دبي في 7 أغسطس /وام/ أكدت الكويتية معالي العسعوسي الفائزة بجائزة "صناع الأمل" في العام 2017 أن العطاء أعلى مراتب السعادة، وكل التضحيات الشخصية تهون في سبيل صناعة الأمل.

وقالت العسعوسي في تصريحات لها إن تغيير حياة الناس إلى الأفضل هو الدافع الذي يجعلنا نتحمل الصعاب ونتخطى جميع التحديات في إشارة إلى جوهر مفهومها عن العطاء والعمل الخيري والإنساني.

وأوضحت أن تكريمها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، منحها قدرة غير محدودة على التوسع في مشاريعها الإنسانية خاصة في الجمهورية اليمنية، والمساهمة في تغيير حياة ملايين البشر.
وعادت معالي العسعوسي بذاكرتها إلى الدورة الأولى من مبادرة “صناع الأمل” وأكدت أن فكرة الجائزة بحد ذاتها، أسهمت في تغيير حياتها ونظرتها إلى طبيعة العمل التطوعي والإنساني، حيث تعرفت على قصص ملهمة كثيرة في العالم العربي .

وقالت: "لم نكن نعلم أو نتوقع وجود هذا العطاء الصامت، غير المحدود وبلا أي مقابل، ومن دون تفرقة بين عرق ودين لون، وهذا كله عرفناه بفضل الجائزة، ولن أنسى المفاجأة السارة عندما توج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الحفل الختامي خمسة صناع أمل بلقب (صانع الأمل الأول)".
بعد فوزها بجائزة "صناع الأمل" في الدورة الأولى 2017 والتي استقطبت 65 ألف ترشيح، انتقلت معالي العسعوسي إلى آفاق جديدة في الطموح وآليات العمل بعدما سلط الفوز بالجائزة الضوء على طبيعة مشاريعها وجهود فريق عملها، ما مكنها بعد سنوات معدودة من مضاعفة برامجها ومبادراتها عشر مرات، من خلال الدعم الهائل الذي تلقته بعد الفوز والتعريف بمجالات عملها على أوسع نطاق.

وتشعر معالي العسعوسي بسعادة خاصة عندما تتحدث عن اعتماد قصتها في منهاج وزارة التربية في دولة الكويت للصف الرابع الابتدائي في درس "اصنع معروفاً"، باعتبارها أول كويتية تعمل في المجال الإنساني يتم وضع قصتها في المنهاج الرسمي لوزارة التربية الكويتية.
بين عامي 2007 و2017، أشياء كثيرة تغيرت في حياة معالي العسعوسي، وفي نظرتها إلى العالم - كما تقول - ففي العام 2007 سافرت إلى اليمن في مهمة عمل لكنها قررت البقاء هناك والتفرغ للعمل الإنساني وصناعة الأمل، فأسست مبادرة "تمكين" من أجل تحسين نوعية الحياة والارتقاء بالمستوى المعيشي للفقراء ودعمت تأسيس مشاريع تنموية غير ربحية، ثم انضمت إلى جمعية "العون المباشر" الكويتية لتدير عمليات الجمعية الإغاثية والتنموية في اليمن.
و نفذت معالي العسعوسي 35 مشروعاً مائياً ونظمت 50 حملة إغاثية، ووفرت 750 منحة بناء، وأكثر من 600 منحة دراسية، وساهمت في تمكين أكثر من 1000 أسرة اقتصادياً وإجراء أكثر من 16 ألف عملية جراحية لمكافحة العمى، إضافة إلى تأهيل 40 مركزاً صحياً.
اليوم وفيما تواصل مبادرة "صناع الأمل" تلقي طلبات الترشيح لدورتها الرابعة لعام 2023، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 12 يونيو الماضي، أكدت العسعوسي أن أعداد المستفيدين اليمنيين من مشاريعها في ارتفاع متزايد، وأنها وفريق عملها، تحولوا إلى موجهين ومرشدين لآخرين في العمل التطوعي، وأنه بفضل الأثر الإيجابي لجائزة صناع الأمل، تقوم الآن بتدريب وتأهيل العاملين في المجال الإنساني وجمعيات النفع العام في دول عدة مثل اليمن والعراق وسوريا وفلسطين وليبيا وتونس، وقد أنشأت موقعاً خاصاً لتسهيل الحصول على أي استشارة في العمل الإنساني وكيفية تنفيذ المشاريع المستدامة.
و لا تنسى معالي العسعوسي تكرار قولها وأكثر من مرة: "لست وحدي، وإلا لما استطعت الوصول إلى ملايين المستفيدين في اليمن.. لدي فريق كبير من المتطوعين والداعمين والعاملين بصمت ونكران للذات"، مشيرة إلى أن سباق العطاء لا نهاية له وأن مشاهدة إنسان يستعيد بصره، أو يجد الماء الصالح للشرب وفرصة للعمل والدراسة هي الدافع الأساسي، وفق تعبيرها، لمواصلة العمل الإنساني وخوض تحديات جديدة.
ودعت معالي العسعوسي إلى المشاركة الكثيفة في الدورة الرابعة من "صناع الأمل" التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، وقال لكل صاحب مبادرة إنسانية: " لا تتردد في الترشح.. التردد يحرمنا من معرفة قصص عطاء جميلة ملهمة، فكل مشارك هو فائز.. العطاء يعلمنا أشياء كثيرة، ويمنحنا فرصة لا تقدر بثمن للتعرف على أنفسنا..".

عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: محمد بن راشد آل مکتوم

إقرأ أيضاً:

حمدان المزروعي: محمد بن زايد رائد العمل الإنساني والخيري

رئيس الدولة أكبر داعم لبرامج ومشاريع الهيئة الإنسانية والتنموية
برامج الهلال تحظى بمتابعة واهتمام كبيرين من حمدان بن زايد
أكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» رائد العمل الإنساني والخيري وأكبر داعم لبرامج ومشاريع الهيئة الإنسانية والتنموية داخل الدولة وخارجها.
وقال المزروعي إن صاحب السمو رئيس الدولة يعتبر القدوة في مسيرة العطاء الإماراتي، التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وتسير على نهجه القيادة الرشيدة، مؤكداً أن برامج ومشاريع الهلال الأحمر تحظى بمتابعة واهتمام كبيرين من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس الأول بمقر الهيئة في أبوظبي، بمناسبة إطلاق حملة الهلال الأحمر الإماراتي الرمضانية لهذا العام، تحت شعار «رمضان..عطاء مستمر» والذي تم خلاله الإعلان عن أن 5.6 مليون شخص داخل الإمارات وفي 53 دولة حول العالم، يستفيدون من برامج الهيئة الرمضانية، التي تتضمن إفطار الصائم وزكاة الفطر وكسوة العيد والمير الرمضاني وكسر الصيام، وذلك بتكلفة مبدئية تقدر بحوالي 54.7 مليون درهم.
وأشارت إلى أن برامج الهيئة الرمضانية هذا العام تستهدف الحد من تداعيات الأوضاع الإنسانية السائدة في العديد من الدول وقال إن حملة رمضان تأتي متزامنة مع «عام المجتمع» الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لتعزيز أوجه التراحم والتكافل والتلاحم المجتمعي، وتفعيل المبادرات الإنسانية وتعزيز الروابط الاجتماعية، وترسيخ المسؤولية المشتركة في هذا الصدد.
ورفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو رئيس الدولة وقيادة الدولة الرشيدة، ولشعب الإمارات والمقيمين على أرضها بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يديم نعمة الأمن والاستقرار والنمو والازدهار على دولة الإمارات وشعبها المعطاء.
من جانبه قال راشد مبارك المنصوري الأمين العام للهلال الأحمر خلال كلمته في المؤتمر الصحفي إن برامج الهيئة وأنشطتها داخل الدولة وخارجها تشهد نمواً مطرداً ويظهر ذلك جلياً في حجم حملة رمضان التي نحن بصدد إطلاق فعالياتها اليوم مستهدفة دعم المتبرعين والخيرين الذين هم سندنا في تخفيف المعاناة وتحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية، وهم أيضا عوننا في تحسين جودة الحياة وتعزيز البنى التحتية للخدمات الأساسية في العديد من الدول.
وأضاف أن فعاليات حملة رمضان لهذا العام تستهدف تمتين جسور التواصل مع مجتمع الدولة المعطاء وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته كافة لدعم جهود هيئتنا الوطنية في الداخل والخارج، وتحقيقاً لتطلعاتها في توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها، وارتياد مجالات أرحب من البذل وتوفير رعاية أكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة، وإحداث نقلة نوعية في برامجها والانتقال بها إلى نحو أكثر أثراً في حياة الناس والحد من وطأة المعاناة.
وأوضح أن حملة رمضان هذا العام تأتي في ظروف إنسانية صعبة ومعقدة تأثرت بالمستجدات الطارئة على الساحة الدولية، إلى جانب الأزمات والكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من الدول من حولنا، ما يتطلب تضافر الجهود وتعزيزها والعمل سوياً للحد من وطأة تلك الأزمات على حياة الشرائح والفئات التي نستهدفها.
