صندوق الوطن يطلق برنامج مستقبلي كأحد أهم البرامج المتخصصة في ريادة الأعمال بأبوظبي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
- نهيان بن مبارك يوجه بأهمية توفير التمويل للمشروعات المختارة لشباب الوطن الذين يجتازون التدريب.
- الصندوق يوفر المتابعة والإشراف على مشروعات الشباب ونظام الحماية.
- خبراء دوليون يشرفون على تدريب أبناء وبنات الإمارات.
- اختيار 32 من شباب الإمارات للمرحلة الأولى من البرنامج.
أبوظبي في 7 أغسطس / وام / أطلق صندوق الوطن، اليوم "الاثنين"، برنامج "مستقبلي" بالعاصمة أبوظبي، وهو برنامج متخصص لتدريب وإعداد أبناء وبنات الإمارات في مجال ريادة الأعمال، ويحظى برعاية ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.
ويشارك في البرنامج 32 من شباب الوطن، الذين تم اختيارهم من خلال لجنة متخصصة شكلها الصندوق قامت بدراسة 150 طلب مشاركة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، وقام صندوق الوطن بتكليف عدد من الخبراء العرب والأجانب ممن يتمتعون بخبرات واسعة في هذا المجال، بالإشراف على البرامج الذي يستمر على مدى شهر كامل.
وقال سعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، إن تمكين شباب الوطن هو أحد أهم أولويات صندوق الوطن، بل ربما يأتي على قمة أولوياته، حيث تعتمد منهجية العمل لتحقيق هذا الهدف على ثلاثة محاور هي التدريب العملي والنظري على أيدي خبراء عالميين، والدعم الإشراف، ثم المتابعة الضامنة للنجاح.
ونوه القرقاوي إلى أن برنامج مستقبلي الذي انطلق اليوم يتبع هذه المحاور الثلاثة، حيث انطلقت مرحلته الأولى من خلال البرنامج التدريبي التخصصي لريادة الأعمال في مختلف المجالات المتاحة، إذ يحصل المشاركون على تدريب يتضمن تعريفهم بأهم الطرق المعمول بها عالميا لتحويل الأفكار والمبادرات لدى الشباب إلى مشروع أو شركة تستطيع العمل وتتعدد فرص نجاحها، وفق أفضل الممارسات؛ وبعد أن يقضي المشاركون 4 أسابيع في هذا البرنامج، يتم عرض كافة الأفكار على لجنة متخصصة لاختيار أفضل خمسة مشاريع، وعند هذا الحد تنتهي المرحلة الأولى من برنامج مستقبلي.
وعن المرحلة الثانية؛ أكد القرقاوي أنها تحمل عنوان "التمويل والإشراف" حيث يقوم صندوق الوطن بدعم المشروعات الخمسة التي رشحتها اللجنة المتخصصة، بتمويل يصل إلى 100 ألف درهم إضافة على توفير سبل الإرشاد العملي والتوجيه المستمر لأصحاب هذه المشاريع الخمسة، مشيرا إلى أن تلك المرحلة تستمر على مدى 6 أشهر، وتنطلق على إثرها المرحلة الثالثة، التي يستطيع الشاب خلالها أن يدير شركته ويحقق النجاحات، ليكون أحد المتميزين في مجال ريادة الأعمال؛ وقال : هنا يأتي دور صندوق الوطن الذي سيتركز على المتابعة، بهدف توفير نظام حماية لأصحاب الأعمال الناشئة كي يضمن تأمين تحقيق هذه المشروعات الشبابية لأهدافها التي تم التخطيط لها منذ البداية، وبختام هذه المرحلة يكون صندوق الوطن قد قدم تجربة شبابية ناجحة أبطالها أبناء وبنات الإمارات.
وأوضح القرقاوي أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وجه بأهمية دعم كافة الشباب الذين يجتازون التدريب ويتم اختيار مشروعاتهم، من خلال قيام صندوق الوطن بتوفير التمويل الكامل لانطلاقة هذه المشاريع، كما شدد معاليه على أهمية توفير نظام شامل للمتابعة والإشراف من خلال الخبرات العالمية والمحلية التي يختارها الصندوق، لمتابعة تلك المشروعات خلال مرحلة الانطلاق، إضافة إلى توفير نظام حماية لكافة أبناء وبنات الإمارات الذين يثبتون جديتهم ورغبتهم في اقتحام مجال ريادة الأعمال من خلال برنامج "مستقبلي".
