العرجاني يوقع اتفاقيات مع نجل حفتر.. استثمار أم تعاون أمني؟
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
طرحت الاتفاقات التي وقعها رئيس صندوق الاستقرار وإعادة إعمار ليبيا، بلقاسم نجل اللواء الليبي خليفة حفتر مع رئيس مجلس إدارة شركة أبناء سيناء، وعضو مجلس إدارة شركة "نيوم" المصرية إبراهيم العرجاني، بعض الأسئلة عن أهداف هذا التقارب وهذه الاتفاقات، وسر توقيتها، وما إذا كانت اتفاقات استثمارية أم بداية للتنسيق الأمني بينهما.
ووقعت شركات "العرجاني"، المقرب من نظام السيسي عدة اتفاقات بخصوص إعادة الإعمار في شرق ليبيا والتي يسيطر عليها حفتر وقواته، وسط تأكيدات من العرجاني أن "الشركات المصرية حققت إنجازا كبيرا في تنفيذ مشروعاتها في مدينة درنة.
وتعهد العرجاني بأن "الليببين سيرون الأوضاع بشكل مختلف تماما خلال 3 أشهر فقط"، مؤكدا أن شركته وقعت 6 مشروعات جديدة في درنة، وأنها ستعمل على إنجاز المتفق عليه في وقت قياسي"، وفق مقطع مصور.
"سيطرة مصرية"
ووقّع المهندس نجل حفتر، والذي يتولى ملف الإعمار في الشرق الليبي، مع العرجاني عدة عقود في المشروعات المُخطط تنفيذها في درنة ومدن الجبل الأخضر.
كما وقّع ثلاثة عقود جديدة مع شركة "المقاولون العرب"، المصرية لتضاف إلى المشروعات التي تنفذها الشركة في مدينة درنة والمناطق المتضررة من إعصار "دانيال"، وتشمل العقود الجديدة تنفيذ كوبري وادي الحصين، ومشروع كوبري الخروبة، بينما المشروع الثالث هو طريق وادي الكوف السفلي".
مراقبون أكدوا أن هذه الخطوة تشير إلى سيطرة مصرية على ملف إعادة الإعمار في شرق ليبيا، وأن الأمر لن يكتفي بالتنسيق الاستثماري والاقتصادي، بل سيتم التنسيق مع العرجاني في الملف الأمني خاصة في المنافذ البرية بين البلدين "امساعد والسلوم"، لسيطرة ونفوذ العرجاني على هذه المناطق.
من جهته، أكد الأكاديمي الليبي وأستاذ علم الاجتماع السياسي، رمضان بن طاهر أن "بلقاسم حفتر، الممثل عن قيادة الجيش والمكلف من البرلمان الليبي برئاسة صندوق إعادة إعمار ليبيا، يسعى إلى كسب مزيد من الدعم السياسي والأمني وتحسين علاقاته مع النظام المصري من خلال التعاون الاقتصادي مع الشركات المصرية، وهذا يساهم في تعزيز موقعهم في المشهد السياسي الليبي".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "مصر تسعى إلى لعب دور حيوي في جهود إعادة إعمار شرق ليبيا، وذلك ضمن سياستها الرامية إلى تعزيز نفوذها ومصالحها في الساحة الليبية، خاصة الجزء المتعلق باستقرار شرق ليبيا، بما يحقق أمنها القومي ويعزز من دورها الإقليمي"، وفق رأيه.
وتابع: "يمثل التعاون المشترك بين بلقاسم حفتر وشركات مصرية كبرى مثل أبناء سيناء والمقاولون العرب وغيرها، جزءًا من هذه الجهود لاعتبارات سياسية وأمنية واقتصادية مشتركة بين البلدين"، كما قال.
"صفقات غير نظيفة"
في حين، قال الناشط والصحفي من الجنوب الليبي، موسى تيهو ساي إن "هذه العقود هي عبارة عن صفقات سياسية وبراغماتية الهدف منها تكتيكي فقط لأسباب تتعلق بوضع كل طرف سيباسيا مثلا الدبيبة يريد تغيير نظرة السلطات المصرية عليها وتخفيف ضغطها عليه وتطبيع العلاقات معها كما فعل مع الإمارات عندما عين "بن قدارة" على رأس مؤسسة النفط والعقود النفطية التي تلت ذلك.
وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى أنه "في الشرق الليبي ترى الشركات المصرية أن لديها الحق في الاستحواذ على ما يصل 70في المائة من المشاريع التنموية في شرق وجنوب البلاد، وكل هذه المشروعات تحتاج إلى شخص بعقلية العرجاني للقيام بها لأسباب عدة بما في ذلك إمكانية العمل في ظروف صعبة أمنيا وأيضا عقلية التاجر غير النظيف الذي يمكن أن يحول العقود إلى صفقات شخصية لا تختلف عن طريقة عمله مع الفلسطينيين"، وفق تقديره وقوله.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الليبي، علي الصلح إن "دخول الشركات المصرية ومشاركتها في عملية التنمية وإعادة بناء ما خلفته الكارثة البيئية، يُعد تطورا إيجابيا من الناحية الاقتصادية، حيث تحتاج عادة إلى فترة استرداد طويلة الأجل، وبتلك المشاركات المختلفة نقلل فترة البناء وعمليات التنمية".
وتابع قائلا: "على الصعيد الآخر يسهم هذا الأمر في تعظيم أرباح الشركات المصرية وعودة رأس المال والتحويلات لصالح الدولة المصرية ودعم اقتصادها بالعملات الأجنبية الناتجة عن عمليات التنمية في ليبيا، وفي ذات السياق فإن مثل هذه العمليات تحقق التوازن التنموي في المنطقة"، كما رأى وصرح لـ"عربي21".
من جهته، أكد الباحث التونسي في العلاقات الدولية البشير الجويني، أن "العلاقات المصرية الليبية ترتكز على ثلاث عناصر رئيسية: أولها التواصل الجغرافي والاجتماعي وهو تاريخي ومفهوم، ثانيا المصالح الاقتصادية وهي مشروعة للجانبين سواء المصري من أجل تخفيف حدة البطالة وتحقيق الاستقرار خاصة لساكنة الشريط الحدودي أو الليبي الذي تعيش مجموعات كبيرة منه خاصة في المنطقة الشرقية عبر التجارة والخدمات مع مصر".
وأضاف لـ"عربي21": "أما ثالث هذه العناصر فهو الأمن القومي المشترك الذي يتهدد بعناصر متنوعة منها الهجرة غير النظامية وبعض أنواع من التجارة في المواد الخطرة والممنوعة، وعليه فإن التعاون بين البلدين واقع تاريخي اقتصادي واستراتيجي يسمو عن التوظيف الجهوي أو المناطقي أو السياسي ويكون مع أجهزة الدولة المعتمدة بغض النظر عن حالة الانقسام التي تشهدها ليبيا"، حسب كلامه.
وتابع: "أما ملف الإعمار سواء في الشرق أو الغرب فهو وإن كان تنافسا محمودا على محاولة تقديم خدمات للليبيين فهو يبقى بعيدا عن التعريف العلمي الذي يعرفه بأنه "إعادة البناء على المدى المتوسط والطويل والاستعادة المستدامة للبنى التحتية والخدمات وغيرها".
واستدرك قائلا: "ما نراه شرقا وغربا، رغم أهميته للسياق الليبي، لا يخرج عن الأسس العمرانية للتنمية المكانية ولا يلامس إعمار البلد الذي يبدأ بسلطة مدنية منتخبة لها الشرعية والمشروعية لبسط سلطانها على كل ليبيا"، وفق تقديراته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ليبيا حفتر العرجاني استثمارية ليبيا استثمار تنسيق أمني حفتر العرجاني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرکات المصریة شرق لیبیا
إقرأ أيضاً:
أعلى 5 شهادات ادخار في البنوك المصرية.. استثمار مضمون بأعلى فائدة
مع قرب حلول العام الجديد 2025 يتساءل كثير من المواطنين، خصوصًا العائدين من الخارج، عن أعلى شهادات ادخار في البنوك المصرية، لضمان أفضل استثمار وأعلى عائد على مدخراتهم، وأعلى فائدة سواء شهرية أو سنوية.