وقال إن الهيئة حرصت على توسيع مظلة المستفيدين من برامج رمضان في عدد من الدول التي تشهد شعوبها أوضاعاً حرجة، وظروفاً إنسانية صعبة، خاصة الأشقاء في قطاع غزة، وأضاف: «إننا إذ نعد العدة لاستقبال أفضل الشهور فإننا نتوخى تعزيز روح التضامن الإنساني من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في برامجنا المنتشرة داخل الدولة وخارجها» معرباً عن شكر وتقدير الهيئة لشركاء الحملة هذا العام وهم شريك استراتيجي «شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، مصرف أبوظبي الإسلامي، بنك دبي الإسلامي، بنك أبوظبي التجاري، والشريك الذهبي مجموعة المسعود، وشركاء الاتصال «شركتا اتصالات ودو»، شريك لوجستي «شركة أرامكس».
وتطرق حمود عبد الله الجنيبي نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية في الهلال الأحمر لتفاصيل برامج رمضان داخل الدولة، مشيراً إلى أن مليوناً و165 ألفاً و820 شخصاً في جميع إمارات الدولة يستفيدون منها هذا العام، وذلك بقيمة 22 مليوناً و831 ألفاً و200 درهم، وقال إن حوالي مليون و100 ألف شخص يستفيدون من برنامج إفطار صائم خلال الشهر بقيمة 11 مليون درهم، فيما يستفيد 33 ألفاً و320 شخصاً من المير الرمضاني، الذي يوفر الاحتياجات الغذائية الرئيسية للأسر المتعففة وأصحاب الحاجات بتكلفة تبلغ 5 ملايين و331 ألفاً و200 درهم، إلى جانب 32 ألفاً و500 شخص يستفيدون من زكاة الفطر بقيمة 6 ملايين و500 ألف درهم.
وخارجياً أوضح فهد عبدالرحمن بن سلطان نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي أن 4 ملايين و500 ألف شخص في 53 دولة في آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، يستفيدون من برامج رمضان هذا العام، بتكلفة تبلغ 31.9 مليون درهم، مشيراً إلى أن الهيئة تنفذ برامج إفطار الصائم في قطاع غزة من خلال توزيع 13 مليون وجبة إفطار خلال شهر رمضان، وتوفير احتياجات 44 تكية طوال الشهر يستفيد منها أكثر من مليوني شخص وتوفير احتياجات 17 مخبزاً تخدم 3 ملايين و120 ألف شخص، إلى جانب 7 ملايين و516 ألف شخص يستفيدون من محتويات سفينة المساعدات السابعة والتي ستصل حمولتها إلى القطاع قبل حلول شهر رمضان.
يذكر أن «هيئة الهلال الأحمر» خصصت مواقع لجمع التبرعات لحملة رمضان في جميع إمارات الدولة، خاصة في مراكز التسوق والأسواق الشعبية ومناطق الكثافة السكانية وغيرها من المواقع، إلى جانب عدد من المواقع الأخرى لجمع التبرعات العينية، إضافة إلى التبرع عبر مراكز الهيئة والموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف الذكي، والإيداعات البنكية والرسائل النصية ورقم الهاتف المجاني، وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الإلكترونية.
(وام)

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: الإيمان بالأمل هو إيمان بالحياة ذاتها
  • محمد بن راشد: صناعة الأمل صناعة للحياة
  • بالفيديو| محمد بن راشد: صناعة الأمل هي صناعة للحياة
  • حمدان المزروعي: رئيس الدولة رائد العمل الإنساني والخيري
  • حمدان المزروعي: محمد بن زايد رائد العمل الإنساني والخيري
  • الصداع يؤثر على حياة الملايين.. تعرف على أنواعه وطرق العلاج
  • حياة كريمة: مبادرة «سكر البيوت» تستهدف تمكين المرأة المعيلة ومحاربات السرطان
  • الاونروا: تقويض عمل الوكالة سيعرض حياة الملايين للخطر
  • السعادة في العطاء: كيف تُغني مساعدة الآخرين حياتك؟
  • نجوم ساعته وتاريخه يكشفون كواليس المسلسل في صاحبة السعادة