وأكد القرقاوي أن صندوق الوطن يضع تمكين أبناء وبنات الإمارات، سواء للعمل بالقطاع الخاص أو اقتحام مجال ريادة الأعمال في قمة أولوياته، ويبذل جهودا كبيرة بدعم ومساعدة الشركاء والمانحين وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الإماراتية الخاصة والعامة، لتوفير أكبر قدر ممكن من الرعاية لأبناء وبنات الإمارات، مشيرا إلى أن الصندوق يهدف إلى تمكين الشباب، والإسهام في بناء وتطوير قوة العمل المواطنة، المزودة بالمعارف والقدرات والتي تشارك في رفع الإنتاجية، وبناء الاقتصاد القائم على المعارف وتعزيز القدرة على التنافس الناجح في جميع المجالات وعلى كل المستويات.
وأوضح أن أنشطة وبرامج صندوق الوطن في مجالات توفير فرص العمل المنتج أمام الشباب، لديها أهداف ومبادئ محددة منها التركيز على تنمية الإنسان في الإمارات، لأنه بمثابة العمل مع المستقبل، إضافة إلى العمل على تعزيز قدرات الجيل لمواجهة كافة التحديات، وكذلك التركيز على أن يكون العمل جماعيا، من خلال التعاون مع الجميع في سبيل أن يكون كل فرد في هذا المجتمع مزوداً بالمعارف والقدرات التي تمكنه من العمل المنتج في هذا العصر.
وأشار القرقاوي إلى أن مجلس إدارة صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يوجهنا دائما إلى أن الهدف الأهم لصندوق الوطن هو الالتزام بدعم قدرة أبناء وبنات الوطن في مجال ريادة الأعمال، وإنشاء الشركات الجديدة، ودعم كافة الجهود الهادفة إلى تحويل الأفكار النافعة لدى أبناء الوطن إلى تطبيقات عملية وتجارية ناجحة، سواء تعلق الأمر بتوفير مصادر التمويل اللازمة لها، أو سبل التدريب والتوجيه والمشورة، منوها إلى أن الصندوق يقوم بهذا الدور بتشجيع أصحاب المبادرات ومساعدهم وتوفير فرص النجاح لهم، والعمل معهم على تقوية التواصل مع أقرانهم في داخل الدولة وخارجها، ما يجعل من برنامج "مستقبلي" تجسيدا عمليا لتوجهات مجلس إدارة صندوق الوطن، والتي تتطابق مع الرؤية الحكيمة لحكومتنا الرشيدة.
ثمن القرقاوي دور شركاء صندوق الوطن من الأفراد والمؤسسات، الذين لا غنى عنهم لكي يحقق الصندوق أهدافه لخدمة المجتمع الإماراتي ولاسيما الشباب، مشيدا بدور الخبراء والمدربين الدوليين والعرب والمحليين، الذين يبذلون جهودا مقدرة في التخطيط والتحضير والتنفيذ لكافة البرامج التدريبية المتعلقة بتمكين الشباب، والتي تستمر على مدار العام في مختلف المجالات، ويمكن أن تستفيد منها كافة شرائح المجتمع.
من جانبها قالت حمدة المنصوري من كلية التقنية العليا والتي جاءت من الرويس إلى أبوظبي للمشاركة في البرنامج، إنها في حاجة ماسة إليه باعتباره برنامجا يمكنه أن يؤهلها لتحقيق أهدافها في مجال ريادة الأعمال، مشيرة إلى أنها وجدت منذ اللحظات الأولى لمشاركتها، العشرات من الأفكار لدى زملائها والتي يمكن تطويرها والاستفادة منها، وهو ما يؤكد أنها اختارت المكان المناسب لتقارب الأفكار وتحويلها إلى مبادرات ومشاريع للمستقبل يمكنها أن تحول الجميع إلى رواد أعمال حقيقين، وأكدت أن توافر الخبراء وأصحاب التجارب النجاحة يمكنه أن يضيف لها الكثير.