أفضل شهادات ادخار 2025خلال المدة الأخيرة تنافست البنوك ا لمصرية على طرح شهادات ادخار بعوائد مرتفعة وحد أدنى للشراء، ما يعني أنه حتى في حال إيداع مبلغ بسيط سيحقق عائدًا بشكل عادل، ومن ثم تختار الشهادة التي تناسبك، ونظام الصرف، سواء شهري أو سنوي أو ربع سنوي أو نصف سنوي.
اقرأ أيضًا:
تفاصيل شهادة الادخار 30٪ وعوائدها خلال 3 سنواتفي 6 نقاط.. تفاصيل شهادة الادخار 30٪ وعوائدها خلال 3 سنواتاحسب هتكسب كام سنويا| شهادة ادخار بعائد 30% من البنك الأهلي..إليك تفاصيلها7500 جنيه شهريا .. تفاصيل شهادات الادخار ذات العائد الثابت في البنوكمع دخول العام الجديد .. أعلى 5 شهادات ادخار في البنوك المصريةأعلى شهادات ادخار في البنوكشهادة بنك التنمية الصناعيةأولى هذه الشهادات كانت من نصيب بنك التنمية الصناعية، وهي شهادة “اختيارك” التي يصل العائد الخاص بها إلى 39%، وتعد أيضًا من الشهادات المتميزة، أما الحد الأدنى للشراء فيصل إلى 50 ألف جنيه في المرة الأولى، وتزيد بمضاعفات 5 آلاف جنيه من دون حد أقصى.
شهادة بنك التعمير والإسكانثانية هذه الشهادات الأعلى عائدا في البنوك، هي الشهادة الثلاثية من بنك التعمير والإسكان، والتي تتمتع بعائد كبير، وتصل مدتها إلى ثلاث سنوات، بعائد ثابت طوال مدة الشهادة بنسبة 18.5% شهريًّا أو 20% سنويًّا، ويصل الحد الأدنى للشراء 100 ألف جنيه.
شهادة البنك الأهلييوفر البنك الأهلي المصري الشهادة البلاتينية ذات العائد الثابت طوال المدة، البالغة ثلاث سنوات، بحد أدنى للشراء ألف جنيه ومضاعفاتها، وبسعر عائد يصل إلى 19% شهريًّا.
يتيح البنك الأهلي كحد أدنى للشراء ألف جنيه ومضاعفاتها، وسعر عائد للسنة الأولى 22%، والثانية 18% والثالثة 16%.
مع دخول العام الجديد .. أعلى 5 شهادات ادخار في البنوك المصريةشهادة البنك المصري الخليجيأما شهادة البنك المصري الخليجي، فاسمها "ثروة بلس" لمدة 3 سنوات، ويصل العائد عليها إلى 23% للسنة الأولى، ثم يتغير بحسب سعر الإيداع المعلن من البنك المركزي المصري لمدة ليلة واحدة، في حين يصل الحد الأدنى للشراء إلى ألف جنيه ومضاعفاتها.
شهادة البنك الأهلي المتحدأخيرًا شهادة البنك الأهلي المتحد، وهي “بلس الثلاثية”، ومدتها 3 سنوات، بعائد سنوي 19%، ويُصرف شهريًّا، ويصل الحد الأدنى لربط الشهادة 50 ألف جنيه لأول مرة فقط، كما أنه متاح أيضًا ربط شهادة أخرى بألف جنيه ومن دون حد أقصى للشراء.
مع دخول العام الجديد .. أعلى 5 شهادات ادخار في البنوك المصريةنصائح قبل شراء شهادة ادخار من البنكيجب عليك اختيار أفضل عائد على الشهادة، من خلال المقارنة بين أسعار الفائدة التي تقدمها البنوك.قارن بين الحد الأدنى لشراء الشهادات في البنوك كي تختار الشهادة التي تتناسب ومدخراتك، ويفضل الاستثمار في الشهادات الادخارية ذات العائد الثابت لأنها أكثر الأوعية الادخارية أمانًا وربحية.كما يفضل أيضا عند اختيار نوع الشهادة، أن تشتري شهادة بنكية ذات رسوم استرداد منخفضة، كي لا تتحمل تكلفة مرتفعة في حال اضطررت إلى استرداد مبلغ الشهادة، أما لو أردت الادخار للمستقبل فننصحك بشراء شهادة تراكمية، لأنه يتم صرف عائدها في نهاية المدة، وفي الوقت نفسه تستطيع المحافظة على مدخراتك.