، سيجمع أكثر من 2500 مشارك من رواد الفكر العالمي، من بينهم الحائزين على جوائز نوبل، وقادة الصناعات، والرؤساء التنفيذيون، والوزراء، والعلماء، والمفكرون الدوليون.

وأوضح أن المشاركين سيناقشون مختلف مجالات التقنيات المتاسرعة كالحوسبة الكمومية، والذكاء المجسد والذكاء الاصطناعي العام، والجينوميات، والحوسبة غير التقليدية، والذكاء المجسد، والمواد المتقدمة ثنائية الأبعاد، والذكاء العضوي، وطاقة الاندماج، وواجهات الدماغ-الآلة، والمدن الذكية الواعية، والجيل المستقبلي G، وغيرها من المجالات المستقبلية.

وتستضيف شركة ADQ، المنتدى وتنظمه مجموعة أدنيك بالتعاون مع مركز التفكير العالمي ماتر خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر 2024.

وتتضمن فعاليات المنتدى أربع منصات تفاعلية مبتكرة مصممة لتعزيز الابتكار والتعاون، حيث يعد المنتدى منصة فريدة تجمع أبرز المفكرين العالميين لاستكشاف آفاق مبتكرة وجريئة.


مقالات مشابهة

  • الفرجاني يوجه بإطلاق مشاريع البنية التحتية في مرادة 
  • اختتام فعاليات الدورة التدريبية لمدربي الأنشطة والدورات الصيفية بصنعاء
  • نهيان بن مبارك: الإمارات نموذج في رعاية أصحاب الهمم
  • ابن عياف يوجه باعتماد جامعة الأمير سلطان شهر رمضان إجازة للطلبة
  • نهيان بن مبارك: التعاون بين الأديان لعالم مليء بالأمل للأطفال
  • نهيان بن مبارك: سلامة الأطفال ورفاهيتهم أولوية وطنية
  • نهيان بن مبارك يفتتح المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال
  • نهيان بن مبارك: مسؤوليتنا الأساسية إعداد أطفالنا للمستقبل
  • نهيان بن مبارك يفتتح فعاليات إكسبانس 2024 في أبوظبي
  • نهيان بن مبارك يفتتح معرض "توظيف x زاهب"