وعبرت حمدة عن أملها بأن تتخرج من هذا البرنامج وقد أصبح لديها مشروعها الخاص، سواء كان ذلك في مجال المقاولات أو حتى المشروعات التجارية، باعتبارها درست إدارة أعمال، فلديها بعض الخبرات في تلك المجالات، مشيدة بدور صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في رعاية الشباب وتمكين أبناء وبنات الإمارات.
مصطفى بدر الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: صندوق الوطن من خلال إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة.. “الاتحادية للشباب” و”الخدمة الوطنية ” تنظمان “ملتقى فخر” بدورته الـ2
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله” وبحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية فعاليات “ملتقى فخر” بدورته الثانية تحت شعار “وصية وطن ” وهو أحد المبادرات التي تهدف إلى الاحتفاء بالشباب الإماراتي من منتسبي الخدمة الوطنية وخريجيها، وإعلاء القيم الأصيلة، وبثّ روح الفخر والتضحية والعطاء في نفوسهم، وجعلها هوية راسخة تُعزز روح الولاء والانتماء لديهم، فضلاً عن تسليط الضوء على أفضل تجارب الشباب ودورهم المشرّف في خدمة الوطن.
حضر الملتقى الشيخ أرحمه بن سعود بن خالد القاسمي، مدير مكتب سمو ولي عهد رأس الخيمة، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية، والشيخ الدكتور محمد بن سعود بن خالد القاسمي، والشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.
كما حضر الملتقى، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات إلى جانب مسؤولين في الحكومة الاتحادية والمحلية، وأكثر من 9 آلاف من منتسبي الخدمة الوطنية وأسرهم، ووفود شبابية من مختلف أنحاء الدولة.
وقال سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة في الكلمة الرئيسية للملتقى إنه : “لطالما آمنت القيادة الرشيدة بأن بناء المستقبل يبدأ بإعداد جيل من الشباب الواعي، المؤمن بدوره، المدرك لمسؤوليته، لأنهم الأمل الذي تنعقد عليه طموحاتنا، والقوة التي تصنع التغيير، وكل إنجاز يتحقق على أرض الوطن يأتي بفضل عزمهم وتفانيهم”.
وأضاف سموّه أن “ملتقى فخر” يشكل انعكاساً لعظمة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال 53 عاماً من البناء والتطوير والتضحية والعطاء والطموح الذي لا يتوقف، لنستذكر بكل فخر أن الوطن الذي ننعم به اليوم، والذي ما كان ليتحقق لولا إرادة الآباء المؤسسين ورؤيتهم المستقبلية الملهمة، الذين واجهوا الصعاب، وناضلوا، وقدموا الكثير من التضحيات لإرساء دعائم قوية لدولة عظيمة، لتواصل القيادة الرشيدة اليوم، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ’حفظه الله‘، مسيرة البناء والتمكين نحو الازدهار المستدام.
وأكد سموّ ولي عهد رأس الخيمة في حديثه للشباب، أن الخدمة الوطنية محطة مُلهمة تعزز عزيمتهم، وتُرسخ حب الوطن لديهم، وتمنحهم أدوات النجاح، وتغرس فيهم قيم الوفاء والولاء، وتؤهلهم ليكونوا الجدار الحصين أمام أي تحدٍ، مشيراً إلى أن شباب الإمارات أثبتوا أن العطاء للوطن لا يعرف الحدود ولا يتوقف، لأنهم ملتزمون بكل قيم التضحية والإخلاص واستذكر سموه بكل فخر واعتزاز تجربته في الخدمة الوطنية، التي منحته القوة والعزيمة والإصرار على خدمة الوطن، لتصنع منه شخصاً أقوى وأكثر التزاماً، وجعلته يدرك أهمية التضحية والوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، وزرعت في قلبه معنى المسؤولية والانتماء، وكانت الخدمة الوطنية بالنسبة له مدرسة في بناء الإرادة لمواجهة التحديات بروح لا تعرف الهزيمة.
وتعليقاً على هذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: “نشعر بفخر واعتزاز بشباب الوطن الذين يجسدون القيم الأصيلة لدولة الإمارات في ميادين العطاء من شجاعة وتضحية وانتماء للقيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً بهم وتفخر بإنجازاتهم وطاقاتهم، حيث تسخر كل الإمكانات لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المستقبل، لإيمانها المطلق بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للتقدم والنهضة، ومصدر الفخر والعزة للوطن، بما يملكونه من عزيمة وإصرار على العطاء، واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن ورفع رايته خفاقة عالية فوق القمم.
وأضاف معاليه أن “ملتقى فخر” جاء يشكل فرصة استثنائية للتعبير عن الامتنان لشباب الوطن في حدث يجسد هذا التقدير والاهتمام، والاحتفاء بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً للعطاء والوفاء تحت شعار ’وصية وطن‘، والتي هي إرث الآباء المؤسسين للأجيال المتعاقبة، والرؤية الراسخة في مسيرة الاتحاد، ووثيقة الوفاء والإخلاص، ومنهج البناء والتطوير، ومسار التنمية الشاملة المستدامة، وهي الإرادة والطموح، والتطلعات الاستشرافية للمستقبل، وأساس تحقيق الإنجازات التي تعزز جودة الحياة، وعهد الالتزام والمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الشباب تجاه وطنهم للدفاع عن مكتسباته واصف الملتقى بأنه تكريم للشباب الذين ساهموا في بناء مستقبل الإمارات وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.
وأكد النيادي أن الخدمة الوطنية والاحتياطية تبقى تجربة استثنائية في حياة الشباب، فهي ليست مجرد واجب وطني، بل مدرسة تعلّم شباب الإمارات العزيمة والشجاعة، وتغرس في نفوسهم روح المسؤولية والإصرار على مواجهة التحديات وتسهم في بناء جيل قوي متمسك بالقيم الأصيلة التي تجسد الهوية الإماراتية قادر على حماية الوطن والدفاع عنه، ليظل الشباب دائماً نبراساً للمستقبل وعنواناً للفخر والعزة.
وقال: “نحن واثقون بأن الشباب الإماراتي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، سيواصلون حمل راية الوطن بكل فخر وإخلاص، والالتزام بتمكينهم وتعزيز هويتهم الوطنية، ما يسهم في أن تبقى الإمارات فخورة بهم وبإنجازاتهم وتعتز بها أمام العالم”.
من جهته، قال سعادة العميد حمد النيادي رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية:”إن ما تنعم به دولة الإمارات اليوم من أمن وأمان ورفعة وتطور وسمعة طيبة إقليمياً ودولياً، يعود فضله بعد الله سبحانه وتعالى إلى النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذا القائد الاستثنائي الذي ترك لأبناء شعبه ولوطنه إرثاً عظيماً من الإنجازات المشرفة، وغرس فيهم القيم والمبادئ والأخلاقيات التي تدعوا إلى حب الوطن” مؤكداً أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مستمرة في نهجها على خطى زايد، واضعة نصب أعينها الشباب الذين تعوّل عليهم لبناء الوطن لأنهم عماد الأمّة وسر نهضتها، لذا كانت الخدمة الوطنية والاحتياطية البرنامج الذي استطاع الاستثمار فيهم باعتبارهم رأس مال الوطن في حاضره ومستقبله.
وفي حديثه عن الخدمة الوطنية، أكد أن هذا البرنامج نجح في أن يكون النقطة المركزية لالتقاء واجتماع أبناء الوطن الواحد من كافة مدنه وجزره وشعابه كما نجح من خلال التغذية الراجعة التي هي نتاج تجارب أبناء الوطن وتفاعلهم والاحتكاك ببعضهم البعض، أنّ يطور من نفسه ويحقق قفزات نوعية من خلال تطوير أساليب التدريب والتعليم والارتقاء بجودة الخدمات، التي يقدمها للمجندين طيلة مدة الالتحاق بالخدمة، وهذا ما يدعونا للفخر والاعتزاز بهذه الإنجازات المشرفة.
وأشاد بملتقى فخر باعتباره الفرصة التي يتم من خلالها شحذ همم الشباب ممن لم يلتحقوا بالخدمة الوطنية، وتشجيعهم للإقبال على هذه التجربة بكل ثقة وإيمان وروح معنوية عالية، مؤكداً أن الآمال معقودة على أبناء زايد، وثقة القيادة فيهم لا حدود لها .. متمنياً التوفيق والسداد لهم في خدمة وطنهم الإمارات.
وشارك الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، خريج برنامج الخدمة الوطنية في الدفعة 20 بكلمة أثنى خلالها على الخدمة الوطنية وأهميتها في إعداد الرجال الأبطال، ووجه رسائل محفزة لشباب الوطن وقال إن الخدمة الوطنية مدرسة لغرس قيم الولاء والانتماء، وتعلم الانضباط وتحمل المسؤولية مؤكداً أهمية استثمار كل لحظة لاكتساب المهارات، وبناء العلاقات، وفهم معنى العمل الجماعي.
من جانبهم قدم مجندو الدفعة الـ 22 الحالية من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية في كلمتهم الختامية للملتقى، الشكر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” على هذا البرنامج الذي يُعد مصنع الرجال وشكروا إخوانهم المجندين ممن تخرجوا في دفعات سابقة، والذين شاركوهم قصصهم وتجاربهم المُلهمة، مؤكدين أنها عززت لديهم القوّة والعزيمة والإصرار على أداء الواجب الوطني بهمة وروح معنوية عالية، ومنحتهم الحافز للاستزادة من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية والعلوم والمعارف والخبرات والمهارات الجديدة.
تضمنت أعمال الملتقى سلسلة من الفعاليات التي سلطت الضوء على تجارب ناجحة لشباب إماراتيين خاضوا الخدمة الوطنية واستفادوا من هذه الفرصة ليحققوا تحولات كبرى في حياتهم، من خلال صقل مهاراتهم في ميادين التدريب، وتجهيزهم للقيام بواجباتهم تجاه الوطن والمجتمع بعزيمة وثبات، إذ تضمنت جلسة رئيسية بعنوان “قيم من الميدان” تحدث خلالها معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، حول أهمية دور الخدمة الوطنية في تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة من تضحية وعطاء وتماسك وعزيمة لا تلين في خدمة الوطن، فضلاً عن تطوير المهارات القيادية وإعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية، والمساهمة في رفعة شأن الوطن، والحفاظ على مكتسباته، والسعي لبلورة طموحاته في إنجازات نوعية لمستقبل واعد.
وقدم مجموعة من الشباب المتميزين في مسارات مهنية متعددة تجربتهم في الخدمة الوطنية خلال جلسة “شباب الإمارات.. فخر الميادين” والتي سلطت الضوء على أثر الخدمة الوطنية في تطوير خبراتهم العملية ومهاراتهم الإبداعية.
وشمل الملتقى جلسة “طريق التمكين” تمحورت حول قصص فردية ملهمة لشباب انضموا للخدمة الوطنية واستثمروا طاقاتهم بالشكل الصحيح، ليساهموا بإحداث الأثر الإيجابي في خدمة الوطن.
فيما عرضت جلسة “رحلةُ طموحٍ ورؤية وطنية” جانباً من مسيرة شباب حصلوا على فرص منحتهم آفاقاً جديدة لتحقيق الإنجازات الواعدة لخدمة الوطن.
وجاء الملتقى ليجسد المسارات التعاونية الهادفة بين المؤسسات بمختلف القطاعات، وهو ما تمثل في العلاقة النموذجية بين المؤسسة الاتحادية للشباب وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، القائمة على توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031، من خلال إطلاق برامج مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الوعي المعرفي والمهارات والمواهب لمجندي الخدمة الوطنية لتوائم المتغيرات في القضايا المعاصرة كافة، وتزويدهم بالمعلومات والمفاهيم، وتوسيع مداركهم عبر دورات تدريبية بمختلف المجالات، لبناء جيل قادر على حماية مكتسبات الوطن، والمضي به نحو آفاق جديدة من التقدم والابتكار، محققين إنجازات تعزز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً.
جدير بالذكر، أن أعمال الدورة الأولى من «ملتقى فخر» تم تنظيمها في عام 2019، في إطار تعزيز الوعي بأهمية المسؤولية الوطنية، وتأكيد التزام القيادة الرشيدة بدعم أبطال الوطن الذين يسهمون في الحفاظ على أمنه واستقراره، وتجسيداً لرؤية الإمارات في بناء أجيال واعية ومتمكنة، ومدركة لدورها المحوري في بناء مستقبل الوطن.وام